إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قِصّته حزينة وأحلامه لم تكتمل.. "عروة".. الوجه الآخر لمأساة لاجئين سودانيين يعيشُون في "حديقة" صفاقس

 

يحملُ "عُروَة" بين ملامحِ وجهه الطُّفوليةِ مرارة العيش في حديقة لجأ إليها ذات يوم قبل قرابة الثلاثة أشهر ليفترشَ تُرابها ويستظلّ تحت أغصان أشجارها هربا من بلد اشتعلت نيرانُ النزاعات فيه واحتدت بين أبنائه صراع السلطة والقوة بين جهازي الجيش والدعم السريع، حرب لم يسلَم منها "عُروَة" ولا إخوته وعائلته ولا بقية رفاقه، و"عُروَة"  هو لاجئ سوداني من أُصول مغربية يعيش بشمال السودان ذو العشرين عاما، قد عرَّى قساوة حياة اللاَّجئين في أوطاننا، قصّتُه شبيهة بقصّة العشرات من طالبي اللجوء في تونس .

هكذا يعيش اللاَّجئون في صفاقس؟!

يعيش حوالي 350 سودانيا من طالبي اللجوء أو اللاجئين بفضاء يسمى "منتزه الأسرة والطفل" بباب الجبلي خلف المدينة العتيقة بصفاقس منذ أكثر من 3 أشهر من بينهم حوالي 30 امرأة وأطفال أصغرهم سنا طفل عمره 14 عاما، يتجمعون داخل الحديقة دون مأوى ودون إعاشة، أقلية منهم يمتلكون هواتف محمولة يضطرون إلى شحنها داخل بعض المقاهي، لكن لا يمكنهم التواصل مع أسرهم وأقاربهم بسبب انقطاع شبكات الانترنت داخل أرضي دولة السودان وغلاء أسعار المكالمات الدولية .

قبل بداية المواجهات بين سكان الجهة والمهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لم يكن التمييز سهلا بين طالبي اللجوء من دولة السودان وبقية المهاجرين غير النظاميين من بقية الجنسيات الإفريقية، ووفقا لشهادات البعض منهم فإن التعامل معهم من قِبلِ المواطنين المحليين فيه شيء من الاستنفار ولكن عندما يقدمون أنفسهم بصفتهم عرب ومن السودان يتغير التعامل ويُرحّب بهم.

وخلال فترة الاحتجاجات التي عاشت على وقعها صفاقس الأيام الأخيرة رفع طالبو اللجوء السودانيون شعارات من بينها "نحن لاجئين، نحن سودانيين وليس مجرمين"، خوفا من ردة فعل المواطنين أثناء فترة المواجهات بين السكان المحليين والمهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

لم يكن غير اللجوء خيارا أرحم؟!

عَجَّلت الصراعات في دولة السودان جنوبا وشمالا برحيلهم هربا من رصاص قوتي العسكر والدعم السَّريع، إذ يقول "سمار" في حديثة مع "الصباح"  وهو لاجئ سوداني يبلغ من العمر 25 سنة انه بسبب انعدام الأمن والقصف المتواصل اضطر السكان الى الهرب نحو دول حدودية على غرار ليبيا ومصر والتشاد وغيرها، لكن عددا منهم استقر بليبيا وبقي مدة أشهر ثم غادروا ليبيا هربا عبر منطقة بن قردان الحدودية، فيما اختار البعض الآخر الدخول الى الجزائر أين يتم تسفيرهم نحو النيجر لكن أغلبهم لا يرغبون في الدخول إليها ويفضلون الهرب الى تونس، لكن وجودهم منذ أشهر داخل حديقة والبقاء في ظروف قاسية أرهقهم، ويرغب أغلبهم في الهجرة إلى أوروبا أو كندا أو أمريكا حتى يستكمل البعض دراسته الجامعية أو يشتغل ليعيش حياة أفضل.

رحلة لاجئ إلى تونس

يقول "عروة" في حديثه لـ"الصباح" أن الطريق إلى تونس كان محفوفا بالمخاطر، فحين هرب الى الجزائر أرادت قوات الأمن إرجاعه إلى دولة النيجر لكنه رفض وفر هاربا نحو الصحراء يحمل هاتفا وحقيبة فيها بعض الأكل وقارورة ماء ساعدته خلال يومين من المشي على الأقدام إلى الوصول إلى حزوة ثم نفطة، حين وصل توزر وشاهد المباني والناس اطمأن قلبه وشعر بشيء من الأمان، ثم أخذ نصيبه من الراحة داخل محطة نفطة لتأتي الحافلة فيقتطع تذكرة نحو صفاقس وعند الوصول سأل "أين أجد أبناء بلدي إخوتي السودانيين"، حتى تمكن من الوصول إلى "الحديقة" أين يقيم العشرات من اللاجئين في وضعية غير إنسانية تفتقد لأبسط حقوق العيش الكريم وتفتقر إلى الكرامة البشرية، يحلم "عُروَة" الذي حرمته الحرب في بلدي من استكمال دراسته الجامعية في اختصاص المحاسبة على أن يتمكن من الهجرة نحو كندا أو أمريكا ليتحصل على شهادة ويشتغل.

لم يُخفِ عُروَة خلال "الدردشة" خوفه على عائلته التي لا يتواصل معها بسبب انقطاع شبكة الانترنت بأغلب مناطق بلده وأحيانا يضطر لمعرفة أخبار أسرته عبر أقاربه في ليبيا الذين يتواصلون معهم عبر الهاتف وليس باستطاعته الاتصال بهم فالمكالمة الدولية لا يقدر على ثمنها والحاجة لمأوى ومأكل أولوية وضرورة قصوى.

منظمات حكومية تتدخَّل

قبل أقل من أسبوع تفطنت المنظمات لهؤلاء اللاجئين فقدمت لزيارتهم لتقديم المساعدة، فخلال هذه الأيام يقوم المجلس التونسي للاجئين بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين بإقليم الجنوب (صفاقس) بتسجيل طالبي اللجوء لحصر عددهم وتمكينهم في ظرف يومين من منحهم بطاقة طالب لجوء ومنح مادية لتغطية حاجياتهم من أكل وشرب في انتظار موافقة السلطات على إقامة مأوى يحتويهم، ويذكر أنه تم إيواء عدد من النساء حوالي 30 امرأة داخل مبيت ومعالجة المصابين من اللاجئين المقيمين بفضاء الحديقة .

حوالي 10 ٱلاف لاجئ في تونس

وفق تقديرات منظمة شؤون اللاجئين في تونس يبلغ عدد طالبي اللجوء واللاجئين حوالي 10 ٱلاف لاجئ من جنسيات مختلفة فيما تضم جهة صفاقس حوالي 1500  من بينهم سودانيون وسوريون بين طالب لجوء ولاجئ وتبلغ نسبة الإناث حوالي الثلث مقارنة بعدد الذكور ومن بينهم أطفال.

مد تضامني مواطني

بالرغم من وجودهم في ظروف معيشية قاسية فإن الحديقة شهدت ولا تزال بوادر مساعدات غذائية من المواطنين وبعض الجمعيات وبوادر مساعدات طبية وعدوا بالتدخل خلال اليومين القادمين.

من جهتها وسائل إعلام محلية ودولية نقلت ظروف عيش اللاجئين داخل الحديقة وحاولت من جانبها أن توصل حقيقة ما يعيشه اللاجئ وربما في رسالة ضمنية لإيصال صوتهم للمنظمات المحلية والدولية لمساعدتهم.

حقوق اللاجئ وفق الاتفاقية الدولية

يقع على عاتق الدولة التونسية باعتبارها دولة مضيفة، مسؤولية حماية هؤلاء اللاجئين وغيرهم من اللاجئين على غرار البلدان الـ139 حول العالم، التي وقعت على اتفاقية 1951 وهي ملزمة بتنفيذ أحكامها. وتحتفظ المفوضية بـ"التزام رقابي" على هذه العملية، وتتدخل حسب الاقتضاء لضمان منح اللاجئين الصادقين اللجوء وعدم إرغامهم على العودة إلى بلدان يخشى أن تتعرض فيها حياتهم للخطر أو من أجل مساعدة اللاجئين على بدء حياتهم مجدداً، إما من خلال العودة الطوعية إلى أوطانهم، أو في حالة عدم انعدام الإمكانية، يمكن إعادة توطينهم في دول مضيفة أو بلدان "ثالثة" أخرى.

يطرح موضوع "السودانيين" الهاربين من النزاع المسلح في بلدهم ملف اللجوء في تونس، ولئن تعددت المنظمات الحكومية وغير الحكومية التي تهتم بهذه الفئة التي تسعى بإمكانياتها المُتاحة الى توفير "الحماية" التي فقدها هؤلاء اللاجئون في بلدانهم. وفي صفاقس في معظم الأحيان يقع الخط بينهم اللاجئ والمهاجر غير النظامي الأجنبي. لأن اللاجئ من الفئات الأكثر استضعافا بينهم، ويعتبر لاجئا وفق تعريف المادة الأولى من اتفاقية 1951٫" الشخص الذي يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد".

عتيقة العامري

قِصّته حزينة وأحلامه لم تكتمل..  "عروة".. الوجه الآخر لمأساة لاجئين سودانيين يعيشُون في "حديقة" صفاقس

 

يحملُ "عُروَة" بين ملامحِ وجهه الطُّفوليةِ مرارة العيش في حديقة لجأ إليها ذات يوم قبل قرابة الثلاثة أشهر ليفترشَ تُرابها ويستظلّ تحت أغصان أشجارها هربا من بلد اشتعلت نيرانُ النزاعات فيه واحتدت بين أبنائه صراع السلطة والقوة بين جهازي الجيش والدعم السريع، حرب لم يسلَم منها "عُروَة" ولا إخوته وعائلته ولا بقية رفاقه، و"عُروَة"  هو لاجئ سوداني من أُصول مغربية يعيش بشمال السودان ذو العشرين عاما، قد عرَّى قساوة حياة اللاَّجئين في أوطاننا، قصّتُه شبيهة بقصّة العشرات من طالبي اللجوء في تونس .

هكذا يعيش اللاَّجئون في صفاقس؟!

يعيش حوالي 350 سودانيا من طالبي اللجوء أو اللاجئين بفضاء يسمى "منتزه الأسرة والطفل" بباب الجبلي خلف المدينة العتيقة بصفاقس منذ أكثر من 3 أشهر من بينهم حوالي 30 امرأة وأطفال أصغرهم سنا طفل عمره 14 عاما، يتجمعون داخل الحديقة دون مأوى ودون إعاشة، أقلية منهم يمتلكون هواتف محمولة يضطرون إلى شحنها داخل بعض المقاهي، لكن لا يمكنهم التواصل مع أسرهم وأقاربهم بسبب انقطاع شبكات الانترنت داخل أرضي دولة السودان وغلاء أسعار المكالمات الدولية .

قبل بداية المواجهات بين سكان الجهة والمهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لم يكن التمييز سهلا بين طالبي اللجوء من دولة السودان وبقية المهاجرين غير النظاميين من بقية الجنسيات الإفريقية، ووفقا لشهادات البعض منهم فإن التعامل معهم من قِبلِ المواطنين المحليين فيه شيء من الاستنفار ولكن عندما يقدمون أنفسهم بصفتهم عرب ومن السودان يتغير التعامل ويُرحّب بهم.

وخلال فترة الاحتجاجات التي عاشت على وقعها صفاقس الأيام الأخيرة رفع طالبو اللجوء السودانيون شعارات من بينها "نحن لاجئين، نحن سودانيين وليس مجرمين"، خوفا من ردة فعل المواطنين أثناء فترة المواجهات بين السكان المحليين والمهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

لم يكن غير اللجوء خيارا أرحم؟!

عَجَّلت الصراعات في دولة السودان جنوبا وشمالا برحيلهم هربا من رصاص قوتي العسكر والدعم السَّريع، إذ يقول "سمار" في حديثة مع "الصباح"  وهو لاجئ سوداني يبلغ من العمر 25 سنة انه بسبب انعدام الأمن والقصف المتواصل اضطر السكان الى الهرب نحو دول حدودية على غرار ليبيا ومصر والتشاد وغيرها، لكن عددا منهم استقر بليبيا وبقي مدة أشهر ثم غادروا ليبيا هربا عبر منطقة بن قردان الحدودية، فيما اختار البعض الآخر الدخول الى الجزائر أين يتم تسفيرهم نحو النيجر لكن أغلبهم لا يرغبون في الدخول إليها ويفضلون الهرب الى تونس، لكن وجودهم منذ أشهر داخل حديقة والبقاء في ظروف قاسية أرهقهم، ويرغب أغلبهم في الهجرة إلى أوروبا أو كندا أو أمريكا حتى يستكمل البعض دراسته الجامعية أو يشتغل ليعيش حياة أفضل.

رحلة لاجئ إلى تونس

يقول "عروة" في حديثه لـ"الصباح" أن الطريق إلى تونس كان محفوفا بالمخاطر، فحين هرب الى الجزائر أرادت قوات الأمن إرجاعه إلى دولة النيجر لكنه رفض وفر هاربا نحو الصحراء يحمل هاتفا وحقيبة فيها بعض الأكل وقارورة ماء ساعدته خلال يومين من المشي على الأقدام إلى الوصول إلى حزوة ثم نفطة، حين وصل توزر وشاهد المباني والناس اطمأن قلبه وشعر بشيء من الأمان، ثم أخذ نصيبه من الراحة داخل محطة نفطة لتأتي الحافلة فيقتطع تذكرة نحو صفاقس وعند الوصول سأل "أين أجد أبناء بلدي إخوتي السودانيين"، حتى تمكن من الوصول إلى "الحديقة" أين يقيم العشرات من اللاجئين في وضعية غير إنسانية تفتقد لأبسط حقوق العيش الكريم وتفتقر إلى الكرامة البشرية، يحلم "عُروَة" الذي حرمته الحرب في بلدي من استكمال دراسته الجامعية في اختصاص المحاسبة على أن يتمكن من الهجرة نحو كندا أو أمريكا ليتحصل على شهادة ويشتغل.

لم يُخفِ عُروَة خلال "الدردشة" خوفه على عائلته التي لا يتواصل معها بسبب انقطاع شبكة الانترنت بأغلب مناطق بلده وأحيانا يضطر لمعرفة أخبار أسرته عبر أقاربه في ليبيا الذين يتواصلون معهم عبر الهاتف وليس باستطاعته الاتصال بهم فالمكالمة الدولية لا يقدر على ثمنها والحاجة لمأوى ومأكل أولوية وضرورة قصوى.

منظمات حكومية تتدخَّل

قبل أقل من أسبوع تفطنت المنظمات لهؤلاء اللاجئين فقدمت لزيارتهم لتقديم المساعدة، فخلال هذه الأيام يقوم المجلس التونسي للاجئين بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين بإقليم الجنوب (صفاقس) بتسجيل طالبي اللجوء لحصر عددهم وتمكينهم في ظرف يومين من منحهم بطاقة طالب لجوء ومنح مادية لتغطية حاجياتهم من أكل وشرب في انتظار موافقة السلطات على إقامة مأوى يحتويهم، ويذكر أنه تم إيواء عدد من النساء حوالي 30 امرأة داخل مبيت ومعالجة المصابين من اللاجئين المقيمين بفضاء الحديقة .

حوالي 10 ٱلاف لاجئ في تونس

وفق تقديرات منظمة شؤون اللاجئين في تونس يبلغ عدد طالبي اللجوء واللاجئين حوالي 10 ٱلاف لاجئ من جنسيات مختلفة فيما تضم جهة صفاقس حوالي 1500  من بينهم سودانيون وسوريون بين طالب لجوء ولاجئ وتبلغ نسبة الإناث حوالي الثلث مقارنة بعدد الذكور ومن بينهم أطفال.

مد تضامني مواطني

بالرغم من وجودهم في ظروف معيشية قاسية فإن الحديقة شهدت ولا تزال بوادر مساعدات غذائية من المواطنين وبعض الجمعيات وبوادر مساعدات طبية وعدوا بالتدخل خلال اليومين القادمين.

من جهتها وسائل إعلام محلية ودولية نقلت ظروف عيش اللاجئين داخل الحديقة وحاولت من جانبها أن توصل حقيقة ما يعيشه اللاجئ وربما في رسالة ضمنية لإيصال صوتهم للمنظمات المحلية والدولية لمساعدتهم.

حقوق اللاجئ وفق الاتفاقية الدولية

يقع على عاتق الدولة التونسية باعتبارها دولة مضيفة، مسؤولية حماية هؤلاء اللاجئين وغيرهم من اللاجئين على غرار البلدان الـ139 حول العالم، التي وقعت على اتفاقية 1951 وهي ملزمة بتنفيذ أحكامها. وتحتفظ المفوضية بـ"التزام رقابي" على هذه العملية، وتتدخل حسب الاقتضاء لضمان منح اللاجئين الصادقين اللجوء وعدم إرغامهم على العودة إلى بلدان يخشى أن تتعرض فيها حياتهم للخطر أو من أجل مساعدة اللاجئين على بدء حياتهم مجدداً، إما من خلال العودة الطوعية إلى أوطانهم، أو في حالة عدم انعدام الإمكانية، يمكن إعادة توطينهم في دول مضيفة أو بلدان "ثالثة" أخرى.

يطرح موضوع "السودانيين" الهاربين من النزاع المسلح في بلدهم ملف اللجوء في تونس، ولئن تعددت المنظمات الحكومية وغير الحكومية التي تهتم بهذه الفئة التي تسعى بإمكانياتها المُتاحة الى توفير "الحماية" التي فقدها هؤلاء اللاجئون في بلدانهم. وفي صفاقس في معظم الأحيان يقع الخط بينهم اللاجئ والمهاجر غير النظامي الأجنبي. لأن اللاجئ من الفئات الأكثر استضعافا بينهم، ويعتبر لاجئا وفق تعريف المادة الأولى من اتفاقية 1951٫" الشخص الذي يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد".

عتيقة العامري