إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

شدّدت على مراقبة مسالك التوزيع .. التجارة تضبط أسعار بعض الخضر والغلال

 

تونس- الصباح

استعدادا لشهر رمضان، وسعيا لإحكام الرقابة على مسالك الإنتاج والتوزيع المنظمة، اتخذت الحكومة مؤخرا سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى توفير مخزون من المواد الغذائية الأساسية كالبيض واللحوم الحمراء والدواجن، ومراقبة الأسعار.. كما قامت وزارة التجارة بضبط أسعار مرجعية لبعض أنواع الخضر والغلال كالموز والتفاح والطماطم والفلفل والبصل والخضر الورقية..

ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظل ارتفاع قياسي لنسبة التضخم التي بلغت 10.4% خلال شهر فيفري وفق المعهد الوطني للإحصاء، علما أن مستوى استهلاك التونسيين يرتفع خلال رمضان بحوالي 20% مقارنة ببقية أشهر السنة..

وكانت جلسة وزارية انعقدت بداية الأسبوع الجاري، أشرفت عليها رئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر الحكومة بالقصبة، حول برنامج عمل الوزارات استعدادا لشهر رمضان لسنة 2023، أقرت إجراءات منها ما توجيه مساعدات مالية بمناسبة شهر رمضان لفائدة العائلات المعوزة تُصرف بداية من 17 مارس الجاري، والترفيع في قيمة تكلفة قفة رمضان لفائدة العائلات محدودة الدخل غير المنتفعين بمنحة، والرفع في عدد المنتفعين ببرنامج تدخلات الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي.

كما تقرر اتخاذ إجراءات لتأمين تزويد السوق بالمواد الأساسية ومزيد إحكام التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية وتكثيف فرق المراقبة الاقتصادية، من خلال توخّي المتابعة اليومية لتطور مؤشرات السوق والحفاظ على شفافية المعاملات والتصدي لمختلف مظاهر الاحتكار، فضلا عن تكثيف نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك بكامل الولايات التونسية.

بدورها، قررت وزارة التجارة في قرار أصدرته أمس، تحديد السعر الأقصى لكيلوغرام التفاح للعموم بـ4500 مي، بداية من اليوم الخميس، وتحديد سعر الكيلوغرام من الموز بـ5000 مي.

وشدد قرار وزيرة التجارة على تأمين انتظام عملية التزويد بالكميات الكافية واحترام الاسترسال القانوني لمسالك التوزيع، كما يتعين على ماسكي وناقلي هذه المنتوجات الاستظهار عند كل عملية مراقبة بمقرات الخزن والبيع والنقل على الطرقات بما يثبت صفتهم وشرعية حيازتهم للكميات الممسوكة. وجاء في القرار أن كل مخالفة يقع معاينتها وتتبعها وزجرها قانونيا.

وفي سياق متصل، أعلن الديوان الوطني للزيت أنه تقرر بداية من منتصف مارس 2023 بيع كميات من زيت الزيتون معلبة في عبوات بلاستكية غذائية ذات سعة 5 لتر بسعر بقيمة 74.5 دينار مما يجعل سعر اللتر الواحد في حدود 14.900 دينار.

وذكر الديوان في بلاغ أصدره أمس، أن عملية البيع ستتم على مستوى مراكزه الجهوية بكل من تونس وسوسة والقيروان وصفاقس وجرجيس وذلك من الاثنين الى الجمعة من التاسعة الى الثانية عشر بعد الزوال. وبين انّ عملية البيع خلال شهر رمضان تكون من التاسعة صباحا الى منتصف النهار علما وان الكمية القصوى للشراء قدرت ب10 لتر فقط اي عبوتين سعة 5 لتر.

وتهدف هذه الخطوة الى تشجيع الاستهلاك العائلي لمادة زيت الزيتون في بلد يتوقع ان ينتج 900 الف طن من الزيتون مما سيوفر 180 الف طن من الزيت مقابل 102 مليون طن من الزيتون وما يعادل 240 الف طن من الزيت للموسم الفارط.

وتراوحت أسعار الزيت خلال موسم 2022-2023 بالجهات، الأكثر تداولا بين 15 و 16 دينارا وذلك انطلاقا من المعاصر الى المستهلك المحلي.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية أكدت أن الحكومة تتجه الى تكليف الخواص بتوريد كميات من البطاطا والبصل الجاف وكميات من اللحوم الحمراء (شركة اللحوم) بالتوازي مع المحافظة على مستويات الإنتاج المرجعية للحوم الحمراء والدواجن والبيض والتسريع في تكوين المخزون التعديلي من مادة البيض.

وكانت تقارير صادرة عن مصالح وزارة الفلاحة أشارت الى إمكانية تسجيل بعض النقص في عرض الخضر ك كالبطاطا نتيجة تقلص المساحات المزروعة مقارنة بالسنة الفارطة بحوالي 650 هكتارا، حيث يقدر مستوى الإنتاج المتوقع بحوالي 20 ألف طن مقابل معدل استهلاك شهري بين 25 و30 ألف طن.

وأوصت الحكومة وزارتا التجارة والفلاحة بضرورة التسريع في تكوين مخزون تعديلي من مادة البيض في حدود 24 مليون بيضة لتغطية حاجيات التونسيين خلال شهر رمضان بالتوازي مع إنتاج متوقع أن يبلغ 150 مليون بيضة مقابل معدل استهلاك بـ 175 مليون بيضة للتونسيين شهريا.

وتتجه الحكومة الى تكليف شركة اللحوم بتوريد كميات إضافية من اللحوم الحمراء لتغطية النقص الحاصل في هذه المادة خصوصا في ظل ما تشهده السوق اليوم من نقص ملحوظ مما انعكس على ارتفاع الأسعار.

ويبلغ معدل الاستهلاك الشهري للتونسيين من مادة اللحوم الحمراء قرابة 11,8ألف طن شهريا تتوزع على 7100 طن لحم ضأن وحوالي 3900 طن لحم بقري وفق تقديرات وزارة الفلاحة. وتتوفر الآن مخزونات من اللحوم الحمراء مخصصة لشهر رمضان تقدر بـ11 ألف طن منها 5 آلاف طن لحوم أبقار و 5,7 ألف طن لحوم ضأن.

يذكر أن رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك عمّار ضية، أكد في تصريحات إعلامية، وجود تطمينات من وزارة التجارة بخصوص توفر المواد الاستهلاكية الأكثر طلبا خلال شهر رمضان.

وقال ضية إن الوزارة أطلعت المنظمة على المخزون المخصص لشهر رمضان من مواد أساسية وإن لم يكن كالمعتاد إلا أنه يفي بالغرض وأن الكميات المتوفرة من بيض ولحوم وغيرها تغطي احتياجات السوق.

كما رفعت منظمة الدفاع عن المستهلك جملة من التوصيات إلى وزارة التجارة تتعلق أساسا بمراقبة مسالك التوزيع والتصدي للاحتكار والبيع المشروط والمضاربة، وطالبت بتوفير المعلومات اللازمة والواضحة للمستهلك التونسي ما من شأنه أن يطمئنه خاصة في ظل ما يشهده السوق من غلاء للأسعار.

رفيق

شدّدت على مراقبة مسالك التوزيع .. التجارة تضبط أسعار بعض الخضر والغلال

 

تونس- الصباح

استعدادا لشهر رمضان، وسعيا لإحكام الرقابة على مسالك الإنتاج والتوزيع المنظمة، اتخذت الحكومة مؤخرا سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى توفير مخزون من المواد الغذائية الأساسية كالبيض واللحوم الحمراء والدواجن، ومراقبة الأسعار.. كما قامت وزارة التجارة بضبط أسعار مرجعية لبعض أنواع الخضر والغلال كالموز والتفاح والطماطم والفلفل والبصل والخضر الورقية..

ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظل ارتفاع قياسي لنسبة التضخم التي بلغت 10.4% خلال شهر فيفري وفق المعهد الوطني للإحصاء، علما أن مستوى استهلاك التونسيين يرتفع خلال رمضان بحوالي 20% مقارنة ببقية أشهر السنة..

وكانت جلسة وزارية انعقدت بداية الأسبوع الجاري، أشرفت عليها رئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر الحكومة بالقصبة، حول برنامج عمل الوزارات استعدادا لشهر رمضان لسنة 2023، أقرت إجراءات منها ما توجيه مساعدات مالية بمناسبة شهر رمضان لفائدة العائلات المعوزة تُصرف بداية من 17 مارس الجاري، والترفيع في قيمة تكلفة قفة رمضان لفائدة العائلات محدودة الدخل غير المنتفعين بمنحة، والرفع في عدد المنتفعين ببرنامج تدخلات الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي.

كما تقرر اتخاذ إجراءات لتأمين تزويد السوق بالمواد الأساسية ومزيد إحكام التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية وتكثيف فرق المراقبة الاقتصادية، من خلال توخّي المتابعة اليومية لتطور مؤشرات السوق والحفاظ على شفافية المعاملات والتصدي لمختلف مظاهر الاحتكار، فضلا عن تكثيف نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك بكامل الولايات التونسية.

بدورها، قررت وزارة التجارة في قرار أصدرته أمس، تحديد السعر الأقصى لكيلوغرام التفاح للعموم بـ4500 مي، بداية من اليوم الخميس، وتحديد سعر الكيلوغرام من الموز بـ5000 مي.

وشدد قرار وزيرة التجارة على تأمين انتظام عملية التزويد بالكميات الكافية واحترام الاسترسال القانوني لمسالك التوزيع، كما يتعين على ماسكي وناقلي هذه المنتوجات الاستظهار عند كل عملية مراقبة بمقرات الخزن والبيع والنقل على الطرقات بما يثبت صفتهم وشرعية حيازتهم للكميات الممسوكة. وجاء في القرار أن كل مخالفة يقع معاينتها وتتبعها وزجرها قانونيا.

وفي سياق متصل، أعلن الديوان الوطني للزيت أنه تقرر بداية من منتصف مارس 2023 بيع كميات من زيت الزيتون معلبة في عبوات بلاستكية غذائية ذات سعة 5 لتر بسعر بقيمة 74.5 دينار مما يجعل سعر اللتر الواحد في حدود 14.900 دينار.

وذكر الديوان في بلاغ أصدره أمس، أن عملية البيع ستتم على مستوى مراكزه الجهوية بكل من تونس وسوسة والقيروان وصفاقس وجرجيس وذلك من الاثنين الى الجمعة من التاسعة الى الثانية عشر بعد الزوال. وبين انّ عملية البيع خلال شهر رمضان تكون من التاسعة صباحا الى منتصف النهار علما وان الكمية القصوى للشراء قدرت ب10 لتر فقط اي عبوتين سعة 5 لتر.

وتهدف هذه الخطوة الى تشجيع الاستهلاك العائلي لمادة زيت الزيتون في بلد يتوقع ان ينتج 900 الف طن من الزيتون مما سيوفر 180 الف طن من الزيت مقابل 102 مليون طن من الزيتون وما يعادل 240 الف طن من الزيت للموسم الفارط.

وتراوحت أسعار الزيت خلال موسم 2022-2023 بالجهات، الأكثر تداولا بين 15 و 16 دينارا وذلك انطلاقا من المعاصر الى المستهلك المحلي.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية أكدت أن الحكومة تتجه الى تكليف الخواص بتوريد كميات من البطاطا والبصل الجاف وكميات من اللحوم الحمراء (شركة اللحوم) بالتوازي مع المحافظة على مستويات الإنتاج المرجعية للحوم الحمراء والدواجن والبيض والتسريع في تكوين المخزون التعديلي من مادة البيض.

وكانت تقارير صادرة عن مصالح وزارة الفلاحة أشارت الى إمكانية تسجيل بعض النقص في عرض الخضر ك كالبطاطا نتيجة تقلص المساحات المزروعة مقارنة بالسنة الفارطة بحوالي 650 هكتارا، حيث يقدر مستوى الإنتاج المتوقع بحوالي 20 ألف طن مقابل معدل استهلاك شهري بين 25 و30 ألف طن.

وأوصت الحكومة وزارتا التجارة والفلاحة بضرورة التسريع في تكوين مخزون تعديلي من مادة البيض في حدود 24 مليون بيضة لتغطية حاجيات التونسيين خلال شهر رمضان بالتوازي مع إنتاج متوقع أن يبلغ 150 مليون بيضة مقابل معدل استهلاك بـ 175 مليون بيضة للتونسيين شهريا.

وتتجه الحكومة الى تكليف شركة اللحوم بتوريد كميات إضافية من اللحوم الحمراء لتغطية النقص الحاصل في هذه المادة خصوصا في ظل ما تشهده السوق اليوم من نقص ملحوظ مما انعكس على ارتفاع الأسعار.

ويبلغ معدل الاستهلاك الشهري للتونسيين من مادة اللحوم الحمراء قرابة 11,8ألف طن شهريا تتوزع على 7100 طن لحم ضأن وحوالي 3900 طن لحم بقري وفق تقديرات وزارة الفلاحة. وتتوفر الآن مخزونات من اللحوم الحمراء مخصصة لشهر رمضان تقدر بـ11 ألف طن منها 5 آلاف طن لحوم أبقار و 5,7 ألف طن لحوم ضأن.

يذكر أن رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك عمّار ضية، أكد في تصريحات إعلامية، وجود تطمينات من وزارة التجارة بخصوص توفر المواد الاستهلاكية الأكثر طلبا خلال شهر رمضان.

وقال ضية إن الوزارة أطلعت المنظمة على المخزون المخصص لشهر رمضان من مواد أساسية وإن لم يكن كالمعتاد إلا أنه يفي بالغرض وأن الكميات المتوفرة من بيض ولحوم وغيرها تغطي احتياجات السوق.

كما رفعت منظمة الدفاع عن المستهلك جملة من التوصيات إلى وزارة التجارة تتعلق أساسا بمراقبة مسالك التوزيع والتصدي للاحتكار والبيع المشروط والمضاربة، وطالبت بتوفير المعلومات اللازمة والواضحة للمستهلك التونسي ما من شأنه أن يطمئنه خاصة في ظل ما يشهده السوق من غلاء للأسعار.

رفيق