سبع عمليات هجرة غير نظامية تم إحباطها دفعة واحدة ليلة عيد الاضحى، حيث استغل عدد من منظمي عمليات "الحرقة" هذه المناسبة للابحار خلسة باتجاه الفضاء الاوروبي غير أن الوحدات البحرية العائمة التابعة للمنطقة البحرية بصفاقس نجحت في إحباط العمليات السبع بالإضافة الى نجدة وإنقاذ 45 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.
مفيدة القيزاني
وفي هذا الاطار تمكنت وحدات المنطقة البحرية بنابل من إحباط 4 عمليات اجتياز وتم ضبط من خلالها 44 شخصا وحجز كياك و3زوارق.
كما تمكنت الوحدات التابعة للمنطقة البحرية بالمنستير من احباط عمليتي اجتياز وضبط 19 مجتازا تونسيا كما تم حجز زورق مطاطي و2 محركات و4 حاويات بنزين في حين غرق المركب الثاني.
وفي سياق متصل تمكنت المنطقة البحرية بسوسة من إحباط عملية اجتياز وضبط 13 مجتازا بسواحل النفيظة حجز الزورق والمحرك.
كما تمكنت خلال ليلة العيد وحدات تابعة للمنطقة البحرية بصفاقس إقليم الوسط من نجدة وإنقاذ 45 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم،
وتمت احالتهم على الفرق المتعهدة بالبحث لاتخاذ الاجراءات القانونية في شانهم.
ارتفاع غير مسبوق..
أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن
عدد المهاجرين غير النظاميين التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بلغ 3432 مهاجرًا خلال الفترة الممتدة من بداية السنة وإلى حدود 31 ماي 2023.
وأضاف، في نشريته حول إحصائيات الهجرة غير النظامية لسنة 2023 أن من بين المهاجرين التونسيين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، هناك 865 قاصرًا بمرافق أو دون مرافق.
ويعتبر عدد الواصلين من التونسيين إلى الأراضي الإيطالية بشكل غير نظامي مرتفعًا مقارنة مع السنوات الماضية، إذ بلغ عددهم 2283 مهاجرًا سنة 2022، و1986 مهاجرًا سنة 2021، و685 مهاجرًا سنة 2020، وفق ما ورد في النشرية ذاتها.
وكان الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة رمضان بن عمر صرح أن سنة 2023 ستكون مأساوية على مستوى الهجرة غير النظامية بسبب غياب منظومة فاعلة للبحث والإنقاذ في عرض البحر.
مضيفا أن السنة الجارية ستكون لها انعكاسات سلبية على مستوى فقدان الأرواح البشرية بسبب الوسائل غير الآمنة التي انتشر استخدامها مؤخرا من قبل شبكات تهريب المهاجرين والتي تهدد حياتهم حسب تقديره.
وبيّن أن السلطات التونسية تجندت لمقاومة الهجرة غير النظامية عبر مقاربة أمنية لا تحمي الأرواح البشرية وعاجزة عن إيقاف نزيف الهجرة وذلك بدعم من دول الاتحاد الأوروبي لافتا الى أن المهاجرين التونسيين هم الجنسية الخامسة من حيث عدد الواصلين الى ايطاليا أي ما يشكل 6 بالمائة من المجموع العام.
ولفت رمضان بن عمر الى أن شهر جانفي الماضي سجل بلوغ 341 من المهاجرين التونسيين الى ايطاليا مقابل بلوغ 382 خلال نفس الفترة من العام الماضي مشددا على أن هذا التراجع مرده سوء الأحوال الجوية حسب تقديره.
وذكر أن السلطات التونسية أحبطت 85 عملية هجرة غير نظامية خلال شهر جانفي 2023 اي ما يمثل 2322 مهاجرا مقابل احباط هجرة 1155خلال جانفي 2022
واعتبر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن تونس تبقى عاجزة عن مقاومة الهجرة بالبدائل السليمة اذ لا بد لها من توفير الاستقرار السياسي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حتى يتم الحد من نزيف الهجرة.
تحذير..
حذر رمضان بن عمر من تكرار أحداث مليلية المأساوية في صفاقس أمام تحول المدينة إلى "محتشد" للمهاجرين العالقين، معتبرا أن الوضع من حيث "القوة العددية" أكثر خطورة في صفاقس التي شبهها بالمدينة "المصيدة" ، حيث يوجد الآلاف في الشوارع دون فرص عمل، ولا مأوى ولا أفق واضح، مشيراً إلى أن المهاجرين يواصلون القدوم إلى صفاقس من أجل العبور، ومؤكداً أن وجود الآلاف عالقين في رقعة جغرافية محددة "سيدفعهم إلى الاحتجاج وإلى اختيار القوة، لا يوجد سياج في صفاقس ولكنهم قد يندفعون إلى الميناء".
وتعد سواحل صفاقس منصة رئيسية لموجات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإيطالية القريبة، وتحولت هذا العام إلى منطقة عبور أولى إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث باتت نقطة استقطاب رئيسية للمهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وباتت هذه المدينة تتصدر النقاشات بين تونس ودول الاتحاد من أجل حزمة مساعدات مالية تفوق المليار يورو لدعم الاقتصاد، ومكافحة فعالة للهجرة غير النظامية، وأنشطة عصابات تهريب البشر، وتسريع عمليات الترحيل.
2022 الأكثر مأساوية..
تعتبر سنة 2022 الأكثر مأساوية والأعلى حصيلة في فقدان المهاجرين غير النظاميين من جميع الجنسيات في السواحل التونسية حيث تم تسجيل فقدان 580 مهاجرا.
وفي سنة 2021 سجل فقدان 450 مهاجرا ولفت بن عمر الى أن سنة 2022 شهدت اعتماد السلطات التونسية المقاربة الأمنية لمكافحة الهجرة غير النظامية والتي لم تنجح حسب تقديره في تقليص أعداد الموتى والمفقودين ولا في منع وصول المهاجرين الى السواحل الايطالية.
وأشار في هذا الصدد الى أن ما يبرهن انتهاج تونس المقاربة الأمنية هو تزايد أعداد المهاجرين الذين تم منعهم من الوصول الى السواحل الأوروبية حيث تعدى عدد المهاجرين الذين تم منعهم خلال السنة الماضية 37188 مهاجرا وهي حصيلة أعلى بـ9 مرات مقارنة بسنة 2018.
وأكد بن عمر أن أكثر من 18031 تونسيا تمكنوا من الوصول الى السواحل الايطالية منذ مطلع سنة 2022 الى حدود اخر السنة.
وأضاف من جهة أخرى أن سنة 2022 عرفت ظهور الهجرة عبر الشرق أو ما يعرف بالمرور عبر البر عن طريق تركيا وصربيا لافتا في هذا الخصوص الى أن الاحصائيات الرسمية تشير الى هجرة 5697 تونسيا منذ مطلع 2022 والى حدود أكتوبر الماضي فيما تتحدث الصحافة النمساوية عن هجرة أكثر من 17 ألف تونسي وهي أرقام غير رسمية ولكنها قريبة أكثر للواقع حسب تقديره.
ورجّح الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ارتفاع الأدفاق الهجرية عبر البحر الأبيض المتوسط خلال 2023 بعد فرض صربيا لتأشيرة السفر مما ينذر بمزيد الضحايا والمفقودين.
*وصول أكثر من 3400 "حارق" الى ايطاليا خلال 5 أشهر
تونس-الصباح
سبع عمليات هجرة غير نظامية تم إحباطها دفعة واحدة ليلة عيد الاضحى، حيث استغل عدد من منظمي عمليات "الحرقة" هذه المناسبة للابحار خلسة باتجاه الفضاء الاوروبي غير أن الوحدات البحرية العائمة التابعة للمنطقة البحرية بصفاقس نجحت في إحباط العمليات السبع بالإضافة الى نجدة وإنقاذ 45 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.
مفيدة القيزاني
وفي هذا الاطار تمكنت وحدات المنطقة البحرية بنابل من إحباط 4 عمليات اجتياز وتم ضبط من خلالها 44 شخصا وحجز كياك و3زوارق.
كما تمكنت الوحدات التابعة للمنطقة البحرية بالمنستير من احباط عمليتي اجتياز وضبط 19 مجتازا تونسيا كما تم حجز زورق مطاطي و2 محركات و4 حاويات بنزين في حين غرق المركب الثاني.
وفي سياق متصل تمكنت المنطقة البحرية بسوسة من إحباط عملية اجتياز وضبط 13 مجتازا بسواحل النفيظة حجز الزورق والمحرك.
كما تمكنت خلال ليلة العيد وحدات تابعة للمنطقة البحرية بصفاقس إقليم الوسط من نجدة وإنقاذ 45 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.
وباستشارة النيابة العمومية أذنت باتخاذ ما يتعين في شأنهم،
وتمت احالتهم على الفرق المتعهدة بالبحث لاتخاذ الاجراءات القانونية في شانهم.
ارتفاع غير مسبوق..
أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن
عدد المهاجرين غير النظاميين التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بلغ 3432 مهاجرًا خلال الفترة الممتدة من بداية السنة وإلى حدود 31 ماي 2023.
وأضاف، في نشريته حول إحصائيات الهجرة غير النظامية لسنة 2023 أن من بين المهاجرين التونسيين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام الجاري، هناك 865 قاصرًا بمرافق أو دون مرافق.
ويعتبر عدد الواصلين من التونسيين إلى الأراضي الإيطالية بشكل غير نظامي مرتفعًا مقارنة مع السنوات الماضية، إذ بلغ عددهم 2283 مهاجرًا سنة 2022، و1986 مهاجرًا سنة 2021، و685 مهاجرًا سنة 2020، وفق ما ورد في النشرية ذاتها.
وكان الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة رمضان بن عمر صرح أن سنة 2023 ستكون مأساوية على مستوى الهجرة غير النظامية بسبب غياب منظومة فاعلة للبحث والإنقاذ في عرض البحر.
مضيفا أن السنة الجارية ستكون لها انعكاسات سلبية على مستوى فقدان الأرواح البشرية بسبب الوسائل غير الآمنة التي انتشر استخدامها مؤخرا من قبل شبكات تهريب المهاجرين والتي تهدد حياتهم حسب تقديره.
وبيّن أن السلطات التونسية تجندت لمقاومة الهجرة غير النظامية عبر مقاربة أمنية لا تحمي الأرواح البشرية وعاجزة عن إيقاف نزيف الهجرة وذلك بدعم من دول الاتحاد الأوروبي لافتا الى أن المهاجرين التونسيين هم الجنسية الخامسة من حيث عدد الواصلين الى ايطاليا أي ما يشكل 6 بالمائة من المجموع العام.
ولفت رمضان بن عمر الى أن شهر جانفي الماضي سجل بلوغ 341 من المهاجرين التونسيين الى ايطاليا مقابل بلوغ 382 خلال نفس الفترة من العام الماضي مشددا على أن هذا التراجع مرده سوء الأحوال الجوية حسب تقديره.
وذكر أن السلطات التونسية أحبطت 85 عملية هجرة غير نظامية خلال شهر جانفي 2023 اي ما يمثل 2322 مهاجرا مقابل احباط هجرة 1155خلال جانفي 2022
واعتبر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن تونس تبقى عاجزة عن مقاومة الهجرة بالبدائل السليمة اذ لا بد لها من توفير الاستقرار السياسي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حتى يتم الحد من نزيف الهجرة.
تحذير..
حذر رمضان بن عمر من تكرار أحداث مليلية المأساوية في صفاقس أمام تحول المدينة إلى "محتشد" للمهاجرين العالقين، معتبرا أن الوضع من حيث "القوة العددية" أكثر خطورة في صفاقس التي شبهها بالمدينة "المصيدة" ، حيث يوجد الآلاف في الشوارع دون فرص عمل، ولا مأوى ولا أفق واضح، مشيراً إلى أن المهاجرين يواصلون القدوم إلى صفاقس من أجل العبور، ومؤكداً أن وجود الآلاف عالقين في رقعة جغرافية محددة "سيدفعهم إلى الاحتجاج وإلى اختيار القوة، لا يوجد سياج في صفاقس ولكنهم قد يندفعون إلى الميناء".
وتعد سواحل صفاقس منصة رئيسية لموجات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإيطالية القريبة، وتحولت هذا العام إلى منطقة عبور أولى إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث باتت نقطة استقطاب رئيسية للمهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وباتت هذه المدينة تتصدر النقاشات بين تونس ودول الاتحاد من أجل حزمة مساعدات مالية تفوق المليار يورو لدعم الاقتصاد، ومكافحة فعالة للهجرة غير النظامية، وأنشطة عصابات تهريب البشر، وتسريع عمليات الترحيل.
2022 الأكثر مأساوية..
تعتبر سنة 2022 الأكثر مأساوية والأعلى حصيلة في فقدان المهاجرين غير النظاميين من جميع الجنسيات في السواحل التونسية حيث تم تسجيل فقدان 580 مهاجرا.
وفي سنة 2021 سجل فقدان 450 مهاجرا ولفت بن عمر الى أن سنة 2022 شهدت اعتماد السلطات التونسية المقاربة الأمنية لمكافحة الهجرة غير النظامية والتي لم تنجح حسب تقديره في تقليص أعداد الموتى والمفقودين ولا في منع وصول المهاجرين الى السواحل الايطالية.
وأشار في هذا الصدد الى أن ما يبرهن انتهاج تونس المقاربة الأمنية هو تزايد أعداد المهاجرين الذين تم منعهم من الوصول الى السواحل الأوروبية حيث تعدى عدد المهاجرين الذين تم منعهم خلال السنة الماضية 37188 مهاجرا وهي حصيلة أعلى بـ9 مرات مقارنة بسنة 2018.
وأكد بن عمر أن أكثر من 18031 تونسيا تمكنوا من الوصول الى السواحل الايطالية منذ مطلع سنة 2022 الى حدود اخر السنة.
وأضاف من جهة أخرى أن سنة 2022 عرفت ظهور الهجرة عبر الشرق أو ما يعرف بالمرور عبر البر عن طريق تركيا وصربيا لافتا في هذا الخصوص الى أن الاحصائيات الرسمية تشير الى هجرة 5697 تونسيا منذ مطلع 2022 والى حدود أكتوبر الماضي فيما تتحدث الصحافة النمساوية عن هجرة أكثر من 17 ألف تونسي وهي أرقام غير رسمية ولكنها قريبة أكثر للواقع حسب تقديره.
ورجّح الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ارتفاع الأدفاق الهجرية عبر البحر الأبيض المتوسط خلال 2023 بعد فرض صربيا لتأشيرة السفر مما ينذر بمزيد الضحايا والمفقودين.