إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ارتفاع الاستهلاك في رمضان بنسبة 20 بالمائة.. تونس الثالثة عالميا في إهدار الطعام !!

 

* رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك لـ"الصباح": الرصد والأرقام لن تغير السلوك الاستهلاكي والحل في البحث في أسباب الظاهرة ومعالجتها

تونس – الصباح

اعتقد كثيرون أن ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة قد يؤدي الى تغيير السلوك الاستهلاكي للتونسي الذي يعرف عنه اللهفة والتبذير في الشراءات في مختلف المناسبات وخاصة في شهر رمضان.. لكن يبدو أن نقص العديد من المواد الأساسية في الأسواق والفضاءات التجارية لم يؤثر في النمط الاستهلاكي للتونسيين.

ويبدو أن ما كشفه الاستبيان الأخير للمعهد الوطني للاستهلاك حول "سلوكيات الاستهلاك والتسوق لدى التونسيين"، أكد أن سلوك الاستهلاك في رمضان لم يتأثر بالأزمة الاجتماعية ولا تدهور المقدرة الشرائية إذ أن نتائج الاستبيان أثبتت أن الأكلات المطبوخة من المواد الغذائيّة الأكثر تبذيرا في شهر رمضان بنسبة 66.6 بالمائة.

كما أظهر الاستبيان، أن أهم نسبة من التبذير تكثر خلال شهر رمضان خاصة في مادة الخبز بنسبة 46 بالمائة والغلال بنسبة 31.7 بالمائة، والحلويات بنسبة 20.2 بالمائة، واللحوم بنسبة 19.2 بالمائة، والحليب ومشتقاته بنسبة 18.4 بالمائة، والخضر بنسبة 14 بالمائة والمشروبات بنسبة 13.4 بالمائة.

وارجع لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك عدم تغير النمط الاستهلاكي للتونسي رغم الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمر بها عموم الشعب الى تحول الأكل الى متنفس وحيد أمام التونسي يلجأ إليه لتعويض عديد الحاجيات الأخرى لأنه أصبح غير قادر على تلبيتها.

وكانت تونس قد احتلّت المرتبة الثالثة عالميا في مؤشر إهدار الطعام في العالم حيث بلغت نسبة إهدار التونسيين للطعام 23.5 بالمائة على مستوى العالم.

وكانت دراسة للمعهد الوطني للاستهلاك صدرت عام 2021 أكدت ارتفاع استهلاك المواد الغذائية في شهر رمضان بمعدلات متفاوتة، بلغت بالنسبة للمشروبات الغازية 155 في المائة، وللتمور 111 في المائة، وارتفع استهلاك البيض من 17 بيضة للفرد الواحد شهريًا إلى حوالي 26 بيضة للفرد خلال رمضان، وأن نحو 900 ألف خبزة تُلقى يوميا في حاويات الفضلات خلال شهر الصيام.

وفي هذا السياق قال رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك لـ"الصباح" إن تغيير الثقافة الاستهلاكية لا تقتصر على الرصد والكشف عن أرقام فقط بل يجب القيام بدراسات وأعمال ميدانية علمية وعلى هذا الأساس توجهت المنظمة للشباب من خلال الانطلاق في أحداث نوادي التربية الاستهلاكية التي ستركز عملها على توعية المستهلك تحت عنوان "من أجل مستهلك فطن ومسؤول".

وحسب رئيس المنظمة فقد تم توجيه دعوة الى مختصين في علم النفس الاجتماعي، للقيام بدراسات حول السلوك الاستهلاكي للتونسي لان الموضوع أصبح وكأنه من المسلمات ولذلك حان الوقت لوضعه على الطاولة ومعالجته أولا بفهم الظاهرة ثم القضاء عليها لأن الأمر أصبحت له تداعيات أخلاقية.

وكانت منظمة الدفاع عن المستهلك أكدت أن نسق استهلاك العائلات التونسية يرتفع بنسبة 20 بالمائة خلال شهر رمضان، داعية الى ضرورة ترشيد الاستهلاك في هذه الفترة الصعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وتفادي التداين.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 

 

 

ارتفاع الاستهلاك في رمضان بنسبة 20 بالمائة..  تونس الثالثة عالميا في إهدار الطعام !!

 

* رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك لـ"الصباح": الرصد والأرقام لن تغير السلوك الاستهلاكي والحل في البحث في أسباب الظاهرة ومعالجتها

تونس – الصباح

اعتقد كثيرون أن ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة قد يؤدي الى تغيير السلوك الاستهلاكي للتونسي الذي يعرف عنه اللهفة والتبذير في الشراءات في مختلف المناسبات وخاصة في شهر رمضان.. لكن يبدو أن نقص العديد من المواد الأساسية في الأسواق والفضاءات التجارية لم يؤثر في النمط الاستهلاكي للتونسيين.

ويبدو أن ما كشفه الاستبيان الأخير للمعهد الوطني للاستهلاك حول "سلوكيات الاستهلاك والتسوق لدى التونسيين"، أكد أن سلوك الاستهلاك في رمضان لم يتأثر بالأزمة الاجتماعية ولا تدهور المقدرة الشرائية إذ أن نتائج الاستبيان أثبتت أن الأكلات المطبوخة من المواد الغذائيّة الأكثر تبذيرا في شهر رمضان بنسبة 66.6 بالمائة.

كما أظهر الاستبيان، أن أهم نسبة من التبذير تكثر خلال شهر رمضان خاصة في مادة الخبز بنسبة 46 بالمائة والغلال بنسبة 31.7 بالمائة، والحلويات بنسبة 20.2 بالمائة، واللحوم بنسبة 19.2 بالمائة، والحليب ومشتقاته بنسبة 18.4 بالمائة، والخضر بنسبة 14 بالمائة والمشروبات بنسبة 13.4 بالمائة.

وارجع لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك عدم تغير النمط الاستهلاكي للتونسي رغم الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمر بها عموم الشعب الى تحول الأكل الى متنفس وحيد أمام التونسي يلجأ إليه لتعويض عديد الحاجيات الأخرى لأنه أصبح غير قادر على تلبيتها.

وكانت تونس قد احتلّت المرتبة الثالثة عالميا في مؤشر إهدار الطعام في العالم حيث بلغت نسبة إهدار التونسيين للطعام 23.5 بالمائة على مستوى العالم.

وكانت دراسة للمعهد الوطني للاستهلاك صدرت عام 2021 أكدت ارتفاع استهلاك المواد الغذائية في شهر رمضان بمعدلات متفاوتة، بلغت بالنسبة للمشروبات الغازية 155 في المائة، وللتمور 111 في المائة، وارتفع استهلاك البيض من 17 بيضة للفرد الواحد شهريًا إلى حوالي 26 بيضة للفرد خلال رمضان، وأن نحو 900 ألف خبزة تُلقى يوميا في حاويات الفضلات خلال شهر الصيام.

وفي هذا السياق قال رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك لـ"الصباح" إن تغيير الثقافة الاستهلاكية لا تقتصر على الرصد والكشف عن أرقام فقط بل يجب القيام بدراسات وأعمال ميدانية علمية وعلى هذا الأساس توجهت المنظمة للشباب من خلال الانطلاق في أحداث نوادي التربية الاستهلاكية التي ستركز عملها على توعية المستهلك تحت عنوان "من أجل مستهلك فطن ومسؤول".

وحسب رئيس المنظمة فقد تم توجيه دعوة الى مختصين في علم النفس الاجتماعي، للقيام بدراسات حول السلوك الاستهلاكي للتونسي لان الموضوع أصبح وكأنه من المسلمات ولذلك حان الوقت لوضعه على الطاولة ومعالجته أولا بفهم الظاهرة ثم القضاء عليها لأن الأمر أصبحت له تداعيات أخلاقية.

وكانت منظمة الدفاع عن المستهلك أكدت أن نسق استهلاك العائلات التونسية يرتفع بنسبة 20 بالمائة خلال شهر رمضان، داعية الى ضرورة ترشيد الاستهلاك في هذه الفترة الصعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وتفادي التداين.

جهاد الكلبوسي