إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل يتم التخلي عن قرار مقاطعة الامتحانات؟

 
تونس-الصباح
ثلاثة أسابيع تفصلنا عن انطلاقات امتحانات الثلاثي الثاني بالنسبة لكافة المدارس الابتدائية (6 مارس المقبل انطلاق امتحانات الشفاهي والتطبيقي و13 مارس انطلاق الاختبارات الكتابية).. ومع ذلك ما يزال قرار مقاطعة الامتحانات الذي لوحت به الجامعة العامة للتعليم الأساسي قائما في ظل عدم التوصل الى وجود اتفاق. 
في هذا الخصوص يشير الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي في تصريح أمس لـ"الصباح" ان قرار مقاطعة الامتحانات ما يزال قائما الذات على اعتبار ان الجلسة التفاوضية المنعقدة الثلاثاء الماضي مع وزارة التربية لم تفض الى اتفاق. وفسر الشابي في هذا الإطار ان الجلسة الأخيرة تعرضت الى مطالب القطاع كما تم التأكيد من خلالها على ضرورة ان يتم تفعيل اتفاق 16 نوفمبر 2022  لا سيما بعد جملة التحركات التي خاضها القطاع والتي تتضمن جملة من النقاط على غرار لجنة اعتراضات النواب ولجنة تسوية وضعية النواب خارج عن الاتفاقية هذا بالتوازي مع جملة المطالب المادية التي تنادي بها الجامعة خاصة بعد تدهور المقدرة الشرائية للمربين.
وفسر الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي انه تبعا لتعثر المفاوضات الثلاثاء الماضي فان قرار مقاطعة الامتحانات الابتدائي ما يزال واردا مشيرا في السياق ذاته انه سينعقد بحر الأسبوع الجاري سلسلة من الجلسات المتواترة مع سلطة الإشراف معربا في الإطار نفسه عن أمله في أن تسعى وزارة التربية الى حلحلة الأمور وتجاوز الإشكال..
في هذا الخضم يقف التلميذ كما الولي "تائهين" في دوامة التجاذبات والخلافات التي تكاد لا تنتهي بين وزارة التربية وباقي الأطراف الاجتماعية فالرؤية غير واضحة بالمرة ولا يعرف الولي الذي يتراءى له مستقبل ابنه في مهب الريح  الى أين تتجه السنة الدراسية في ظل الخلافات المتواصلة ..
في هذا الخصوص يتساءل البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح  أمس لـ"الصباح" عن أي مناخ للتقييم نتحدث والحال أن هذا المناخ يغيب عنه عنصر أساسي يتمثل في استقرار التلميذ والمنظومة التربوية برمتها في ظل تواصل الخلافات. وأضاف السديري كونه ينتمي الى سلك المربين ويتفهم جيدا مطالب القطاع خاصة وان فئة هامة من المدرسين تعاني اليوم أوضاعا اجتماعية صعبة مما يجعل حسن أدائه لرسالته التربوية في الميزان لكنه يعتبر ان الامتحانات خط أحمر لا يجوز المساس به على اعتبار ان هنالك فئة هامة من الأولياء استثمرت جيدا في تعليم أبنائها سواء من ناحية تكثيف الدروس الخصوصية بالتوازي مع السهر على تامين دروس الدعم التي تقدم في المدارس وبالتالي من حق هؤلاء أن يلمسوا ثمرة تعبهم وجهودهم من خلال المعدلات التي يتحصل عليها أبناؤهم في امتحانات الثلاثي الثاني..
في انتظار ما سيبوح بنه الأسبوع القادم في علاقة بنتائج جلسات الحوار المتتالية بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي نأمل أن يقع تغليب صوت العقل على صوت التعنت ..
 
منال حرزي
 
 
 هل يتم التخلي عن قرار مقاطعة الامتحانات؟
 
تونس-الصباح
ثلاثة أسابيع تفصلنا عن انطلاقات امتحانات الثلاثي الثاني بالنسبة لكافة المدارس الابتدائية (6 مارس المقبل انطلاق امتحانات الشفاهي والتطبيقي و13 مارس انطلاق الاختبارات الكتابية).. ومع ذلك ما يزال قرار مقاطعة الامتحانات الذي لوحت به الجامعة العامة للتعليم الأساسي قائما في ظل عدم التوصل الى وجود اتفاق. 
في هذا الخصوص يشير الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي في تصريح أمس لـ"الصباح" ان قرار مقاطعة الامتحانات ما يزال قائما الذات على اعتبار ان الجلسة التفاوضية المنعقدة الثلاثاء الماضي مع وزارة التربية لم تفض الى اتفاق. وفسر الشابي في هذا الإطار ان الجلسة الأخيرة تعرضت الى مطالب القطاع كما تم التأكيد من خلالها على ضرورة ان يتم تفعيل اتفاق 16 نوفمبر 2022  لا سيما بعد جملة التحركات التي خاضها القطاع والتي تتضمن جملة من النقاط على غرار لجنة اعتراضات النواب ولجنة تسوية وضعية النواب خارج عن الاتفاقية هذا بالتوازي مع جملة المطالب المادية التي تنادي بها الجامعة خاصة بعد تدهور المقدرة الشرائية للمربين.
وفسر الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي انه تبعا لتعثر المفاوضات الثلاثاء الماضي فان قرار مقاطعة الامتحانات الابتدائي ما يزال واردا مشيرا في السياق ذاته انه سينعقد بحر الأسبوع الجاري سلسلة من الجلسات المتواترة مع سلطة الإشراف معربا في الإطار نفسه عن أمله في أن تسعى وزارة التربية الى حلحلة الأمور وتجاوز الإشكال..
في هذا الخضم يقف التلميذ كما الولي "تائهين" في دوامة التجاذبات والخلافات التي تكاد لا تنتهي بين وزارة التربية وباقي الأطراف الاجتماعية فالرؤية غير واضحة بالمرة ولا يعرف الولي الذي يتراءى له مستقبل ابنه في مهب الريح  الى أين تتجه السنة الدراسية في ظل الخلافات المتواصلة ..
في هذا الخصوص يتساءل البيداغوجي المتقاعد فريد السديري في تصريح  أمس لـ"الصباح" عن أي مناخ للتقييم نتحدث والحال أن هذا المناخ يغيب عنه عنصر أساسي يتمثل في استقرار التلميذ والمنظومة التربوية برمتها في ظل تواصل الخلافات. وأضاف السديري كونه ينتمي الى سلك المربين ويتفهم جيدا مطالب القطاع خاصة وان فئة هامة من المدرسين تعاني اليوم أوضاعا اجتماعية صعبة مما يجعل حسن أدائه لرسالته التربوية في الميزان لكنه يعتبر ان الامتحانات خط أحمر لا يجوز المساس به على اعتبار ان هنالك فئة هامة من الأولياء استثمرت جيدا في تعليم أبنائها سواء من ناحية تكثيف الدروس الخصوصية بالتوازي مع السهر على تامين دروس الدعم التي تقدم في المدارس وبالتالي من حق هؤلاء أن يلمسوا ثمرة تعبهم وجهودهم من خلال المعدلات التي يتحصل عليها أبناؤهم في امتحانات الثلاثي الثاني..
في انتظار ما سيبوح بنه الأسبوع القادم في علاقة بنتائج جلسات الحوار المتتالية بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي نأمل أن يقع تغليب صوت العقل على صوت التعنت ..
 
منال حرزي