إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مع انطلاق البرلمان في العمل .. عودة المطالبة بحكومة سياسية

 

تونس-الصباح

عاد الحديث من جديد عن ضرورة تشكيل حكومة سياسية لقيادة البلاد كما طالب كثيرون بأهمية الإسراع في التغيير الحكومي منتقدين الأداء الهزيل لحكومة بودن.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المطالب ولا تجد آذانا صاغية من قبل رئيس الجمهورية، الذي خير نهج التغيير الوزاري "قطرة قطرة"،  إلا أن تركيز البرلمان وانطلاقه في العمل دفع بعض الأحزاب وعديد الأصوات لمعاودة رفع شعارات التحوير الوزاري والحكومة السياسية.

أكثر وأول المطالبين بحكومة سياسية كان الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي، الذي أكد في أكثر من مناسبة لا سيما اثر الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية  أن" المرحلة الحالية تتطلب حكومة سياسية على اعتبار أن أزمة البلاد مركبة منها ما هو سياسي وكذلك اجتماعي واقتصادي بالأساس".

فشل الحكومة الحالية

وفي آخر تصريحاته بهذا الخصوص اعتبر البريكي أنه، رغم  التحوير الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية قيس سعيد على حكومة نجلاء بودن، إلا  أن" أداء الحكومة لم يرتق إلى مستوى الانتظارات من تكريس أهداف 25 جويلية 2021." وفق تقديره.

اليوم تعود إلى السطح المطالبة بحكومة سياسية بعد شروع البرلمان الحالي في العمل وصدرت هذه الدعوات بأكثر وضوح مؤخرا من قبل حزب حركة الشعب الذي يطالب بالمشاركة في الحكم. وكان الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزواي، واضحا حينها صرح مؤخرا  بأن الحركة "عبرت عن تحفظاتها في مناسبات عديدة، خاصة وأن رئيس الجمهورية لم يعتمد نهج التشاركية في هذا المسار، ولم يركز على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي وركز أكثر على الدستور، على حد تعبيره

قال أيضا عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، محمد المسيليني، أنّ من أهم توصيات الندوة السنوية للحزب الملتئمة مؤخرا هي أنّ "المرحلة تحتاج حكومة سياسية وليس بالضرورة حزبية"، موجّهًا خطابه للرئيس قيس سعيّد بقوله: "معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هي مسائل يتحمّلها السياسيون لا الإداريون البيروقراطيون، ولو كنا في السلطة كان يمكن أن نعالج هذه الأوضاع" وفق قوله.

واعتبر محمد المسيليني في تصريح بداية الأسبوع الجاري  أنّ" نجاح هذا المسار مرتبط بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وأنّ الحزب قدّم مقترحات مكتوبة إلى قيس سعيّد فيما يتعلق بكيفية القيام بذلك".

التغيير ضرورة

الناشط السياسي قيس القروي رغم تناقضه مع حركة الشعب في المطالبة بحكومة سياسية لكنه يلتقي معها في ضرورة التغيير وقد صرح أول أمس في لقاء إذاعي بأنه لا يهم هوية تسمية الحكومة سياسية أو غيرها بل المهم في تقديره القيام في أرقب وقت بتحوير وزاري لتغيير خاصة الوزراء الذين لم ينجحوا في مهامهم معتبرا الحكومة الحالية بلا رؤية على حد توصيفه.

بدأت أيضا الدعوات تصدر عن أكثر من طرف من داخل البرلمان الحالي للمطالبة بالتغيير الحكومي واقر بهذا الصدد  النائب في البرلمان عن كتلة الخط الوطني السيادي علي بوزوزية،  ان "أداء حكومة بودن هزيل وهزيل جدا ويجب المراجعة". ومنحها عدد "5 على 10" تقييما لأدائها.

وشدد النائب في تصريح إذاعي أول أمس على ضرورة "تغيير عدد من أعضاء الحكومة"، داعيا إلى تشريك المجلس في اختيار الوزراء عبر رئيس البرلمان، وفق تعبيره.

وقال النائب إن "الزعيم والقيادي الوطني المحنك يتشاور مع غيره من أجل مصلحة البلاد".

المطالبة بالتغيير الحكومي تصدر كذلك من خارج المساندين لمسار 25 جويلية وذلك من منطق التقييمات السلبية الصادرة من هنا وهناك لأداء حكومة بودن ونتائجها على أرض الواقع.

فقد أكد مؤخرا  رئيس حركة عازمون، العياشي الزمال، أن "حكومة نجلاء بودن لم تقدم الإضافة ومن الضروري تشكيل حكومة سياسية أو تتكون من وزراء مستقلين لهم التجربة مع أهمية أن يكون لهذه الحكومة برنامج إنقاذ وطني".

واعتبر أنه "لا يمكن تغيير الوضع الراهن من خلال وزراء إداريين أو تقنيين وانتقد عدم إدلاء عديد الوزراء بأي تصريحات او حوارات وعدم قيامهم حتى بزيارات ميدانية".

