إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تراجع مياه البحر في الشواطئ التونسية.. تغيرات مناخية أم زلازل؟

 

تونس-الصباح

أثارت مسألة تراجع مياه البحر في الشواطئ التونسية  جدلا كبيرا وفتحت الباب على مصراعيه أمام عديد التأويلات من قٌبيل أن المسألة تقترن بالتغيرات المناخية في حين يرى البعض الآخر أن الزلزال الذي حصل مؤخرا في تركيا وسوريا قد ساهما في إحداث هذا التراجع. وبالتالي فان تراجع مياه البحر يعتبر على حد تشخيص البعض مؤشرا على إمكانية حدوث تسونامي..

في هذا الخصوص يٌفند وبشدة الخبير في علم المناخ  زهير  الحليوي في تصريح لـ"الصباح" أن يكون تراجع منسوب مياه البحر الحاصل في بعض الشواطئ يعود الى مسالة التغيرات المناخية مؤكدا أن بعض المختصين في علم البحار يرون أن الأمر يعتبر مجرد حالة طبيعية  تندرج في إطار حركة المد والجزر.

من جانب آخر وفي نفس الإطار يؤكد مدير المنتوجات بالمعهد الوطني للرصد الجوي فرحات عون الله أمس أن ظاهرة تراجع البحر المسجلة في أغلب السواحل لا علاقة لها بالزلزال في تركيا وسوريا.

وأشار عون الله، في مداخلة له أمس خلال برنامج "كابوتشينو" على أمواج  إذاعة جوهرة اف م الى أن زلزال  شرق المتوسط، ضرب اليابسة وليس له أي تأثير على البحر، مضيفا أن موجات التسونامي تكون اثر الزلزال بسويعات وتساهم في ارتفاع منسوب المياه لا تراجعه. كما أوضح أن هذه الظاهرة ناتجة عن منخفض للضغط الجوي مصحوب برياح عنيفة تجاوزت 70 عقدة في بعض السواحل، وكانت في اتجاه عمق البحر ما تسبب في نقلة لمياه البحر من السواحل الى الأعماق، تلاه اثر ذلك تمركز مرتفع ضغط الجوي على كامل البحر المتوسط الى 1023 هيكتوباسكال، ما تسبب في انخفاض مستوى البحر بحوالي 20 سنتمترا.

وأردف أن تراجع التساقطات أيضا والجفاف عوامل مساهمة في هذه الظاهرة، وأنه بداية من الأحد القادم سيعود البحر الى مستواه الطبيعي.

وفي نفس الإطار جدير بالذكر أيضا أن الخبير في المناخ وفي علوم البحار حمدي حشاد كان قد أورد بحر الأسبوع الجاري في معرض تصريحاته الإعلامية أن هذه الظاهرة طبيعية ولا تمت بصلة لزلزال تركيا وسوريا. وأوضح في هذا الاتجاه أن هذه الظاهرة تحدث كل سنة بين شهري جانفي وفيفري وتمس كل سواحل البحر الأبيض المتوسط لافتا الى أنها شملت عديد الدول على غرار تونس وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا واسبانيا وايطاليا واليونان وتركيا كاشفا أن هذه الظاهرة هي عبارة عن جدار يمنع تقدم الأمطار وتؤدي الى تسجيل ارتفاع الضغط الجوي.

يذكر أن تراجع منسوب مياه البحر في الشواطئ التونسية كما تراجع مياه المتوسط في أكثر من نقطة قد تزامن ظهورها عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأمر الذي ولد مخاوف عديدة من إمكانية حدوث تسونامي .

منال حرزي

  تراجع مياه البحر في الشواطئ التونسية.. تغيرات مناخية أم زلازل؟

 

تونس-الصباح

أثارت مسألة تراجع مياه البحر في الشواطئ التونسية  جدلا كبيرا وفتحت الباب على مصراعيه أمام عديد التأويلات من قٌبيل أن المسألة تقترن بالتغيرات المناخية في حين يرى البعض الآخر أن الزلزال الذي حصل مؤخرا في تركيا وسوريا قد ساهما في إحداث هذا التراجع. وبالتالي فان تراجع مياه البحر يعتبر على حد تشخيص البعض مؤشرا على إمكانية حدوث تسونامي..

في هذا الخصوص يٌفند وبشدة الخبير في علم المناخ  زهير  الحليوي في تصريح لـ"الصباح" أن يكون تراجع منسوب مياه البحر الحاصل في بعض الشواطئ يعود الى مسالة التغيرات المناخية مؤكدا أن بعض المختصين في علم البحار يرون أن الأمر يعتبر مجرد حالة طبيعية  تندرج في إطار حركة المد والجزر.

من جانب آخر وفي نفس الإطار يؤكد مدير المنتوجات بالمعهد الوطني للرصد الجوي فرحات عون الله أمس أن ظاهرة تراجع البحر المسجلة في أغلب السواحل لا علاقة لها بالزلزال في تركيا وسوريا.

وأشار عون الله، في مداخلة له أمس خلال برنامج "كابوتشينو" على أمواج  إذاعة جوهرة اف م الى أن زلزال  شرق المتوسط، ضرب اليابسة وليس له أي تأثير على البحر، مضيفا أن موجات التسونامي تكون اثر الزلزال بسويعات وتساهم في ارتفاع منسوب المياه لا تراجعه. كما أوضح أن هذه الظاهرة ناتجة عن منخفض للضغط الجوي مصحوب برياح عنيفة تجاوزت 70 عقدة في بعض السواحل، وكانت في اتجاه عمق البحر ما تسبب في نقلة لمياه البحر من السواحل الى الأعماق، تلاه اثر ذلك تمركز مرتفع ضغط الجوي على كامل البحر المتوسط الى 1023 هيكتوباسكال، ما تسبب في انخفاض مستوى البحر بحوالي 20 سنتمترا.

وأردف أن تراجع التساقطات أيضا والجفاف عوامل مساهمة في هذه الظاهرة، وأنه بداية من الأحد القادم سيعود البحر الى مستواه الطبيعي.

وفي نفس الإطار جدير بالذكر أيضا أن الخبير في المناخ وفي علوم البحار حمدي حشاد كان قد أورد بحر الأسبوع الجاري في معرض تصريحاته الإعلامية أن هذه الظاهرة طبيعية ولا تمت بصلة لزلزال تركيا وسوريا. وأوضح في هذا الاتجاه أن هذه الظاهرة تحدث كل سنة بين شهري جانفي وفيفري وتمس كل سواحل البحر الأبيض المتوسط لافتا الى أنها شملت عديد الدول على غرار تونس وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا واسبانيا وايطاليا واليونان وتركيا كاشفا أن هذه الظاهرة هي عبارة عن جدار يمنع تقدم الأمطار وتؤدي الى تسجيل ارتفاع الضغط الجوي.

يذكر أن تراجع منسوب مياه البحر في الشواطئ التونسية كما تراجع مياه المتوسط في أكثر من نقطة قد تزامن ظهورها عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأمر الذي ولد مخاوف عديدة من إمكانية حدوث تسونامي .

منال حرزي