إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على وقع الإخفاقات السياسية .. هل فقد شارع بورقيبة رمزيته؟

 

تونس - الصباح

تحول شارع الحبيب بورقيبة بعد الثورة إلى مسرح للأحداث وأصبحت ذاكرة التونسيين تحتفظ بكل حدث مر بذلك المكان الرمز.

ورغم المسيرات والاحتجاجات والاحتفالات التي احتضنها الشارع إلا أنه اليوم أصبح فاقدا لبريقه المعتاد.

وقد تم الإعلان في مارس عن قرار يمنع التظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وتخصيص الشارع لممارسة الأنشطة الإبداعية والثقافية والسياحية والاستعراضية لا غير.

كما تم تحويل التظاهرات الأخرى إلى ساحة حقوق الإنسان أو إحدى الساحات العمومية الأخرى بشارع محمد الخامس.

شارع الحبيب بورقيبة هو أهم شوارع مدينة تونس ولقد حمل من قبل اسم شارع البحرية، ثم من عام 1900 حتى الاستقلال شارع جول فيري.

 كما شهد شارع الحبيب بورقيبة أكبر مظاهرة في الثورة التونسية والتي كان لها الدور الأكبر في هروب زين العابدين بن علي بعد أن هدد المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي يوم 14 جانفي.

سامي نصر المختص في علم الاجتماع قال إن الأماكن تحمل جملة من الرمزيات مثل شارع الحبيب بورقيبة وغيره من الشوارع والأماكن الأخرى لكن خلال هذه الفترة نشهد تراجع البعد الرمزي لدى عموم التونسيين نتيجة الإحباط وتراكم الآلام الاجتماعية وتعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل التي تشهدها تونس.

وذكرّ المختص في علم الاجتماع بما عاشه شارع الحبيب بورقيبة بعد ثورة 14 جانفي من أحداث مختلفة حيث كان مسرحا للاحتفال والاحتجاج في آن واحد.

شارع الحبيب بورقيبة بذاكرته وبعده الرمزي شهد مسيرات واحتجاجات وجمع بين كل المناقضات فلعب دوره سواء برفع المطالب الشعبية أو من خلال النضال السياسي.

كما اعتبرت نسرين بن بلقاسم أستاذة في علم الاجتماع أن شارع الحبيب بورقيبة لم يفقد رمزيته لكن لم يعد ذلك المكان الذي يحظى بنفس الأهمية التي عرفها بعد الثورة مباشرة.

وقالت بن بلقاسم أنه في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة أصبحت المخابز وغيرها من الأماكن ذات بعد رمزي لما نشهده من طوابير أصبحت مشاهد معتادة بحثا عن الخبز أو غيره من المواد الغذائية.

جهاد الكلبوسي

على وقع الإخفاقات السياسية  .. هل فقد شارع بورقيبة رمزيته؟

 

تونس - الصباح

تحول شارع الحبيب بورقيبة بعد الثورة إلى مسرح للأحداث وأصبحت ذاكرة التونسيين تحتفظ بكل حدث مر بذلك المكان الرمز.

ورغم المسيرات والاحتجاجات والاحتفالات التي احتضنها الشارع إلا أنه اليوم أصبح فاقدا لبريقه المعتاد.

وقد تم الإعلان في مارس عن قرار يمنع التظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وتخصيص الشارع لممارسة الأنشطة الإبداعية والثقافية والسياحية والاستعراضية لا غير.

كما تم تحويل التظاهرات الأخرى إلى ساحة حقوق الإنسان أو إحدى الساحات العمومية الأخرى بشارع محمد الخامس.

شارع الحبيب بورقيبة هو أهم شوارع مدينة تونس ولقد حمل من قبل اسم شارع البحرية، ثم من عام 1900 حتى الاستقلال شارع جول فيري.

 كما شهد شارع الحبيب بورقيبة أكبر مظاهرة في الثورة التونسية والتي كان لها الدور الأكبر في هروب زين العابدين بن علي بعد أن هدد المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي يوم 14 جانفي.

سامي نصر المختص في علم الاجتماع قال إن الأماكن تحمل جملة من الرمزيات مثل شارع الحبيب بورقيبة وغيره من الشوارع والأماكن الأخرى لكن خلال هذه الفترة نشهد تراجع البعد الرمزي لدى عموم التونسيين نتيجة الإحباط وتراكم الآلام الاجتماعية وتعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل التي تشهدها تونس.

وذكرّ المختص في علم الاجتماع بما عاشه شارع الحبيب بورقيبة بعد ثورة 14 جانفي من أحداث مختلفة حيث كان مسرحا للاحتفال والاحتجاج في آن واحد.

شارع الحبيب بورقيبة بذاكرته وبعده الرمزي شهد مسيرات واحتجاجات وجمع بين كل المناقضات فلعب دوره سواء برفع المطالب الشعبية أو من خلال النضال السياسي.

كما اعتبرت نسرين بن بلقاسم أستاذة في علم الاجتماع أن شارع الحبيب بورقيبة لم يفقد رمزيته لكن لم يعد ذلك المكان الذي يحظى بنفس الأهمية التي عرفها بعد الثورة مباشرة.

وقالت بن بلقاسم أنه في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة أصبحت المخابز وغيرها من الأماكن ذات بعد رمزي لما نشهده من طوابير أصبحت مشاهد معتادة بحثا عن الخبز أو غيره من المواد الغذائية.

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews