إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سلمى بكار لـ"الصباح": اعتصام الرحيل مرحلة سياسية تاريخية مفصلية وفيلمي "النافورة" يروي هذه الأحداث

 

 

*الرقابة على فيلمي "فاطمة 75" طيلة 35 سنة كانت الانكسار الوحيد في مسيرتي

*أرفض الانتاجات السينمائية مع أوروبا وأفلامي تبحث في الذاكرة الجماعية والهوية

 

تونس- الصباح

كشفت المخرجة والمنتجة السينمائية سلمى بكار لـ"الصباح" استعدادها لتنفيذ فيلمها "النافورة" بعد سنوات من التحضير وانتظار الظروف الإنتاجية المناسبة وقالت في السياق: "وأخيرا المسار بدأ يتضح خاصة على المستوى المالي وبالتالي قريبا سأنجز، هذا العمل، الذي أصر على تقديمه وكنت دوما أقول حتى لو لم أكن أنا مخرجته من الضروري طرح الإطار السياسي والتاريخي لاعتصام الرحيل فنيا".

وأفادت سلمى بكار "الصباح" أنها تكتب ذكرياتها واللحظات، التي عاشتها طيلة شهرين باعتصام الرحيل صحبة الكاتبة آمنة الرميلي والفيلم له بعد ذاتي وفكري عميق بالنسبة اليها خاصة وأنه يروي لحظات الأمل بعد مرحلة مؤلمة للتونسيين شهدت اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي مشيرة إلى أن الأحداث تنطلق من قصص ثلاث نساء تدور في فترة تاريخية مفصلية لتونس بعد 2011.

ومن المنتظر أن ينقل فيلم "النافورة" لسلمى بكار وقائع من ذاك الراهن عبر مشاهد توثيقية وأخرى عن اعتصام شخصيات سياسية حقيقية ومنهم سلمى بكار، التي كانت من بين 66 نائبا محتجا ورئيسة الكتلة الديمقراطية في "اعتصام الرحيل" وسعت إلى تجميع القوى الديمقراطية والمطالبة بالتغيير وكانت أبرز شعاراته إسقاط حكومة الإسلاميين".

وأقرت سلمى بكار على مستوى الدعم برفضها المنح القادمة من أوروبا واعتمادها في مختلف أفلامها على الانتاجات السينمائية المشتركة مع الجزائر والمغرب ومن بين هذه المشاريع فيلم "حبيبة مسيكة" موضحة أن السمات المشتركة والعمل على السياسات الثقافية المتشابهة وفرت أرضية جيدة لهذا التعاون.

وتابعت سلمى بكار بأن الإنتاج المشترك المغاربي قادر على خلق صناعة فنية قائلة : "قريبا سيتم تحقيق حلم الراحل عبد اللطيف بن عمار وإنتاج فيلمه الأخير عن أحداث ساقية سيدي يوسف وسيكون المخرج جزائري لاستكمال هذا العمل".

وعن الشغف المتواصل، الذي يرافقها منذ بداياتها في عالم الفن السابع، تقول سلمى بكار في لقائها مع "الصباح" السينما تنعشني رغم أنها عمل شاق وتابعت : "أعتقد أني أحب التحدي ومن فيلم إلى آخر أعيش تحد أكبر وتجربتي هذه اعتبرها إيجابية كما أن تكويني في الجامعة التونسية لم يكن تقني بل قائم على التفكير لذلك ترك أثرا كبيرا في مشواري السينمائي".

وعن الانكسارات في مسيرتها الريادية بالسينما التونسية تعتبر سلمى بكار تسليط الرقابة على فيلمها "فاطمة 75" طيلة 35 سنة كان الانكسار الوحيد في مسيرتها ومع ذلك لم تستسلم رغم الخوف، الذي ظل يراودها لسنوات خوفا على بقية أفلامها وأوضحت في السياق: "لقد بحثت عن نسخة من فيلمي فاطمة 75 وسعيت لعرضه في جولة في معظم مهرجانات العالم بعيدا عن قيود الرقابة وهذا كان التحدي الأول والدافع لإنجاز بقية أفلامي".

ونفت سلمى بكار تركيزها على قضايا المرأة فحسب في أعمالها وإنمّا هاجسها الأول الذاكرة الجماعية لذلك تعتبر هذه التصنيفات غير وافية لبصمة المخرج ورؤيته وأن خياراتها هي انعكاس لتراكم تجاربها في الحياة ووجهة نظرها في مجتمع تأمل في تغيره وتثمين هويته وتاريخه.

وأكدت سلمى بكار أنها حين تروي الجانب السياسي  حتى حينما  كانت نائبة،  تراه صورة لا مجرد كلام لذلك عادت بعد تجربة مجلس النواب لتقديم فيلم "الجايدة" والذي تفاجأت بعد عرضه بإقبال الشباب على عروضه لانها توقعت فقط تسجيل اهتمام نسوي أو من الديمقراطيين الداعمين لقضايا المرأة.

وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة سلمى بكار السينمائية والتي تشمل تجارب ثرية من بينها "فاطمة 75"، "رقصة النار" عن الفنانة الراحلة حبيبة مسيكة، "الخشخاش" و"الجايدة" حظيت بتكريم عديد المهرجانات مؤخرا من بينها المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان ضمن فعالية "رائدات"، في مهرجان أسوان لسينما المرأة بمصر وغيرها من التظاهرات التي حيت خلال احتفالات مائوية السينما التونسية رائدة من مؤسسي الفن السابع في بلادنا وأول مخرجة تؤسس شركة لانتاج الأفلام.

نجلاء قمّوع

سلمى بكار لـ"الصباح":  اعتصام الرحيل مرحلة سياسية تاريخية مفصلية وفيلمي "النافورة" يروي هذه الأحداث

 

 

*الرقابة على فيلمي "فاطمة 75" طيلة 35 سنة كانت الانكسار الوحيد في مسيرتي

*أرفض الانتاجات السينمائية مع أوروبا وأفلامي تبحث في الذاكرة الجماعية والهوية

 

تونس- الصباح

كشفت المخرجة والمنتجة السينمائية سلمى بكار لـ"الصباح" استعدادها لتنفيذ فيلمها "النافورة" بعد سنوات من التحضير وانتظار الظروف الإنتاجية المناسبة وقالت في السياق: "وأخيرا المسار بدأ يتضح خاصة على المستوى المالي وبالتالي قريبا سأنجز، هذا العمل، الذي أصر على تقديمه وكنت دوما أقول حتى لو لم أكن أنا مخرجته من الضروري طرح الإطار السياسي والتاريخي لاعتصام الرحيل فنيا".

وأفادت سلمى بكار "الصباح" أنها تكتب ذكرياتها واللحظات، التي عاشتها طيلة شهرين باعتصام الرحيل صحبة الكاتبة آمنة الرميلي والفيلم له بعد ذاتي وفكري عميق بالنسبة اليها خاصة وأنه يروي لحظات الأمل بعد مرحلة مؤلمة للتونسيين شهدت اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي مشيرة إلى أن الأحداث تنطلق من قصص ثلاث نساء تدور في فترة تاريخية مفصلية لتونس بعد 2011.

ومن المنتظر أن ينقل فيلم "النافورة" لسلمى بكار وقائع من ذاك الراهن عبر مشاهد توثيقية وأخرى عن اعتصام شخصيات سياسية حقيقية ومنهم سلمى بكار، التي كانت من بين 66 نائبا محتجا ورئيسة الكتلة الديمقراطية في "اعتصام الرحيل" وسعت إلى تجميع القوى الديمقراطية والمطالبة بالتغيير وكانت أبرز شعاراته إسقاط حكومة الإسلاميين".

وأقرت سلمى بكار على مستوى الدعم برفضها المنح القادمة من أوروبا واعتمادها في مختلف أفلامها على الانتاجات السينمائية المشتركة مع الجزائر والمغرب ومن بين هذه المشاريع فيلم "حبيبة مسيكة" موضحة أن السمات المشتركة والعمل على السياسات الثقافية المتشابهة وفرت أرضية جيدة لهذا التعاون.

وتابعت سلمى بكار بأن الإنتاج المشترك المغاربي قادر على خلق صناعة فنية قائلة : "قريبا سيتم تحقيق حلم الراحل عبد اللطيف بن عمار وإنتاج فيلمه الأخير عن أحداث ساقية سيدي يوسف وسيكون المخرج جزائري لاستكمال هذا العمل".

وعن الشغف المتواصل، الذي يرافقها منذ بداياتها في عالم الفن السابع، تقول سلمى بكار في لقائها مع "الصباح" السينما تنعشني رغم أنها عمل شاق وتابعت : "أعتقد أني أحب التحدي ومن فيلم إلى آخر أعيش تحد أكبر وتجربتي هذه اعتبرها إيجابية كما أن تكويني في الجامعة التونسية لم يكن تقني بل قائم على التفكير لذلك ترك أثرا كبيرا في مشواري السينمائي".

وعن الانكسارات في مسيرتها الريادية بالسينما التونسية تعتبر سلمى بكار تسليط الرقابة على فيلمها "فاطمة 75" طيلة 35 سنة كان الانكسار الوحيد في مسيرتها ومع ذلك لم تستسلم رغم الخوف، الذي ظل يراودها لسنوات خوفا على بقية أفلامها وأوضحت في السياق: "لقد بحثت عن نسخة من فيلمي فاطمة 75 وسعيت لعرضه في جولة في معظم مهرجانات العالم بعيدا عن قيود الرقابة وهذا كان التحدي الأول والدافع لإنجاز بقية أفلامي".

ونفت سلمى بكار تركيزها على قضايا المرأة فحسب في أعمالها وإنمّا هاجسها الأول الذاكرة الجماعية لذلك تعتبر هذه التصنيفات غير وافية لبصمة المخرج ورؤيته وأن خياراتها هي انعكاس لتراكم تجاربها في الحياة ووجهة نظرها في مجتمع تأمل في تغيره وتثمين هويته وتاريخه.

وأكدت سلمى بكار أنها حين تروي الجانب السياسي  حتى حينما  كانت نائبة،  تراه صورة لا مجرد كلام لذلك عادت بعد تجربة مجلس النواب لتقديم فيلم "الجايدة" والذي تفاجأت بعد عرضه بإقبال الشباب على عروضه لانها توقعت فقط تسجيل اهتمام نسوي أو من الديمقراطيين الداعمين لقضايا المرأة.

وتجدر الإشارة إلى أن مسيرة سلمى بكار السينمائية والتي تشمل تجارب ثرية من بينها "فاطمة 75"، "رقصة النار" عن الفنانة الراحلة حبيبة مسيكة، "الخشخاش" و"الجايدة" حظيت بتكريم عديد المهرجانات مؤخرا من بينها المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات، المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان ضمن فعالية "رائدات"، في مهرجان أسوان لسينما المرأة بمصر وغيرها من التظاهرات التي حيت خلال احتفالات مائوية السينما التونسية رائدة من مؤسسي الفن السابع في بلادنا وأول مخرجة تؤسس شركة لانتاج الأفلام.

نجلاء قمّوع