إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المؤرخ الهادي التيمومي .. التونسي ليس عنصريا ولكن لديه شيء من التمييز ؟

 

بقلم: نوفل سلامة

* مقاربة تتنزل فيما بات يعرف في الخطاب السياسي بإستراتيجية التوطين والتمكين وفي إطار مخطط وإستراتيجية أوروبية الغاية منها إغراق البلاد بالمهاجرين الأفارقة

اليوم وبعد أن هدأت عاصفة الاحتجاج الكبير على القرار السياسي الذي اتخذته الدولة التونسية في الآونة الأخيرة في ملف المهاجرين غير النظاميين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والذي اعتبر في الداخل والخارج موقفا عنصريا وخطابا سياسيا غير مقبول من الناحية الإنسانية وفيه مخالفة صريحة لكل المواثيق الدولية التي أمضت عليها تونس و التي تجرم التمييز بين البشر على أساس اللون أو العرق ويسيء لصورة تونس في العالم كونها أول بلد في العالم تسن تشريعا يلغي العبودية ويمنع تجارة الرقيق في زمن أحمد باي سنة 1846 وذلك قبل الدولة فرنسية التي ألغت تجارة العبيد سنة 1848 والولايات الأمريكية التي لم تلغه إلا بعد حرب أهلية مكلفة في الأرواح .. وبعد كل الجدل والنقاش الحاد الذي رافق المقاربة التونسية في التعاطي مع ملف الأفارقة القادمين إلى التراب التونسي بطريقة غير قانونية والتي اعتبرت توافدهم إلى ترابنا بأعداد كبيرة وبتلك الطريقة الملفتة للأنظار واستقرارهم في بلادنا بحثا عن العمل والعيش الدائم بعد أن كانت تونس بلد عبور لهم نحو البلدان الأوروبية ، هذه المقاربة تتنزل فيما بات يعرف في الخطاب السياسي بإستراتيجية التوطين والتمكين وفي إطار مخطط وإستراتيجية أوروبية الغاية منها إغراق البلاد بالمهاجرين الأفارقة ومنعهم من الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط وخاصة السواحل الإيطالية بغاية تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس في اتجاه فك ارتباطها عن عمقها العربي والإسلامي وجعلها دولة إفريقية لا غير .. بعد كل هذا اللغط وهذا الضجيج حول القرار التونسي القاضي بإعادة كل الأفارقة المتواجدين بيننا بطريقة غير قانونية إلى بلدانهم والذي فهم منه موقفا عنصريا ضد أصحاب البشرة السوداء القادمين من بلدان افريقية متعددة يمكن لنا اليوم أن نطرح بكل هدوء سؤال العنصرية في تونس وأن نناقش مسألة الموقف من تواجد العنصر الإفريقي بيننا وأن نطرح السؤال حول ملامح الشخصية التونسية في علاقة بميزاتها الأساسية وخصائصها الفارقة ونطرح السؤال بكل وضوح هل أن التونسي عنصري ؟ وهل أن التونسي يستبطن مشاعر عداء ورفض وإنكار لأصحاب البشرة السوداء ؟ وما حقيقة أن التونسي في طبعه عنصري ؟

نجد مدخلا لنقاش المسألة و كل هذه الأسئلة المرتبطة بها فيما صرح به المؤرخ الهادي التيمومي صاحب كتاب كيف صار التونسيون تونسيين أثناء حضوره في برنامج جاوب حمزة على أمواج اذاعة موزاييك أف أم من كون الفرد التونسي ليست له شخصية عنصرية و إنما له بعض التمييز في تعامله مع الأشياء ويستدل على هذا التصور بأن الشعب التونسي خلال الأيام الأولى من الثورة قد استقبل كل اللاجئين القادمين من الشقيقة ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي واندلاع حرب أهلية بين ميليشيا النظام السابق والجماعات المسلحة مما أضطر الآلاف إلى الفرار إلى تونس التي أقامت مخيمات في منطقة الشوشة بالجنوب لاستقبال حوالي 150 ألف لاجئي بمن فيهم أفراد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وقد كانت المعاملة وقتها حسنة للغاية ترتقي إلى ما أمضت عليه الحكومة التونسية من مواثيق دولية في مجال حقوق الإنسان ومعاملة الأجانب وذلك بشهادة المفوضية الأوروبية .

والسؤال المطروح اليوم إلى أي مدى تصدق مقولة أن التونسي متسامح مع غيره من الأجناس وخاصة أصحاب البشرة السوداء القادمين من بلدان إفريقية مختلفة خاصة بعد الموقف التونسي الأخير من قضية تزايد عدد الأفارقة في بلادنا وما خلفه من تداعيات خطيرة على مستوى التضييقات التي تعرضوا لها ؟ وهل فعلا أن التونسي يقبل بالعيش مع غيره وخاصة من أصحاب البشرة السوداء ؟ وهل يصح القول بأن التونسي في تكوينه القاعدي ليس بالعنصري ولكنه يميز بين الأشياء ؟

في الحقيقة يصعب القول بأن التونسي ليس عنصريا وأن له شخصية متسامحة ومتعايشة مع غيرها من الأجناس الأخرى وهذه القناعة تؤكدها شواهد كثيرة وتدعمها ما نلاحظه في التصرفات وفي السلوك من وجود ميولات عنصرية نافرة من الآخر وغير قابلة بالأشخاص اللذين لا تشبهوننا والمختلفين عنا ويبرز بكل وضوح في الموقف الرسمي من أصحاب البشرة السوداء الذين يتم اقصاؤهم من المجتمع ولا نجد لهم حضور يذكر في الوظائف العليا للدولة وفي الأنشطة المتقدمة في هياكل الرسمية وخاصة على مستوى القيادة والتسيير وهو موقف غير معلن وربما نجد في الخطاب الرسمي عكسه أو ما ينفيه ولكن على مستوى الواقع وفي الممارسة فإن خطاب العنصرية موجود بقوة الأمر الذي دفع العديد من الافراد بعد الثورة إلى تكوين جمعيات تدافع عن حقوق الأقليات كجمعية " آدم للمساواة والتنمية " و جمعية " منامتي " التي تترأسها سعدية مصباح الناشطة في مجال مقاومة الميز العنصري.

المشكل في هذا الموضوع أنه يتعلق بجانب من الشعب التونسي وضعيتهم مسكوت عنها ويتم تعمد اخفائها وعدم اظهارها على حقيقتها محكومة بموروث عنصري قديم كان في فترات من التاريخ مهيمن على العلاقات داخل المجتمع غير أنه رغم التخلي عنه لا يزال موجودا في الممارسة في العلاقات واللغة والخطاب والتصرفات وحتى في موقف الدولة والشواهد على ذلك كثيرة يرويها الكثير من الأفارقة في علاقتهم بالمجتمع وطريقة تعامل التونسيين معهم وتظهر في وضعية سكان الجنوب من ذوي البشرة السوداء وخاصة في منطقة جربة ومدنين.

المشكل في هذا الموضوع أنه رغم أسلوب الإنكار الذي نتبعه ورغم محاولة الظهور بمظهر المتسامح والقابل بالغير والحاضن للمختلف ورغم كل تزيين الصورة التي نقوم بها فإن كل المعطيات و أرقام استطلاعات الرأي حول الواقع المواطن التونسي في علاقة بسلوكه تجاه أصحاب البشرة السوداء وملامح الشخصية التونسية وسماتها النافرة والمتعصبة والعنصرية تفيد أن هناك على الأقل هواجس عنصرية حيث كشفت دراسة أعدتها شبكة البارروميتر العربي للأبحاث سنة 2018 حول الميز العنصري في المنطقة العربية وشمال إفريقيا شمل البلاد التونسية عن تناقضات كبرى تعيشيها هذه المجتمعات وعن اعتراف واسع من قبل المستجوبين بوجود سلوكيات عنصرية داخل هذه البلدان التي شملها الاستطلاع وأن حوالي 80 بالمائة من العينة المشاركة في هذا العمل يؤكدون وجود ميز عنصري في بلدانهم .

المشكلة الاخرى في هذا الموضوع أنه أمام واقع لا يمكن انكاره في الكثير من العنصرية المستبطنة وأمام سلوكيات تتحرك من منطلق موقف موجود من اصحاب البشرة السوداء وأمام العديد من المعطيات والإحصائيات الصادرة عن مراكز بحثية و مراكز سبر الآراء تفيد جميعها وجود حالة من العنصرية تحكم العلاقات فهل من معنى من أن نقول أن التونسي ليس عنصريا ولكنه يتصرف بشيء من التمييز ؟ وهل هناك فرق بين أن يكون الشخص عنصريا وبين أن يميز بين الأفراد على أساس اللون أو العرق أو الانتماء الجهوي أو الفكري ؟ وهل فعلا أن الشخصية التونسية ليست عنصرية كما قال الهادي التيمومي وإنما هي شخصية تميز فقط وأن التميز ليس بالعنصرية ؟ هذه كلها أسئلة تحيلنا على مزيد من التفكير والبحث في مسألة عنصرية الشخصية التونسية خاصة إذا علمنا أن الكثير من الألفاظ والأوصاف التي نستعملها في علاقتنا بأصحاب البشرة السوداء من قبيل " يا وصيف " أو " يا كحلاء " وهي كلمات وإن كان لها مدلول عنصري إلا أنها تحولت مع الزمن إلى نوع من الدعابة التي نجدها بين الأصدقاء ووسيلة للتقرب والتودد من دون أن تكون لها حمولة عنصرية من أجل التنمر او التحقير أو السخرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المؤرخ الهادي التيمومي ..  التونسي ليس عنصريا ولكن لديه شيء من التمييز ؟

 

بقلم: نوفل سلامة

* مقاربة تتنزل فيما بات يعرف في الخطاب السياسي بإستراتيجية التوطين والتمكين وفي إطار مخطط وإستراتيجية أوروبية الغاية منها إغراق البلاد بالمهاجرين الأفارقة

اليوم وبعد أن هدأت عاصفة الاحتجاج الكبير على القرار السياسي الذي اتخذته الدولة التونسية في الآونة الأخيرة في ملف المهاجرين غير النظاميين القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والذي اعتبر في الداخل والخارج موقفا عنصريا وخطابا سياسيا غير مقبول من الناحية الإنسانية وفيه مخالفة صريحة لكل المواثيق الدولية التي أمضت عليها تونس و التي تجرم التمييز بين البشر على أساس اللون أو العرق ويسيء لصورة تونس في العالم كونها أول بلد في العالم تسن تشريعا يلغي العبودية ويمنع تجارة الرقيق في زمن أحمد باي سنة 1846 وذلك قبل الدولة فرنسية التي ألغت تجارة العبيد سنة 1848 والولايات الأمريكية التي لم تلغه إلا بعد حرب أهلية مكلفة في الأرواح .. وبعد كل الجدل والنقاش الحاد الذي رافق المقاربة التونسية في التعاطي مع ملف الأفارقة القادمين إلى التراب التونسي بطريقة غير قانونية والتي اعتبرت توافدهم إلى ترابنا بأعداد كبيرة وبتلك الطريقة الملفتة للأنظار واستقرارهم في بلادنا بحثا عن العمل والعيش الدائم بعد أن كانت تونس بلد عبور لهم نحو البلدان الأوروبية ، هذه المقاربة تتنزل فيما بات يعرف في الخطاب السياسي بإستراتيجية التوطين والتمكين وفي إطار مخطط وإستراتيجية أوروبية الغاية منها إغراق البلاد بالمهاجرين الأفارقة ومنعهم من الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط وخاصة السواحل الإيطالية بغاية تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس في اتجاه فك ارتباطها عن عمقها العربي والإسلامي وجعلها دولة إفريقية لا غير .. بعد كل هذا اللغط وهذا الضجيج حول القرار التونسي القاضي بإعادة كل الأفارقة المتواجدين بيننا بطريقة غير قانونية إلى بلدانهم والذي فهم منه موقفا عنصريا ضد أصحاب البشرة السوداء القادمين من بلدان افريقية متعددة يمكن لنا اليوم أن نطرح بكل هدوء سؤال العنصرية في تونس وأن نناقش مسألة الموقف من تواجد العنصر الإفريقي بيننا وأن نطرح السؤال حول ملامح الشخصية التونسية في علاقة بميزاتها الأساسية وخصائصها الفارقة ونطرح السؤال بكل وضوح هل أن التونسي عنصري ؟ وهل أن التونسي يستبطن مشاعر عداء ورفض وإنكار لأصحاب البشرة السوداء ؟ وما حقيقة أن التونسي في طبعه عنصري ؟

نجد مدخلا لنقاش المسألة و كل هذه الأسئلة المرتبطة بها فيما صرح به المؤرخ الهادي التيمومي صاحب كتاب كيف صار التونسيون تونسيين أثناء حضوره في برنامج جاوب حمزة على أمواج اذاعة موزاييك أف أم من كون الفرد التونسي ليست له شخصية عنصرية و إنما له بعض التمييز في تعامله مع الأشياء ويستدل على هذا التصور بأن الشعب التونسي خلال الأيام الأولى من الثورة قد استقبل كل اللاجئين القادمين من الشقيقة ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي واندلاع حرب أهلية بين ميليشيا النظام السابق والجماعات المسلحة مما أضطر الآلاف إلى الفرار إلى تونس التي أقامت مخيمات في منطقة الشوشة بالجنوب لاستقبال حوالي 150 ألف لاجئي بمن فيهم أفراد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وقد كانت المعاملة وقتها حسنة للغاية ترتقي إلى ما أمضت عليه الحكومة التونسية من مواثيق دولية في مجال حقوق الإنسان ومعاملة الأجانب وذلك بشهادة المفوضية الأوروبية .

والسؤال المطروح اليوم إلى أي مدى تصدق مقولة أن التونسي متسامح مع غيره من الأجناس وخاصة أصحاب البشرة السوداء القادمين من بلدان إفريقية مختلفة خاصة بعد الموقف التونسي الأخير من قضية تزايد عدد الأفارقة في بلادنا وما خلفه من تداعيات خطيرة على مستوى التضييقات التي تعرضوا لها ؟ وهل فعلا أن التونسي يقبل بالعيش مع غيره وخاصة من أصحاب البشرة السوداء ؟ وهل يصح القول بأن التونسي في تكوينه القاعدي ليس بالعنصري ولكنه يميز بين الأشياء ؟

في الحقيقة يصعب القول بأن التونسي ليس عنصريا وأن له شخصية متسامحة ومتعايشة مع غيرها من الأجناس الأخرى وهذه القناعة تؤكدها شواهد كثيرة وتدعمها ما نلاحظه في التصرفات وفي السلوك من وجود ميولات عنصرية نافرة من الآخر وغير قابلة بالأشخاص اللذين لا تشبهوننا والمختلفين عنا ويبرز بكل وضوح في الموقف الرسمي من أصحاب البشرة السوداء الذين يتم اقصاؤهم من المجتمع ولا نجد لهم حضور يذكر في الوظائف العليا للدولة وفي الأنشطة المتقدمة في هياكل الرسمية وخاصة على مستوى القيادة والتسيير وهو موقف غير معلن وربما نجد في الخطاب الرسمي عكسه أو ما ينفيه ولكن على مستوى الواقع وفي الممارسة فإن خطاب العنصرية موجود بقوة الأمر الذي دفع العديد من الافراد بعد الثورة إلى تكوين جمعيات تدافع عن حقوق الأقليات كجمعية " آدم للمساواة والتنمية " و جمعية " منامتي " التي تترأسها سعدية مصباح الناشطة في مجال مقاومة الميز العنصري.

المشكل في هذا الموضوع أنه يتعلق بجانب من الشعب التونسي وضعيتهم مسكوت عنها ويتم تعمد اخفائها وعدم اظهارها على حقيقتها محكومة بموروث عنصري قديم كان في فترات من التاريخ مهيمن على العلاقات داخل المجتمع غير أنه رغم التخلي عنه لا يزال موجودا في الممارسة في العلاقات واللغة والخطاب والتصرفات وحتى في موقف الدولة والشواهد على ذلك كثيرة يرويها الكثير من الأفارقة في علاقتهم بالمجتمع وطريقة تعامل التونسيين معهم وتظهر في وضعية سكان الجنوب من ذوي البشرة السوداء وخاصة في منطقة جربة ومدنين.

المشكل في هذا الموضوع أنه رغم أسلوب الإنكار الذي نتبعه ورغم محاولة الظهور بمظهر المتسامح والقابل بالغير والحاضن للمختلف ورغم كل تزيين الصورة التي نقوم بها فإن كل المعطيات و أرقام استطلاعات الرأي حول الواقع المواطن التونسي في علاقة بسلوكه تجاه أصحاب البشرة السوداء وملامح الشخصية التونسية وسماتها النافرة والمتعصبة والعنصرية تفيد أن هناك على الأقل هواجس عنصرية حيث كشفت دراسة أعدتها شبكة البارروميتر العربي للأبحاث سنة 2018 حول الميز العنصري في المنطقة العربية وشمال إفريقيا شمل البلاد التونسية عن تناقضات كبرى تعيشيها هذه المجتمعات وعن اعتراف واسع من قبل المستجوبين بوجود سلوكيات عنصرية داخل هذه البلدان التي شملها الاستطلاع وأن حوالي 80 بالمائة من العينة المشاركة في هذا العمل يؤكدون وجود ميز عنصري في بلدانهم .

المشكلة الاخرى في هذا الموضوع أنه أمام واقع لا يمكن انكاره في الكثير من العنصرية المستبطنة وأمام سلوكيات تتحرك من منطلق موقف موجود من اصحاب البشرة السوداء وأمام العديد من المعطيات والإحصائيات الصادرة عن مراكز بحثية و مراكز سبر الآراء تفيد جميعها وجود حالة من العنصرية تحكم العلاقات فهل من معنى من أن نقول أن التونسي ليس عنصريا ولكنه يتصرف بشيء من التمييز ؟ وهل هناك فرق بين أن يكون الشخص عنصريا وبين أن يميز بين الأفراد على أساس اللون أو العرق أو الانتماء الجهوي أو الفكري ؟ وهل فعلا أن الشخصية التونسية ليست عنصرية كما قال الهادي التيمومي وإنما هي شخصية تميز فقط وأن التميز ليس بالعنصرية ؟ هذه كلها أسئلة تحيلنا على مزيد من التفكير والبحث في مسألة عنصرية الشخصية التونسية خاصة إذا علمنا أن الكثير من الألفاظ والأوصاف التي نستعملها في علاقتنا بأصحاب البشرة السوداء من قبيل " يا وصيف " أو " يا كحلاء " وهي كلمات وإن كان لها مدلول عنصري إلا أنها تحولت مع الزمن إلى نوع من الدعابة التي نجدها بين الأصدقاء ووسيلة للتقرب والتودد من دون أن تكون لها حمولة عنصرية من أجل التنمر او التحقير أو السخرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews