إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اليوم الذكرى 25 لرحيله | نزار قباني ..شاعر فوق النسيان أشعاره سمفونية في حديقة الحياة الشاسعة

 

 

* تونس آخر بلد عربي زاره نزار قباني قبل الرحيل

تونس- الصباح

خمسة وعشرون سنة بأيامها ولياليها تمر اليوم على الصمت النهائي لأحد بلابل الحب والصدق الانساني والرومنسية الحالمة. ومازالت الانفاس الشعرية تدغدغ احاسيسنا وتمنع عنها الكأبة وتمسح معاناتنا وشوقنا وتوقنا الى الصفاء والنقاء والبهاء.

نزار قباني انتصر للحب.. ونادى به.. وناضل من أجله.. أسّس مدرسة ليبعث خلالها رسائل عديدة ابرزها: أن الحياة بدون حب لا تعني شيئا.. لا تساوي شيئا.. في عالم مليء بالمتناقضات. كل قصائده سمفونية في حديقة الحياة الشاسعة.. وفي كل كلمة حب نفحة صفاء وأحلام.. ونقاء روحي.... في قصائده تمرد على السائد. وثورة جامحة على الخنوع.. وغضب هادر في وجه الاستسلام. ورفض للهزيمة. وتوق الى الخلود . ويوم توقف قلب الشاعر العربي الأكثر جماهيرية اعلنت العواطف والأحاسيس الانسانية الحداد. ونكست رايات الحب في الوطن العربي وتنادت الكلمات هنا وهناك ان فارسها قد ترجّل فمن يمنحها الدفء ويعيد لها بريقها وسطوتها.

هو نزار قباني الذي عشق الحب وانتصر للهوية العربية.. لازال وسيبقى خالدا في الذاكرة وهو الذي ترك لنا اسطورة والياذة خالدة في حب المرأة والوطن وحكايات طويلة عن دمشق وياسمينها ومقصلية العذاب التي علق عليها منذ نطق أول بيت شعر لأنه حمل قضية المرأة منذ نعومة اظفاره وكان شعره السياسي خارجا عن كل قانون تجاوز فيه كل الخطوط الحمراء. ليبقى وسيبقى نزار قباني شاعر... فوق النسيان

.. زار تونس في 3 مناسبات وشاءت الاقدار ان تكون بلادنا اخر بلد عربي يزوره قبل الرحيل يوم 30 افريل 1998. وشهد شهر ماي 1964 اول زيارة للراحل الخالد نزار قباني الى تونس بدعوة رسمية من كتابة الدولة للثقافة والاخبار في عهد الراحل الشاذلي القليبي وانشد شعره لأول مرة للجمهور التونسي في أمسية بدار الثقافة ابن خلدون ثم كانت له أمسية ثانية في صفاقس والقى نزار قباني بمناسبة هذه الزيارة الأولى الكلمة التالية في جموع الحاضرين :أيها الاحبة يضرب قلبي للقياكم كما تضرب قلوب العصافير الصغيرة أول الصيف. وفي عيني تتجمع الدموع كما تتجمع الغيوم الرمادية في بدايات الشتاء. انه موعدي الاول مع تونس... والمواعيد الاولى دائما تعذب... وتشعل في القلب ألوف ربما تأخر موعدي مع تونس قليلا... ولكن تونس كانت دائما في عيني... وفي قلبي... وأنا شخصيا لم أكن بعيدا عن تونس، فقد سبقتني اليها قصائدي وحروفي. أليس لقاء الحروف هو أطيب أنواع اللقاءات؟ إنني أعرف أنكم تعرفونني، فالحرف هو الجسر القمري الذي وصل دائما بين قلبي وبين أجفانكم. لا شيء أروع من الشعر! انه ذلك العصفور المخملي الجناح الذي يدخل من كل النوافذ.. ويعمر عشه الاخضر... حيث يشاء... لا شيء أروع من الشعر! انه ذلك الساحر الذي يقلب النحاس... الى ذهب... ويحول حجارة الارض الى زنابق... لا شيء أروع من الشعر! أليس الشعر هو الذي هيأ لي مثل هذا الموعد المطيب معكم... والذي أبيعه بمواعيد الدنيا... فألف شكر لوزارة الثقافة والارشاد التونسية على دعوتها الكريمة لي.. هذه الدعوة التي تؤكد أصالة تونس ووجهها العربي وتفانيها في خدمة قضية الفكر... والكلمة الجميلة... إن الذي يعبد الكلمة الجميلة... يعبد الله في نفس الوقت... والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا وهكذا أثبتت تونس جمال نفسها وأثبتم جمال أنفسكم. وهكذا تتحول تونس أرضا وسماء وشعبا الى قصيدة شعر... وما أروع تلك النهاية!..

