إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عين على الأحداث: التنين الصيني يتحرك والعالم يتغير..ولكن في أي اتجاه ؟..

 

تونس الصباح التنين في الموروث الصيني حاضر في مختلف مجالات الحياة في الصين فهو يقف حارسا في مدخل مؤسسات الدولة وحتى في بيوت الصينيين وهو مرتبط بالفضيلة والخير والجمال والقوة ولكن ايضا بالنفوذ والنيران التي يطلقها التنين هي عنوان القوة وبعد نظر العملاق الصيني الصاعد بكل ما يمثله اليوم من تفوق و منافسة للعملاق العسكري والاقتصادي الامريكي ..

سبق ان اعتبرت الادارة الامريكية في اكثر من مناسبة ومنذ اندلاع الحرب الروسية في اوكرانيا ان روسيا ليست الخصم الاول او الخطر التي تسعى لتطويقه وان الصين هي العنوان الذي يتعين الانتباه له ...وقد جاءت تصريحات الرئيس الصيني أول أمس بعد انتخابه  بالاجماع لولاية ثالثة لتكشف ان المبارزة بين واشنطن وبيكين مرشحة لمزيد التعقيد في حال استمر التراشق بين الجانبين ..حتى الان لا يزال عنصر المواجهة منحصر في الافعال وردود الافعال وكلما اعلنت واشنطن عن قائمة جديدة من المسؤولين الصينيين الذين يواجهون عقوبات امريكية بسبب انتهاكات حقوق ردت بيكين بالمثل واعلنت بدورها عن قائمة امريكية معرضة للعقوبات الصينية..التنين الصيني وبعد نحو ثلاث سنوات من العزل والانغلاق على خلفية جائحة كوفيد والاتهامات بتسريب الوباء يعود الى المشهد الدولي ويجد له في الحرب الروسية الاوكرانية سببا للتموقع  استباق  تطلعات النزعات الاستقلالية وما يمكن ان يتحول الى صراع عسكري في تايوان او سينتيان او هونغ ..

 تصريحات غير مسبوقة للرئيس الصيني شي جينبينغ بعد انتخابه لولاية رئاسية ثالثة أمام ثلاثة الاف نائب في قصر الشعب بساحة "تيان ان من"في بيكين بشأن الحاجة لتعزيز الامن القومي  في مواجهة التحديات الخارجية...والارجح أن الامن القومي سيكون عنوان المرحلة القادمة في اعادة رسم علاقات الصين اقليميا ودوليا واعادة تحديد اولوياتها في عالم متغير على وقع مخرجات الحرب الروسية في اوكرانيا مع دخولها العام الثاني على التوالي بكل ما افرزته من تحالفات بين اوكرانيا وبين الغرب الذي أبدى درجة من السخاء الاوروبي والامريكي في تمويل كييف ودعمها عسكريا الانتصارعلى العدو الروسي ...

 الصين تتحرك على أكثر من جبهة بعد نجاح مساعيها الديبلوماسية في التقريب بين ايران والسعودية واعلان اتفاق بيكين للطبيع بين الرياض وطهران بعد قطيعة استمرت ست سنوات . والصين تستعد لاحتضان قمة سعودية ايرانية ويبدو ايضا انها بصدد تهيئة الاجواء والمساعدة على ان تكون القمة العربية التي ستحتضنها الرياض فرصة لتجاوز عديد الانقسامات والازمات ..

 واذا صدقت الانباء فان الرئيس الصيني سيتجه الى موسكو في الايام القليلة القادمة وهو ما قد لا تنظر اليه واشنطن بعين الرضا ولكن لا أح بامكانه استباق الاحداث فقد يقنع الرئيس الصيني حليفه الروسية بضرورة انهاء الحرب في اوكرانيا وضرورة التفاوض اذ لا بد للحرب من نهاية مهما طالت ..

وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، يعتبر أن  واشنطن تحاول احتواءالصين وقمعها  وسبق ان حذر الادارة الامريكية انه "إذا لم تضغط الولايات المتحدة على المكابح، وواصلت السير في المسار الخطأ، فلن تكون هناك حواجز قادرة على منع القطارات من الخروج عن مسارها وانقلابها، وهذا سيؤدي بالتأكيد إلى المواجهة والصراع"... الاحداث المتسارعة تؤكد ان العالم يتغير وان النظام العالمي في حالة مخاض مستمر ولكن يبقى من السابق لاوانه قراءة توجهات النظام العالمي الجديد وما اذا سيكون افضل ا واسوا مما هو عليه الان ..والارجح ان نهاية الحرب في اوكرانيا وربما دخول الصين على الخط مؤشر على تحالفات دولية جديدة بين الصين والهند وروسيا وتركيا وايران وهي ليست بالضرورة القوى الديموقراطية في العالم ولكنها قوى مؤثرة قادرة على تغيير المعادلات في حال استمر الغرب في سياسة المعايير المزدوجة والاستثمار في ورقة حقوق الانسان والحريات بما يشكك في مدى التزامها بهذه القيم مع الشعوب المهمشة وفق الولاءات والتحالفات وليس وفق العدالة المنشودة لجميع الشعوب والامثلة كثيرة ومتعددة من الشرق الاوسط الى المغرب العربي الى الصين ...وهذا احد اهم الاسباب الذي بات ينفر هذه الشعوب من امريكا ومن الغرب عموما ويتطلع الى دور جديد للصين يغير الموازين القائمة خاصة وان الصين وحلفاؤها يرفعون ورقة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ويلهثون وراء لعبة المصالح الاستراتيجية ولا مكان لورقة الحقوق والحريات والديموقراطية في توجهاتهم وهي مسالة بالتاكيد تجد لها القبول لدى الانظمة العربية غير المتصالحة مع الديموقراطية  ...

أنظار الصين قد تتجه بعد ذلك ربما الى اكثر من دور وساطة في اكثر من ازمة خانقة لا سيما الحرب في اوكرانيا ...فليس سرا ان الصين حليف معلن لروسيا  حتى وان تمسكت بالحياد في هذه الحرب وهي تمتلك  حق الفيتو في مجلس الامن الدولي ولموقفها وزنه في الصراعات الكبرى ..

لا خلاف ان الصين تريد استباق الاحداث وضمان عدم استخدام ورقة استقلال تايوان لضرب وحدة الصين .. الرئيس الصيني وهو الزعيم الاقوى للصين وجه اكثر من رسالة لاكثر من طرف  في أول خطاب له بعد اعادة انتخابه حذر من المخاطر التي تتعرض له بلاده داعيا في نفس الوقت الى تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلح وجعل  الجيش الصيني سورا فولاذيا عظيما يحمي بشكل فعال السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية..والاكيد ان الرئيس الصيني لا يقصد باي حال من الاحوال سورالصين العظيم و التاريخي الذي يعود بناءه الى اكثرمن الفي سنة والذي يعد احد عجائب الدنيا السبع ورمز الصين وحصنها من الغزوات والاعتداءات الخارجية ...فقد كان الرئيس الصيني واضحا في انتقاد القوى الخارجية التي تتدخل في تايوان وهو يقصد بالتأكيد واشنطن بعد تواتر زيارات المسؤولين الامريكيين الى تايوان ..  

-سياسة الصين الواحدة

 المعروف ان جمهورية الصين الشعبية بنت علاقاتها ومنذ تاسيسها في 1949 على الاعتراف بصين واحد كشرط لاقامة علاقات ديبلوماسية مع أي بلد في العالم وهوما كان ساريا على مدى عقود..الصين بلد المليار ونصف ساكن تعتمد ما تصفه بالديموقراطية الشعبية والتنمية المتمحورة حول الشعب لتحقيق الرخاء...

هناك اشارات لا يمكن الاستهانة بها وهي ان كل من روسيا والصين يتطلعان الى مرحلة ما بعد الحرب في اوكرانيا..الرئيس الروسي اعلن استعداده للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في سبتمبر القادم بالهند والارجح ان الموقف الروسي ما كان ليكون بهذا الوضوح لولا ما لمسته موسكو خلال مؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي قبل أيام من انقسام حيث انتهى اللقاء دون اصدار بيان ختامي و هو ما جعل روسيا اكثر اصرارا على حضور اشغال القمة القادمة ..

 كما أسلفنا سبق للادارة الامريكية ان كشفت في اكثر من مناسبة أن عدوها الاول ليس روسيا ولكن الصين التي تعتبرها واشنطن لاعبا اقليميا ودوليا  يتفاقم دوره بين موسم واخر لا سيما بعد ان قررت الصين رفع ميزانيتها العسكرية للعام الجاري بنسبة 7,2 بالمائة  وهي الأعلى منذ 2019، في تسارع طفيف عن العام الماضي (+7,1)، حسب تقرير لوزارة المالية نشر خلال الدورة السنوية لبرلمان البلاد.وستخصص الصين 1553,7 مليار يوان 225 مليار دولار لنفقات الدفاع، وهو ما يعني أنها ستكون ثاني أعلى ميزانية في العالم بعد الولايات المتحدة التي تزيد عنها بحوالي ثلاثة أضعاف...تصر الصين على نفيها أن تكون تشكل تهديدا مؤكدة أن جيشها "دفاعي"، وتشير إلى أنها لا تملك سوى قاعدة عسكرية واحدة في الخارج في جيبوتي فيما تقيم الولايات المتحدة مئات القواعد في العالم وهو ما يعني أن كل من الهند واليابان لتطوير ميزانيتها العسكرية الدفاعية...حسب المعهد الدولي للسلام تبقى امريكا الدولى الاولى عسكريا التي تخصص أكبر نفقات عسكرية في العالم، بنح 801 مليار دولار عام 2021..تليها الصين  293مليار فالهند ب76,6 مليار  والمملكة المتحدة ب68,4 فر وروسيا ب65,9 مليار وفرنسا ب56,6...النظام العالمي لم يتضح بعد وحالة المخاض قد تطول فمؤشرات  نهاية الحرب في اوكرانيا لا تبدو قريبة ولعبة المصالح لم تكشف بعد كل اسرارها وهناك قوى اقليمية ودولية تبحث عن موقع جديد لها وتنتظرشكل وملامح النظام العالمي الجديد وتوجهاته في خضم العواصف السياسية الكثيرة ...

اسيا العتروس

عين على الأحداث:  التنين الصيني يتحرك والعالم يتغير..ولكن في أي اتجاه ؟..

 

تونس الصباح التنين في الموروث الصيني حاضر في مختلف مجالات الحياة في الصين فهو يقف حارسا في مدخل مؤسسات الدولة وحتى في بيوت الصينيين وهو مرتبط بالفضيلة والخير والجمال والقوة ولكن ايضا بالنفوذ والنيران التي يطلقها التنين هي عنوان القوة وبعد نظر العملاق الصيني الصاعد بكل ما يمثله اليوم من تفوق و منافسة للعملاق العسكري والاقتصادي الامريكي ..

سبق ان اعتبرت الادارة الامريكية في اكثر من مناسبة ومنذ اندلاع الحرب الروسية في اوكرانيا ان روسيا ليست الخصم الاول او الخطر التي تسعى لتطويقه وان الصين هي العنوان الذي يتعين الانتباه له ...وقد جاءت تصريحات الرئيس الصيني أول أمس بعد انتخابه  بالاجماع لولاية ثالثة لتكشف ان المبارزة بين واشنطن وبيكين مرشحة لمزيد التعقيد في حال استمر التراشق بين الجانبين ..حتى الان لا يزال عنصر المواجهة منحصر في الافعال وردود الافعال وكلما اعلنت واشنطن عن قائمة جديدة من المسؤولين الصينيين الذين يواجهون عقوبات امريكية بسبب انتهاكات حقوق ردت بيكين بالمثل واعلنت بدورها عن قائمة امريكية معرضة للعقوبات الصينية..التنين الصيني وبعد نحو ثلاث سنوات من العزل والانغلاق على خلفية جائحة كوفيد والاتهامات بتسريب الوباء يعود الى المشهد الدولي ويجد له في الحرب الروسية الاوكرانية سببا للتموقع  استباق  تطلعات النزعات الاستقلالية وما يمكن ان يتحول الى صراع عسكري في تايوان او سينتيان او هونغ ..

 تصريحات غير مسبوقة للرئيس الصيني شي جينبينغ بعد انتخابه لولاية رئاسية ثالثة أمام ثلاثة الاف نائب في قصر الشعب بساحة "تيان ان من"في بيكين بشأن الحاجة لتعزيز الامن القومي  في مواجهة التحديات الخارجية...والارجح أن الامن القومي سيكون عنوان المرحلة القادمة في اعادة رسم علاقات الصين اقليميا ودوليا واعادة تحديد اولوياتها في عالم متغير على وقع مخرجات الحرب الروسية في اوكرانيا مع دخولها العام الثاني على التوالي بكل ما افرزته من تحالفات بين اوكرانيا وبين الغرب الذي أبدى درجة من السخاء الاوروبي والامريكي في تمويل كييف ودعمها عسكريا الانتصارعلى العدو الروسي ...

 الصين تتحرك على أكثر من جبهة بعد نجاح مساعيها الديبلوماسية في التقريب بين ايران والسعودية واعلان اتفاق بيكين للطبيع بين الرياض وطهران بعد قطيعة استمرت ست سنوات . والصين تستعد لاحتضان قمة سعودية ايرانية ويبدو ايضا انها بصدد تهيئة الاجواء والمساعدة على ان تكون القمة العربية التي ستحتضنها الرياض فرصة لتجاوز عديد الانقسامات والازمات ..

 واذا صدقت الانباء فان الرئيس الصيني سيتجه الى موسكو في الايام القليلة القادمة وهو ما قد لا تنظر اليه واشنطن بعين الرضا ولكن لا أح بامكانه استباق الاحداث فقد يقنع الرئيس الصيني حليفه الروسية بضرورة انهاء الحرب في اوكرانيا وضرورة التفاوض اذ لا بد للحرب من نهاية مهما طالت ..

وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، يعتبر أن  واشنطن تحاول احتواءالصين وقمعها  وسبق ان حذر الادارة الامريكية انه "إذا لم تضغط الولايات المتحدة على المكابح، وواصلت السير في المسار الخطأ، فلن تكون هناك حواجز قادرة على منع القطارات من الخروج عن مسارها وانقلابها، وهذا سيؤدي بالتأكيد إلى المواجهة والصراع"... الاحداث المتسارعة تؤكد ان العالم يتغير وان النظام العالمي في حالة مخاض مستمر ولكن يبقى من السابق لاوانه قراءة توجهات النظام العالمي الجديد وما اذا سيكون افضل ا واسوا مما هو عليه الان ..والارجح ان نهاية الحرب في اوكرانيا وربما دخول الصين على الخط مؤشر على تحالفات دولية جديدة بين الصين والهند وروسيا وتركيا وايران وهي ليست بالضرورة القوى الديموقراطية في العالم ولكنها قوى مؤثرة قادرة على تغيير المعادلات في حال استمر الغرب في سياسة المعايير المزدوجة والاستثمار في ورقة حقوق الانسان والحريات بما يشكك في مدى التزامها بهذه القيم مع الشعوب المهمشة وفق الولاءات والتحالفات وليس وفق العدالة المنشودة لجميع الشعوب والامثلة كثيرة ومتعددة من الشرق الاوسط الى المغرب العربي الى الصين ...وهذا احد اهم الاسباب الذي بات ينفر هذه الشعوب من امريكا ومن الغرب عموما ويتطلع الى دور جديد للصين يغير الموازين القائمة خاصة وان الصين وحلفاؤها يرفعون ورقة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ويلهثون وراء لعبة المصالح الاستراتيجية ولا مكان لورقة الحقوق والحريات والديموقراطية في توجهاتهم وهي مسالة بالتاكيد تجد لها القبول لدى الانظمة العربية غير المتصالحة مع الديموقراطية  ...

أنظار الصين قد تتجه بعد ذلك ربما الى اكثر من دور وساطة في اكثر من ازمة خانقة لا سيما الحرب في اوكرانيا ...فليس سرا ان الصين حليف معلن لروسيا  حتى وان تمسكت بالحياد في هذه الحرب وهي تمتلك  حق الفيتو في مجلس الامن الدولي ولموقفها وزنه في الصراعات الكبرى ..

لا خلاف ان الصين تريد استباق الاحداث وضمان عدم استخدام ورقة استقلال تايوان لضرب وحدة الصين .. الرئيس الصيني وهو الزعيم الاقوى للصين وجه اكثر من رسالة لاكثر من طرف  في أول خطاب له بعد اعادة انتخابه حذر من المخاطر التي تتعرض له بلاده داعيا في نفس الوقت الى تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلح وجعل  الجيش الصيني سورا فولاذيا عظيما يحمي بشكل فعال السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية..والاكيد ان الرئيس الصيني لا يقصد باي حال من الاحوال سورالصين العظيم و التاريخي الذي يعود بناءه الى اكثرمن الفي سنة والذي يعد احد عجائب الدنيا السبع ورمز الصين وحصنها من الغزوات والاعتداءات الخارجية ...فقد كان الرئيس الصيني واضحا في انتقاد القوى الخارجية التي تتدخل في تايوان وهو يقصد بالتأكيد واشنطن بعد تواتر زيارات المسؤولين الامريكيين الى تايوان ..  

-سياسة الصين الواحدة

 المعروف ان جمهورية الصين الشعبية بنت علاقاتها ومنذ تاسيسها في 1949 على الاعتراف بصين واحد كشرط لاقامة علاقات ديبلوماسية مع أي بلد في العالم وهوما كان ساريا على مدى عقود..الصين بلد المليار ونصف ساكن تعتمد ما تصفه بالديموقراطية الشعبية والتنمية المتمحورة حول الشعب لتحقيق الرخاء...

هناك اشارات لا يمكن الاستهانة بها وهي ان كل من روسيا والصين يتطلعان الى مرحلة ما بعد الحرب في اوكرانيا..الرئيس الروسي اعلن استعداده للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في سبتمبر القادم بالهند والارجح ان الموقف الروسي ما كان ليكون بهذا الوضوح لولا ما لمسته موسكو خلال مؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي قبل أيام من انقسام حيث انتهى اللقاء دون اصدار بيان ختامي و هو ما جعل روسيا اكثر اصرارا على حضور اشغال القمة القادمة ..

 كما أسلفنا سبق للادارة الامريكية ان كشفت في اكثر من مناسبة أن عدوها الاول ليس روسيا ولكن الصين التي تعتبرها واشنطن لاعبا اقليميا ودوليا  يتفاقم دوره بين موسم واخر لا سيما بعد ان قررت الصين رفع ميزانيتها العسكرية للعام الجاري بنسبة 7,2 بالمائة  وهي الأعلى منذ 2019، في تسارع طفيف عن العام الماضي (+7,1)، حسب تقرير لوزارة المالية نشر خلال الدورة السنوية لبرلمان البلاد.وستخصص الصين 1553,7 مليار يوان 225 مليار دولار لنفقات الدفاع، وهو ما يعني أنها ستكون ثاني أعلى ميزانية في العالم بعد الولايات المتحدة التي تزيد عنها بحوالي ثلاثة أضعاف...تصر الصين على نفيها أن تكون تشكل تهديدا مؤكدة أن جيشها "دفاعي"، وتشير إلى أنها لا تملك سوى قاعدة عسكرية واحدة في الخارج في جيبوتي فيما تقيم الولايات المتحدة مئات القواعد في العالم وهو ما يعني أن كل من الهند واليابان لتطوير ميزانيتها العسكرية الدفاعية...حسب المعهد الدولي للسلام تبقى امريكا الدولى الاولى عسكريا التي تخصص أكبر نفقات عسكرية في العالم، بنح 801 مليار دولار عام 2021..تليها الصين  293مليار فالهند ب76,6 مليار  والمملكة المتحدة ب68,4 فر وروسيا ب65,9 مليار وفرنسا ب56,6...النظام العالمي لم يتضح بعد وحالة المخاض قد تطول فمؤشرات  نهاية الحرب في اوكرانيا لا تبدو قريبة ولعبة المصالح لم تكشف بعد كل اسرارها وهناك قوى اقليمية ودولية تبحث عن موقع جديد لها وتنتظرشكل وملامح النظام العالمي الجديد وتوجهاته في خضم العواصف السياسية الكثيرة ...

اسيا العتروس