إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حمزة بوشناق لـ"الصباح": الموسيقى التصويرية في تونس بخير ومثلي الأعلى هو جون ويليامز

 
تونس -الصباح 
ما من شك في أن الموسيقى التصويرية أو "الساوند تراك" باللغة الانجليزية soundtrack تلعب دورا هاما في الاعمال الدرامية والأفلام السينمائية وتعد ركيزة أساسية من خلال العلاقة الجدلية بالسياق الدرامي والسيناريو، بل عنصرا رئيسيا في الأعمال التمثيلية بدليل أن الكثير منها لم تنس بفضل موسيقاها، رغم عدم قدرتنا على تحديدها نصا أو أداء.
فمن منا لا يتذكر او يستحضر تفاصيل احداث "أيام السادات" لياسر عبد الرحمان و"إعداد ميت " لعمر خيرت أو "رأفت الهجان" لعمار الشريعي، او من منا لم تطبع الموسيقى التصويرية الحاضرة بقوة منذ الأفلام الصامتة على غرار فيلم "أضواء المدينة" في مخيلته لتترك في نفوسنا "نوستالجيا" إزاء جهابذة في التمثيل والأداء الموسيقي .. "أضواء المدينة" لشارلي شابلان الحائز على جائزة أوسكار لافضل موسيقى تصويرية بداية السبعينات ..فضلا عن مئات الأعمال الأخرى المتعاقبة الى يوم الناس هذا.. في ذات السياق وعلى مر عقود من الزمن شهدت الأعمال الفنية في تونس الكثير من "التحف" الموسيقية، ما إن رُددت يُستحضر العمل آنيا، كأنها شخصية من بين الشخصيات الرئيسية... وعن مدى تأثير الموسيقى التصويرية على الأعمال الفنية في تونس عامة أكد الموسيقي حمزة بوشناق احد وجوه  "النوبة1" و"النوبة2" لـ"الصباح" خلال لقاء خاطف أن الموسيقى التصويرية في تونس بخير وبصدد التطور خلال السنوات الأخيرة..وأن الفضل يرجع بالأساس إلى العديد من العازفين والملحنين المتميزين في هذا المجال.. فنانون -حسب محدثنا- "سيبوا رواحهم" وأطلقوا العنان لمواهبهم وإبداعاتهم للمشاركة في أعمال فنية راقية تعكس ثقافتهم الموسيقية الواسعة ومدى قدرتهم على التأثير والمساهمة في توظيف رؤى فنية بمختلف الأعمال الدرامية.. ثلة من العازفين -سواء كانوا على صلة بفن الروك أو البلوز أو غيرها من الألوان الموسيقية- تحرروا واقتحموا عالما جديدا، على غرار سليم عرجون وجهاد الخميري ومحمد حميدة.. وهو ما نتج عنه "تنافسا صحيا" ليكون سر النجاح بالنسبة للكثيرين .. وعن علاقته بشقيقه المخرج عبد الحميد بوشناق الذي منحه الثقة المطلقة في أعماله الأخيرة (فيلم دشرة، النوبة1و2 و"كان يا ماكانش") أكد حمزة لـ"الصباح" أنه سيظل عنصرا فاعلا في مشاريع أخيه الفنية، مضيفا أن "علاقة الأخوة واختياره كشريك "على العين والراس" لكنه سيسعى دائما إلى إنجاح "مشروع بوشناق الفني" وتوظيف حسه الإبداعي لإنجاحه عسى أن يتواصل التميز محليا.. ولم لا عالميا.. وأن تكون تجارب فنية أخرى مع نفس الفريق في مستوى انتظارات الجماهير".. أما عن تجاربه ومشاريعه الحديثة وعن كيفية استلهامه للألحان فقد بين حمزة  بوشناق للصباح أن الأفكار التي يسعى لتوظيفها بكل حرفية بالأعمال الفنية غالبا ما تكون نتيجة "حالة نفسية، تتعلق بجسدي وعالمي الخاص أحاول من خلالها أن أترك شيئا مني في العمل..شيئا من صغري من فكري من مبادئي..أي أجعل المشروع الفني سواء كان مسلسلا أو فيلما أو فيلما قصيرا كأنه نبذة من عالمي دون الإخلال بالانسجام مع الصورة وتماسك الأحداث".
من جهة أخرى بين محدثنا في إشارة إلى الفرق بين التعامل مع السينما والتلفزة أن نسبة الحرية تختلف كما التقنيات ومساحة المقاطع الموسيقية.. ذلك أن توظيف الصوت في السينما ليس كتوظيفه في الأعمال التلفزية التي تخلو من تقنية "الباز" مثلا .. وعن نجاحه في الأعمال الأخيرة بين عبد الحميد بوشناق للصباح أن سر التألق هو الصدق قي التعامل مع الصورة وألا تهيمن المقاطع الموسيقية على العمل الفني بل بالعكس "أسعى إلى أن تكون مصاحبة للاحداث".."تحاذيهم ما تطغاش عليهم".كما أكد محدثنا أن شخصيات "النوبة" كان لها دور كبير في لقائه مع الجماهير الواسعة فضلا عن تأثير كل من محمد السويسي في "فرططو ذهب" والسيرة العامرية" للمخرج نزار الحريري وشخصيات مثل "باولو سيفاو"..شخصيات أفتقدها كلما أعدت سماع المقاطع الموسيقية التي صاحبت الاحداث الدرامية.. " كما ان العمل حسب بوشناق جعله يغوص في المخزون الثقافي الليبي عامة والموسيقي على وجه الخصوص.. في ذات السياق وعلى مستوى عمل الأجيال الصاعدة في هذا المجال فإن ما يدعو إلى التفاؤل والاستبشار خيرا هو أنه "لا يوجد منطق صاحب صنعتك عدوك.. وهنا أسوق مثال الموسيقي سليم عرجون الذي أكن له كل الاحترام.. يجمعنا التضامن والتحفيز لا التنافس غير المحمود". 
وفي حديثه عن المبدعين الذين اثروا عليه أو كانوا مصدرا للالهام لديه في في مجال  الموسيقى التصويرية، قال حمزة بوشناق أن مثله الأعلى هو جوني ويليامس الذي يتمنى أن ينتج ولو القليل مما انتج ولحن طيلة مسيرته الفنية، وان يسطع نجمه في سماء العالمية ولو انه "فخور" إلى حد الآن بما يقدمه على الصعيد المحلي أو العربي.. لعل الأمر يتحقق وهو ليس بمستحيل خاصة وأن له أعمالا حديثة هذه السنة أعرب للصباح عن سعادته بها، على غرار المسلسل "ليلى" للمخرج ثائر موسى وفيلم "الخطابة" إنتاج "نتفليكس" ويكون للجماهير موعد معه بداية الشهر المقبل. 
 
