إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

انقطاعات وتذبذب في التزود بالكهرباء.. المواطن يشتكي.. و"الستاغ" توضح

 

-كل درجة إضافية في المكيف تعادل 7% في قيمة الفاتورة

تونس الصباح

تعاني فاطمة وكل متساكني حيّها الكائن بمنطقة "دويبوزفيل" وسط تونس العاصمة، منذ نحو الثلاث سنوات من تدن واضح للجهد الكهربائي، ما يحرمهم خلال أشهر الصيف من إمكانيات استعمال المكيفات الهوائية أو أي تجهيزات ذات طاقة استهلاكية عالية.

ورغم التشكيات المتكررة التي تقدم بها كل متساكني الحي الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز لم يقع الى غاية الآن حل المشكل. ليجد مئات المواطنين أنفسهم خلال موجة الحرارة الأخيرة ممنوعين قسرا من استعمال المكيفات وخارج امتياز التحكم في معدلات الحرارة المتزايدة أو إدخال شيء من التبريد عليها.

أما بالنسبة لأحياء منوبة وقرطاج بيرصة والعمران الأعلى وحي التحرير وعدد من أحياء بن عروس فقد سجلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة، التي تزامنت مع موجة حرارة عالية، تذبذبا في التزود بالتيار الكهربائي تواصلت في عدد منها لأكثر من ساعات.

ومشكلة انقطاعات التيار الكهربائي، لم تقتصر في الأيام الأخيرة على أحياء تونس الكبرى بل شملت أيضا عددا من مناطق سيدي بوزيد التي تتواصل فيها الى غاية اليوم، وأحياء أخرى من ولاية سليانة وكذلك في ولاية القيروان.. وفي علاقة بهذه الانقطاعات وحالة التذبذب لم تصدر الشركة التونسية للكهرباء والغاز أي بلاغات سابقة أو لاحقة تنبه من خلالها أو تفسر أسبابها.

وفي رده على جملة الإشكاليات السابقة، أوضح منير الغابري مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، خلال لقائه بـ"الصباح"، أن الشبكة لها ظروف ومقاييس للعمل في وضع عادي، وأي تغيير فيها قد يتسبب في اضطراب في التزويد بالتيار الكهربائي. من مظاهره مثلا في حي "ديبوزفيل" تدني مستوى الجهد الكهربائي، وهو ما جعل عددا من الأجهزة يتوقف على غرار المكيفات نظرا الى أن تشغيلها يتطلب مستوى جهد أعلى.

وبين الغابري أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تعمل وتطمح الى تحقيق صفر انقطاعات رغم أن الأمر صعب للغاية، فيمكن لحدث طارئ على غرار حادث سيارة أو طائر ضل طريقه أن يتسبب في عطب على مستوى الشبكة، ويمكن أن يتكون مع تطور في العمق (اقتناء أجهزة كهربائية جديدة) والمساحة (توسع في عدد السكان) كما يكون لارتفاع درجات الحرارة اثر عليها..

وقال إن في غالبية الحالات المذكورة في قفصة ومنوبة وصفاقس والقيروان كانت ناتجة عن ارتفاع الحرارة التي خلفت تذبذبا في التزود.

أما بالنسبة لولاية سيدي بوزيد، فان الانقطاع الحاصل هو من النوع النادر، والعطب سجل على مستوى المحول الكهربائي، بجهد 225 كيلووات لتحويله الى 30 كيلوات. وأكد مدير التعاون والاتصال أن الأشغال جارية وأعوان الشركة بصدد العمل على تغيير المحول الذي وزنه في حدود 70 طنا ويتطلب نقله وتركيبه لوجستيكا، وطمأن الغابري أن الأمر لن يطول كثيرا وسيعود التزويد الى نسقه العادي في أقرب وقت ممكن.

وأشار منير الغابري إلى أن الشبكة بصدد أداء مهامها على أحسن وجه في غالبية المناطق رغم ما تتعرض له من درجات حرارة استثنائية.

وقال إن الشركة بصدد وضع سيناريوهات لمختلف المستجدات على الشبكة، فمثلا قامت في إطار تجويد خدماتها وتحسين مردودية الشبكة بتركيز محطة تزويد في توزر بعد أن كانت تتزود من معتمدية المتلوي وأخرى في تطاوين ومدنين بعد أن كانتا تتزودان من محطات تحويل.

وشدد على أن الشركة مطالبة بمناسبة المتغيرات، بما فيها طبيعة الحريف وارتفاع درجات الحرارة ومحطات التحويل..

وبين منير الغابري أنه في مثل هذه الحرارة الاستثنائية المتواصلة لعدة أيام، من الضروري على حرفاء الشركة التحلي بالسلوك الواعي والرشيد في التعاطي مع استعمال مكيفات التبريد خاصة وطلب من المواطنين إرجاء بعض الاستعمالات لما أمكن من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة، من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26. وكشف أن هذا السلوك المرشد يعود بالفائدة على المواطن فكل درجة إضافية في المكيف تساوي 7% ربح في فاتورة الكهرباء.

وأشار في نفس الوقت أن عملية التبريد تتداخل فيها عديد العوامل، منها درجات الحرارة والجدران وحجمها وعدد المتواجدين في الغرفة والأثاث…

وللإشارة، أعلنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الأيام السابقة التي عرفت موجة حرارة استثنائية سجل خلالها زيادة بـ12 درجة عن المعدلات العادية، قد عرفت حجم الاستهلاك  استثنائي تم خلالها الوصول الى ذروة استهلاك قياسية جديدة.

ريم سوودي

انقطاعات وتذبذب في التزود بالكهرباء..   المواطن يشتكي.. و"الستاغ" توضح

 

-كل درجة إضافية في المكيف تعادل 7% في قيمة الفاتورة

تونس الصباح

تعاني فاطمة وكل متساكني حيّها الكائن بمنطقة "دويبوزفيل" وسط تونس العاصمة، منذ نحو الثلاث سنوات من تدن واضح للجهد الكهربائي، ما يحرمهم خلال أشهر الصيف من إمكانيات استعمال المكيفات الهوائية أو أي تجهيزات ذات طاقة استهلاكية عالية.

ورغم التشكيات المتكررة التي تقدم بها كل متساكني الحي الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز لم يقع الى غاية الآن حل المشكل. ليجد مئات المواطنين أنفسهم خلال موجة الحرارة الأخيرة ممنوعين قسرا من استعمال المكيفات وخارج امتياز التحكم في معدلات الحرارة المتزايدة أو إدخال شيء من التبريد عليها.

أما بالنسبة لأحياء منوبة وقرطاج بيرصة والعمران الأعلى وحي التحرير وعدد من أحياء بن عروس فقد سجلت خلال الثلاثة أيام الأخيرة، التي تزامنت مع موجة حرارة عالية، تذبذبا في التزود بالتيار الكهربائي تواصلت في عدد منها لأكثر من ساعات.

ومشكلة انقطاعات التيار الكهربائي، لم تقتصر في الأيام الأخيرة على أحياء تونس الكبرى بل شملت أيضا عددا من مناطق سيدي بوزيد التي تتواصل فيها الى غاية اليوم، وأحياء أخرى من ولاية سليانة وكذلك في ولاية القيروان.. وفي علاقة بهذه الانقطاعات وحالة التذبذب لم تصدر الشركة التونسية للكهرباء والغاز أي بلاغات سابقة أو لاحقة تنبه من خلالها أو تفسر أسبابها.

وفي رده على جملة الإشكاليات السابقة، أوضح منير الغابري مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، خلال لقائه بـ"الصباح"، أن الشبكة لها ظروف ومقاييس للعمل في وضع عادي، وأي تغيير فيها قد يتسبب في اضطراب في التزويد بالتيار الكهربائي. من مظاهره مثلا في حي "ديبوزفيل" تدني مستوى الجهد الكهربائي، وهو ما جعل عددا من الأجهزة يتوقف على غرار المكيفات نظرا الى أن تشغيلها يتطلب مستوى جهد أعلى.

وبين الغابري أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تعمل وتطمح الى تحقيق صفر انقطاعات رغم أن الأمر صعب للغاية، فيمكن لحدث طارئ على غرار حادث سيارة أو طائر ضل طريقه أن يتسبب في عطب على مستوى الشبكة، ويمكن أن يتكون مع تطور في العمق (اقتناء أجهزة كهربائية جديدة) والمساحة (توسع في عدد السكان) كما يكون لارتفاع درجات الحرارة اثر عليها..

وقال إن في غالبية الحالات المذكورة في قفصة ومنوبة وصفاقس والقيروان كانت ناتجة عن ارتفاع الحرارة التي خلفت تذبذبا في التزود.

أما بالنسبة لولاية سيدي بوزيد، فان الانقطاع الحاصل هو من النوع النادر، والعطب سجل على مستوى المحول الكهربائي، بجهد 225 كيلووات لتحويله الى 30 كيلوات. وأكد مدير التعاون والاتصال أن الأشغال جارية وأعوان الشركة بصدد العمل على تغيير المحول الذي وزنه في حدود 70 طنا ويتطلب نقله وتركيبه لوجستيكا، وطمأن الغابري أن الأمر لن يطول كثيرا وسيعود التزويد الى نسقه العادي في أقرب وقت ممكن.

وأشار منير الغابري إلى أن الشبكة بصدد أداء مهامها على أحسن وجه في غالبية المناطق رغم ما تتعرض له من درجات حرارة استثنائية.

وقال إن الشركة بصدد وضع سيناريوهات لمختلف المستجدات على الشبكة، فمثلا قامت في إطار تجويد خدماتها وتحسين مردودية الشبكة بتركيز محطة تزويد في توزر بعد أن كانت تتزود من معتمدية المتلوي وأخرى في تطاوين ومدنين بعد أن كانتا تتزودان من محطات تحويل.

وشدد على أن الشركة مطالبة بمناسبة المتغيرات، بما فيها طبيعة الحريف وارتفاع درجات الحرارة ومحطات التحويل..

وبين منير الغابري أنه في مثل هذه الحرارة الاستثنائية المتواصلة لعدة أيام، من الضروري على حرفاء الشركة التحلي بالسلوك الواعي والرشيد في التعاطي مع استعمال مكيفات التبريد خاصة وطلب من المواطنين إرجاء بعض الاستعمالات لما أمكن من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة، من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26. وكشف أن هذا السلوك المرشد يعود بالفائدة على المواطن فكل درجة إضافية في المكيف تساوي 7% ربح في فاتورة الكهرباء.

وأشار في نفس الوقت أن عملية التبريد تتداخل فيها عديد العوامل، منها درجات الحرارة والجدران وحجمها وعدد المتواجدين في الغرفة والأثاث…

وللإشارة، أعلنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الأيام السابقة التي عرفت موجة حرارة استثنائية سجل خلالها زيادة بـ12 درجة عن المعدلات العادية، قد عرفت حجم الاستهلاك  استثنائي تم خلالها الوصول الى ذروة استهلاك قياسية جديدة.

ريم سوودي