إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

غدا أول أيام رمضان.. هل يصمد نسق التزويد أمام لهفة التونسي؟

مع حلول شهر رمضان، غدا الخميس 23 مارس 2023، تتصاعد وكـبالعادةب وتيرة الإقبال على مختلف الفضاءات التجارية والمحلات وباقي نقاط البيع، بما يطرح تساؤلات جدية حول مدى اصمودب مخزون شهر رمضان من مختلف المواد الغذائية لاسيما تلك التي تشهد نقصا على غرار مادتي السكر والقهوة والأرز، أمام لهفة المواطن وأمام الطفرة الاستهلاكية في مختلف المواد الغذائية التي يشهدها غالبا شهر رمضان خاصة مادة القهوة التي يتهافت عليها بشدة الكثير من التونسيين خلال شهر الصيام..

في هذا الخٌصوص تؤكد مختلف التصريحات الرسمية ان الوضع سيكون اعال العالب خلال شهر رمضان على اعتبار أن المخزون من المواد الغذائية يكفي لتغطية  مختلف الحاجيات خلال هذا الشهر. وفي هذا الخصوص أشارت أمس مصالح وزارة التجارة الى انه تجرى حاليا عمليات تزويد السوق بمادة السكر بزيادة قدرت بـ40 % أي بحوالي 1400 طن في اليوم بمناسبة شهر رمضان مؤكدة أن عملية تزويد السوق قد انطلقت  منذ الأسبوع الفارط وسنواصل على امتداد شهر رمضان بنفس النسق.  أما فيما يتعلق بمادة القهوة فان هنالك مخزونا قدر بـ593 طن موجودة بالمخازن.. تصريحات  تؤشر جميعها الى تجاوز أزمة فقدان أو نقص بعض  المواد في قادم الأيام وأن الوضع برمته يسير نحو الانفراج.. لكن في المقابل يرى كثيرون أن الوضع لا يبدو مطمئنا الى هذا الحد فلئن يثمن البعض عملية التزويد وتوفر بعض المنتوجات بعد أن كانت في السابق محل إشكال  كبير على غرار مادة الحليب (الذي يسجل حضوره اليوم في كافة نقاط البيع) إلا أن كثيرين يستنكرون وضعية  بعض الفضاءات والمساحات التجارية التي تشهد الى حد كتابة هذه الأسطر نقصا أو فقدانا في بعض المواد تعتبر بمثابة حجر الأساس في شهر رمضان كالقهوة والأرز والسكر ..

في هذا الخصوص جدير بالذكر أن االصباحب تنقلت على مدار اليومين الماضين الى أكثر من مساحة تجارية ومن نقطة بيع قصد معاينة مدى تطور نسق تزويد هذه الفضاءات لتتلخص الوضعية كالآتي: حضور مكثف  لبعض المواد الاستهلاكية التي تشهد رواجا في شهر رمضان من زيت نباتي بمختلف أصنافه مع توفر لمادتي السميد والفرينة (أصناف معينة)  على أن القاسم المشترك بينهم هو غياب مادتي القهوة والسكر.

في هذا السّياق أكدت مصادر مطلعة لـبالصباحب أن نسق تزويد بعض الفضاءات التجارية لا يتناغم أو ينسجم مع الحاجيات المطلوبة على اعتبار أن بعض أصناف من المٌعلبات يبقى نسق التزود بها دون المطلوب كما أن هنالك نقصا في بعض المواد كالقهوة والسكر والأرز أما فيما يهم باقي المنتوجات على غرار االمقرونةب فهي ولئن تبقى متوفرة إلا انه يتعين التحكم في نسق تزوّد المواطن بها. لتخلص هذه المصادر الى التأكيد على أن عملية التزويد موجود لكن الإشكالية تكمن في أن الطلب يفوق العرض.

من جهة أخرى وبالعودة الى السؤال المطروح بداية المقال: هل سيصمد هذا التزويد أمام لهفة التونسي خلال شهر رمضان؟ يشير رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لـبالصباحب الى أن المعطى الايجابي هو أن وزارة التجارة كانت قد وعدت بأن نسق عملية التزويد سيسير نحو الانفراج هذا بالتوازي مع عزمها اتخاذ إجراءات استثنائية فيما يخص عملية التزويد ببعض المواد التي تشهد نقصا كالسكر والقهوة. واعتبر الرياحي أن السوق تشهد حاليا تواجدا لمختلف المتوجات من بيض وخضر ودجاج لكن الإشكالية تكمن من وجهة نظره في غلاء أسعار هذه المنتوجات داعيا في هذا الإطار الى ضرورة سن حزمة من الإجراءات من شأنها أن تدعم ما يعرف بالاقتصاد التضامني. أما فيما يهم لهفة التونسي وتداعياتها على نسق التزويد فيرى محدثنا أنها لن تؤثر على عملية التزويد هذا في حال لم يقم بعض المضاربين باستغلال الوضع وبالتالي فانه يجب من وجهة نظره الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه تعمد إحداث نقص في بضاعة ما، الأمر الذي من شأنه أن يغذي اللهفة.

◗ منال حرزي

غدا أول أيام رمضان..    هل يصمد نسق التزويد أمام لهفة التونسي؟

مع حلول شهر رمضان، غدا الخميس 23 مارس 2023، تتصاعد وكـبالعادةب وتيرة الإقبال على مختلف الفضاءات التجارية والمحلات وباقي نقاط البيع، بما يطرح تساؤلات جدية حول مدى اصمودب مخزون شهر رمضان من مختلف المواد الغذائية لاسيما تلك التي تشهد نقصا على غرار مادتي السكر والقهوة والأرز، أمام لهفة المواطن وأمام الطفرة الاستهلاكية في مختلف المواد الغذائية التي يشهدها غالبا شهر رمضان خاصة مادة القهوة التي يتهافت عليها بشدة الكثير من التونسيين خلال شهر الصيام..

في هذا الخٌصوص تؤكد مختلف التصريحات الرسمية ان الوضع سيكون اعال العالب خلال شهر رمضان على اعتبار أن المخزون من المواد الغذائية يكفي لتغطية  مختلف الحاجيات خلال هذا الشهر. وفي هذا الخصوص أشارت أمس مصالح وزارة التجارة الى انه تجرى حاليا عمليات تزويد السوق بمادة السكر بزيادة قدرت بـ40 % أي بحوالي 1400 طن في اليوم بمناسبة شهر رمضان مؤكدة أن عملية تزويد السوق قد انطلقت  منذ الأسبوع الفارط وسنواصل على امتداد شهر رمضان بنفس النسق.  أما فيما يتعلق بمادة القهوة فان هنالك مخزونا قدر بـ593 طن موجودة بالمخازن.. تصريحات  تؤشر جميعها الى تجاوز أزمة فقدان أو نقص بعض  المواد في قادم الأيام وأن الوضع برمته يسير نحو الانفراج.. لكن في المقابل يرى كثيرون أن الوضع لا يبدو مطمئنا الى هذا الحد فلئن يثمن البعض عملية التزويد وتوفر بعض المنتوجات بعد أن كانت في السابق محل إشكال  كبير على غرار مادة الحليب (الذي يسجل حضوره اليوم في كافة نقاط البيع) إلا أن كثيرين يستنكرون وضعية  بعض الفضاءات والمساحات التجارية التي تشهد الى حد كتابة هذه الأسطر نقصا أو فقدانا في بعض المواد تعتبر بمثابة حجر الأساس في شهر رمضان كالقهوة والأرز والسكر ..

في هذا الخصوص جدير بالذكر أن االصباحب تنقلت على مدار اليومين الماضين الى أكثر من مساحة تجارية ومن نقطة بيع قصد معاينة مدى تطور نسق تزويد هذه الفضاءات لتتلخص الوضعية كالآتي: حضور مكثف  لبعض المواد الاستهلاكية التي تشهد رواجا في شهر رمضان من زيت نباتي بمختلف أصنافه مع توفر لمادتي السميد والفرينة (أصناف معينة)  على أن القاسم المشترك بينهم هو غياب مادتي القهوة والسكر.

في هذا السّياق أكدت مصادر مطلعة لـبالصباحب أن نسق تزويد بعض الفضاءات التجارية لا يتناغم أو ينسجم مع الحاجيات المطلوبة على اعتبار أن بعض أصناف من المٌعلبات يبقى نسق التزود بها دون المطلوب كما أن هنالك نقصا في بعض المواد كالقهوة والسكر والأرز أما فيما يهم باقي المنتوجات على غرار االمقرونةب فهي ولئن تبقى متوفرة إلا انه يتعين التحكم في نسق تزوّد المواطن بها. لتخلص هذه المصادر الى التأكيد على أن عملية التزويد موجود لكن الإشكالية تكمن في أن الطلب يفوق العرض.

من جهة أخرى وبالعودة الى السؤال المطروح بداية المقال: هل سيصمد هذا التزويد أمام لهفة التونسي خلال شهر رمضان؟ يشير رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لـبالصباحب الى أن المعطى الايجابي هو أن وزارة التجارة كانت قد وعدت بأن نسق عملية التزويد سيسير نحو الانفراج هذا بالتوازي مع عزمها اتخاذ إجراءات استثنائية فيما يخص عملية التزويد ببعض المواد التي تشهد نقصا كالسكر والقهوة. واعتبر الرياحي أن السوق تشهد حاليا تواجدا لمختلف المتوجات من بيض وخضر ودجاج لكن الإشكالية تكمن من وجهة نظره في غلاء أسعار هذه المنتوجات داعيا في هذا الإطار الى ضرورة سن حزمة من الإجراءات من شأنها أن تدعم ما يعرف بالاقتصاد التضامني. أما فيما يهم لهفة التونسي وتداعياتها على نسق التزويد فيرى محدثنا أنها لن تؤثر على عملية التزويد هذا في حال لم يقم بعض المضاربين باستغلال الوضع وبالتالي فانه يجب من وجهة نظره الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه تعمد إحداث نقص في بضاعة ما، الأمر الذي من شأنه أن يغذي اللهفة.

◗ منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews