إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قبل جلسة الاثنين القادم | تشتت واضح للكتل.. ولا توافق حول ملامح رئيس البرلمان القادم

 

تونس-الصباح

بدأت الكتل النيابية في البرلمان الجديد في التشكل على قاعدة عمل نيابي مشترك فقد علمت "الصباح" أن النقاشات مازالت متواصلة بعدد من الجهات من اجل تحديد ملامح رئيس مجلس باردو بعد أن بدأت أوراق العميد السابق إبراهيم بودربالة في التشتت بسبب غياب الدعم اللازم له رغم اتصالاته المكثفة بعدد واسع من المستقلين.

كما علمت "الصباح" أن نوابا من جهة الوسط والساحل قد اجتمعوا بتاريخ السبت 18 فيفري بجهة السبيخة من ولاية القيروان لإطلاق مبادرة تأسيس كتلة فيما بينهم.

وحسب ما علمته "الصباح" فقد شارك في هذا اللقاء 19 نائبا امضوا على وثيقة ضمت عددا من الأهداف الأساسية منها دعم وإنجاح مسار 25 جويلية والدفاع عن السيادة الوطنية والانتصار للخيارات الاقتصادية المحققة للعدالة الاجتماعية.

وتضم الإمضاءات كلا من نبيل حامدي وزينب جارالله وحسن بن علي ومعز بن يوسف والطيب الطالبي ومحمد زياد ماهر وعمر بن عمر وعددا آخر من النواب.

وحسب ما بلغ لــ"الصباح" من أخبار فإن الكتلة التقت ثانيا بتاريخ 26 فيفري بمدينة قابس كما كان لهم لقاء أخير بجهة الحمامات.

وقد احتدمت المشاورات والمفاوضات بين مكونات البرلمان الجديد استعدادا لانطلاق عمله بداية من بعد غد الاثنين مع وجود بوادر صدام ونزاع داخل المجموعات السياسية وبين الأحزاب من أجل استقطاب المستقلين.

ووفق التصريحات وما نقلتها الكواليس السياسية لا يبدو خيار العميد السابق للمحامين والمترشح للبرلمان عن جهة بن عروس إبراهيم بودربالة احد ابرز أقطاب التوافق كرئيس محتمل للبرلمان القادم .

إذ لم يتخذ الى حدود أمس الجمعة أي اتفاق بين النواب لانتخابه على رأس المجلس بعد أن أعلنت أبرز الأطراف الحزبية البرلمانية عن رفعها "فيتو" في وجهه.

وشكل قرار حركة الشعب بتقديم مرشح وتراجع ائتلاف لينتصر للشعب عن دعم بودربالة إضافة إلى موقف حراك 25 جويلية وحزب صوت الجمهورية مقدمة واضحة عن "رفضهم " لبودربالة بعد أن روّج الرجل لصورته كرئيس للبرلمان معتمدا في ذلك على ما نقلته الكواليس من حديث سياسي بكونه "ظل" رئيس الجمهورية قيس سعيد في قصر باردو.

وقد خلق التنافس داخل حركة الشعب لترؤس البرلمان ترشح 4 أسماء وازنة داخل التيار القومي أبرزهم بدرالدين القمودي ورضا الدلاعي ومسعود قريرة ومن المنتظر أن يحسم المكتب السياسي اليوم السبت موقفه النهائي من موضوع الترشحات.

ويحتاج انتخاب رئيس البرلمان الجديد مجموع الـ50 +1، أي 78 صوتا فأكثر لحسم منصب رئيس البرلمان وهو ما لا يتوفر الى حد الآن حيث لم تحسم مآلات النقاشات لأي طرف أو مترشح في ظل تشتت واضح للحضور حزبي داخل البرلمان الجديد.

ويذكر أن الرئيس قد اصدر أمرا تم بمقتضاه تحديد بعد غد الاثنين 13 مارس الجاري تاريخا لعقد الجلسة العامة الافتتاحية للبرلمان الجديد، الذي اُنتخب في مناسبتين 17ديسمبر و29جانفي الماضيين بنسب مشاركة ضعيفة لم تتجاوز 12%.

وحسب ترتيبات البرلمان تُعقد الجلسة الافتتاحية في مقر مجلس نواب الشعب في باردو بالعاصمة ويترأس الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس أكبر الأعضاء سنا وذلك بمساعدة أصغرهم وأصغرهن سنا، إلى حين انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب.

ثم يتلو رئيس الجلسة الافتتاحية أو أحد مساعديه القائمة النهائية للمنتخبين بمجلس نواب الشعب بناء على قراري الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتعلقين بالتصريح بالنتائج النهائية لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب لسنة 2022 بدورتيها الأولى والثانية.

يؤدي لاحقا الأعضاء الجدد اليمين التالية بصورة جماعية: "أقسم بالله العظيم أن أبذل كل ما في وسعي في إخلاص وتفان لأقوم بالواجب الوطني المقدس ولأضطلع على خير وجه بمسؤولياتي رائدي الأسمى في ذلك مصلحة الوطن العليا في كنف احترام دستور البلاد وقوانينها".

ويكوّن المجلس في جلسته العامة الافتتاحية لجنة قارة لإحصاء الأصوات ومراقبة عمليات التصويت، فيما يعلن رئيس الجلسة العامة الافتتاحية عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه ويتلقى الترشحات في نفس الجلسة ويسجلها ويعلن عنها ثم يأذن بالشروع في عملية التصويت.

ويقع انتخاب رئيس البرلمان ونائبه ونائبته، بالتصويت السري وبالأغلبية المطلقة لأعضائه. وفي صورة عدم حصول أي مترشح على هذه الأغلبية في الدورة الأولى، تنظم دورة ثانية يتقدم إليها المترشحون المتحصلون على أكثر عدد من الأصوات.

ويعتبر فائزا المترشح المتحصّل على أكثر الأصوات. وفي صورة التساوي يرجح المترشح الأكبر سنا، وفي حالة استمرار التساوي يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الفائز. ويعلن رئيس الجلسة عن اسم المترشح الفائز برئاسة المجلس وعن اسمي نائبيه، وإثر ذلك ترفع الجلسة الافتتاحية.

خليل الحناشي

 

 

 

 

قبل جلسة الاثنين القادم | تشتت واضح للكتل.. ولا توافق حول ملامح رئيس البرلمان القادم

 

تونس-الصباح

بدأت الكتل النيابية في البرلمان الجديد في التشكل على قاعدة عمل نيابي مشترك فقد علمت "الصباح" أن النقاشات مازالت متواصلة بعدد من الجهات من اجل تحديد ملامح رئيس مجلس باردو بعد أن بدأت أوراق العميد السابق إبراهيم بودربالة في التشتت بسبب غياب الدعم اللازم له رغم اتصالاته المكثفة بعدد واسع من المستقلين.

كما علمت "الصباح" أن نوابا من جهة الوسط والساحل قد اجتمعوا بتاريخ السبت 18 فيفري بجهة السبيخة من ولاية القيروان لإطلاق مبادرة تأسيس كتلة فيما بينهم.

وحسب ما علمته "الصباح" فقد شارك في هذا اللقاء 19 نائبا امضوا على وثيقة ضمت عددا من الأهداف الأساسية منها دعم وإنجاح مسار 25 جويلية والدفاع عن السيادة الوطنية والانتصار للخيارات الاقتصادية المحققة للعدالة الاجتماعية.

وتضم الإمضاءات كلا من نبيل حامدي وزينب جارالله وحسن بن علي ومعز بن يوسف والطيب الطالبي ومحمد زياد ماهر وعمر بن عمر وعددا آخر من النواب.

وحسب ما بلغ لــ"الصباح" من أخبار فإن الكتلة التقت ثانيا بتاريخ 26 فيفري بمدينة قابس كما كان لهم لقاء أخير بجهة الحمامات.

وقد احتدمت المشاورات والمفاوضات بين مكونات البرلمان الجديد استعدادا لانطلاق عمله بداية من بعد غد الاثنين مع وجود بوادر صدام ونزاع داخل المجموعات السياسية وبين الأحزاب من أجل استقطاب المستقلين.

ووفق التصريحات وما نقلتها الكواليس السياسية لا يبدو خيار العميد السابق للمحامين والمترشح للبرلمان عن جهة بن عروس إبراهيم بودربالة احد ابرز أقطاب التوافق كرئيس محتمل للبرلمان القادم .

إذ لم يتخذ الى حدود أمس الجمعة أي اتفاق بين النواب لانتخابه على رأس المجلس بعد أن أعلنت أبرز الأطراف الحزبية البرلمانية عن رفعها "فيتو" في وجهه.

وشكل قرار حركة الشعب بتقديم مرشح وتراجع ائتلاف لينتصر للشعب عن دعم بودربالة إضافة إلى موقف حراك 25 جويلية وحزب صوت الجمهورية مقدمة واضحة عن "رفضهم " لبودربالة بعد أن روّج الرجل لصورته كرئيس للبرلمان معتمدا في ذلك على ما نقلته الكواليس من حديث سياسي بكونه "ظل" رئيس الجمهورية قيس سعيد في قصر باردو.

وقد خلق التنافس داخل حركة الشعب لترؤس البرلمان ترشح 4 أسماء وازنة داخل التيار القومي أبرزهم بدرالدين القمودي ورضا الدلاعي ومسعود قريرة ومن المنتظر أن يحسم المكتب السياسي اليوم السبت موقفه النهائي من موضوع الترشحات.

ويحتاج انتخاب رئيس البرلمان الجديد مجموع الـ50 +1، أي 78 صوتا فأكثر لحسم منصب رئيس البرلمان وهو ما لا يتوفر الى حد الآن حيث لم تحسم مآلات النقاشات لأي طرف أو مترشح في ظل تشتت واضح للحضور حزبي داخل البرلمان الجديد.

ويذكر أن الرئيس قد اصدر أمرا تم بمقتضاه تحديد بعد غد الاثنين 13 مارس الجاري تاريخا لعقد الجلسة العامة الافتتاحية للبرلمان الجديد، الذي اُنتخب في مناسبتين 17ديسمبر و29جانفي الماضيين بنسب مشاركة ضعيفة لم تتجاوز 12%.

وحسب ترتيبات البرلمان تُعقد الجلسة الافتتاحية في مقر مجلس نواب الشعب في باردو بالعاصمة ويترأس الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس أكبر الأعضاء سنا وذلك بمساعدة أصغرهم وأصغرهن سنا، إلى حين انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب.

ثم يتلو رئيس الجلسة الافتتاحية أو أحد مساعديه القائمة النهائية للمنتخبين بمجلس نواب الشعب بناء على قراري الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتعلقين بالتصريح بالنتائج النهائية لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب لسنة 2022 بدورتيها الأولى والثانية.

يؤدي لاحقا الأعضاء الجدد اليمين التالية بصورة جماعية: "أقسم بالله العظيم أن أبذل كل ما في وسعي في إخلاص وتفان لأقوم بالواجب الوطني المقدس ولأضطلع على خير وجه بمسؤولياتي رائدي الأسمى في ذلك مصلحة الوطن العليا في كنف احترام دستور البلاد وقوانينها".

ويكوّن المجلس في جلسته العامة الافتتاحية لجنة قارة لإحصاء الأصوات ومراقبة عمليات التصويت، فيما يعلن رئيس الجلسة العامة الافتتاحية عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه ويتلقى الترشحات في نفس الجلسة ويسجلها ويعلن عنها ثم يأذن بالشروع في عملية التصويت.

ويقع انتخاب رئيس البرلمان ونائبه ونائبته، بالتصويت السري وبالأغلبية المطلقة لأعضائه. وفي صورة عدم حصول أي مترشح على هذه الأغلبية في الدورة الأولى، تنظم دورة ثانية يتقدم إليها المترشحون المتحصلون على أكثر عدد من الأصوات.

ويعتبر فائزا المترشح المتحصّل على أكثر الأصوات. وفي صورة التساوي يرجح المترشح الأكبر سنا، وفي حالة استمرار التساوي يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الفائز. ويعلن رئيس الجلسة عن اسم المترشح الفائز برئاسة المجلس وعن اسمي نائبيه، وإثر ذلك ترفع الجلسة الافتتاحية.

خليل الحناشي