إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الاعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بعنوان 2023 .. غياب الرواية التونسية وتونس تكتفي بجائزة يتيمة منذ احداث مسابقة "البوكر"

 

تونس- الصباح 

اعلنت أمس  هيئة تنظيم  الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، عن الاسماء الواردة في القائمة القصيرة للجائزة في نسختها لسنة 2023.

وتتضمن القائمة كل من الكاتب الجزائري الصديق أحمد حاج عن روايته " منّا"  والكاتب العراقي أزهر جرجيس عن روايته "حجر السعادة " والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان عن روايتها و"كونشيرتو قورينا إدواردو" والكاتبة المصرية ميرال الطحاوي عن روايتها "ايام الشرق المشرقة" والكاتبة السعودية فاطمة عبد الحميد عن روايتها " الافق الأعلى"  والكاتب العماني زهران القاسمي عن روايته " تغريبة القافر".

والفائز بالنسخة الجديدة للجائزة سيكون واحدا من بين المرشحين الستة في القائمة المذكورة، رغم أن هناك من يراهن على أن هناك روايات لها حظوظ اكبر في الفوز من بينها على سبيل الذكر ووفق ما اشار إليه  نقاد عرب، رواية "تغريبة القافر"  الصادرة عن دار النشر التونسية مسكلياني. ولئن نجد كل من الجزائر وليبيا في القائمة،  كممثلتين للمنطقة المغاربية، فإن السؤال يبقى مطروحا حول غياب تونس عن القائمة وهي التي تتنوع فيها التجارب الروائية وتعتبر تجربة الاقلام التونسية في كتابة الرواية تجربة مميزة وجديرة بالاهتمام.  فإن كانت الجوائز  ليست المعيار الوحيد لتقييم التجارب الابداعية، فإنها تبقى وخاصة الجوائز القيمة التي تحظى بمشاركة مكثفة وبمواكبة اعلامية هامة، وسيلة هامة للتعريف بمبدعينا ومن خلالهم بثقافتنا وهويتنا.

والجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر" تستقطب سنويا مزيدا من الروائيين العرب  وقد اصبحت الجائزة التي احدثت  سنة 2009  بهدف" مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها" وفق قانونها الاساسي تمثل حدثا في الساحة الادبية العربية. فالجائزة وكما ذكرنا ليست فقط مالية ( 50 الف دولار للفائز و10 آلاف دولار للروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة) وإنما تمكن صاحبها من الانتشار عربيا وحتى خارج حدود المنطقة العربية بما أن هيئة الجائزة تتكفل بترجمتها إلى لغات اجنبية ومن بينها اللغة الانقليزية.

لكن نصيب الروائيين التونسيين من الجائزة  قليل. فقد فازت بها بلادنا مرة واحدة وكانت  ممثلة في الكاتب والاكاديمي شكري المبخوت عن روايته الطلياني وذلك سنة 2015. ورغم أن الكاتبة أميرة غنيم قد وصلت روايتها " نازلة دار الأكابر " سنة 2021 إلى القائمة القصيرة لكنها لم تظفر في النهاية بالجائزة. سبق أيضا للكاتب التونسي الحبيب السالمي أن وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة في بداياتها وتحديدا سنة 2009 عن روايته  "روائح ماري كلير" كما ترشح للقائمة القصيرة مرة ثانية سنة 2012 عن روايته " نساء البساتين" دون أن يظفر بدوره بالجائزة ووصلت رواية " حمام الذهب" للكاتب محمد عيسى المؤذن  إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية في نسختها لسنة 2020، لكن لم تتمكن أي واحدة من الروايات المذكورة  من الفوز بالجائزة رغم اشادة النقاد بها وبقي في رصيد تونس جائزة يتيمة وهي مسألة مطروحة للنظر. فالرواية التونسية وفق جل النقاد  المهتمين بتطور هذا الجنس  الأدبي ببلادنا يعتبرون أن الرواية في تونس حققت نضجا كبيرا وقد ظهرت  العديد من الأقلام التي اثبت قدرة كبيرة على  توظيف التقنيات الجديدة في كتابة الرواية من أجل الخروج بنص روائي متقن في لغته وفي اسلوبه ونابع من البيئة التونسية وقريب من هواجس التونسيين ومن تطلعاتهم. فما الذي يمنع إذن من أن تفوز اقلام تونسية  أخرى بالبوكر العربية لا سيما أنه صدرت بعد رواية الطلياني روايات أخرى جيدة  وتتميز بجمالية اللغة وبالأسلوب  المبتكر؟

مع العلم أن  الكاتب الليبي محمد النعاس قد فاز بالجائزة في نسختها لسنة 2022 عن روايته " خبز على طاولة الحاج ميلاد" وكان الكاتب شكري المبخوت رئيسا للجنة التحكيم  في حين يتولى الكاتب المغربي محمد الأشعري رئاسة اللجنة هذا العام لتكون بذلك أغلب بلدان المغرب العربي ممثلة في "البوكر العالمية" بأي شكل من الاشكال حتى وإن كان حجم التتويجات المغاربية يبقى عموما قليلا مقارنة بحجم الانتاج وخاصة نوعيته.

حياة السايب

الاعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بعنوان 2023  .. غياب الرواية التونسية وتونس تكتفي بجائزة يتيمة  منذ احداث مسابقة "البوكر"

 

تونس- الصباح 

اعلنت أمس  هيئة تنظيم  الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر، عن الاسماء الواردة في القائمة القصيرة للجائزة في نسختها لسنة 2023.

وتتضمن القائمة كل من الكاتب الجزائري الصديق أحمد حاج عن روايته " منّا"  والكاتب العراقي أزهر جرجيس عن روايته "حجر السعادة " والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان عن روايتها و"كونشيرتو قورينا إدواردو" والكاتبة المصرية ميرال الطحاوي عن روايتها "ايام الشرق المشرقة" والكاتبة السعودية فاطمة عبد الحميد عن روايتها " الافق الأعلى"  والكاتب العماني زهران القاسمي عن روايته " تغريبة القافر".

والفائز بالنسخة الجديدة للجائزة سيكون واحدا من بين المرشحين الستة في القائمة المذكورة، رغم أن هناك من يراهن على أن هناك روايات لها حظوظ اكبر في الفوز من بينها على سبيل الذكر ووفق ما اشار إليه  نقاد عرب، رواية "تغريبة القافر"  الصادرة عن دار النشر التونسية مسكلياني. ولئن نجد كل من الجزائر وليبيا في القائمة،  كممثلتين للمنطقة المغاربية، فإن السؤال يبقى مطروحا حول غياب تونس عن القائمة وهي التي تتنوع فيها التجارب الروائية وتعتبر تجربة الاقلام التونسية في كتابة الرواية تجربة مميزة وجديرة بالاهتمام.  فإن كانت الجوائز  ليست المعيار الوحيد لتقييم التجارب الابداعية، فإنها تبقى وخاصة الجوائز القيمة التي تحظى بمشاركة مكثفة وبمواكبة اعلامية هامة، وسيلة هامة للتعريف بمبدعينا ومن خلالهم بثقافتنا وهويتنا.

والجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر" تستقطب سنويا مزيدا من الروائيين العرب  وقد اصبحت الجائزة التي احدثت  سنة 2009  بهدف" مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها" وفق قانونها الاساسي تمثل حدثا في الساحة الادبية العربية. فالجائزة وكما ذكرنا ليست فقط مالية ( 50 الف دولار للفائز و10 آلاف دولار للروايات الست التي وصلت للقائمة القصيرة) وإنما تمكن صاحبها من الانتشار عربيا وحتى خارج حدود المنطقة العربية بما أن هيئة الجائزة تتكفل بترجمتها إلى لغات اجنبية ومن بينها اللغة الانقليزية.

لكن نصيب الروائيين التونسيين من الجائزة  قليل. فقد فازت بها بلادنا مرة واحدة وكانت  ممثلة في الكاتب والاكاديمي شكري المبخوت عن روايته الطلياني وذلك سنة 2015. ورغم أن الكاتبة أميرة غنيم قد وصلت روايتها " نازلة دار الأكابر " سنة 2021 إلى القائمة القصيرة لكنها لم تظفر في النهاية بالجائزة. سبق أيضا للكاتب التونسي الحبيب السالمي أن وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة في بداياتها وتحديدا سنة 2009 عن روايته  "روائح ماري كلير" كما ترشح للقائمة القصيرة مرة ثانية سنة 2012 عن روايته " نساء البساتين" دون أن يظفر بدوره بالجائزة ووصلت رواية " حمام الذهب" للكاتب محمد عيسى المؤذن  إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية في نسختها لسنة 2020، لكن لم تتمكن أي واحدة من الروايات المذكورة  من الفوز بالجائزة رغم اشادة النقاد بها وبقي في رصيد تونس جائزة يتيمة وهي مسألة مطروحة للنظر. فالرواية التونسية وفق جل النقاد  المهتمين بتطور هذا الجنس  الأدبي ببلادنا يعتبرون أن الرواية في تونس حققت نضجا كبيرا وقد ظهرت  العديد من الأقلام التي اثبت قدرة كبيرة على  توظيف التقنيات الجديدة في كتابة الرواية من أجل الخروج بنص روائي متقن في لغته وفي اسلوبه ونابع من البيئة التونسية وقريب من هواجس التونسيين ومن تطلعاتهم. فما الذي يمنع إذن من أن تفوز اقلام تونسية  أخرى بالبوكر العربية لا سيما أنه صدرت بعد رواية الطلياني روايات أخرى جيدة  وتتميز بجمالية اللغة وبالأسلوب  المبتكر؟

مع العلم أن  الكاتب الليبي محمد النعاس قد فاز بالجائزة في نسختها لسنة 2022 عن روايته " خبز على طاولة الحاج ميلاد" وكان الكاتب شكري المبخوت رئيسا للجنة التحكيم  في حين يتولى الكاتب المغربي محمد الأشعري رئاسة اللجنة هذا العام لتكون بذلك أغلب بلدان المغرب العربي ممثلة في "البوكر العالمية" بأي شكل من الاشكال حتى وإن كان حجم التتويجات المغاربية يبقى عموما قليلا مقارنة بحجم الانتاج وخاصة نوعيته.

حياة السايب