وكانت الزيارة الثانية الى تونس الثانية بدعوة من الجامعة العربية في مارس 1980 بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس جامعة الدول العربية والقى بالمناسبة بالمسرح البلدي قصيده الشهير " يا تونس الخضراء جئتك عاشقا " ومنها هذه الابيات ياتونس الخضراء جئتك عاشقا = وعلى جبيني وردة وكتاب إني الدمشقي الذي احترف الهوى = فاخضوضرت بغنائه الأعشاب أحرقت من خلفي جميع مراكبي = إن الهوى ألا يكون إياب أنا فوق أجفان النساء مكسر = قطع فعمري الموج والأخشاب لم أنس اسماء النساء ..وإنما = للحسن أسباب ولي أسباب ياساكنات البحر في قرطاجة = جف الشذى وتفرق الأصحاب أين اللواتي حبهن عبادة = وغيابهن وقربهن عذاب.

وكان مارس 1995 شاهدا على تأسيس مهرجان ربيع الفنون بالقيروان ببادرة من الشعراء المنصف الوهايبي وجميلة الماجري ومحمد الغزي وكان الشاعر الخالد نزار قباني ضيف الشرف لهذه الدورة التأسيسية الاستثنائية الخالدة في مسيرة المهرجان والقى نزار شعره في الساحة الكبرى للمهرجان وغيرها من الفضاءات وقد القى في اول لقاء له بالجمهور الغفير الكلمة التالية شكرا... لمدينة القيروان أول مدينة عربية ترتكب فضيحة حب الشعر... وحبّ الشعراء..شكرا... لمدينة القيروان فهي اول مدينة عربية ترتكب فضيحة حب الشعر... وحب الشعراء.. اول مدينة تكحّل عينيها بقصائدنا.. وتعلقها كأسوار الفيروز في معصميها... وتكتبها بماء الذهب على قميصها... اول مدينة منذ العصر الجاهلي تعتبر القصائد ايقونات مقدسة، وتعلقها على جدران الكعبة. اول مدينة ليبيرالية تتزوّج الشعر بلا مهر... ولا وثيقة زواج، ولا شهود... ولا خواتم سوليتير.. القيروان تحبنا. انه اعتراف شجاع جدا... وطفوليّ جدا... وعذريّ جدا... في زمن عربي لم يبق فيه من الشجاعة شيء... ولا من الطفولة شيء... ولا من نديم العذرية قطرة واحدة.. القيروان تقول في العشق كلاما خارجا على كل النصوص... كلاما لا يقوله الذين ولدوا من رحم الهوى، وشبّوا... وشابوا... وماتوا على دين العشق... القيروان تكتب أسماءنا على خزفها... وغيرها يحاول ان يمحونا ولكن تأكدوا ان كل المحايات لا تستطيع ان تمحو بيتا واحدا من الشعر كتبه شاعر يحترف الغضب والجنون لماذا تحبّنا القيروان؟ لماذا تفتح ابوابها لمجموعة من المجانين، هربوا من بيت الطاعة، وكسّروا زجاج القمر، وأربكوا حركة المرور في الشوارع العربية؟ بكل بساطة اجيب: ان الشعر والحبّ هما الطفلان اليتيمان اللذان لا يريد احد ان يعترف بهما والقيروان، هي المدينة العربية الاستثنائية التي لا تخجل بأمومتها... ولا تتخلى عن حضانة اولادها... لذلك جئنا، نحن الشعراء العرب الذين تخلّت عنا امهاتنا، لنرضع من حليب هذه التونسية الجميلة، بعد ان متنا عطشا... وجوعا... وقهرا... في الملاجئ، ودور الأيتام، واصلاحيات الاحداث العربية..نحن لا نطلب من احد ان يحبنا بمرسوم... او قرار... او... فرمان سلطاني... فالحب نعند الله... وتذوّق الشعر، والاحساس به، هما ايضا من عند الله... لا نطلب من اية سلطة، مهما كبرت او صغرت... ان تكتب لنا رسالة غرام... ** يا أهل القيروان:شكرا لأنكم تحبون الشعر... وتحبون الشعراء... ولن يتهمكم احد بشرائنا، او رشوتنا، او إغراقنا بالذهب او بالنفط... فلا انتم تملكون نفطا، ولا نحن لدينا هواية جمع غالونات البنزين.. يكفينا منكم ان تهدونا شجرة... او وردة... او بنفسجة او حبة زيتون... او عنقود عنب... او مقعدا خشبيا في حديقة... فنحن عشاق دراويش، لا يطلبون من حبيبتهم سوى خصلة من شعرها... او خيط من قميصها... او قبلة على الماشي، او على القاعد... لا فرق... هذه هي طموحاتنا العاطفية والشعرية.. واذا وجدتم ان حبّنا يثير من حولكم الفضائح، فلا تقنطوا من رحمة الحب، لأن كل عاشق كبير... (مفضوح يا ولدي مفضوح!..). ... انه نزار قباني الخالد على الدوام

محسن بن احمد

 

 اليوم الذكرى 25 لرحيله | نزار قباني ..شاعر فوق النسيان أشعاره سمفونية في حديقة الحياة الشاسعة

 

 

* تونس آخر بلد عربي زاره نزار قباني قبل الرحيل

تونس- الصباح

خمسة وعشرون سنة بأيامها ولياليها تمر اليوم على الصمت النهائي لأحد بلابل الحب والصدق الانساني والرومنسية الحالمة. ومازالت الانفاس الشعرية تدغدغ احاسيسنا وتمنع عنها الكأبة وتمسح معاناتنا وشوقنا وتوقنا الى الصفاء والنقاء والبهاء.

نزار قباني انتصر للحب.. ونادى به.. وناضل من أجله.. أسّس مدرسة ليبعث خلالها رسائل عديدة ابرزها: أن الحياة بدون حب لا تعني شيئا.. لا تساوي شيئا.. في عالم مليء بالمتناقضات. كل قصائده سمفونية في حديقة الحياة الشاسعة.. وفي كل كلمة حب نفحة صفاء وأحلام.. ونقاء روحي.... في قصائده تمرد على السائد. وثورة جامحة على الخنوع.. وغضب هادر في وجه الاستسلام. ورفض للهزيمة. وتوق الى الخلود . ويوم توقف قلب الشاعر العربي الأكثر جماهيرية اعلنت العواطف والأحاسيس الانسانية الحداد. ونكست رايات الحب في الوطن العربي وتنادت الكلمات هنا وهناك ان فارسها قد ترجّل فمن يمنحها الدفء ويعيد لها بريقها وسطوتها.

هو نزار قباني الذي عشق الحب وانتصر للهوية العربية.. لازال وسيبقى خالدا في الذاكرة وهو الذي ترك لنا اسطورة والياذة خالدة في حب المرأة والوطن وحكايات طويلة عن دمشق وياسمينها ومقصلية العذاب التي علق عليها منذ نطق أول بيت شعر لأنه حمل قضية المرأة منذ نعومة اظفاره وكان شعره السياسي خارجا عن كل قانون تجاوز فيه كل الخطوط الحمراء. ليبقى وسيبقى نزار قباني شاعر... فوق النسيان

.. زار تونس في 3 مناسبات وشاءت الاقدار ان تكون بلادنا اخر بلد عربي يزوره قبل الرحيل يوم 30 افريل 1998. وشهد شهر ماي 1964 اول زيارة للراحل الخالد نزار قباني الى تونس بدعوة رسمية من كتابة الدولة للثقافة والاخبار في عهد الراحل الشاذلي القليبي وانشد شعره لأول مرة للجمهور التونسي في أمسية بدار الثقافة ابن خلدون ثم كانت له أمسية ثانية في صفاقس والقى نزار قباني بمناسبة هذه الزيارة الأولى الكلمة التالية في جموع الحاضرين :أيها الاحبة يضرب قلبي للقياكم كما تضرب قلوب العصافير الصغيرة أول الصيف. وفي عيني تتجمع الدموع كما تتجمع الغيوم الرمادية في بدايات الشتاء. انه موعدي الاول مع تونس... والمواعيد الاولى دائما تعذب... وتشعل في القلب ألوف ربما تأخر موعدي مع تونس قليلا... ولكن تونس كانت دائما في عيني... وفي قلبي... وأنا شخصيا لم أكن بعيدا عن تونس، فقد سبقتني اليها قصائدي وحروفي. أليس لقاء الحروف هو أطيب أنواع اللقاءات؟ إنني أعرف أنكم تعرفونني، فالحرف هو الجسر القمري الذي وصل دائما بين قلبي وبين أجفانكم. لا شيء أروع من الشعر! انه ذلك العصفور المخملي الجناح الذي يدخل من كل النوافذ.. ويعمر عشه الاخضر... حيث يشاء... لا شيء أروع من الشعر! انه ذلك الساحر الذي يقلب النحاس... الى ذهب... ويحول حجارة الارض الى زنابق... لا شيء أروع من الشعر! أليس الشعر هو الذي هيأ لي مثل هذا الموعد المطيب معكم... والذي أبيعه بمواعيد الدنيا... فألف شكر لوزارة الثقافة والارشاد التونسية على دعوتها الكريمة لي.. هذه الدعوة التي تؤكد أصالة تونس ووجهها العربي وتفانيها في خدمة قضية الفكر... والكلمة الجميلة... إن الذي يعبد الكلمة الجميلة... يعبد الله في نفس الوقت... والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا وهكذا أثبتت تونس جمال نفسها وأثبتم جمال أنفسكم. وهكذا تتحول تونس أرضا وسماء وشعبا الى قصيدة شعر... وما أروع تلك النهاية!..

وكانت الزيارة الثانية الى تونس الثانية بدعوة من الجامعة العربية في مارس 1980 بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس جامعة الدول العربية والقى بالمناسبة بالمسرح البلدي قصيده الشهير " يا تونس الخضراء جئتك عاشقا " ومنها هذه الابيات ياتونس الخضراء جئتك عاشقا = وعلى جبيني وردة وكتاب إني الدمشقي الذي احترف الهوى = فاخضوضرت بغنائه الأعشاب أحرقت من خلفي جميع مراكبي = إن الهوى ألا يكون إياب أنا فوق أجفان النساء مكسر = قطع فعمري الموج والأخشاب لم أنس اسماء النساء ..وإنما = للحسن أسباب ولي أسباب ياساكنات البحر في قرطاجة = جف الشذى وتفرق الأصحاب أين اللواتي حبهن عبادة = وغيابهن وقربهن عذاب.

وكان مارس 1995 شاهدا على تأسيس مهرجان ربيع الفنون بالقيروان ببادرة من الشعراء المنصف الوهايبي وجميلة الماجري ومحمد الغزي وكان الشاعر الخالد نزار قباني ضيف الشرف لهذه الدورة التأسيسية الاستثنائية الخالدة في مسيرة المهرجان والقى نزار شعره في الساحة الكبرى للمهرجان وغيرها من الفضاءات وقد القى في اول لقاء له بالجمهور الغفير الكلمة التالية شكرا... لمدينة القيروان أول مدينة عربية ترتكب فضيحة حب الشعر... وحبّ الشعراء..شكرا... لمدينة القيروان فهي اول مدينة عربية ترتكب فضيحة حب الشعر... وحب الشعراء.. اول مدينة تكحّل عينيها بقصائدنا.. وتعلقها كأسوار الفيروز في معصميها... وتكتبها بماء الذهب على قميصها... اول مدينة منذ العصر الجاهلي تعتبر القصائد ايقونات مقدسة، وتعلقها على جدران الكعبة. اول مدينة ليبيرالية تتزوّج الشعر بلا مهر... ولا وثيقة زواج، ولا شهود... ولا خواتم سوليتير.. القيروان تحبنا. انه اعتراف شجاع جدا... وطفوليّ جدا... وعذريّ جدا... في زمن عربي لم يبق فيه من الشجاعة شيء... ولا من الطفولة شيء... ولا من نديم العذرية قطرة واحدة.. القيروان تقول في العشق كلاما خارجا على كل النصوص... كلاما لا يقوله الذين ولدوا من رحم الهوى، وشبّوا... وشابوا... وماتوا على دين العشق... القيروان تكتب أسماءنا على خزفها... وغيرها يحاول ان يمحونا ولكن تأكدوا ان كل المحايات لا تستطيع ان تمحو بيتا واحدا من الشعر كتبه شاعر يحترف الغضب والجنون لماذا تحبّنا القيروان؟ لماذا تفتح ابوابها لمجموعة من المجانين، هربوا من بيت الطاعة، وكسّروا زجاج القمر، وأربكوا حركة المرور في الشوارع العربية؟ بكل بساطة اجيب: ان الشعر والحبّ هما الطفلان اليتيمان اللذان لا يريد احد ان يعترف بهما والقيروان، هي المدينة العربية الاستثنائية التي لا تخجل بأمومتها... ولا تتخلى عن حضانة اولادها... لذلك جئنا، نحن الشعراء العرب الذين تخلّت عنا امهاتنا، لنرضع من حليب هذه التونسية الجميلة، بعد ان متنا عطشا... وجوعا... وقهرا... في الملاجئ، ودور الأيتام، واصلاحيات الاحداث العربية..نحن لا نطلب من احد ان يحبنا بمرسوم... او قرار... او... فرمان سلطاني... فالحب نعند الله... وتذوّق الشعر، والاحساس به، هما ايضا من عند الله... لا نطلب من اية سلطة، مهما كبرت او صغرت... ان تكتب لنا رسالة غرام... ** يا أهل القيروان:شكرا لأنكم تحبون الشعر... وتحبون الشعراء... ولن يتهمكم احد بشرائنا، او رشوتنا، او إغراقنا بالذهب او بالنفط... فلا انتم تملكون نفطا، ولا نحن لدينا هواية جمع غالونات البنزين.. يكفينا منكم ان تهدونا شجرة... او وردة... او بنفسجة او حبة زيتون... او عنقود عنب... او مقعدا خشبيا في حديقة... فنحن عشاق دراويش، لا يطلبون من حبيبتهم سوى خصلة من شعرها... او خيط من قميصها... او قبلة على الماشي، او على القاعد... لا فرق... هذه هي طموحاتنا العاطفية والشعرية.. واذا وجدتم ان حبّنا يثير من حولكم الفضائح، فلا تقنطوا من رحمة الحب، لأن كل عاشق كبير... (مفضوح يا ولدي مفضوح!..). ... انه نزار قباني الخالد على الدوام

محسن بن احمد