إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رغم "انقسامهم" في شارع بورقيبة.. أنصار سعيد يرفعون نفس الشعارات.. وينددون بالتدخل الخارجي

 

تونس – الصباح

سنة بعد سنة، تفقد ذكرى الاستقلال بريقها في احتفالات الشارع التونسي، ففي أولى سنوات الثورة -خاصة سنتي 2011 و2012 - كان التونسيون يهبون إلى شارع الحبيب بورقيبة بأعداد كبيرة مصطحبين عائلاتهم وأطفالهم يحملون علم تونس في مشاهد احتفالية عفوية.

بعد تلك السنوات تراجعت الاحتفالات وانقسم الشارع التونسي ككل المناسبات الأخرى بما في ذلك الاحتفاء بذكرى 14 جانفي للثورة، فأصبح الشارع مجزأ إلى أنصار أحزاب وحركات سياسية كل يختار ركنا من الشارع للاحتفاء على طريقته.

يوم أمس الاثنين 20 مارس، لم يكن بشارع الرمز إلا العشرات من مناصري مسار 25 جويلية ورئيس الجمهورية قيس سعيد جاؤوا للاحتفال بالذكرى 67 لعيد الاستقلال حاملين العديد من الشعارات في مقدمتها "لا للتدخل الأجنبي" .."نعم للمحاسبة".. "كلنا قيس سعيد".. "لا حوار مع الفاسدين".. داعين "السلطة القضائية الى تحمل المسؤولية في هذه المرحلة التاريخية" و"تأميم الثروات واسترداد الأموال المنهوبة"..

لم تغب الأجواء الاحتفالية عن هذه المسيرة، ولكن بقي السؤال المطروح ماهي الجهة التي دعت إلى التنظيم والتجمهر بشارع الحبيب بورقيبة، فعلى ما يبدو أن حتى أنصار قيس سعيد منقسمون.

فحراك 25 جويلية يؤكد أنه هو الذي دعا إلى المسيرة، وأنصار قيس سعيد من المستقلين، كما عرفوا أنفسهم للإعلام، ادعوا أنهم هم من نظموا هذا التجمع.

فقد أكد الناطق الرسمي باسم حراك 25 جويلية محمود بن مبروك في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الحراك من خلال هذا التجمع يريد توجيه رسائل للشعب التونسي مفادها أن يوم 20 مارس هو تاريخ استقلت فيه تونس من العملاء ومن الاستعمار الفرنسي. ونريد أن نقول للعملاء الذين مازالوا يتآمرون على التونسيين أن مهمتهم قد انتهت، ولا للتدخل الأجنبي ولا للضغط الأجنبي والتضييق الذي يمارس على تونس من خلال البرلمان الأوروبي"

وأضاف بن مبروك "نحن نرفض كل ذلك ونندد به ونتوجه برسالة للسلطة الفرنسية لتقديم اعتذار رسمي للشعب التونسي ولعائلات الشهداء والمقاومين والمناضلين، كما قدمت اعتذارات للشعب الجزائري، وكما قدمت إيطاليا اعتذارا للشعب الليبي".

وأوضح محمود بن مبروك أن "حراك 25 جويلية هو الذي دعا إلى هذه المسيرة اعترافا له بالجميل لقائد المسار قيس سعيد الذي استجاب لمطالب الحراك. وفي إطار شروعه في المحاسبة نطالب الرئيس بالمواصلة في هذا التمشي خاصة في المؤسسات العمومية وفي عدة إدارات".

خلافا، لذلك نفى بعض المشاركين في مسيرة أمس أن يكون حراك 25 جويلية خاصة ممن وفدوا من الجهات على غرار سيدي بوزيد وسوسة والمهدية، فالبعض منهم أكدوا أنهم جاؤوا كأنصار مستقلين لقيس سعيد دون أي انتماءات حزبية أو أي حراك سياسي.

فقد أكدت الناشطة السياسية زكية كسراوي من جهة باردو، وفق تقديمها لنفسها لـ"الصباح" أنّ "هذه المسيرة استثنائية بكل المقاييس، أعددنا لها بكل تجرد وبتضافر كل الجهود. ولم يكن وراءنا أي حزب أو حراك ولا وجود لأي قيادات حزبية".

وأضافت كسراوي "لا حراك 25 جويلية ولا أي تنظيم سياسي معنا، ولم يقد هذه المسيرة إلا الشعب تمت الدعوة لها بالاتصالات الهاتفية والتنسيق لها منذ شهر، وقمنا بكراء بعض الحافلات ولم نفرق بين أي جهة من تونس. فنحن اليوم موحدون بصوت واحد لنقول نحن حقيقة تحصلنا على الاستقلال والمنشور هو الحصول الاستقلال الاقتصادي والسياسي في قراراتنا ولا للتدخل الأجنبي".

بدورها أوضحت إحدى المشاركات، زهور فريجي من سيدي بوزيد، في تصريح لـ"الصباح" أن "هذه المشاركة من أجل المطالبة بمزيد المحاسبة باعتبارها المطلب الرئيسي لمسار 25 جويلية، وأيضا لرفع شعار لا للتدخل الأجنبي لأن من حكموا في السابق التجؤوا إلى أحضان أمريكا والاتحاد الأوروبي وبالتالي نرفض التدخل الأجنبي في الشأن السياسي والسيادة ملك الشعب التونسي وهو الذي يقرر مصيره".

وأضافت "هذه المسيرة جمعت مشاركين من مختلف الولايات للمطالبة بمسألة واحدة وهي المحاسبة لا غير. ونحن أنصار ما قبل 25 جويلية وما بعد أي نحن نعرف بعضنا سواء من خلال حملة الرئيس أو من خلال مسار 25 ولنا علاقة صداقة باسم الوطن. قمنا بالتنسيق بالاتصالات الهاتفية وعبر صفحات الفايسبوك".

إيمان عبد اللطيف

رغم "انقسامهم" في شارع بورقيبة..  أنصار سعيد يرفعون نفس الشعارات.. وينددون بالتدخل الخارجي

 

تونس – الصباح

سنة بعد سنة، تفقد ذكرى الاستقلال بريقها في احتفالات الشارع التونسي، ففي أولى سنوات الثورة -خاصة سنتي 2011 و2012 - كان التونسيون يهبون إلى شارع الحبيب بورقيبة بأعداد كبيرة مصطحبين عائلاتهم وأطفالهم يحملون علم تونس في مشاهد احتفالية عفوية.

بعد تلك السنوات تراجعت الاحتفالات وانقسم الشارع التونسي ككل المناسبات الأخرى بما في ذلك الاحتفاء بذكرى 14 جانفي للثورة، فأصبح الشارع مجزأ إلى أنصار أحزاب وحركات سياسية كل يختار ركنا من الشارع للاحتفاء على طريقته.

يوم أمس الاثنين 20 مارس، لم يكن بشارع الرمز إلا العشرات من مناصري مسار 25 جويلية ورئيس الجمهورية قيس سعيد جاؤوا للاحتفال بالذكرى 67 لعيد الاستقلال حاملين العديد من الشعارات في مقدمتها "لا للتدخل الأجنبي" .."نعم للمحاسبة".. "كلنا قيس سعيد".. "لا حوار مع الفاسدين".. داعين "السلطة القضائية الى تحمل المسؤولية في هذه المرحلة التاريخية" و"تأميم الثروات واسترداد الأموال المنهوبة"..

لم تغب الأجواء الاحتفالية عن هذه المسيرة، ولكن بقي السؤال المطروح ماهي الجهة التي دعت إلى التنظيم والتجمهر بشارع الحبيب بورقيبة، فعلى ما يبدو أن حتى أنصار قيس سعيد منقسمون.

فحراك 25 جويلية يؤكد أنه هو الذي دعا إلى المسيرة، وأنصار قيس سعيد من المستقلين، كما عرفوا أنفسهم للإعلام، ادعوا أنهم هم من نظموا هذا التجمع.

فقد أكد الناطق الرسمي باسم حراك 25 جويلية محمود بن مبروك في تصريح لـ"الصباح" أنّ "الحراك من خلال هذا التجمع يريد توجيه رسائل للشعب التونسي مفادها أن يوم 20 مارس هو تاريخ استقلت فيه تونس من العملاء ومن الاستعمار الفرنسي. ونريد أن نقول للعملاء الذين مازالوا يتآمرون على التونسيين أن مهمتهم قد انتهت، ولا للتدخل الأجنبي ولا للضغط الأجنبي والتضييق الذي يمارس على تونس من خلال البرلمان الأوروبي"

وأضاف بن مبروك "نحن نرفض كل ذلك ونندد به ونتوجه برسالة للسلطة الفرنسية لتقديم اعتذار رسمي للشعب التونسي ولعائلات الشهداء والمقاومين والمناضلين، كما قدمت اعتذارات للشعب الجزائري، وكما قدمت إيطاليا اعتذارا للشعب الليبي".

وأوضح محمود بن مبروك أن "حراك 25 جويلية هو الذي دعا إلى هذه المسيرة اعترافا له بالجميل لقائد المسار قيس سعيد الذي استجاب لمطالب الحراك. وفي إطار شروعه في المحاسبة نطالب الرئيس بالمواصلة في هذا التمشي خاصة في المؤسسات العمومية وفي عدة إدارات".

خلافا، لذلك نفى بعض المشاركين في مسيرة أمس أن يكون حراك 25 جويلية خاصة ممن وفدوا من الجهات على غرار سيدي بوزيد وسوسة والمهدية، فالبعض منهم أكدوا أنهم جاؤوا كأنصار مستقلين لقيس سعيد دون أي انتماءات حزبية أو أي حراك سياسي.

فقد أكدت الناشطة السياسية زكية كسراوي من جهة باردو، وفق تقديمها لنفسها لـ"الصباح" أنّ "هذه المسيرة استثنائية بكل المقاييس، أعددنا لها بكل تجرد وبتضافر كل الجهود. ولم يكن وراءنا أي حزب أو حراك ولا وجود لأي قيادات حزبية".

وأضافت كسراوي "لا حراك 25 جويلية ولا أي تنظيم سياسي معنا، ولم يقد هذه المسيرة إلا الشعب تمت الدعوة لها بالاتصالات الهاتفية والتنسيق لها منذ شهر، وقمنا بكراء بعض الحافلات ولم نفرق بين أي جهة من تونس. فنحن اليوم موحدون بصوت واحد لنقول نحن حقيقة تحصلنا على الاستقلال والمنشور هو الحصول الاستقلال الاقتصادي والسياسي في قراراتنا ولا للتدخل الأجنبي".

بدورها أوضحت إحدى المشاركات، زهور فريجي من سيدي بوزيد، في تصريح لـ"الصباح" أن "هذه المشاركة من أجل المطالبة بمزيد المحاسبة باعتبارها المطلب الرئيسي لمسار 25 جويلية، وأيضا لرفع شعار لا للتدخل الأجنبي لأن من حكموا في السابق التجؤوا إلى أحضان أمريكا والاتحاد الأوروبي وبالتالي نرفض التدخل الأجنبي في الشأن السياسي والسيادة ملك الشعب التونسي وهو الذي يقرر مصيره".

وأضافت "هذه المسيرة جمعت مشاركين من مختلف الولايات للمطالبة بمسألة واحدة وهي المحاسبة لا غير. ونحن أنصار ما قبل 25 جويلية وما بعد أي نحن نعرف بعضنا سواء من خلال حملة الرئيس أو من خلال مسار 25 ولنا علاقة صداقة باسم الوطن. قمنا بالتنسيق بالاتصالات الهاتفية وعبر صفحات الفايسبوك".

إيمان عبد اللطيف