تمر اليوم الأربعاء 31 ماي 2023 الذكرى 57 لتاسيس التلفزة التونسية ففي مثل هذا اليوم ومنذ 57 سنة اشرف الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة على تدشين التلفزة التونسية وإعطاء إشارة انطلاق بث برامجها رسميا بحضور رواد هذا المرفق الإعلامي الوطني من مخرجين ومهندسين ومنتجين ومذيعين عملوا و اجتهدوا لاجل كسب رهان التأسيس لأول قناة تلفزية وطنية بعد الاستقلال تحت اشراف رجل السياسة والثقافة الخالد محمد مزالي المدير العام للمؤسسة الفتية
اعداد: محسن بن احمد
وفي هذه الورقة نعود الى المحطات التجريبية الثلاثة للبث التي عرفتها التلفزة التونسية قبل يوم 31 ماي1966 وأبرز الأسماء التي كانت بصمتها واضحة في سنوات التأسيس الأولى لهذا المرفق العريق
المحطة التجريبية الأولى
كانت التجربة الأولى يوم 1 أكتوبر 1965 ومثل هذا اليوم مفاجأة اسعدت كل التونسيين الذين كانوا على موعد مع البث التلفزي الأول – وكان مباشرا – وامتد على طول ساعة وربع الساعة وغطى العاصمة وضواحيها وكسب التقنيون الشبان الرهان في هذه التجربة الأولى للتلفزة التونسية لايمانهم بهذا المشروع الرائد وفي غياب الات التسجيل تم اعتماد البث المباشر وتضمن البرنامج -وصلة من الموشحات الاندلسية للمجموعة الصوتية لفرقة الإذاعة الموسيقية في ديكور عربي -بث اغنية فكاهية لمحمد المورالي "البخت" واغنية "التلفون " لنعمة" و" حبيبتي زنجية " لعلي الرياحي -بث مسرحية قصيرة للمؤلف علي الدوعاجي " زوبعة في فنجان " بطولة نور الدين القصباوي ومنى نورالدين ومنى نورالدين والهادي السملالي-بث لوحة فلكلورية راقصة مع حمادي اللغبابي ومحسن بن عبدالله الممثل بفرقة بلدية تونس للتمثيل وأشرف على نقل البرنامج بقسميه الغنائي والتمثيلي المصورون توفيق بن عبدالله وإبراهيم باباي وحمادي المبزع واخرج فقرات المالوف والرقص والغناء رشيد فرشيو اما اخراج المسرحية فكان من نصيب عبد الرزاق الحمامي واشرف على تصميم المناظر عبدالحميد قريبع وادار الإنتاج عثمان بن سالم.
المحطة التجريبية الثانية
ومثل يوم 29 أكتوبر 1965 الموعد مع ثاني تجارب البث التلفزي وكان على امتداد الساعة والثلاثة ارباع الساعة واشتمل البرنامج على قسمين -المنوعة الغنائية وقدم فيها الطاهر غرسة اغنية " يا الواشمة" وحسيبة رشدي "محلاها تذبيلة عينك" وكمال رؤوف النقاطي " نعيمة يا بنت البحار" و" وع الطبل والمزمار ورقصت على أنغام هذه الاغنية الراقصة صابرينا وظهر الى جانبها الممثل محمد بن علي وغنى محسن الرايس " زيد ليعني زيد" و"كيف السبة يا ناسينا" الحان البشير جوهر وقدم رضا القلعي معزوفة موسيقية على الة الكمنجة بمشاركة راقصة البالي سليمة الزاوش ثم بعض الألعاب السحرية وتولى الفكاهي الهادي السملالي الربط بين مختلف هذه الأغاني باغنيته الفكاهية " الراديو" وأشرف على اخراج هذه المنوعة الغنائية الهادي بسباس بالاعتماد على 3 كاميراهات وكان الديكور متنوعا متناسقا مع كل اللوحات الفنية واشتمل الجزء الثاني على قراءات شعرية لكل من الشعراء عبدالعزيز قاسم ومصطفى خريف وعبد المجيد بنجدو وزبيدة بشير في اخراج لعثمان بن سالم وتم البث من استوديو10 بالاعتماد على كاميرتين واشرف محمود الثامري على اعداد الديكورات للمحطتين الغنائية والشعرية وكان الى جانبه محمد بن علي وعبدالمجيد قريبع.
المحطة التجريبية الثالثة
وكان يوم31 أكتوبر 1965 موعدا مع ثالث المحطات التجريبية للبث التلفزيوني وشهدت هذه المحطة النقل المباشر لإحدى المقابلات الرياضية في كرة القدم من ملعب الشاذلي زويتن وتم في فترة الاستراحة بين الشوطين بث اغنيتين لناجية عبد الله في اخراج لعبد الرزاق الحمامي وديكور عبد المجيد قريبع.
وتحتفظ لحظات التأسيس الأولى للتلفزة التونسية بروّاد نذروا حياتهم وخبراتهم لكسب الرّهان: مديرون ومخرجون ومهندسون وتقنيّون ومصوّرون وعمّال اجتمعوا لأجل هدف واحد هو انطلاق البثّ الرّسمي للتّلفزة التّونسيّة انطلاقا من الرّاحل "محمّد مزالي" الذي يعود له الفضل في تأسيس التّلفزة و"حسن العكروت" و"محمّد المغربي" مدير البرامج التّلفزيونيّة ومن المخرجين الرّوّاد الأوائل نستحضر "رشيد فرشيو" و"الهادي بسباس" و"عبد الرّزّاق الحمّامي" و"إبراهيم باباي"... وغيرهم كثير.
رواد خالدون
وتعود بنا الذّاكرة إلى "حمّادي الجزيري" و"عزّ الدّين الملوّح" و"خالد التّلاتلي" و"رؤوف بن علي اول معد ومقدم برنامج " الاحد الرياضي "ومذيعات الإرسال "نزيهة المغربي" – الصوت الخالد الذي كان له شرف الإعلان عن الانطلاق الرسمي للبث التلفزي –ومليكة بالخامسة - اول مذيعة بالإذاعة ثم اول مذيعة في التلفزة خلال البث التجريبي الأول - و"نبيهة بن صميدة" و"عفيفة بن عاشور" و"فكريّة الغربي" و"ليليا المازني" و"سلوى العيّاشي" و"وحيدة بلحاج" و"دعد حمّادي" وغيرهنّ. ومن المهندسين الذين سهروا على وضع اللبنة التّقنيّة الأولى للتّلفزة بقيادة الراحل "المنجي الشّافعي" إلى جانب "الباجي صانصة" و"علي القريشي" و"محسن بودربالة" و"إبراهيم الغضّاب" وغيره.
ومن المخرجين والمنشّطين الذين تسلّموا المشعل عن روّاد سنوات التّأسيس الأولى: "يوسف اليحياوي"، "أحمد حرز الله"، "علي منصور"، "حمّادي عرافة"، "عبد الجبّار البحوري"، "المنجي الخرّوبي،"المنصف المكشر " "هشام الجّربي"، "المنصف بسباس"، "محمّد الهمّامي ، صلاح الدين الصيد "محمّد الحاج سليمان"، "المنصف الكاتب"، "بولبابة المرابط" و"نور الدّين شوشان"وعبد القادر الجربي وغيرهم. ومن المنتجين نستحضر "صالح جغام" و"نجيب الخطّاب" و"رؤوف كوكة" و"المنصف الشّلّي" و"محمّد الهادي التّريكي" و"فرج شوشان" و"رضا شطورو.
وبخصوص شريط الانباء الرئيسي الذي يعد العمود الفقري للتلفزة التونسية كان محمد المحرزي --الذي تولى رئاسة تحرير قسم الاخبار بالتلفزة -- اول مذيع يقدم الاخبار التلفزيونية ليلتحق بعد ذلك بهذا القسم من الإذاعة العديد من صحفيي الإذاعة لإعداد النشرة الإخبارية التلفزيونية ويقومون بتغطية الاحداث الوطنية ونشاط الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة والوزير الأول في تلك الفترة ومختلف الأنشطة والاحداث داخل وخارج البلاد تسلم إسماعيل الاكحل مقاليد رئاسة تحرير الاخبار التلفزيونية بعد التحاق محمد المحرزي بالعمل الديبلوماسي ثم كان محمد قاسم المسدي فعبد المجيد الشعار فنورالدين المازني ومحمد الحبيب حريز ومحمد رؤوف يعيش الذي رافقه في عمله ماهر عبد الرحمان والحبيب الغريبي وجميل الدخلاوي والحبيب بن سعيد وقمر الكعبي وحورية عبدالخالق وسهام الببة ومفيدة حشاني اما شريط الانباء باللغة الفرنسية فقد تعاقب عليه في مراحل التأسيس الأولى بدرجة أولى نبيل بن خليل والمنصف الدليمي وكمال الشريف والصحفيون المباشرون الهام الجمعي ورضا بوقزي وحسين بالطيب وكمال بن وناس وحمادة داود وحياة الطويل.
تونس- الصباح
تمر اليوم الأربعاء 31 ماي 2023 الذكرى 57 لتاسيس التلفزة التونسية ففي مثل هذا اليوم ومنذ 57 سنة اشرف الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة على تدشين التلفزة التونسية وإعطاء إشارة انطلاق بث برامجها رسميا بحضور رواد هذا المرفق الإعلامي الوطني من مخرجين ومهندسين ومنتجين ومذيعين عملوا و اجتهدوا لاجل كسب رهان التأسيس لأول قناة تلفزية وطنية بعد الاستقلال تحت اشراف رجل السياسة والثقافة الخالد محمد مزالي المدير العام للمؤسسة الفتية
اعداد: محسن بن احمد
وفي هذه الورقة نعود الى المحطات التجريبية الثلاثة للبث التي عرفتها التلفزة التونسية قبل يوم 31 ماي1966 وأبرز الأسماء التي كانت بصمتها واضحة في سنوات التأسيس الأولى لهذا المرفق العريق
المحطة التجريبية الأولى
كانت التجربة الأولى يوم 1 أكتوبر 1965 ومثل هذا اليوم مفاجأة اسعدت كل التونسيين الذين كانوا على موعد مع البث التلفزي الأول – وكان مباشرا – وامتد على طول ساعة وربع الساعة وغطى العاصمة وضواحيها وكسب التقنيون الشبان الرهان في هذه التجربة الأولى للتلفزة التونسية لايمانهم بهذا المشروع الرائد وفي غياب الات التسجيل تم اعتماد البث المباشر وتضمن البرنامج -وصلة من الموشحات الاندلسية للمجموعة الصوتية لفرقة الإذاعة الموسيقية في ديكور عربي -بث اغنية فكاهية لمحمد المورالي "البخت" واغنية "التلفون " لنعمة" و" حبيبتي زنجية " لعلي الرياحي -بث مسرحية قصيرة للمؤلف علي الدوعاجي " زوبعة في فنجان " بطولة نور الدين القصباوي ومنى نورالدين ومنى نورالدين والهادي السملالي-بث لوحة فلكلورية راقصة مع حمادي اللغبابي ومحسن بن عبدالله الممثل بفرقة بلدية تونس للتمثيل وأشرف على نقل البرنامج بقسميه الغنائي والتمثيلي المصورون توفيق بن عبدالله وإبراهيم باباي وحمادي المبزع واخرج فقرات المالوف والرقص والغناء رشيد فرشيو اما اخراج المسرحية فكان من نصيب عبد الرزاق الحمامي واشرف على تصميم المناظر عبدالحميد قريبع وادار الإنتاج عثمان بن سالم.
المحطة التجريبية الثانية
ومثل يوم 29 أكتوبر 1965 الموعد مع ثاني تجارب البث التلفزي وكان على امتداد الساعة والثلاثة ارباع الساعة واشتمل البرنامج على قسمين -المنوعة الغنائية وقدم فيها الطاهر غرسة اغنية " يا الواشمة" وحسيبة رشدي "محلاها تذبيلة عينك" وكمال رؤوف النقاطي " نعيمة يا بنت البحار" و" وع الطبل والمزمار ورقصت على أنغام هذه الاغنية الراقصة صابرينا وظهر الى جانبها الممثل محمد بن علي وغنى محسن الرايس " زيد ليعني زيد" و"كيف السبة يا ناسينا" الحان البشير جوهر وقدم رضا القلعي معزوفة موسيقية على الة الكمنجة بمشاركة راقصة البالي سليمة الزاوش ثم بعض الألعاب السحرية وتولى الفكاهي الهادي السملالي الربط بين مختلف هذه الأغاني باغنيته الفكاهية " الراديو" وأشرف على اخراج هذه المنوعة الغنائية الهادي بسباس بالاعتماد على 3 كاميراهات وكان الديكور متنوعا متناسقا مع كل اللوحات الفنية واشتمل الجزء الثاني على قراءات شعرية لكل من الشعراء عبدالعزيز قاسم ومصطفى خريف وعبد المجيد بنجدو وزبيدة بشير في اخراج لعثمان بن سالم وتم البث من استوديو10 بالاعتماد على كاميرتين واشرف محمود الثامري على اعداد الديكورات للمحطتين الغنائية والشعرية وكان الى جانبه محمد بن علي وعبدالمجيد قريبع.
المحطة التجريبية الثالثة
وكان يوم31 أكتوبر 1965 موعدا مع ثالث المحطات التجريبية للبث التلفزيوني وشهدت هذه المحطة النقل المباشر لإحدى المقابلات الرياضية في كرة القدم من ملعب الشاذلي زويتن وتم في فترة الاستراحة بين الشوطين بث اغنيتين لناجية عبد الله في اخراج لعبد الرزاق الحمامي وديكور عبد المجيد قريبع.
وتحتفظ لحظات التأسيس الأولى للتلفزة التونسية بروّاد نذروا حياتهم وخبراتهم لكسب الرّهان: مديرون ومخرجون ومهندسون وتقنيّون ومصوّرون وعمّال اجتمعوا لأجل هدف واحد هو انطلاق البثّ الرّسمي للتّلفزة التّونسيّة انطلاقا من الرّاحل "محمّد مزالي" الذي يعود له الفضل في تأسيس التّلفزة و"حسن العكروت" و"محمّد المغربي" مدير البرامج التّلفزيونيّة ومن المخرجين الرّوّاد الأوائل نستحضر "رشيد فرشيو" و"الهادي بسباس" و"عبد الرّزّاق الحمّامي" و"إبراهيم باباي"... وغيرهم كثير.
رواد خالدون
وتعود بنا الذّاكرة إلى "حمّادي الجزيري" و"عزّ الدّين الملوّح" و"خالد التّلاتلي" و"رؤوف بن علي اول معد ومقدم برنامج " الاحد الرياضي "ومذيعات الإرسال "نزيهة المغربي" – الصوت الخالد الذي كان له شرف الإعلان عن الانطلاق الرسمي للبث التلفزي –ومليكة بالخامسة - اول مذيعة بالإذاعة ثم اول مذيعة في التلفزة خلال البث التجريبي الأول - و"نبيهة بن صميدة" و"عفيفة بن عاشور" و"فكريّة الغربي" و"ليليا المازني" و"سلوى العيّاشي" و"وحيدة بلحاج" و"دعد حمّادي" وغيرهنّ. ومن المهندسين الذين سهروا على وضع اللبنة التّقنيّة الأولى للتّلفزة بقيادة الراحل "المنجي الشّافعي" إلى جانب "الباجي صانصة" و"علي القريشي" و"محسن بودربالة" و"إبراهيم الغضّاب" وغيره.
ومن المخرجين والمنشّطين الذين تسلّموا المشعل عن روّاد سنوات التّأسيس الأولى: "يوسف اليحياوي"، "أحمد حرز الله"، "علي منصور"، "حمّادي عرافة"، "عبد الجبّار البحوري"، "المنجي الخرّوبي،"المنصف المكشر " "هشام الجّربي"، "المنصف بسباس"، "محمّد الهمّامي ، صلاح الدين الصيد "محمّد الحاج سليمان"، "المنصف الكاتب"، "بولبابة المرابط" و"نور الدّين شوشان"وعبد القادر الجربي وغيرهم. ومن المنتجين نستحضر "صالح جغام" و"نجيب الخطّاب" و"رؤوف كوكة" و"المنصف الشّلّي" و"محمّد الهادي التّريكي" و"فرج شوشان" و"رضا شطورو.
وبخصوص شريط الانباء الرئيسي الذي يعد العمود الفقري للتلفزة التونسية كان محمد المحرزي --الذي تولى رئاسة تحرير قسم الاخبار بالتلفزة -- اول مذيع يقدم الاخبار التلفزيونية ليلتحق بعد ذلك بهذا القسم من الإذاعة العديد من صحفيي الإذاعة لإعداد النشرة الإخبارية التلفزيونية ويقومون بتغطية الاحداث الوطنية ونشاط الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة والوزير الأول في تلك الفترة ومختلف الأنشطة والاحداث داخل وخارج البلاد تسلم إسماعيل الاكحل مقاليد رئاسة تحرير الاخبار التلفزيونية بعد التحاق محمد المحرزي بالعمل الديبلوماسي ثم كان محمد قاسم المسدي فعبد المجيد الشعار فنورالدين المازني ومحمد الحبيب حريز ومحمد رؤوف يعيش الذي رافقه في عمله ماهر عبد الرحمان والحبيب الغريبي وجميل الدخلاوي والحبيب بن سعيد وقمر الكعبي وحورية عبدالخالق وسهام الببة ومفيدة حشاني اما شريط الانباء باللغة الفرنسية فقد تعاقب عليه في مراحل التأسيس الأولى بدرجة أولى نبيل بن خليل والمنصف الدليمي وكمال الشريف والصحفيون المباشرون الهام الجمعي ورضا بوقزي وحسين بالطيب وكمال بن وناس وحمادة داود وحياة الطويل.