إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منع استعمالها في رمضان.. عودة الجدل حول الأكياس البلاستيكية

 

تونس-الصباح

عاد الجدل بشأن استعمال الأكياس البلاستيكية ليطفو مٌجدّدا على السطح في ظل الدعوات الى إلغاء اعتمادها بصفة رسمية في المخابز بداية من شهر رمضان لما لهذه الأكياس من خطورة على البيئة والمحيط وصحة الإنسان.

أكدت مديرة جودة الحياة بوزارة البيئة عواطف العربي المسعي بحسي ما نقلته إذاعة موزاييك أف ام  أن تفعيل قرار الاتفاقية المشتركة المتعلقة بمنع توزيع الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد لدى أصحاب المخابز بكامل تراب الجمهورية يعتبر ضرورة قصوى خاصة مع تفاقم مضار وتهديدات هذه المادة على محيط وبيئة وصحة المواطن في تونس من ذلك تواجد نحو 9.5  كيلغرام من البلاستيك على كل كلم من سواحلنا وفي أجساد التونسيين هي مخلفات المواد المكونة للبلاستيك التي تحول من الأكياس لمادة الخبز التي يقبل على استهلاكها بكثافة المواطن التونسي.

وأضافت أن استخدام البلاستيك عموما في تونس يصل إلى نسبة 4.2 مليار من البلاستيك سنويا منها 3 مليارات صنع محلي و1.2 مليار يتم استيرادها والتي أفرزت أن المواطن التونسي يستهلك ما بين 350 و400 كيس سنويا.

في هذا الخصوص وتفاعلا مع الطرح سالف الذكر  يعتبر كثيرون أن ملف الأكياس البلاستيكية، وعلى أهميته، إلا أن التعاطي معه لطالما كان مٌتذبذبا وتغيب عنه الجدية اللازمة موضحين في هذا الجانب أن عملية المنع كمرحلة أولى طالت المخابز والحال أن بقية المحلات التجارية تستعمل هذه الأكياس، بما يعكس أن الخطر ما يزال قائما (وذلك في علاقة بوضع الخبز في أكياس بلاستيكية وتقديمها للمواطن).

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن مسألة منع  استعمال الأكياس البلاستيكية هي مسألة تعود الى سنة 2016 بعد أن أعلن آنذاك وزير البيئة والشؤون المحلية السابق رياض المؤخر خلال شهر جوان، أنّه تمّ الإمضاء على الأمر القاضي بمنع استعمال الأكياس البلاستيكية وأنّه سيقع تطبيقه تدريجيًا بداية من شهر جانفي 2020 في جميع المحلات موضحا آنذاك أنّه تمّ تأجيل إصدار هذا الأمر إلى حين الانتهاء من الدراسة المُنجزة لتحديد عدد مصانع الأكياس البلاستيكية ومواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة التي توفرها،

وتم في البداية إمضاء اتفاقية مع المساحات التجارية الكبرى والصيدليات لإيقاف استعمال الأكياس البلاستيكية الخفيفة والتي تمثّل النسبة الأكبر في الانتشار وتلويث البيئة مع تغييرها بأكياس مضمونة مدى الحياة يمكن تغييرها مجانًا، مشيرًا إلى أنّ الوزارة ستقوم بتأهيل مصانع البلاستيك حتى تنتج الأكياس المتحلّلة طبيعيًا.

في هذا الصدد اعتبر كثيرون أن قرار منع لم يلتزم به الجميع حيث ظلت الأكياس البلاستيكية تسجل حضورها وبقوة في ظل غياب أي رقيب أو حسيب. وبالتالي ولئن يثمن البعض قرار منع الأكياس البلاستيكية في المخابز بداية من شهر رمضان حفاظا على البيئة والمحيط  وصحة الإنسان إلا انه يتعين أن يكون هذا القرار مرفوقا بمتابعة جدية وعدا ذلك فإن ملف معالجة الأكياس البلاستيكية سيبقى مجرد ذر رماد على العيون...

وفي نفس الاتجاه وبالعودة الى قرار منع استعمال الأكياس البلاستيكية في المخابز خلال شهر رمضان جدير بالذكر أن رئيس الغرفة الجهوية للمخابز بتونس حمودة طرهوني كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أنه تم إعلام رؤساء الغرف الجهوية بكامل تراب الجمهورية بقرار منع استخدام الأكياس البلاستيكية بداية من أول أيام شهر رمضان موضحا في هذا الجانب أن أصحاب المخابز قد أبدوا استعداداهم للانطلاق في تنفيذ القرار الذي يعتبر انه يساهم في معاضدة جهود الدولة في المحافظة على صحة المواطن بدرجة الأولى والمحيط بدرجة ثانية حسب تصريحه على هامش لقاء الإمضاء الرسمي على اتفاقية شراكة بين وزارة البيئة والمجمع المهني للمخابز العصرية والغرفة الوطنية للمخابز بتونس من اجل الانطلاق في تطبيق القرار المتعلق بمنع أصحاب المخابز استعمال الأكياس البلاستيكية بداية من أول يوم من أيام رمضان..

منال

منع استعمالها في رمضان..  عودة الجدل حول الأكياس البلاستيكية

 

تونس-الصباح

عاد الجدل بشأن استعمال الأكياس البلاستيكية ليطفو مٌجدّدا على السطح في ظل الدعوات الى إلغاء اعتمادها بصفة رسمية في المخابز بداية من شهر رمضان لما لهذه الأكياس من خطورة على البيئة والمحيط وصحة الإنسان.

أكدت مديرة جودة الحياة بوزارة البيئة عواطف العربي المسعي بحسي ما نقلته إذاعة موزاييك أف ام  أن تفعيل قرار الاتفاقية المشتركة المتعلقة بمنع توزيع الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد لدى أصحاب المخابز بكامل تراب الجمهورية يعتبر ضرورة قصوى خاصة مع تفاقم مضار وتهديدات هذه المادة على محيط وبيئة وصحة المواطن في تونس من ذلك تواجد نحو 9.5  كيلغرام من البلاستيك على كل كلم من سواحلنا وفي أجساد التونسيين هي مخلفات المواد المكونة للبلاستيك التي تحول من الأكياس لمادة الخبز التي يقبل على استهلاكها بكثافة المواطن التونسي.

وأضافت أن استخدام البلاستيك عموما في تونس يصل إلى نسبة 4.2 مليار من البلاستيك سنويا منها 3 مليارات صنع محلي و1.2 مليار يتم استيرادها والتي أفرزت أن المواطن التونسي يستهلك ما بين 350 و400 كيس سنويا.

في هذا الخصوص وتفاعلا مع الطرح سالف الذكر  يعتبر كثيرون أن ملف الأكياس البلاستيكية، وعلى أهميته، إلا أن التعاطي معه لطالما كان مٌتذبذبا وتغيب عنه الجدية اللازمة موضحين في هذا الجانب أن عملية المنع كمرحلة أولى طالت المخابز والحال أن بقية المحلات التجارية تستعمل هذه الأكياس، بما يعكس أن الخطر ما يزال قائما (وذلك في علاقة بوضع الخبز في أكياس بلاستيكية وتقديمها للمواطن).

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن مسألة منع  استعمال الأكياس البلاستيكية هي مسألة تعود الى سنة 2016 بعد أن أعلن آنذاك وزير البيئة والشؤون المحلية السابق رياض المؤخر خلال شهر جوان، أنّه تمّ الإمضاء على الأمر القاضي بمنع استعمال الأكياس البلاستيكية وأنّه سيقع تطبيقه تدريجيًا بداية من شهر جانفي 2020 في جميع المحلات موضحا آنذاك أنّه تمّ تأجيل إصدار هذا الأمر إلى حين الانتهاء من الدراسة المُنجزة لتحديد عدد مصانع الأكياس البلاستيكية ومواطن الشغل المباشرة وغير المباشرة التي توفرها،

وتم في البداية إمضاء اتفاقية مع المساحات التجارية الكبرى والصيدليات لإيقاف استعمال الأكياس البلاستيكية الخفيفة والتي تمثّل النسبة الأكبر في الانتشار وتلويث البيئة مع تغييرها بأكياس مضمونة مدى الحياة يمكن تغييرها مجانًا، مشيرًا إلى أنّ الوزارة ستقوم بتأهيل مصانع البلاستيك حتى تنتج الأكياس المتحلّلة طبيعيًا.

في هذا الصدد اعتبر كثيرون أن قرار منع لم يلتزم به الجميع حيث ظلت الأكياس البلاستيكية تسجل حضورها وبقوة في ظل غياب أي رقيب أو حسيب. وبالتالي ولئن يثمن البعض قرار منع الأكياس البلاستيكية في المخابز بداية من شهر رمضان حفاظا على البيئة والمحيط  وصحة الإنسان إلا انه يتعين أن يكون هذا القرار مرفوقا بمتابعة جدية وعدا ذلك فإن ملف معالجة الأكياس البلاستيكية سيبقى مجرد ذر رماد على العيون...

وفي نفس الاتجاه وبالعودة الى قرار منع استعمال الأكياس البلاستيكية في المخابز خلال شهر رمضان جدير بالذكر أن رئيس الغرفة الجهوية للمخابز بتونس حمودة طرهوني كان قد أورد في معرض تصريحاته الإعلامية أنه تم إعلام رؤساء الغرف الجهوية بكامل تراب الجمهورية بقرار منع استخدام الأكياس البلاستيكية بداية من أول أيام شهر رمضان موضحا في هذا الجانب أن أصحاب المخابز قد أبدوا استعداداهم للانطلاق في تنفيذ القرار الذي يعتبر انه يساهم في معاضدة جهود الدولة في المحافظة على صحة المواطن بدرجة الأولى والمحيط بدرجة ثانية حسب تصريحه على هامش لقاء الإمضاء الرسمي على اتفاقية شراكة بين وزارة البيئة والمجمع المهني للمخابز العصرية والغرفة الوطنية للمخابز بتونس من اجل الانطلاق في تطبيق القرار المتعلق بمنع أصحاب المخابز استعمال الأكياس البلاستيكية بداية من أول يوم من أيام رمضان..

منال

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews