إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لن تغطي سوى 9 أشهر من حاجياتنا .. الطماطم تخسر نصف مساحاتها والفلفل يتراجع بنحو الثلث..

 

 

من المنتظر أن تسجل السنة الجارية تراجعا في الإنتاج بحوالي 25 إلى 30% في ما يتعلق بالدلاّع والبطيخ والفلفل

تونس- الصباح

حالة الجفاف وتراجع منسوب السدود، دفع بعديد الفلاحين إلى التقليص أو التخلي عن المساحات التي كانوا يزرعونها من الخضراوات وخاصة منها الطماطم وبأقل وقع الفلفل والبصل والبطاطا.

ورسميا أصدرت عدد من المندوبيات الجهوية للفلاحة خلال الأشهر الأخيرة بيانات رسمية دعت خلالها إلى التقليص في المساحات السقوية المخصصة للخضراوات من أجل مزيد التحكم في استهلاك مياه الري. فمنسوب السدود لا يتجاوز الـ30% في غالبيته وهي النسبة الأقل خلال العشرية الفارطة.

ويقدر إنتاج الخضروات في تونس حسب موقع المجمع المهني المشترك للخضر، بـ 3.2 مليون طن في السنة ويتميز بتنوع الأصناف ومن أهمّها الطماطم وتمثل 39% من الإنتاج والبطاطا 11.5% والبصل 12% والفلفل 10% والقنارية1% وخضراوات أخرى 11.5% كما يمثل إنتاج البطيخ والدلاع نسبة 15%...

وحسب اتحاد الفلاحين من المنتظر أن تسجل السنة الجارية تراجعا في الإنتاج بحوالي 25 إلى 30% في ما يتعلق بالدلاّع والبطيخ والفلفل بعد إغلاق الجزء الأكبر من المناطق السقوية.

وتعتبر الطماطم الأكثر تأثيرا بحالة الجفاف المسجلة حيث شهدت المساحات المخصصة لزراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل، التي تساهم بحوالي 50 %من الإنتاج الوطني، تراجعا ملحوظا خلال هذا الموسم، حيث من المتوقع أن لا تتجاوز المساحات المبرمجة 2700 هكتار مقابل 4500 هكتار خلال الموسم الفارط، أي بتراجع بنسبة 40 %، وفق الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بنابل.

وأفاد عدد من الفلاحين في شهادات جمعتها "الصباح" أن نقص الماء وارتفاع كلفة الإنتاج (الأسمدة والبذور واليد العاملة والأدوية) قد دفعت عديد المنتجين الذين كانت لهم مساحات شاسعة من الطماطم إلى مقاطعة إنتاجها هذا الموسم، مطالبين بتحديد سعر مرجعي للطماطم من اجل ضمان ربح أدنى للفلاح في ظل من تعرفه أسعارها في شكلها المعلب من ارتفاع متواصل.

وبين مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس الخرباش في تصريح إعلامي، أن إنتاج الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل لن يتجاوز خلال هذا الموسم 100 ألف طن مقابل 300 ألف طن خلال الموسم الفارط أي بنسبة تراجع في حدود الـ60 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط نظرا لتراجع المساحات المزروعة.

 وذكر أن المخزون الحالي من الطماطم المحولة المعلبة يقدر بحوالي 42 ألف طن، ونظرا لأن المساحات المزروعة خلال هذا الموسم لن تتعدى على المستوى الوطني 7500 هكتار، ستوفر مخزونا يكفي لـ9 أشهر فقط، مضيفا أن تراجع الإنتاج يمكن أن ينتج عنه نقص بنسبة 25 بالمائة في الطماطم المحولة المعلبة، وسيلاحظ هذا النقص بداية من أشهر أفريل من السنة القادمة 2024.

وكشف مساعد رئيس اتحاد الفلاحين، إنه لم يتم إلى حد الآن إبرام اتفاق بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بخصوص تحديد السعر المرجعي، لافتا إلى أن جلسة أولى انتظمت منذ فترة بين الطرفين إلا انه لا يوجد إلى حد الآن تجاوب واضح من قبل منظمة الأعراف إلى غاية الآن.

وأوضح أن اتحاد الفلاحين طالب بالترفيع في السعر المرجعي للكيلوغرام من الطماطم إلى 350 مليما حتى يضمن تغطية كلفة الإنتاج ويوفر هامش ربح للفلاحين باعتبار أن السعر المعتمد حتى السنة الفارطة كان 220 مليما في وقت تبلغ فيه كلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد 300 مليم، وفق قوله.

وللإشارة عرفت أسعار الطماطم المعلبة ارتفاعا مطردا خلال السنة الأخيرة آخرها كان منذ نحو الشهرين حيث قفزت أسعارها بنحو الـ500 مليم لتستقر في أسعار تتراوح بين 4300 و4900 مليم.

ريم سوودي

لن تغطي سوى 9 أشهر من حاجياتنا .. الطماطم تخسر نصف مساحاتها والفلفل يتراجع بنحو الثلث..

 

 

من المنتظر أن تسجل السنة الجارية تراجعا في الإنتاج بحوالي 25 إلى 30% في ما يتعلق بالدلاّع والبطيخ والفلفل

تونس- الصباح

حالة الجفاف وتراجع منسوب السدود، دفع بعديد الفلاحين إلى التقليص أو التخلي عن المساحات التي كانوا يزرعونها من الخضراوات وخاصة منها الطماطم وبأقل وقع الفلفل والبصل والبطاطا.

ورسميا أصدرت عدد من المندوبيات الجهوية للفلاحة خلال الأشهر الأخيرة بيانات رسمية دعت خلالها إلى التقليص في المساحات السقوية المخصصة للخضراوات من أجل مزيد التحكم في استهلاك مياه الري. فمنسوب السدود لا يتجاوز الـ30% في غالبيته وهي النسبة الأقل خلال العشرية الفارطة.

ويقدر إنتاج الخضروات في تونس حسب موقع المجمع المهني المشترك للخضر، بـ 3.2 مليون طن في السنة ويتميز بتنوع الأصناف ومن أهمّها الطماطم وتمثل 39% من الإنتاج والبطاطا 11.5% والبصل 12% والفلفل 10% والقنارية1% وخضراوات أخرى 11.5% كما يمثل إنتاج البطيخ والدلاع نسبة 15%...

وحسب اتحاد الفلاحين من المنتظر أن تسجل السنة الجارية تراجعا في الإنتاج بحوالي 25 إلى 30% في ما يتعلق بالدلاّع والبطيخ والفلفل بعد إغلاق الجزء الأكبر من المناطق السقوية.

وتعتبر الطماطم الأكثر تأثيرا بحالة الجفاف المسجلة حيث شهدت المساحات المخصصة لزراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل، التي تساهم بحوالي 50 %من الإنتاج الوطني، تراجعا ملحوظا خلال هذا الموسم، حيث من المتوقع أن لا تتجاوز المساحات المبرمجة 2700 هكتار مقابل 4500 هكتار خلال الموسم الفارط، أي بتراجع بنسبة 40 %، وفق الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بنابل.

وأفاد عدد من الفلاحين في شهادات جمعتها "الصباح" أن نقص الماء وارتفاع كلفة الإنتاج (الأسمدة والبذور واليد العاملة والأدوية) قد دفعت عديد المنتجين الذين كانت لهم مساحات شاسعة من الطماطم إلى مقاطعة إنتاجها هذا الموسم، مطالبين بتحديد سعر مرجعي للطماطم من اجل ضمان ربح أدنى للفلاح في ظل من تعرفه أسعارها في شكلها المعلب من ارتفاع متواصل.

وبين مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس الخرباش في تصريح إعلامي، أن إنتاج الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل لن يتجاوز خلال هذا الموسم 100 ألف طن مقابل 300 ألف طن خلال الموسم الفارط أي بنسبة تراجع في حدود الـ60 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط نظرا لتراجع المساحات المزروعة.

 وذكر أن المخزون الحالي من الطماطم المحولة المعلبة يقدر بحوالي 42 ألف طن، ونظرا لأن المساحات المزروعة خلال هذا الموسم لن تتعدى على المستوى الوطني 7500 هكتار، ستوفر مخزونا يكفي لـ9 أشهر فقط، مضيفا أن تراجع الإنتاج يمكن أن ينتج عنه نقص بنسبة 25 بالمائة في الطماطم المحولة المعلبة، وسيلاحظ هذا النقص بداية من أشهر أفريل من السنة القادمة 2024.

وكشف مساعد رئيس اتحاد الفلاحين، إنه لم يتم إلى حد الآن إبرام اتفاق بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بخصوص تحديد السعر المرجعي، لافتا إلى أن جلسة أولى انتظمت منذ فترة بين الطرفين إلا انه لا يوجد إلى حد الآن تجاوب واضح من قبل منظمة الأعراف إلى غاية الآن.

وأوضح أن اتحاد الفلاحين طالب بالترفيع في السعر المرجعي للكيلوغرام من الطماطم إلى 350 مليما حتى يضمن تغطية كلفة الإنتاج ويوفر هامش ربح للفلاحين باعتبار أن السعر المعتمد حتى السنة الفارطة كان 220 مليما في وقت تبلغ فيه كلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد 300 مليم، وفق قوله.

وللإشارة عرفت أسعار الطماطم المعلبة ارتفاعا مطردا خلال السنة الأخيرة آخرها كان منذ نحو الشهرين حيث قفزت أسعارها بنحو الـ500 مليم لتستقر في أسعار تتراوح بين 4300 و4900 مليم.

ريم سوودي