إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الرئيس الأسبق محمد الناصر لـ"الصباح": لتجاوز الأزمة التي تعيشها تونس المطلوب من الجميع العمل ثم العمل

 

  • يجب أن يكون هناك هدف مشترك بين الجميع وهو إعادة الثقة للمواطنين في أنفسهم وإعادة ثقتهم في البلاد وفي القيادة
  • الأزمة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن متعددة الأبعاد

قال محمد الناصر الرئيس السابق إن الأزمة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن متعددة الأبعاد، وأضاف في تصريح خاطف لـ"الصباح" على هامش مشاركته في اليوم الدراسي المنتظم أمس بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر حول فترة التعاضد، أن الخروج من هذه الأزمة ليس بالأمر المستحيل فالمطلوب من الجميع العمل ثم العمل.

 وفي تشخيص للأزمة الراهنة بين الناصر أن منها ما يعود إلى الاتجاهات السياسية المختلفة والمتناقضة تماما والتي تعتبر من أسباب انقسام الرأي العام، ومنها ما هو مرتبط بالنواحي الاقتصادية وخاصة بالوضع المالي إذ يوجد نقص على مستوى موارد تمويل الميزانية  كما أنه ليست هناك مواكبة لحاجيات تمويل الميزانية ولحاجيات التوريد لأن هناك مواد لا بد من توريدها من الخارج لتأمين تواصل الإنتاج وللاستجابة إلى حاجيات المواطنين، وبين أنه إضافة إلى البعدين السياسي والمالي هناك مشكل اجتماعي يتجلى بالخصوص في نسبة بطالة مرتفعة خاصة في صفوف الشباب الذي فقد الأمل في المستقبل إلى درجة أنه أصبح يغامر ويلقي بنفسه في البحر.

وقال الناصر إنه لا يمكنه الحديث عن هذه الأوضاع دون أن يعبر عن حسرة كبيرة وحزن عميق خاصة عندما يشاهد الشباب وقد فقد ثقته في المستقبل ويشاهد خيرة أبناء تونس يهاجرون من البلاد، فليس الشباب فقط من يريد الهجرة بل هناك عائلات بأسرها هاجرت وهو ما يقيم الدليل على فقدان الثقة في المستقبل.

الثقة في القيادة وفي النفس

ويرى الرئيس السابق محمد الناصر أن المطلوب اليوم للخروج من الأزمة هو اعادة الثقة لدى التونسيين في بلادهم وثقتهم في قدرة نساء تونس ورجالها على اخراج البلاد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها، وعلى حد تعبيره يجب أن يكون هناك هدف مشترك بين الجميع وهو إعادة الثقة للمواطنين في أنفسهم وإعادة ثقتهم في البلاد وفي القيادة، وذكر أنه في هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن الثقة لا تكون فقط في القيادة بل في أنفسنا جميعا وفي قدراتنا نحن على أن نعمل أكثر وأن ننتج أكثر وأن نثابر أكثر فلا بد أن نقيم انفسنا ونفهم ما الذي ينقصنا وما هي الأخطاء التي ارتكبناها وفسر الناصر أن مراجعة النفس مسألة ضرورية من أجل إعادة بناء الثقة.

وأضاف أن إعادة الثقة تتطلب بذل مجهود من قبل القيادة السياسية وتستدعي التوجه أكثر إلى التخطيط لبلوغ أهداف واضحة من شأنها أن تكون قادرة على اعادة الثقة لدى المواطن وعلى التعبئة وتحفيز التونسيين على مزيد العمل والبذل والعطاء للنهوض بتونس.

وتعقيبا عن استفسار حول رأيه في المشهد السياسي الحالي وسبل تجاوز حالة الانقسام، بين الرئيس السابق أنه لا يحبذ استعمال كلمة انقسام ويرى أنه من الضروري أن يعمل الجميع على البحث عن نقطة الالتقاء من أجل المصلحة العامة للبلاد ومن أجل صيانة المكاسب التي تحققت في تونس خاصة في علاقة بالحقوق والحريات وروح الأمل التي بعثت بعد الثورة، وأشار إلى أنه من المهم جدا إعادة بناء الأمل وهذا لا يتحقق إلا بالتعاون المشترك بين الجميع، فالمطلوب من كل فرد من موقعة بذل مجهود من أجل الوصول إلى الهدف المشترك. وأوضح الناصر أنه ينبغي على كل الأطراف أن تجلس مع بعضها البعض على طاولة واحدة وتحاول البحث عن أرضية مشتركة ونقطة التلاقي حول الحلول التي تخدم المصلحة الوطنية والتي تعيد ثقة الناس في البلاد.

سعيدة بوهلال 

الرئيس الأسبق محمد الناصر لـ"الصباح":  لتجاوز الأزمة التي تعيشها تونس المطلوب من الجميع العمل ثم العمل

 

  • يجب أن يكون هناك هدف مشترك بين الجميع وهو إعادة الثقة للمواطنين في أنفسهم وإعادة ثقتهم في البلاد وفي القيادة
  • الأزمة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن متعددة الأبعاد

قال محمد الناصر الرئيس السابق إن الأزمة التي تعيشها تونس في الوقت الراهن متعددة الأبعاد، وأضاف في تصريح خاطف لـ"الصباح" على هامش مشاركته في اليوم الدراسي المنتظم أمس بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر حول فترة التعاضد، أن الخروج من هذه الأزمة ليس بالأمر المستحيل فالمطلوب من الجميع العمل ثم العمل.

 وفي تشخيص للأزمة الراهنة بين الناصر أن منها ما يعود إلى الاتجاهات السياسية المختلفة والمتناقضة تماما والتي تعتبر من أسباب انقسام الرأي العام، ومنها ما هو مرتبط بالنواحي الاقتصادية وخاصة بالوضع المالي إذ يوجد نقص على مستوى موارد تمويل الميزانية  كما أنه ليست هناك مواكبة لحاجيات تمويل الميزانية ولحاجيات التوريد لأن هناك مواد لا بد من توريدها من الخارج لتأمين تواصل الإنتاج وللاستجابة إلى حاجيات المواطنين، وبين أنه إضافة إلى البعدين السياسي والمالي هناك مشكل اجتماعي يتجلى بالخصوص في نسبة بطالة مرتفعة خاصة في صفوف الشباب الذي فقد الأمل في المستقبل إلى درجة أنه أصبح يغامر ويلقي بنفسه في البحر.

وقال الناصر إنه لا يمكنه الحديث عن هذه الأوضاع دون أن يعبر عن حسرة كبيرة وحزن عميق خاصة عندما يشاهد الشباب وقد فقد ثقته في المستقبل ويشاهد خيرة أبناء تونس يهاجرون من البلاد، فليس الشباب فقط من يريد الهجرة بل هناك عائلات بأسرها هاجرت وهو ما يقيم الدليل على فقدان الثقة في المستقبل.

الثقة في القيادة وفي النفس

ويرى الرئيس السابق محمد الناصر أن المطلوب اليوم للخروج من الأزمة هو اعادة الثقة لدى التونسيين في بلادهم وثقتهم في قدرة نساء تونس ورجالها على اخراج البلاد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها، وعلى حد تعبيره يجب أن يكون هناك هدف مشترك بين الجميع وهو إعادة الثقة للمواطنين في أنفسهم وإعادة ثقتهم في البلاد وفي القيادة، وذكر أنه في هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن الثقة لا تكون فقط في القيادة بل في أنفسنا جميعا وفي قدراتنا نحن على أن نعمل أكثر وأن ننتج أكثر وأن نثابر أكثر فلا بد أن نقيم انفسنا ونفهم ما الذي ينقصنا وما هي الأخطاء التي ارتكبناها وفسر الناصر أن مراجعة النفس مسألة ضرورية من أجل إعادة بناء الثقة.

وأضاف أن إعادة الثقة تتطلب بذل مجهود من قبل القيادة السياسية وتستدعي التوجه أكثر إلى التخطيط لبلوغ أهداف واضحة من شأنها أن تكون قادرة على اعادة الثقة لدى المواطن وعلى التعبئة وتحفيز التونسيين على مزيد العمل والبذل والعطاء للنهوض بتونس.

وتعقيبا عن استفسار حول رأيه في المشهد السياسي الحالي وسبل تجاوز حالة الانقسام، بين الرئيس السابق أنه لا يحبذ استعمال كلمة انقسام ويرى أنه من الضروري أن يعمل الجميع على البحث عن نقطة الالتقاء من أجل المصلحة العامة للبلاد ومن أجل صيانة المكاسب التي تحققت في تونس خاصة في علاقة بالحقوق والحريات وروح الأمل التي بعثت بعد الثورة، وأشار إلى أنه من المهم جدا إعادة بناء الأمل وهذا لا يتحقق إلا بالتعاون المشترك بين الجميع، فالمطلوب من كل فرد من موقعة بذل مجهود من أجل الوصول إلى الهدف المشترك. وأوضح الناصر أنه ينبغي على كل الأطراف أن تجلس مع بعضها البعض على طاولة واحدة وتحاول البحث عن أرضية مشتركة ونقطة التلاقي حول الحلول التي تخدم المصلحة الوطنية والتي تعيد ثقة الناس في البلاد.

سعيدة بوهلال