إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت: غياب البذور سيعيق انطلاقة الموسم الفلاحي القادم

 

بنزرت- الصباح

في غياب إستراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع بجهة بنزرت يعاني الآلاف من الفلاحين الصغار كل موسم من ضعف المرافقة والدعم عند الجوائح وغياب مستلزمات الإنتاج وتأثير التقلبات المناخية لكنهم سيواصلون التضحية حتى الموت للحفاظ على موروث الأجداد وضمان سلة الغذاء الوطنية، حسب عماد اوعاضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين مراسل "الصباح " ببنزرت.

صابة ذهبت أدراج الرياح

 يقول اوعاضور «كانت التقديرات تشي ببلوغ 1.7 مليون قنطار من الحبوب في جهة بنزرت لكن «الصابة هزتها العين «وعصفت أمطار ماي وجوان بجهود الآلاف من الفلاحين الذين عانوا من ارتفاع تكاليف الإنتاج التي بلغت 2.8 ألف دينار للهكتار بسبب الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والأدوية وتهالك الأسطول الفلاحي من الجرارات وآلات الحرث والحاصدات لينقذوا بصعوبة قرابة 1 مليون قنطار من الحبوب تم جمع 60 بالمائة منها الى غاية يوم 10 جويلية 2023.

وأضاف اوعاضور " اغتنم الفرصة لا ترحم مجددا على أرواح 3 عمال فلاحين من جومين توفوا يوم 2 جويلية 2023 اثناء الحصاد.

وحيى أوعضور جهود البقية الذين عملوا بجهد رغم غياب مستلزمات الإنتاج وضعف المرافقة وهجمات طيور القمح وغياب المسالك في معتمديات غزالة وماطر وسجنان كما تصدوا بوطنية لمحاولات " السماسرة " شراء الصابة والتزموا بقرار النقابة توجيه كل كميات الحبوب الى المخازن البالغ عددها 26 بولاية بنزرت للحفاظ على الأمن الغذائي القومي .

لكن، استدرك محدثنا بالقول أن تضحيات المزارعين قد قابلها جحود الدوائر الرسمية التي لم تحاول تخفيف وطأة الأزمة عبر تحيين معايير قبول الحبوب التي أنهكها الانبات والفرقعة بفعل التقلبات المناخية مما يمكن المهنيين من مداخيل تحفزهم للانطلاق في التحضيرات للموسم القادم الذي سيكون صعبا لغياب الكميات اللازمة من البذور الممتازة .

وواصل المتحدث بالقول " في المواسم العادية تتراوح صابة الحبوب في جهة بنزرت بين 2.4 الى 2.5 مليون قنطار توفر بذور الموسم اللاحق وتزود مطاحن جهات أخرى غير منتجة للزراعات الكبرى بالمادة الأولية لصناعة المعجنات وغيرها في وضعية دفعت النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت للمطالبة بتركيز قطب صناعات تحويلية يخلق فرص شغل ويوفر تكاليف نقل الحبوب ويساهم منطقيا في الرفع من المساحات المزروعة وتامين نسبة اكبر من الاحتياجات الوطنية في ظل وضعية اقتصادية صعبة وتداعيات حرب الغذاء العالمية ."

أزمة البطاطا الفصلية متواصلة

وفي موضوع أخر نبه رئيس النقابة الجهوية للفلاحين من تبعات غياب مادة التراسار على سير موسم البطاطا الفصلية الذي يهم المئات من الفلاحين في غزالة والمناطق الشرقية من جهة بنزرت. وأوضح ان عدم قدرة وزارة الإشراف على توفير المادة الحيوية وضعف طاقة مخازن التبريد سيمنع المحافظة على آلاف الأطنان من البطاطا بالطرق التقليدية مما سيؤدي لاحقا الى ارتفاع ثمن المادة الحساسة طيلة الخريف القادم.

ساسي الطرابلسي

رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت:  غياب البذور سيعيق انطلاقة الموسم الفلاحي القادم

 

بنزرت- الصباح

في غياب إستراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع بجهة بنزرت يعاني الآلاف من الفلاحين الصغار كل موسم من ضعف المرافقة والدعم عند الجوائح وغياب مستلزمات الإنتاج وتأثير التقلبات المناخية لكنهم سيواصلون التضحية حتى الموت للحفاظ على موروث الأجداد وضمان سلة الغذاء الوطنية، حسب عماد اوعاضور رئيس النقابة الجهوية للفلاحين مراسل "الصباح " ببنزرت.

صابة ذهبت أدراج الرياح

 يقول اوعاضور «كانت التقديرات تشي ببلوغ 1.7 مليون قنطار من الحبوب في جهة بنزرت لكن «الصابة هزتها العين «وعصفت أمطار ماي وجوان بجهود الآلاف من الفلاحين الذين عانوا من ارتفاع تكاليف الإنتاج التي بلغت 2.8 ألف دينار للهكتار بسبب الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والأدوية وتهالك الأسطول الفلاحي من الجرارات وآلات الحرث والحاصدات لينقذوا بصعوبة قرابة 1 مليون قنطار من الحبوب تم جمع 60 بالمائة منها الى غاية يوم 10 جويلية 2023.

وأضاف اوعاضور " اغتنم الفرصة لا ترحم مجددا على أرواح 3 عمال فلاحين من جومين توفوا يوم 2 جويلية 2023 اثناء الحصاد.

وحيى أوعضور جهود البقية الذين عملوا بجهد رغم غياب مستلزمات الإنتاج وضعف المرافقة وهجمات طيور القمح وغياب المسالك في معتمديات غزالة وماطر وسجنان كما تصدوا بوطنية لمحاولات " السماسرة " شراء الصابة والتزموا بقرار النقابة توجيه كل كميات الحبوب الى المخازن البالغ عددها 26 بولاية بنزرت للحفاظ على الأمن الغذائي القومي .

لكن، استدرك محدثنا بالقول أن تضحيات المزارعين قد قابلها جحود الدوائر الرسمية التي لم تحاول تخفيف وطأة الأزمة عبر تحيين معايير قبول الحبوب التي أنهكها الانبات والفرقعة بفعل التقلبات المناخية مما يمكن المهنيين من مداخيل تحفزهم للانطلاق في التحضيرات للموسم القادم الذي سيكون صعبا لغياب الكميات اللازمة من البذور الممتازة .

وواصل المتحدث بالقول " في المواسم العادية تتراوح صابة الحبوب في جهة بنزرت بين 2.4 الى 2.5 مليون قنطار توفر بذور الموسم اللاحق وتزود مطاحن جهات أخرى غير منتجة للزراعات الكبرى بالمادة الأولية لصناعة المعجنات وغيرها في وضعية دفعت النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت للمطالبة بتركيز قطب صناعات تحويلية يخلق فرص شغل ويوفر تكاليف نقل الحبوب ويساهم منطقيا في الرفع من المساحات المزروعة وتامين نسبة اكبر من الاحتياجات الوطنية في ظل وضعية اقتصادية صعبة وتداعيات حرب الغذاء العالمية ."

أزمة البطاطا الفصلية متواصلة

وفي موضوع أخر نبه رئيس النقابة الجهوية للفلاحين من تبعات غياب مادة التراسار على سير موسم البطاطا الفصلية الذي يهم المئات من الفلاحين في غزالة والمناطق الشرقية من جهة بنزرت. وأوضح ان عدم قدرة وزارة الإشراف على توفير المادة الحيوية وضعف طاقة مخازن التبريد سيمنع المحافظة على آلاف الأطنان من البطاطا بالطرق التقليدية مما سيؤدي لاحقا الى ارتفاع ثمن المادة الحساسة طيلة الخريف القادم.

ساسي الطرابلسي