م.ي

مع انطلاق البرلمان في العمل  .. عودة المطالبة بحكومة سياسية

 

تونس-الصباح

عاد الحديث من جديد عن ضرورة تشكيل حكومة سياسية لقيادة البلاد كما طالب كثيرون بأهمية الإسراع في التغيير الحكومي منتقدين الأداء الهزيل لحكومة بودن.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مثل هذه المطالب ولا تجد آذانا صاغية من قبل رئيس الجمهورية، الذي خير نهج التغيير الوزاري "قطرة قطرة"،  إلا أن تركيز البرلمان وانطلاقه في العمل دفع بعض الأحزاب وعديد الأصوات لمعاودة رفع شعارات التحوير الوزاري والحكومة السياسية.

أكثر وأول المطالبين بحكومة سياسية كان الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي، الذي أكد في أكثر من مناسبة لا سيما اثر الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية  أن" المرحلة الحالية تتطلب حكومة سياسية على اعتبار أن أزمة البلاد مركبة منها ما هو سياسي وكذلك اجتماعي واقتصادي بالأساس".

فشل الحكومة الحالية

وفي آخر تصريحاته بهذا الخصوص اعتبر البريكي أنه، رغم  التحوير الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية قيس سعيد على حكومة نجلاء بودن، إلا  أن" أداء الحكومة لم يرتق إلى مستوى الانتظارات من تكريس أهداف 25 جويلية 2021." وفق تقديره.

اليوم تعود إلى السطح المطالبة بحكومة سياسية بعد شروع البرلمان الحالي في العمل وصدرت هذه الدعوات بأكثر وضوح مؤخرا من قبل حزب حركة الشعب الذي يطالب بالمشاركة في الحكم. وكان الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزواي، واضحا حينها صرح مؤخرا  بأن الحركة "عبرت عن تحفظاتها في مناسبات عديدة، خاصة وأن رئيس الجمهورية لم يعتمد نهج التشاركية في هذا المسار، ولم يركز على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي وركز أكثر على الدستور، على حد تعبيره

قال أيضا عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، محمد المسيليني، أنّ من أهم توصيات الندوة السنوية للحزب الملتئمة مؤخرا هي أنّ "المرحلة تحتاج حكومة سياسية وليس بالضرورة حزبية"، موجّهًا خطابه للرئيس قيس سعيّد بقوله: "معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هي مسائل يتحمّلها السياسيون لا الإداريون البيروقراطيون، ولو كنا في السلطة كان يمكن أن نعالج هذه الأوضاع" وفق قوله.

واعتبر محمد المسيليني في تصريح بداية الأسبوع الجاري  أنّ" نجاح هذا المسار مرتبط بمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وأنّ الحزب قدّم مقترحات مكتوبة إلى قيس سعيّد فيما يتعلق بكيفية القيام بذلك".

التغيير ضرورة

الناشط السياسي قيس القروي رغم تناقضه مع حركة الشعب في المطالبة بحكومة سياسية لكنه يلتقي معها في ضرورة التغيير وقد صرح أول أمس في لقاء إذاعي بأنه لا يهم هوية تسمية الحكومة سياسية أو غيرها بل المهم في تقديره القيام في أرقب وقت بتحوير وزاري لتغيير خاصة الوزراء الذين لم ينجحوا في مهامهم معتبرا الحكومة الحالية بلا رؤية على حد توصيفه.

بدأت أيضا الدعوات تصدر عن أكثر من طرف من داخل البرلمان الحالي للمطالبة بالتغيير الحكومي واقر بهذا الصدد  النائب في البرلمان عن كتلة الخط الوطني السيادي علي بوزوزية،  ان "أداء حكومة بودن هزيل وهزيل جدا ويجب المراجعة". ومنحها عدد "5 على 10" تقييما لأدائها.

وشدد النائب في تصريح إذاعي أول أمس على ضرورة "تغيير عدد من أعضاء الحكومة"، داعيا إلى تشريك المجلس في اختيار الوزراء عبر رئيس البرلمان، وفق تعبيره.

وقال النائب إن "الزعيم والقيادي الوطني المحنك يتشاور مع غيره من أجل مصلحة البلاد".

المطالبة بالتغيير الحكومي تصدر كذلك من خارج المساندين لمسار 25 جويلية وذلك من منطق التقييمات السلبية الصادرة من هنا وهناك لأداء حكومة بودن ونتائجها على أرض الواقع.

فقد أكد مؤخرا  رئيس حركة عازمون، العياشي الزمال، أن "حكومة نجلاء بودن لم تقدم الإضافة ومن الضروري تشكيل حكومة سياسية أو تتكون من وزراء مستقلين لهم التجربة مع أهمية أن يكون لهذه الحكومة برنامج إنقاذ وطني".

واعتبر أنه "لا يمكن تغيير الوضع الراهن من خلال وزراء إداريين أو تقنيين وانتقد عدم إدلاء عديد الوزراء بأي تصريحات او حوارات وعدم قيامهم حتى بزيارات ميدانية".

م.ي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews