القطع مع الإيديولوجيا.. وتنظيم أول مؤتمر في غضون خمسة أشهر
تونس – الصباح
أفاد زبير الشهودي، عضو المكتب السياسي لحزب "العمل والإنجاز" أن التحضيرات لعقد المؤتمر الأول للحزب الفتي، متواصلة ومن المنتظر أن تكون في غضون خمسة أشهر، حسب البرنامج المحدد والذي تم الاتفاق عليه داخل قيادات الحزب الذي يرأسه عبداللطيف المكي ويضم مجموعة من القياديين السابقين في حركة النهضة ونوابا بالبرلمان المنحل من نفس الحزب. وبين في حديثه لـ"الصباح"، موضحا أن توزيع المهام واختيار أمينه العام تم في لقاء تأسيسي أول في الصائفة الماضية. وتم خلال نفس المناسبة تقديم جملة من الورقات التأسيسية التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في المؤتمر المرتقب. خاصة أن العمل على تركيز هياكل الحزب متواصلة. وأكد الشهودي أنه تم إلى حد الآن تركيز مكاتب فرعية للحزب في عدد من الجهات والمناطق الداخلية بالجمهورية. وأضاف في نفس السياق قائلا: "في الحقيقة كنا منشغلين طيلة الفترة الماضية في العمل على تركيز هياكل ومؤسسات حزب "العمل والإنجاز" لأن هدفنا هو تكريس اسم الحزب على أرض الواقع ثم أن أغلب قيادات الحزب متمرسة على العمل الحزبي والسياسي". وبين أن الرهان في عمل حزبه موجه بالأساس إلى الجوانب الاجتماعية لاسيما في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد من ناحية ويقين قيادات الحزب بضرورة الالتحام بالشارع التونسي والعمل على تفهم، فمعالجة المشاغل والقضايا الاجتماعية التي يعاني منها.
وأضاف موضحا بالقول: "سنكون أوفياء في حزب العمل والإنجاز للخط والتوجه الذي اخترناه لهذا الجسم السياسي كحزب محافظ وديمقراطي واجتماعي ووطني بالأساس". وحول مدى نجاحه في استقطاب القواعد الشعبية للحزب الأم حركة النهضة مستغلين الأزمة التي مرت بها في أواخر العشرية الماضية قال زبير الشهودي: "هناك حقيقة لا يمكن طمسها اليوم وهي أن جسمنا الحزبي يتمتع بقواعد شعبية واسعة أكبر مما عليه الأمر اليوم بالنسبة لحركة النهضة. ثم أننا استطعنا في ظرف وجيز بعد تكوين الحزب من المحافظة على موقعنا الفاعل والبارز في المشهد السياسي بشكل خاص والوطني بشكل عام على خلاف ما عليه الأمر بالنسبة للنهضة". وعبر عن تفاؤله بمستقبل هذا الحزب الذي يضم فضلا عن قيادييه المؤسسين عدد كبير من الشباب ذكر من بينهم طلال العياري وأحمد الوسلاتي، موضحا أن أكثر من 65 % من أبناء الحزب هم دون سن 40 سنة وهي من العوامل التي تدفع الجميع لإنجاح هذا الجسم السياسي وضمان مستقبل أفضل له في المشهد السياسي التونسي باعتبار أنه يستمد قيمه وأسسه من الخصوصية التونسية، وفق تأكيده.
وفسر ذلك بما وجدته هذه القواعد من ضالتها في جسم حزبي جديد محافظ واجتماعي وديمقراطي ومنفتح على جميع مكونات المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وقريب من مشاغل المواطن التونسي وتوجهاته وحريص على تكريس الأهداف الوطنية والنهوض بالدولة ومؤسساتها، وفق تقديره. فيما اعتبر تصنيف الحزب في خانة البديل للنهضة، مسألة غير مطروحة من جانب مؤسسيه ولكنه يعتبر أن الأسس الأربع التي تأسس عليها الحزب كانت من أبرز أسباب استقالته رفقة مجموعة من القياديين من الحركة. وأضاف قائلا: "حزب العمل والإنجاز يقوم على أربعة أسس رئيسية في سياسته وهي أن يكون وطنيا ديمقراطيا اجتماعيا محافظا، فضلا عن شرط القطع مع الإيديولوجيا باعتبارها الجوانب التي دافعنا عليها في حركة النهضة ولم يتم أخذها بعين الاعتبار وكانت سببا لاستقالات واسعة".
وبين محدثنا أن حزبه هو طرف في جبهة الخلاص المعارضة للمسار الذي يقوده رئيس الجمهورية قيس سعيد، ويحافظ على موقعه ويدافع على مواقفه داخل هذه الجبهة السياسية في انسجام مع مطالب أغلب مكوناتها من مطالبة بإطلاق سراح الموقوفين ووضع حد للمسار الذي يصفه بـ"الانقلاب". فيما يعتبر أن حزبه مستقل عن البقية ويختلف مع مكونات هذه الجبهة في رؤاه وتوجهاته السياسية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك حركة النهضة.
في المقابل شدد الشهودي على أن ما يقوم به حزبه في صفوف المعارضة لا يسمح باستباحة ضرب الدولة ومؤسساتها قائلا: "كل الخلافات مهما كانت طبيعتها وأبعادها يمكن إيجاد حلول لها لأن الأشخاص في الحكم كانوا أم في المعارضة هم ذاهبون ولكن الدولة تظل قائمة وهذا ما يجب أن يضعه الجميع في اعتباره".
نزيهة الغضباني
القطع مع الإيديولوجيا.. وتنظيم أول مؤتمر في غضون خمسة أشهر
تونس – الصباح
أفاد زبير الشهودي، عضو المكتب السياسي لحزب "العمل والإنجاز" أن التحضيرات لعقد المؤتمر الأول للحزب الفتي، متواصلة ومن المنتظر أن تكون في غضون خمسة أشهر، حسب البرنامج المحدد والذي تم الاتفاق عليه داخل قيادات الحزب الذي يرأسه عبداللطيف المكي ويضم مجموعة من القياديين السابقين في حركة النهضة ونوابا بالبرلمان المنحل من نفس الحزب. وبين في حديثه لـ"الصباح"، موضحا أن توزيع المهام واختيار أمينه العام تم في لقاء تأسيسي أول في الصائفة الماضية. وتم خلال نفس المناسبة تقديم جملة من الورقات التأسيسية التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في المؤتمر المرتقب. خاصة أن العمل على تركيز هياكل الحزب متواصلة. وأكد الشهودي أنه تم إلى حد الآن تركيز مكاتب فرعية للحزب في عدد من الجهات والمناطق الداخلية بالجمهورية. وأضاف في نفس السياق قائلا: "في الحقيقة كنا منشغلين طيلة الفترة الماضية في العمل على تركيز هياكل ومؤسسات حزب "العمل والإنجاز" لأن هدفنا هو تكريس اسم الحزب على أرض الواقع ثم أن أغلب قيادات الحزب متمرسة على العمل الحزبي والسياسي". وبين أن الرهان في عمل حزبه موجه بالأساس إلى الجوانب الاجتماعية لاسيما في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد من ناحية ويقين قيادات الحزب بضرورة الالتحام بالشارع التونسي والعمل على تفهم، فمعالجة المشاغل والقضايا الاجتماعية التي يعاني منها.
وأضاف موضحا بالقول: "سنكون أوفياء في حزب العمل والإنجاز للخط والتوجه الذي اخترناه لهذا الجسم السياسي كحزب محافظ وديمقراطي واجتماعي ووطني بالأساس". وحول مدى نجاحه في استقطاب القواعد الشعبية للحزب الأم حركة النهضة مستغلين الأزمة التي مرت بها في أواخر العشرية الماضية قال زبير الشهودي: "هناك حقيقة لا يمكن طمسها اليوم وهي أن جسمنا الحزبي يتمتع بقواعد شعبية واسعة أكبر مما عليه الأمر اليوم بالنسبة لحركة النهضة. ثم أننا استطعنا في ظرف وجيز بعد تكوين الحزب من المحافظة على موقعنا الفاعل والبارز في المشهد السياسي بشكل خاص والوطني بشكل عام على خلاف ما عليه الأمر بالنسبة للنهضة". وعبر عن تفاؤله بمستقبل هذا الحزب الذي يضم فضلا عن قيادييه المؤسسين عدد كبير من الشباب ذكر من بينهم طلال العياري وأحمد الوسلاتي، موضحا أن أكثر من 65 % من أبناء الحزب هم دون سن 40 سنة وهي من العوامل التي تدفع الجميع لإنجاح هذا الجسم السياسي وضمان مستقبل أفضل له في المشهد السياسي التونسي باعتبار أنه يستمد قيمه وأسسه من الخصوصية التونسية، وفق تأكيده.
وفسر ذلك بما وجدته هذه القواعد من ضالتها في جسم حزبي جديد محافظ واجتماعي وديمقراطي ومنفتح على جميع مكونات المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وقريب من مشاغل المواطن التونسي وتوجهاته وحريص على تكريس الأهداف الوطنية والنهوض بالدولة ومؤسساتها، وفق تقديره. فيما اعتبر تصنيف الحزب في خانة البديل للنهضة، مسألة غير مطروحة من جانب مؤسسيه ولكنه يعتبر أن الأسس الأربع التي تأسس عليها الحزب كانت من أبرز أسباب استقالته رفقة مجموعة من القياديين من الحركة. وأضاف قائلا: "حزب العمل والإنجاز يقوم على أربعة أسس رئيسية في سياسته وهي أن يكون وطنيا ديمقراطيا اجتماعيا محافظا، فضلا عن شرط القطع مع الإيديولوجيا باعتبارها الجوانب التي دافعنا عليها في حركة النهضة ولم يتم أخذها بعين الاعتبار وكانت سببا لاستقالات واسعة".
وبين محدثنا أن حزبه هو طرف في جبهة الخلاص المعارضة للمسار الذي يقوده رئيس الجمهورية قيس سعيد، ويحافظ على موقعه ويدافع على مواقفه داخل هذه الجبهة السياسية في انسجام مع مطالب أغلب مكوناتها من مطالبة بإطلاق سراح الموقوفين ووضع حد للمسار الذي يصفه بـ"الانقلاب". فيما يعتبر أن حزبه مستقل عن البقية ويختلف مع مكونات هذه الجبهة في رؤاه وتوجهاته السياسية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك حركة النهضة.
في المقابل شدد الشهودي على أن ما يقوم به حزبه في صفوف المعارضة لا يسمح باستباحة ضرب الدولة ومؤسساتها قائلا: "كل الخلافات مهما كانت طبيعتها وأبعادها يمكن إيجاد حلول لها لأن الأشخاص في الحكم كانوا أم في المعارضة هم ذاهبون ولكن الدولة تظل قائمة وهذا ما يجب أن يضعه الجميع في اعتباره".