كشفت سفيرة مملكة السويد في تونس، "آنا بلوك مازويير"، في تصريح لـ"الصباح"، مساء الأربعاء الماضي، أن تونس تزخر بالكفاءات المميزة من كلا الجنسين، وهي قادرة على خلق الثروة، اعتمادا على رصيدها البشري المميز، والذي اثبت قدرات هائلة في مختلف المجالات والقطاعات، وساهم في تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.
وقالت" آنا بلوك مازويير"، في ردها على تساؤلات "الصباح"، إن تونس تزخر اليوم بالمقومات التي تجعل منها بلدا متقدما، وهي في حاجة فقط إلى تسريع نسق الإصلاحات الاقتصادية، وبإمكانها التعويل على رصيدها البشري من كلا الجنسين، لرفع كافة العقبات، مثمنة جهود المرأة التونسية في الابتكار وريادة الأعمال والنهوض بالمجالات الرقمية.
وتابعت سفيرة مملكة السويد بالقول:"نحن نعلم بما تمرون به، وكانت لنا في السابق تجربة مماثلة، ومررنا بنفس الصعوبات مثلكم، وكان مواطنونا يفضلون الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحسين نمط عيشهم، وكانت السويد منذ عقود مضت، غير قادرة على تحقيق فرص الشغل، إلا انه مع ظهور الشركات الناشئة، وتعويل نسائنا ورجالنا على المادة "الشخمة"، تمكنا من تحويل السويد إلى بلد متقدم يحلو العيش فيه، وذلك بعد أن نجحت هذه الشركات من تحقيق النمو والتطور لتصبح من اكبر الشركات التكنولوجية في العالم، وهي اليوم تساهم بشكل مباشر في تحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد ".
التعويل على رصيد الكفاءات
وأضافت "آنا بلوك مازويير" بالقول: "في تونس تملكون اليوم رصيدا هاما من هذه الكفاءات من كلا الجنسين، وبإمكانكم الوصول إلى مكانة السويد الاقتصادية اليوم، من خلال التعويل على هذه الكفاءات الشابة والمراهنة عليها لتحقيق النهضة الاقتصادية، ويبقى الأمر رهين الإصلاحات الاقتصادية التي ستقومون بها".
وأشاد سفراء الاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي بمدينة العلوم، بالكفاءات النسائية التونسية، وجهودها في تطوير تونس في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، مبرزين أن تونس تتمتع بالمهارات والكفاءات الشابة التي تضاهي الأوروبيين، وأحيانا تتفوق عليهم، الأمر الذي يدفع الاتحاد الأوروبي اليوم إلى مضاعفة جهوده لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي لتونس، واستغلال رصيدها البشري، الذي اثبت قدراته في تجاوز جائحة كوفيد-19 مؤخرا، بأخف الأضرار.
وفي كلمة تم تقاسمها بين سفراء الاتحاد الأوروبي في تونس، وألقاها كل من سفراء ألمانيا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا وفنلندا وفرنسا والسويد، احتفالا باليوم العالمي لحقوق المرأة، تحت شعار العلم والابتكار، "المرأة المبتكرة في العصر الرقمي" في مدينة العلوم بتونس، تكريمًا لالتزام النساء والناشطات التونسيات المتميزات من أجل عالم أكثر إنصافًا وشمولية في الابتكار وريادة الأعمال، نوه سفير الاتحاد الأوروبي في تونس "ماركوس كورنارو" اثر عرض نماذج من ثمانية نساء تونسيات تميزن في مجالات البحث العلمي والابتكار، بقدرة الكفاءات التونسية على مجابهة الصعاب، لافتا إلى أهمية استغلال هذه القدرات في تحقيق النهضة الاقتصادية لتونس.
وأشاد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس "ماركوس كورنارو"، في تصريح لـ"الصباح"، بالجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين، مبرزا إعجابه بالكفاءات النسائية الشابة في تذليل الصعاب من خلال الابتكارات الرقمية التي لاقت استحسان الجميع، مشددا على مضي الاتحاد الأوروبي في دعم تونس في كافة المجالات، خاصة وأنها تزخر فعلا بالكفاءات في مختلف الميادين.
تونسيات نجحن في لفت الأنظار
وتم خلال عرض مطول الاستماع إلى تجارب تونسيات نجحن في تحدي الصعاب، ومن بينهن نموذج لفتاة تونسية مقعدة نجحت في تطوير منصة رقمية تتضمن على كافة البيانات للأمراض التي يصعب علاجها في تونس وعددها، وهي منصة تمكن الباحثين من التعرف على الظواهر المرضية المسجلة في تونس خلال السنوات الأخيرة والتي يصعب علاجها، كما تم عرض نموذج لامرأة تونسية نجحت في قيادة فريق لتطوير عدد من المناطق في البلاد التونسية، وتزويدها بالمياه الصالحة للشراب، رغم التضاريس الصعبة لبعض المناطق.
وكشف ممثلو الاتحاد الأوروبي خلال كلمتهم، أن تونس هي الدولة الثانية في العالم من حيث عدد الخريجات في المجالات العلمية، ومع ذلك، لا يزلن ممثلين تمثيلا ناقصا في العالم المهني وفي عالم ريادة الأعمال، وتظل مهاراتهن في حاجة ماسة إلى الدعم المادي واللوجستي، وغالبًا ما تعيق الأعراف الاجتماعية والثقافية مساراتهن المهنية، ويجدن أنفسهن، في كثير من الأحيان، يواجهن أرضية لزجة تعيق حياتهن المهنية المبكرة وسقفًا زجاجيًا يمنعهن من الوصول إلى أعلى مستويات الأعمال.
تكثيف الجهود لدعم المهارات التونسية
ويعمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، اليوم، على تكثيف جهودهم على نطاق عالمي لصالح المساواة بين الجنسين، ولا سيما من خلال تحقيق أهداف خطة العمل الثالثة للاتحاد الأوروبي بشأن التنوع الاجتماعي، GAP III 2021-2025، مع طموح دعم تكافؤ الفرص ومكافحة التمييز في 85٪ من إجراءات التعاون. ويتم تقاسم القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، وتعزيز الالتزام الأوروبي التونسي بنموذج تنموي يؤكد الدور المهم للمرأة في الرقمنة الحتمية للاقتصاد العالمي. وينبع هذا من الاعتقاد السائد بأن تونس لديها رصيد كبير من المهارات الشابة، ولا سيما مهارات المرأة، وأنه يمكنها زيادة تعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الدولي من خلال معالجة التمييز الهيكلي والنظامي بين الجنسين. ويمثل هذا الحدث فرصة للتذكير بالتزام، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، تجاه تونس، لمواجهة هذه التحديات معًا، ولضمان مقتضيات المساواة في هذا الانتقال.
سفيان المهداوي
تونس - الصباح
كشفت سفيرة مملكة السويد في تونس، "آنا بلوك مازويير"، في تصريح لـ"الصباح"، مساء الأربعاء الماضي، أن تونس تزخر بالكفاءات المميزة من كلا الجنسين، وهي قادرة على خلق الثروة، اعتمادا على رصيدها البشري المميز، والذي اثبت قدرات هائلة في مختلف المجالات والقطاعات، وساهم في تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد.
وقالت" آنا بلوك مازويير"، في ردها على تساؤلات "الصباح"، إن تونس تزخر اليوم بالمقومات التي تجعل منها بلدا متقدما، وهي في حاجة فقط إلى تسريع نسق الإصلاحات الاقتصادية، وبإمكانها التعويل على رصيدها البشري من كلا الجنسين، لرفع كافة العقبات، مثمنة جهود المرأة التونسية في الابتكار وريادة الأعمال والنهوض بالمجالات الرقمية.
وتابعت سفيرة مملكة السويد بالقول:"نحن نعلم بما تمرون به، وكانت لنا في السابق تجربة مماثلة، ومررنا بنفس الصعوبات مثلكم، وكان مواطنونا يفضلون الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحسين نمط عيشهم، وكانت السويد منذ عقود مضت، غير قادرة على تحقيق فرص الشغل، إلا انه مع ظهور الشركات الناشئة، وتعويل نسائنا ورجالنا على المادة "الشخمة"، تمكنا من تحويل السويد إلى بلد متقدم يحلو العيش فيه، وذلك بعد أن نجحت هذه الشركات من تحقيق النمو والتطور لتصبح من اكبر الشركات التكنولوجية في العالم، وهي اليوم تساهم بشكل مباشر في تحقيق النهضة الاقتصادية للبلاد ".
التعويل على رصيد الكفاءات
وأضافت "آنا بلوك مازويير" بالقول: "في تونس تملكون اليوم رصيدا هاما من هذه الكفاءات من كلا الجنسين، وبإمكانكم الوصول إلى مكانة السويد الاقتصادية اليوم، من خلال التعويل على هذه الكفاءات الشابة والمراهنة عليها لتحقيق النهضة الاقتصادية، ويبقى الأمر رهين الإصلاحات الاقتصادية التي ستقومون بها".
وأشاد سفراء الاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي بمدينة العلوم، بالكفاءات النسائية التونسية، وجهودها في تطوير تونس في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، مبرزين أن تونس تتمتع بالمهارات والكفاءات الشابة التي تضاهي الأوروبيين، وأحيانا تتفوق عليهم، الأمر الذي يدفع الاتحاد الأوروبي اليوم إلى مضاعفة جهوده لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي لتونس، واستغلال رصيدها البشري، الذي اثبت قدراته في تجاوز جائحة كوفيد-19 مؤخرا، بأخف الأضرار.
وفي كلمة تم تقاسمها بين سفراء الاتحاد الأوروبي في تونس، وألقاها كل من سفراء ألمانيا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا وفنلندا وفرنسا والسويد، احتفالا باليوم العالمي لحقوق المرأة، تحت شعار العلم والابتكار، "المرأة المبتكرة في العصر الرقمي" في مدينة العلوم بتونس، تكريمًا لالتزام النساء والناشطات التونسيات المتميزات من أجل عالم أكثر إنصافًا وشمولية في الابتكار وريادة الأعمال، نوه سفير الاتحاد الأوروبي في تونس "ماركوس كورنارو" اثر عرض نماذج من ثمانية نساء تونسيات تميزن في مجالات البحث العلمي والابتكار، بقدرة الكفاءات التونسية على مجابهة الصعاب، لافتا إلى أهمية استغلال هذه القدرات في تحقيق النهضة الاقتصادية لتونس.
وأشاد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس "ماركوس كورنارو"، في تصريح لـ"الصباح"، بالجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين، مبرزا إعجابه بالكفاءات النسائية الشابة في تذليل الصعاب من خلال الابتكارات الرقمية التي لاقت استحسان الجميع، مشددا على مضي الاتحاد الأوروبي في دعم تونس في كافة المجالات، خاصة وأنها تزخر فعلا بالكفاءات في مختلف الميادين.
تونسيات نجحن في لفت الأنظار
وتم خلال عرض مطول الاستماع إلى تجارب تونسيات نجحن في تحدي الصعاب، ومن بينهن نموذج لفتاة تونسية مقعدة نجحت في تطوير منصة رقمية تتضمن على كافة البيانات للأمراض التي يصعب علاجها في تونس وعددها، وهي منصة تمكن الباحثين من التعرف على الظواهر المرضية المسجلة في تونس خلال السنوات الأخيرة والتي يصعب علاجها، كما تم عرض نموذج لامرأة تونسية نجحت في قيادة فريق لتطوير عدد من المناطق في البلاد التونسية، وتزويدها بالمياه الصالحة للشراب، رغم التضاريس الصعبة لبعض المناطق.
وكشف ممثلو الاتحاد الأوروبي خلال كلمتهم، أن تونس هي الدولة الثانية في العالم من حيث عدد الخريجات في المجالات العلمية، ومع ذلك، لا يزلن ممثلين تمثيلا ناقصا في العالم المهني وفي عالم ريادة الأعمال، وتظل مهاراتهن في حاجة ماسة إلى الدعم المادي واللوجستي، وغالبًا ما تعيق الأعراف الاجتماعية والثقافية مساراتهن المهنية، ويجدن أنفسهن، في كثير من الأحيان، يواجهن أرضية لزجة تعيق حياتهن المهنية المبكرة وسقفًا زجاجيًا يمنعهن من الوصول إلى أعلى مستويات الأعمال.
تكثيف الجهود لدعم المهارات التونسية
ويعمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، اليوم، على تكثيف جهودهم على نطاق عالمي لصالح المساواة بين الجنسين، ولا سيما من خلال تحقيق أهداف خطة العمل الثالثة للاتحاد الأوروبي بشأن التنوع الاجتماعي، GAP III 2021-2025، مع طموح دعم تكافؤ الفرص ومكافحة التمييز في 85٪ من إجراءات التعاون. ويتم تقاسم القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط ، وتعزيز الالتزام الأوروبي التونسي بنموذج تنموي يؤكد الدور المهم للمرأة في الرقمنة الحتمية للاقتصاد العالمي. وينبع هذا من الاعتقاد السائد بأن تونس لديها رصيد كبير من المهارات الشابة، ولا سيما مهارات المرأة، وأنه يمكنها زيادة تعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الدولي من خلال معالجة التمييز الهيكلي والنظامي بين الجنسين. ويمثل هذا الحدث فرصة للتذكير بالتزام، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، تجاه تونس، لمواجهة هذه التحديات معًا، ولضمان مقتضيات المساواة في هذا الانتقال.