تفتتح مساء اليوم الندوة التاريخية التي تنظمها جمعية صيانة المدينة ببنزرت.
ويترأس الجلسة العملية الأولى المدير العام للتعليم العالي سابقا نورالدين الدقي، وتشتمل على محاضرتين يقدم الأولى المدير السابق لدار المعلمين العليا الحبيب البقلوطي وهي بعنوان "بنزرت والبحر في العصر القديم" ، ويقدم الثانية الباحث الشاب محمد علي الحبيب وهي بعنوان "من مرسى القبة إلى الميناء العتيق: تاريخ طويل لميناء محصن"
وتتضمن الجلسة العلمية الثانية التي ستنطلق فعالياتها يوم غد السبت بدءا من الساعة الخامسة مساء محاضرتين كذلك ، سيقدم الأولى أستاذ التاريخ بكلية الآداب والفنون بسوسة ، والمتخصص في علم الآثار والمعالم الإسلامية والعضو بمخبر الآثار والعمارة المغاربية أحمد السعداوي ، وهي بعنوان " الأندلسيون بساحل بنزرت : تثمين الأراضي والعمران والعمارة " . ويقدم الثانية أستاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بتونس ، وهو أستاذ زائر بجامعة هارفارد الأمريكية والمختص في التاريخ الوسيط والحضور الموريسكي بتونس وبلاد المغرب حسام الدين شتات ، وهي بعنوان " الصراع العثماني الإسباني ببنزرت".
وكانت قد عقدت مساء أمس الأربعاء ندوة صحفية بإشراف رئيس الجمعية الدكتور محمد صفوان بن عيسى وبحضور عدد من أعضاء الجمعية على غرار القيدوم أحمد الكافي وكمال القروي ومحمد الصالح فليس وسناء مقنين ودرة المصري.
وقد ذكر صفوان بن عيسى بعراقة هذه الجمعية ، وأهمية العمل الذي تقوم به من أجل المحافظة على التراث المادي واللامادي لبنزرت ، وبين أنها مرت في العشرية الأخيرة بظروف صعبة ، وخاضت معركة وجودية من أجل الحفاظ على استقلاليتها، وبين أن الجمعية هي ثقافية واجتماعية واقتصادية ، وأن مجال تدخلها لا يقتصر على المدينة العتيقة ، وانما يشمل كذلك الطابع المعماري الكولنيالي كالكاتدرائية بالمركب الثقافي الشيخ إدريس ، والطابع المعماري العربي " الأرابيسك" ، وأن محور النشاط هو الإنسان ، وأن الهدف الأسمى يتمثل في إدخال مادة ثقافية في "المدينة العربي" تشد إليها الشباب وتبعدهم عن مخاطر الانحراف والسلوكات الخطرة.
وعدد بالمناسبة الأنشطة التي أنجزتها الجمعية منذ انتخابها في 2021 ، والمشاريع الطموحة التي تعمل على إنجازها وخصوصا ترميم سور المدينة وحصن سيدي الحني الذي رصد له مبلغ مالي هام جدا ، وهو مؤهل لاستقطاب السياح والرحلات المدرسية . وبين في هذا الصدد أنه تم بالصدفة اكتشاف قبوين أسفل إحدى القاعات ، وأنه سيتم الإبقاء على القبو الأول ، بينما سيفتح القبو الثاني ليصبح حوضا صغيرا للاسماك بعدما تمت الموافقة عليه من المعهد الوطني للتراث .
وقدم المهندس محمد الصالح فليس من جهته تفاصيل عمليات الترميم المبرمجة ، وبينت المهندسة درة المصري أنها تعمل على مشروع يتمثل في إعداد خارطة لجميع المواقع الأثرية بالمدينة ورقمنتها ، والتعريف بها باللغات الثلاث حتى يستعين بها الزائر.
منصور غرسلي
بنزرت – الصباح
تفتتح مساء اليوم الندوة التاريخية التي تنظمها جمعية صيانة المدينة ببنزرت.
ويترأس الجلسة العملية الأولى المدير العام للتعليم العالي سابقا نورالدين الدقي، وتشتمل على محاضرتين يقدم الأولى المدير السابق لدار المعلمين العليا الحبيب البقلوطي وهي بعنوان "بنزرت والبحر في العصر القديم" ، ويقدم الثانية الباحث الشاب محمد علي الحبيب وهي بعنوان "من مرسى القبة إلى الميناء العتيق: تاريخ طويل لميناء محصن"
وتتضمن الجلسة العلمية الثانية التي ستنطلق فعالياتها يوم غد السبت بدءا من الساعة الخامسة مساء محاضرتين كذلك ، سيقدم الأولى أستاذ التاريخ بكلية الآداب والفنون بسوسة ، والمتخصص في علم الآثار والمعالم الإسلامية والعضو بمخبر الآثار والعمارة المغاربية أحمد السعداوي ، وهي بعنوان " الأندلسيون بساحل بنزرت : تثمين الأراضي والعمران والعمارة " . ويقدم الثانية أستاذ التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بتونس ، وهو أستاذ زائر بجامعة هارفارد الأمريكية والمختص في التاريخ الوسيط والحضور الموريسكي بتونس وبلاد المغرب حسام الدين شتات ، وهي بعنوان " الصراع العثماني الإسباني ببنزرت".
وكانت قد عقدت مساء أمس الأربعاء ندوة صحفية بإشراف رئيس الجمعية الدكتور محمد صفوان بن عيسى وبحضور عدد من أعضاء الجمعية على غرار القيدوم أحمد الكافي وكمال القروي ومحمد الصالح فليس وسناء مقنين ودرة المصري.
وقد ذكر صفوان بن عيسى بعراقة هذه الجمعية ، وأهمية العمل الذي تقوم به من أجل المحافظة على التراث المادي واللامادي لبنزرت ، وبين أنها مرت في العشرية الأخيرة بظروف صعبة ، وخاضت معركة وجودية من أجل الحفاظ على استقلاليتها، وبين أن الجمعية هي ثقافية واجتماعية واقتصادية ، وأن مجال تدخلها لا يقتصر على المدينة العتيقة ، وانما يشمل كذلك الطابع المعماري الكولنيالي كالكاتدرائية بالمركب الثقافي الشيخ إدريس ، والطابع المعماري العربي " الأرابيسك" ، وأن محور النشاط هو الإنسان ، وأن الهدف الأسمى يتمثل في إدخال مادة ثقافية في "المدينة العربي" تشد إليها الشباب وتبعدهم عن مخاطر الانحراف والسلوكات الخطرة.
وعدد بالمناسبة الأنشطة التي أنجزتها الجمعية منذ انتخابها في 2021 ، والمشاريع الطموحة التي تعمل على إنجازها وخصوصا ترميم سور المدينة وحصن سيدي الحني الذي رصد له مبلغ مالي هام جدا ، وهو مؤهل لاستقطاب السياح والرحلات المدرسية . وبين في هذا الصدد أنه تم بالصدفة اكتشاف قبوين أسفل إحدى القاعات ، وأنه سيتم الإبقاء على القبو الأول ، بينما سيفتح القبو الثاني ليصبح حوضا صغيرا للاسماك بعدما تمت الموافقة عليه من المعهد الوطني للتراث .
وقدم المهندس محمد الصالح فليس من جهته تفاصيل عمليات الترميم المبرمجة ، وبينت المهندسة درة المصري أنها تعمل على مشروع يتمثل في إعداد خارطة لجميع المواقع الأثرية بالمدينة ورقمنتها ، والتعريف بها باللغات الثلاث حتى يستعين بها الزائر.