تشهد تونس هذه الأيام موجة حر شديدة منذ بداية الأسبوع، ومن المنتظر أن تتواصل هذه الموجة في الفترة القادمة مما يثير الكثير من المخاوف من نشوب حرائق في الغابات والمحاصيل الزراعية على غرار ما جدّ في الصائفة الماضية.
وبالتوازي مع هذا الارتفاع في الحرارة، ارتفعت كذلك درجات التحذير من تبعات الحرارة الشديدة وانعكاساتها على صحة الإنسان والحيوان إلى جانب حالة التأهب والوقاية من نشوب حرائق بالغابات والمحاصيل الزراعية لتتواتر البلاغات التحذيرية من أجل التوقي من هذا الحرّ ومن أجل المراقبة واليقظة.
إيمان عبد اللطيف
أكد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية العميد معز تريعة في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الحماية المدنية استعدت لهذا الوضع على مستوى ثلاثة محاور وهي الشواطئ، الغابات والمحاصيل الزراعية وتأمينها من الحرائق ثم الحركية في الطرقات".
فبخصوص الغابات وتأمين المحاصيل الزراعية، أوضح تريعة أنه "على غرار كل سنة تمّ وضع خطة بالتنسيق مع كل الهياكل المتدخلة وخاصة الاجتماعات الثنائية مع الإدارة العامة للغابات من أجل حمايتها إلى جانب الإدارة العامة للمعدات بوزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية من أجل تطبيق الخطة التي تم وضعها بالإضافة إلى التنسيق مع الجيش الوطني بتوفير الدعم الجوي من طائرات كبيرة وهيلوكبتر للقيام بعمليات الإخماد إلى جانب توفير عناصر مترجلة لمقاومة النيران".
وأضاف في هذا "السياق، تم وضع بعض النقاط المتقدمة للحماية وعددها 8 مراكز موسمية متقدمة لتأمين الصابة وحماية المحاصيل الزراعية وفي ذات الوقت التدخل في حالة نشوب حريق في غابة وهي مدعمة بشاحنات إطفاء لتقريب الخدمات والتقليص من آجال التدخل".
وقال العميد معز تريعة إن "المراكز الموسمية تتمركز بخمس ولايات وهي باجة والكاف وسليانة والقيروان وبن عروس وتحديدا قرمبالية. كما قمنا في هذه السنة أيضا هو تشريك 195 متطوعا من جمعية التطوع في خدمة الحماية المدنية لتكثيف الجهود إلى جانب أعوان الحماية المدنية".
إلى جانب ذلك "تم اقتناء خمس معدات جديدة تتمثل في شاحنات إطفاء حرائق الغابات".
وأضاف "نعمل دائما على أن لا نصل إلى مرحلة التدخل من خلال الحملات التحسيسية والتوعوية والإرشاد سواء للفلاحين أو المتساكنين هناك أو الذين يرتادون الغابات من أجل بعض الأنشطة، باعتبار أن أكثر من 90% من أسباب الحرائق هي عوامل بشرية فيها المتعمد وفيها غير المتعمد فأحيانا بسبب بقايا سيجارة يندلع حريق".
في سياق متصل، أوضح مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائي والصيد البحري عز الدين الطاغوتي لـ"موزاييك" أول أمس الجمعة 7 جويلية 2023 أنه تم في إطار استباقي وضعت خطط جهوية مشتركة لمقاومة الحرائق والسيطرة عليها تقوم أولا على جانب وقائي يرتكز على التوعية والتحسيس ويشرف عليها المركز الوطني لحماية الغابات برادس و9 مراكز جهوية موزعة على كافة المناطق الغابية، مع تأمين حصص استمرار لمدة 24 ساعة.
وأفاد بأنّ هذه الخطط تتم في الفترة ما بين 1 ماي إلى 30 أكتوبر ولكن هذه السنة انطلق العمل منذ غرة أفريل الماضي إلى جانب تمرير ومضات تحسيسية بالتعاون مع وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي وعلى مستوى نقاط الاستخلاص بالطرقات السيارة بالتعاون مع بعض الجمعيات منها الجمعية التونسية لفنيي الغابات إلى الجانب الأمني والاستعلاماتي لوزارة الداخلية وغيرها.
كما أوضح عز الدين الطاغوتي أن الوزارة تعمل على مشاريع تشاركية في التصرف في المنتوج الغابي لمساعدة المواطنين ودفعهم على التعاون في الإبلاغ الحيني والسريع عن الحرائق مضيفا أن الجانب الثاني هو تحضيري يهم إعداد وصيانة تجهيزات التدخل منها ملئ الصهاريج بالماء ومكونات البنية التحتية منها التي تهم القواطع النارية التي هي في حدود 6500 كلم.
وبين أن الصيانة تهم أيضا عدد من المسالك الغابية التي تمتد على نحو 8500 هكتار وقرابة 350 نقطة مياه و150 برج مراقبة في قمم الجبال بهدف تقليص مساحة الغابة المحروقة والمتضررة ومع تكثيف الدوريات وهناك مراكز متقدمة للتدخل الأولي بشاحنة إطفاء سعة نحو 600 أو 800 لتر والتي تقترب من النقاط السوداء.
وشدد عز الدين الطاغوتي على أن الإدارة العامة للغابات تشتغل دائما بنحو 30 إلى 40 بالمائة من أعوانها لوجود نقص فادح في الموارد البشرية إلا أنهم مجندون منذ غرة ماي إلى 30 أكتوبر في فصل الصيف لحماية الغابات مضيفا انه بالنسبة للتجهيزات فانه تم توفير معدات التدخل الأولي سعة 600 و800 لتر والتي يعتبر عددها مقبولا (في حدود 75 شاحنة تدخل أولي) إلى جانب شاحنات الإطفاء من سعة 2500 إلى 6 آلاف لتر، مشيرا إلى وجود نقص في الآلات الماسحة والكاسحة إلا أن وكالة معدات تصفية الأراضي الفلاحية التابعة للوزارة تمكنت بتمويل أجنبي مؤخرا من اقتناء نحو 15 آلة كاسحة ساعدتهم في إطفاء عدد من الحرائق بنابل وعدة مناطق إلى جانب مساعدات وزارتي التجهيز والدفاع الوطني في توفير الآلات الثقيلة وطائرات إطفاء الحرائق باستخدام مياه البحر ونشر مواد الحد من امتداد الحرائق.
تونس - الصباح
تشهد تونس هذه الأيام موجة حر شديدة منذ بداية الأسبوع، ومن المنتظر أن تتواصل هذه الموجة في الفترة القادمة مما يثير الكثير من المخاوف من نشوب حرائق في الغابات والمحاصيل الزراعية على غرار ما جدّ في الصائفة الماضية.
وبالتوازي مع هذا الارتفاع في الحرارة، ارتفعت كذلك درجات التحذير من تبعات الحرارة الشديدة وانعكاساتها على صحة الإنسان والحيوان إلى جانب حالة التأهب والوقاية من نشوب حرائق بالغابات والمحاصيل الزراعية لتتواتر البلاغات التحذيرية من أجل التوقي من هذا الحرّ ومن أجل المراقبة واليقظة.
إيمان عبد اللطيف
أكد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية العميد معز تريعة في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الحماية المدنية استعدت لهذا الوضع على مستوى ثلاثة محاور وهي الشواطئ، الغابات والمحاصيل الزراعية وتأمينها من الحرائق ثم الحركية في الطرقات".
فبخصوص الغابات وتأمين المحاصيل الزراعية، أوضح تريعة أنه "على غرار كل سنة تمّ وضع خطة بالتنسيق مع كل الهياكل المتدخلة وخاصة الاجتماعات الثنائية مع الإدارة العامة للغابات من أجل حمايتها إلى جانب الإدارة العامة للمعدات بوزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية من أجل تطبيق الخطة التي تم وضعها بالإضافة إلى التنسيق مع الجيش الوطني بتوفير الدعم الجوي من طائرات كبيرة وهيلوكبتر للقيام بعمليات الإخماد إلى جانب توفير عناصر مترجلة لمقاومة النيران".
وأضاف في هذا "السياق، تم وضع بعض النقاط المتقدمة للحماية وعددها 8 مراكز موسمية متقدمة لتأمين الصابة وحماية المحاصيل الزراعية وفي ذات الوقت التدخل في حالة نشوب حريق في غابة وهي مدعمة بشاحنات إطفاء لتقريب الخدمات والتقليص من آجال التدخل".
وقال العميد معز تريعة إن "المراكز الموسمية تتمركز بخمس ولايات وهي باجة والكاف وسليانة والقيروان وبن عروس وتحديدا قرمبالية. كما قمنا في هذه السنة أيضا هو تشريك 195 متطوعا من جمعية التطوع في خدمة الحماية المدنية لتكثيف الجهود إلى جانب أعوان الحماية المدنية".
إلى جانب ذلك "تم اقتناء خمس معدات جديدة تتمثل في شاحنات إطفاء حرائق الغابات".
وأضاف "نعمل دائما على أن لا نصل إلى مرحلة التدخل من خلال الحملات التحسيسية والتوعوية والإرشاد سواء للفلاحين أو المتساكنين هناك أو الذين يرتادون الغابات من أجل بعض الأنشطة، باعتبار أن أكثر من 90% من أسباب الحرائق هي عوامل بشرية فيها المتعمد وفيها غير المتعمد فأحيانا بسبب بقايا سيجارة يندلع حريق".
في سياق متصل، أوضح مدير المحافظة على الغابات بالإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائي والصيد البحري عز الدين الطاغوتي لـ"موزاييك" أول أمس الجمعة 7 جويلية 2023 أنه تم في إطار استباقي وضعت خطط جهوية مشتركة لمقاومة الحرائق والسيطرة عليها تقوم أولا على جانب وقائي يرتكز على التوعية والتحسيس ويشرف عليها المركز الوطني لحماية الغابات برادس و9 مراكز جهوية موزعة على كافة المناطق الغابية، مع تأمين حصص استمرار لمدة 24 ساعة.
وأفاد بأنّ هذه الخطط تتم في الفترة ما بين 1 ماي إلى 30 أكتوبر ولكن هذه السنة انطلق العمل منذ غرة أفريل الماضي إلى جانب تمرير ومضات تحسيسية بالتعاون مع وكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي وعلى مستوى نقاط الاستخلاص بالطرقات السيارة بالتعاون مع بعض الجمعيات منها الجمعية التونسية لفنيي الغابات إلى الجانب الأمني والاستعلاماتي لوزارة الداخلية وغيرها.
كما أوضح عز الدين الطاغوتي أن الوزارة تعمل على مشاريع تشاركية في التصرف في المنتوج الغابي لمساعدة المواطنين ودفعهم على التعاون في الإبلاغ الحيني والسريع عن الحرائق مضيفا أن الجانب الثاني هو تحضيري يهم إعداد وصيانة تجهيزات التدخل منها ملئ الصهاريج بالماء ومكونات البنية التحتية منها التي تهم القواطع النارية التي هي في حدود 6500 كلم.
وبين أن الصيانة تهم أيضا عدد من المسالك الغابية التي تمتد على نحو 8500 هكتار وقرابة 350 نقطة مياه و150 برج مراقبة في قمم الجبال بهدف تقليص مساحة الغابة المحروقة والمتضررة ومع تكثيف الدوريات وهناك مراكز متقدمة للتدخل الأولي بشاحنة إطفاء سعة نحو 600 أو 800 لتر والتي تقترب من النقاط السوداء.
وشدد عز الدين الطاغوتي على أن الإدارة العامة للغابات تشتغل دائما بنحو 30 إلى 40 بالمائة من أعوانها لوجود نقص فادح في الموارد البشرية إلا أنهم مجندون منذ غرة ماي إلى 30 أكتوبر في فصل الصيف لحماية الغابات مضيفا انه بالنسبة للتجهيزات فانه تم توفير معدات التدخل الأولي سعة 600 و800 لتر والتي يعتبر عددها مقبولا (في حدود 75 شاحنة تدخل أولي) إلى جانب شاحنات الإطفاء من سعة 2500 إلى 6 آلاف لتر، مشيرا إلى وجود نقص في الآلات الماسحة والكاسحة إلا أن وكالة معدات تصفية الأراضي الفلاحية التابعة للوزارة تمكنت بتمويل أجنبي مؤخرا من اقتناء نحو 15 آلة كاسحة ساعدتهم في إطفاء عدد من الحرائق بنابل وعدة مناطق إلى جانب مساعدات وزارتي التجهيز والدفاع الوطني في توفير الآلات الثقيلة وطائرات إطفاء الحرائق باستخدام مياه البحر ونشر مواد الحد من امتداد الحرائق.