خبير امني وعسكري لـ"الصباح": المؤسسة الأمنية هدفا رئيسيا في قائمة أهداف الإرهاب.. وهدف التنظيمات جعل إفريقيا ساحة جهاد واسعة
تونس- الصباح
في إطار عملية استباقية مشتركة بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وإدارة التوقي ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أمكن الكشف عن خلية تكفيرية مبايعة لما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي وإحباط مخططها المتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال لأمنين بولاية بنزرت يوم الانتخابات التشريعية في دورها الثاني.
ووفق ما أفاد به أمس حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني فإنه ومن خلال عمليات فنية دقيقة ومتابعات ميدانية أمكن القبض على كامل عناصر الخلية.
وبختم الأبحاث وإحالة المشتبه بهم على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تم فتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.
وفي اطار ملاحقة العناصر الارهابية تم امس الأول إلقاء القبض على عنصر تكفيري محكوم عليه بالسجن لمدة 53 سنة حيث تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي 13 و 14 فيفري 2023 دورية مشتركة بين فرقتي الأبحاث والتفتيش والتوقي من الإرهاب للحرس الوطني ببنقردان وحضيرة تابعة لفرقة التدخلات السريعة بمدنين من ضبط شخص أصيل الجهة مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن لمدة 53 سنة.
كما تم في ذات السياق إلقاء القبض على عنصر تكفيري محكوم عليه بالسجن لمدة 48 سنة حيث تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي 13 و 14 فيفري 2023 دورية مشتركة بين فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنوبة ومصلحة التوقي من الإرهاب للحرس الوطني بتونس من إلقاء القبض على عنصر تكفيري مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن لمدة 48 سنة.
كما تمكنت خلال الليل الفاصلة بين يومي 9 و10 فيفري 2023 دورية تابعة لمصلحة التوقي من الارهاب الحرس الوطني بقابس من القاء القبض على عنصر تكفيري مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن لمدة سنتين.
استهداف الامنيين..
وحول الخلية التي كانت تستهدف اغتيال أمنيين يوم الانتخابات أفادنا الخبير الامني والعسكري علي الزرمديني أن الإرهاب يسعى دائما الى إثارة الفوضى وتحطيم كيان الدولة وبنائها وباعتبار أن الانتخابات هي علامة من علامات المجتمع الديمقراطي الذي يرفضه الإرهاب ولا يؤمن بمفهوم الديمقراطية حيث انه يسعى دائما الى تنفيذ استراتيجيته وضرب أي مناسبة لا سيما الانتخابات حتى يظهر قوته ويبسط نفوذه ويثبت أنه قادر على ضرب الدولة.
وأوضح محدثنا انه بفضل فطنة رجال الأمن وبفضل الآلية الاستعلاماتية التي قضت على الإرهاب وجعلته يصطدم بجاهزية أمنية ما يجعله فاشلا في كل محاولاته ولكن يبقى منسوب التهديد قائما ما يتطلب يقظة كما أنه يجب على كل القوى الوطنية التصدي له.
ولاحظ الزرمديني أنه وفي بعض الحالات يكون منسوب التهديد مرتفعا واليوم التنظيمات الإرهابية ترغب في جعل إفريقيا عامة ساحة جهاد واسعة وشمال إفريقيا ليس مستثنى من هذه القاعدة واليوم تنظيم "داعش" يسعى الى تكوين الدائرة التي تمتد جغرافيا من غرب إفريقيا الى الساحل والصحراء وشمال افريقيا.
وهذه العملية هي مؤشر على أن الإرهاب ما انفك يستهدف المؤسسة الأمنية ولا تكاد تمر عملية أو مخطط إلا والمؤسسة الأمنية هدفا رئيسيا في قائمة أهداف العناصر الإرهابية سواء كانوا ذئابا منفردة أو خلايا نائمة وقد كانت الداخلية أعلنت منذ ما يزيد عن سنة أنه تم إحباط "مخطط إرهابي" يهدف إلى اختطاف أبناء بعض الأمنيين والعسكريين كانت ستنفذه امرأة تكفيرية سبق أن قضّت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية" ويتمثل المخطط في اختطاف أبناء بعض منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية للمقايضة بهم لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية.