وليد عبداللاوي
 
  حمزة بوشناق لـ"الصباح": الموسيقى التصويرية في تونس بخير ومثلي الأعلى هو جون ويليامز
 
تونس -الصباح 
ما من شك في أن الموسيقى التصويرية أو "الساوند تراك" باللغة الانجليزية soundtrack تلعب دورا هاما في الاعمال الدرامية والأفلام السينمائية وتعد ركيزة أساسية من خلال العلاقة الجدلية بالسياق الدرامي والسيناريو، بل عنصرا رئيسيا في الأعمال التمثيلية بدليل أن الكثير منها لم تنس بفضل موسيقاها، رغم عدم قدرتنا على تحديدها نصا أو أداء.
فمن منا لا يتذكر او يستحضر تفاصيل احداث "أيام السادات" لياسر عبد الرحمان و"إعداد ميت " لعمر خيرت أو "رأفت الهجان" لعمار الشريعي، او من منا لم تطبع الموسيقى التصويرية الحاضرة بقوة منذ الأفلام الصامتة على غرار فيلم "أضواء المدينة" في مخيلته لتترك في نفوسنا "نوستالجيا" إزاء جهابذة في التمثيل والأداء الموسيقي .. "أضواء المدينة" لشارلي شابلان الحائز على جائزة أوسكار لافضل موسيقى تصويرية بداية السبعينات ..فضلا عن مئات الأعمال الأخرى المتعاقبة الى يوم الناس هذا.. في ذات السياق وعلى مر عقود من الزمن شهدت الأعمال الفنية في تونس الكثير من "التحف" الموسيقية، ما إن رُددت يُستحضر العمل آنيا، كأنها شخصية من بين الشخصيات الرئيسية... وعن مدى تأثير الموسيقى التصويرية على الأعمال الفنية في تونس عامة أكد الموسيقي حمزة بوشناق احد وجوه  "النوبة1" و"النوبة2" لـ"الصباح" خلال لقاء خاطف أن الموسيقى التصويرية في تونس بخير وبصدد التطور خلال السنوات الأخيرة..وأن الفضل يرجع بالأساس إلى العديد من العازفين والملحنين المتميزين في هذا المجال.. فنانون -حسب محدثنا- "سيبوا رواحهم" وأطلقوا العنان لمواهبهم وإبداعاتهم للمشاركة في أعمال فنية راقية تعكس ثقافتهم الموسيقية الواسعة ومدى قدرتهم على التأثير والمساهمة في توظيف رؤى فنية بمختلف الأعمال الدرامية.. ثلة من العازفين -سواء كانوا على صلة بفن الروك أو البلوز أو غيرها من الألوان الموسيقية- تحرروا واقتحموا عالما جديدا، على غرار سليم عرجون وجهاد الخميري ومحمد حميدة.. وهو ما نتج عنه "تنافسا صحيا" ليكون سر النجاح بالنسبة للكثيرين .. وعن علاقته بشقيقه المخرج عبد الحميد بوشناق الذي منحه الثقة المطلقة في أعماله الأخيرة (فيلم دشرة، النوبة1و2 و"كان يا ماكانش") أكد حمزة لـ"الصباح" أنه سيظل عنصرا فاعلا في مشاريع أخيه الفنية، مضيفا أن "علاقة الأخوة واختياره كشريك "على العين والراس" لكنه سيسعى دائما إلى إنجاح "مشروع بوشناق الفني" وتوظيف حسه الإبداعي لإنجاحه عسى أن يتواصل التميز محليا.. ولم لا عالميا.. وأن تكون تجارب فنية أخرى مع نفس الفريق في مستوى انتظارات الجماهير".. أما عن تجاربه ومشاريعه الحديثة وعن كيفية استلهامه للألحان فقد بين حمزة  بوشناق للصباح أن الأفكار التي يسعى لتوظيفها بكل حرفية بالأعمال الفنية غالبا ما تكون نتيجة "حالة نفسية، تتعلق بجسدي وعالمي الخاص أحاول من خلالها أن أترك شيئا مني في العمل..شيئا من صغري من فكري من مبادئي..أي أجعل المشروع الفني سواء كان مسلسلا أو فيلما أو فيلما قصيرا كأنه نبذة من عالمي دون الإخلال بالانسجام مع الصورة وتماسك الأحداث".
من جهة أخرى بين محدثنا في إشارة إلى الفرق بين التعامل مع السينما والتلفزة أن نسبة الحرية تختلف كما التقنيات ومساحة المقاطع الموسيقية.. ذلك أن توظيف الصوت في السينما ليس كتوظيفه في الأعمال التلفزية التي تخلو من تقنية "الباز" مثلا .. وعن نجاحه في الأعمال الأخيرة بين عبد الحميد بوشناق للصباح أن سر التألق هو الصدق قي التعامل مع الصورة وألا تهيمن المقاطع الموسيقية على العمل الفني بل بالعكس "أسعى إلى أن تكون مصاحبة للاحداث".."تحاذيهم ما تطغاش عليهم".كما أكد محدثنا أن شخصيات "النوبة" كان لها دور كبير في لقائه مع الجماهير الواسعة فضلا عن تأثير كل من محمد السويسي في "فرططو ذهب" والسيرة العامرية" للمخرج نزار الحريري وشخصيات مثل "باولو سيفاو"..شخصيات أفتقدها كلما أعدت سماع المقاطع الموسيقية التي صاحبت الاحداث الدرامية.. " كما ان العمل حسب بوشناق جعله يغوص في المخزون الثقافي الليبي عامة والموسيقي على وجه الخصوص.. في ذات السياق وعلى مستوى عمل الأجيال الصاعدة في هذا المجال فإن ما يدعو إلى التفاؤل والاستبشار خيرا هو أنه "لا يوجد منطق صاحب صنعتك عدوك.. وهنا أسوق مثال الموسيقي سليم عرجون الذي أكن له كل الاحترام.. يجمعنا التضامن والتحفيز لا التنافس غير المحمود". 
وفي حديثه عن المبدعين الذين اثروا عليه أو كانوا مصدرا للالهام لديه في في مجال  الموسيقى التصويرية، قال حمزة بوشناق أن مثله الأعلى هو جوني ويليامس الذي يتمنى أن ينتج ولو القليل مما انتج ولحن طيلة مسيرته الفنية، وان يسطع نجمه في سماء العالمية ولو انه "فخور" إلى حد الآن بما يقدمه على الصعيد المحلي أو العربي.. لعل الأمر يتحقق وهو ليس بمستحيل خاصة وأن له أعمالا حديثة هذه السنة أعرب للصباح عن سعادته بها، على غرار المسلسل "ليلى" للمخرج ثائر موسى وفيلم "الخطابة" إنتاج "نتفليكس" ويكون للجماهير موعد معه بداية الشهر المقبل. 
 
وليد عبداللاوي