إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدير المهرجان يؤكد نجاح التظاهرة رغم الصعاب .. اختتام الدورة السادسة لمهرجان مسرح الاحياء بمدنين

مدنين -  الصباح

أُسدل  مساء اول امس الأحد الستار على الدّورة السّادسة لمهرجان مسرح الأحياء بمدنين التي امتدّت على مدار أربعة أيّام ( من 18 إلى 21 ماي)، وقد كُلّل محفل الاختتام بملحمة من آداء نخبة من  ألمع ممثّلي المسرح والدّراما  التّونسيّة بعنوان "صحاري الحبّ" للمخرج  حافظ خليفة، كما زخرت برمجة العروض بما تلوّن من فقرات فنّية بين وجبات شعريّة وتربّصات في فنّ الممثّل والإيقاع واللّعب أمام الكاميرا وصنع وتحريك العرائس وتقنيّات البوفون وباقات مسرحيّة " شرشور"، " الدبّ الطيّب "، " PLAN B "، " BANGA "، " مسرح الأحلام"، "ثمّ ماذا"، و" تيرابي".

وقد أحرزت هذه النّسخة من كرنفال مسرح الأحياء بمدنين نقلة نوعيّة حسب ما صرّح به مدير المهرجان الأستاذ والفنّان المسرحيّ كريم الخرشوفي مضيفا " هذا نزْر ممّا جاد به كرنفال مسرح الأحياء في دورته السّادسة في مناخ فنّي شعبيّ دفيء خلّاق مُنكَّه بالبسمة والبذْل والحماسة والعفويّة والإبداعات والتّهليلات وعبق التّكريمات وتوافد الجماهير  بكثافة رغم ضعف الإمكانيّات التّقنيّة والمادية (أغلبها على وجه الكراء) ووعورة "ترويض" جمهور الشّوارع والأحياء والسّاحات. ويبقى العامل المادّيّ أكرَهَ غُولٍ مُعرقل لمثل هذه الأعراس الثّقافيّة والمناسبات".

اضاف: وفي انتظار إيفاء وزارة الثّقافة بوعود الدّعم التي نأمل أن تلبّي سقف ما بذلناه وحصدناه  سنمضي في مشروعنا الهادف لضخّ ديناميكيّة تفاعليّة ثقافيّة في جسد الحواري الشّعبيّة تكسر منطق التّنميط والممارسة الفنّيّة السّائدة لتستعيض عنها بوثاق عضويّ أمتن وأرحب وأخصب تنصهر فيه الطّبقات والشّرائح الاجتماعيّة وتذوب فيه المسافات ويستحيل معه المتفرّج ضلعا حيويّا منتجا ومشاركا بالفعل الفنّيّ.

وشدد قائلا:  لن نهفت حتّى يسحبُ بساط المسرح ريحَ وروحَ الممارسات الفنّيّة إلى دوائر المساكن المخنوقة وحلبة وجلبة الواقع المَعِيشِيّ اليوميّ ليبث فيها الفاعليّة والجمال فتستوي آنذاك واحة ثقافيّة جماهيريّة خالقة لشتّى ضروب الفنون وارهاصاتها وتقاطعاتها وتواشجاتها وجماليّاتها وسيبقى رهاننا الأول والأكبر دحر المركزيّة الثّقافيّة ودَعْس سُوسِ العُنف والسّلبيّة والجمود واليأس وافتكاك حقّ الأحياء الشّعبيّة في "كعكة" الفنّ والحبّ والحياة".

ميمون التونسي

مدير المهرجان يؤكد نجاح التظاهرة رغم الصعاب .. اختتام الدورة السادسة لمهرجان مسرح الاحياء بمدنين

مدنين -  الصباح

أُسدل  مساء اول امس الأحد الستار على الدّورة السّادسة لمهرجان مسرح الأحياء بمدنين التي امتدّت على مدار أربعة أيّام ( من 18 إلى 21 ماي)، وقد كُلّل محفل الاختتام بملحمة من آداء نخبة من  ألمع ممثّلي المسرح والدّراما  التّونسيّة بعنوان "صحاري الحبّ" للمخرج  حافظ خليفة، كما زخرت برمجة العروض بما تلوّن من فقرات فنّية بين وجبات شعريّة وتربّصات في فنّ الممثّل والإيقاع واللّعب أمام الكاميرا وصنع وتحريك العرائس وتقنيّات البوفون وباقات مسرحيّة " شرشور"، " الدبّ الطيّب "، " PLAN B "، " BANGA "، " مسرح الأحلام"، "ثمّ ماذا"، و" تيرابي".

وقد أحرزت هذه النّسخة من كرنفال مسرح الأحياء بمدنين نقلة نوعيّة حسب ما صرّح به مدير المهرجان الأستاذ والفنّان المسرحيّ كريم الخرشوفي مضيفا " هذا نزْر ممّا جاد به كرنفال مسرح الأحياء في دورته السّادسة في مناخ فنّي شعبيّ دفيء خلّاق مُنكَّه بالبسمة والبذْل والحماسة والعفويّة والإبداعات والتّهليلات وعبق التّكريمات وتوافد الجماهير  بكثافة رغم ضعف الإمكانيّات التّقنيّة والمادية (أغلبها على وجه الكراء) ووعورة "ترويض" جمهور الشّوارع والأحياء والسّاحات. ويبقى العامل المادّيّ أكرَهَ غُولٍ مُعرقل لمثل هذه الأعراس الثّقافيّة والمناسبات".

اضاف: وفي انتظار إيفاء وزارة الثّقافة بوعود الدّعم التي نأمل أن تلبّي سقف ما بذلناه وحصدناه  سنمضي في مشروعنا الهادف لضخّ ديناميكيّة تفاعليّة ثقافيّة في جسد الحواري الشّعبيّة تكسر منطق التّنميط والممارسة الفنّيّة السّائدة لتستعيض عنها بوثاق عضويّ أمتن وأرحب وأخصب تنصهر فيه الطّبقات والشّرائح الاجتماعيّة وتذوب فيه المسافات ويستحيل معه المتفرّج ضلعا حيويّا منتجا ومشاركا بالفعل الفنّيّ.

وشدد قائلا:  لن نهفت حتّى يسحبُ بساط المسرح ريحَ وروحَ الممارسات الفنّيّة إلى دوائر المساكن المخنوقة وحلبة وجلبة الواقع المَعِيشِيّ اليوميّ ليبث فيها الفاعليّة والجمال فتستوي آنذاك واحة ثقافيّة جماهيريّة خالقة لشتّى ضروب الفنون وارهاصاتها وتقاطعاتها وتواشجاتها وجماليّاتها وسيبقى رهاننا الأول والأكبر دحر المركزيّة الثّقافيّة ودَعْس سُوسِ العُنف والسّلبيّة والجمود واليأس وافتكاك حقّ الأحياء الشّعبيّة في "كعكة" الفنّ والحبّ والحياة".

ميمون التونسي