وقد خططت تلك المرأة كذلك لتنفيذ عملية تفجير تستهدف إحدى المنشآت الأمنية باستعمال حزام ناسف كانت تسعى لصناعته".
وكان حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني أعلن خلال شهر مارس 2022 أنه تمت الإطاحة بأكثر من 148 خلية إرهابية ( 73 خلية عن طريق الأمن الوطنية وأكثر من 75 عن طريق الحرس الوطني).
استهداف دورية..
ومن بين العمليات التي كان فيها الأمن مستهدفا من قبل الإرهاب عملية قبلي التي جدت منذ ما يزيد عن سنة حيث كانت دورية أمنية قارة متمركزة بمفترق منطقة بئر السلطان عندما تعرضت إلى هجوم بسلاح أبيض من طرف شخص "أقر بانتمائه إلى تنظيم إرهابي"، لتكشف الابحاث أن هذا العنصر هو مُعلّم مباشر (أصيل ولاية مدنين)، كان يردد عبارات "الله أكبر" أثناء تنفيذ الهجوم على أعوان الأمن حيث أصاب أحدهم، قبل أن يتمكن بقية الأعوان من السيطرة عليه وإيقافه، ثم نقله إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بدوز.
وقد اعترف هذا الشخص بانتمائه إلى أنصار الشريعة المحظور وبأنه "يأتمر بأوامر أميرها".
وحول هذه النقطة أوضح الزرمديني أن الارهاب انكسر ومني بهزائم متعددة بفضل حضور ويقظة أمنية استباقية ولكن هذا لا يعني نهايته بالكامل لأن الارهاب شيء متجدد وثابت ومرتبط بعوامل متعددة يمكن أن يشكل فيه الفرد خطرا على المجموعة وهو يتغير في شكله وفي نمط عملياته وطبيعة هذه العمليات ومن خلال تجديد بنيته، هذه البنية التي تقوم أساسا على عناصر معلومة وعناصر غير معلومة وهي التي تشكل الخطر الأكبر والتي يمكن أن تكون له الفاعلية الأكبر على اعتبار أنه غير معروف.
وهو لا يستثني أحدا داخل المجتمع ولكن الحلقة الأساسية والرئيسية هي أساسا المؤسسة الأمنية باعتبار أنها في الخط الاول لمجابهة الارهاب ومحاولة استهداف هذه المؤسسة يعطي للارهاب فاعلية أكثر ويمكنه من تحقيق مخططاته وبرامجه لذلك يسعى الى ضرب هذه المؤسسة وضرب أفرادها ومحاولة التمدد والسيطرة باعتبار أن قوة الدولة تتجسد في مؤسساتها وحين تفشل مؤسساتها في التصدي للارهاب فذلك يعد ضربة نفسية لبقية مكونات المجتمع.
محاولات فاشلة..
تمكنت الوحدات الامنية في وقت سابق من احباط وافشال مخططات ارهابية حيث كشفت عن خلية تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي إذ تمكنت على إثر عمل مشترك بين وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث بالإدارة العامة للحرس الوطني حيث تم الكشف عن خلية تكفيرية تابعة لما يسمّى بتنظيم "داعش" الإرهابي تنشط بولاية تطاوين يخطط أفرادها لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية بالجهة باستعمال عبوات ناسفة تقليدية الصنع وتم إلقاء القبض على عناصرها في ظرف زمني وجيز وحجز عبوة ناسفة ومواد تُستعمل في صناعة المتفجرات ومبالغ مالية تم جمعها لتمويل نشاطها.
وبإحالتهم على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تم إصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.
كما تمت الإطاحة بعنصر إرهابي خطير استهدف أمنيين وطعن اثنين منهم كما تم الكشف عن خلية نسائية حيث تجندت الوحدات الأمنية بكافة اختصاصاتها للإطاحة بها خاصة وأنها تشكل خطورة كبيرة وتنشط بجهة الكرم.
وكشفت التحريات أن الخلية تتزعمها امرأة معروفة بتبنيها الفكر التكفيري المتطرف وهذه المرأة فرت من المراقبة الأمنية واستعملت كل أساليب التخفي للهروب من الملاحقة الأمنية مع العلم وأنها تتواصل مع قيادات إرهابية "داعشية" خطيرة جدا داخل وخارج الوطن.
وقد تم الكشف عن هذه الخلية على إثر حادثة غريبة تمثلت تفاصيلها في تعمد مجموعة من المنقبات منع جيرانهم بجهة الكرم الغربي من الاحتفال بنحاح أبنائهم في امتحان الباكالوريا بتعلة أن الرقص والموسيقى حرام ما أدى الى نشوب خلاف بينهن وبين الأجوار حيث عمدت المنقبات الى ترديد عبارات تكفر العائلات التي تحتفل بنجاح أبنائها ثم "رجم" منازل تلك العائلات بمواد حارقة فتم ايلاء الموضوع الاولوية القصوى من قبل كافة الوحدات بجهة قرطاج بالتنسيق مع وحدات النجدة وبعد السيطرة على الوضع تمكنوا من تحديد المنزل الذي تتواجد فيه المنقبات والذي بمداهمته وتفتيشه بدقة تمّ اكتشاف غرفة سرية كانت بداخلها مجموعة نساء محلّ تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي كن يخططن للقيام بعمليات ارهابية فتمت احالتهن على القطب القضائي لمكافحة الارهاب.
مفيدة القيزاني
خبير امني وعسكري لـ"الصباح": المؤسسة الأمنية هدفا رئيسيا في قائمة أهداف الإرهاب.. وهدف التنظيمات جعل إفريقيا ساحة جهاد واسعة
تونس- الصباح
في إطار عملية استباقية مشتركة بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وإدارة التوقي ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أمكن الكشف عن خلية تكفيرية مبايعة لما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي وإحباط مخططها المتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال لأمنين بولاية بنزرت يوم الانتخابات التشريعية في دورها الثاني.
ووفق ما أفاد به أمس حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني فإنه ومن خلال عمليات فنية دقيقة ومتابعات ميدانية أمكن القبض على كامل عناصر الخلية.
وبختم الأبحاث وإحالة المشتبه بهم على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تم فتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.
وفي اطار ملاحقة العناصر الارهابية تم امس الأول إلقاء القبض على عنصر تكفيري محكوم عليه بالسجن لمدة 53 سنة حيث تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي 13 و 14 فيفري 2023 دورية مشتركة بين فرقتي الأبحاث والتفتيش والتوقي من الإرهاب للحرس الوطني ببنقردان وحضيرة تابعة لفرقة التدخلات السريعة بمدنين من ضبط شخص أصيل الجهة مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن لمدة 53 سنة.
كما تم في ذات السياق إلقاء القبض على عنصر تكفيري محكوم عليه بالسجن لمدة 48 سنة حيث تمكنت خلال الليلة الفاصلة بين يومي 13 و 14 فيفري 2023 دورية مشتركة بين فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنوبة ومصلحة التوقي من الإرهاب للحرس الوطني بتونس من إلقاء القبض على عنصر تكفيري مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن لمدة 48 سنة.
كما تمكنت خلال الليل الفاصلة بين يومي 9 و10 فيفري 2023 دورية تابعة لمصلحة التوقي من الارهاب الحرس الوطني بقابس من القاء القبض على عنصر تكفيري مفتش عنه لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن لمدة سنتين.
استهداف الامنيين..
وحول الخلية التي كانت تستهدف اغتيال أمنيين يوم الانتخابات أفادنا الخبير الامني والعسكري علي الزرمديني أن الإرهاب يسعى دائما الى إثارة الفوضى وتحطيم كيان الدولة وبنائها وباعتبار أن الانتخابات هي علامة من علامات المجتمع الديمقراطي الذي يرفضه الإرهاب ولا يؤمن بمفهوم الديمقراطية حيث انه يسعى دائما الى تنفيذ استراتيجيته وضرب أي مناسبة لا سيما الانتخابات حتى يظهر قوته ويبسط نفوذه ويثبت أنه قادر على ضرب الدولة.
وأوضح محدثنا انه بفضل فطنة رجال الأمن وبفضل الآلية الاستعلاماتية التي قضت على الإرهاب وجعلته يصطدم بجاهزية أمنية ما يجعله فاشلا في كل محاولاته ولكن يبقى منسوب التهديد قائما ما يتطلب يقظة كما أنه يجب على كل القوى الوطنية التصدي له.
ولاحظ الزرمديني أنه وفي بعض الحالات يكون منسوب التهديد مرتفعا واليوم التنظيمات الإرهابية ترغب في جعل إفريقيا عامة ساحة جهاد واسعة وشمال إفريقيا ليس مستثنى من هذه القاعدة واليوم تنظيم "داعش" يسعى الى تكوين الدائرة التي تمتد جغرافيا من غرب إفريقيا الى الساحل والصحراء وشمال افريقيا.
وهذه العملية هي مؤشر على أن الإرهاب ما انفك يستهدف المؤسسة الأمنية ولا تكاد تمر عملية أو مخطط إلا والمؤسسة الأمنية هدفا رئيسيا في قائمة أهداف العناصر الإرهابية سواء كانوا ذئابا منفردة أو خلايا نائمة وقد كانت الداخلية أعلنت منذ ما يزيد عن سنة أنه تم إحباط "مخطط إرهابي" يهدف إلى اختطاف أبناء بعض الأمنيين والعسكريين كانت ستنفذه امرأة تكفيرية سبق أن قضّت عقوبة سجنية من أجل تورطها في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية" ويتمثل المخطط في اختطاف أبناء بعض منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية للمقايضة بهم لإطلاق سراح مساجين متورطين في قضايا إرهابية.
وقد خططت تلك المرأة كذلك لتنفيذ عملية تفجير تستهدف إحدى المنشآت الأمنية باستعمال حزام ناسف كانت تسعى لصناعته".
وكان حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني أعلن خلال شهر مارس 2022 أنه تمت الإطاحة بأكثر من 148 خلية إرهابية ( 73 خلية عن طريق الأمن الوطنية وأكثر من 75 عن طريق الحرس الوطني).
استهداف دورية..
ومن بين العمليات التي كان فيها الأمن مستهدفا من قبل الإرهاب عملية قبلي التي جدت منذ ما يزيد عن سنة حيث كانت دورية أمنية قارة متمركزة بمفترق منطقة بئر السلطان عندما تعرضت إلى هجوم بسلاح أبيض من طرف شخص "أقر بانتمائه إلى تنظيم إرهابي"، لتكشف الابحاث أن هذا العنصر هو مُعلّم مباشر (أصيل ولاية مدنين)، كان يردد عبارات "الله أكبر" أثناء تنفيذ الهجوم على أعوان الأمن حيث أصاب أحدهم، قبل أن يتمكن بقية الأعوان من السيطرة عليه وإيقافه، ثم نقله إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بدوز.
وقد اعترف هذا الشخص بانتمائه إلى أنصار الشريعة المحظور وبأنه "يأتمر بأوامر أميرها".
وحول هذه النقطة أوضح الزرمديني أن الارهاب انكسر ومني بهزائم متعددة بفضل حضور ويقظة أمنية استباقية ولكن هذا لا يعني نهايته بالكامل لأن الارهاب شيء متجدد وثابت ومرتبط بعوامل متعددة يمكن أن يشكل فيه الفرد خطرا على المجموعة وهو يتغير في شكله وفي نمط عملياته وطبيعة هذه العمليات ومن خلال تجديد بنيته، هذه البنية التي تقوم أساسا على عناصر معلومة وعناصر غير معلومة وهي التي تشكل الخطر الأكبر والتي يمكن أن تكون له الفاعلية الأكبر على اعتبار أنه غير معروف.
وهو لا يستثني أحدا داخل المجتمع ولكن الحلقة الأساسية والرئيسية هي أساسا المؤسسة الأمنية باعتبار أنها في الخط الاول لمجابهة الارهاب ومحاولة استهداف هذه المؤسسة يعطي للارهاب فاعلية أكثر ويمكنه من تحقيق مخططاته وبرامجه لذلك يسعى الى ضرب هذه المؤسسة وضرب أفرادها ومحاولة التمدد والسيطرة باعتبار أن قوة الدولة تتجسد في مؤسساتها وحين تفشل مؤسساتها في التصدي للارهاب فذلك يعد ضربة نفسية لبقية مكونات المجتمع.
محاولات فاشلة..
تمكنت الوحدات الامنية في وقت سابق من احباط وافشال مخططات ارهابية حيث كشفت عن خلية تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي إذ تمكنت على إثر عمل مشترك بين وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث بالإدارة العامة للحرس الوطني حيث تم الكشف عن خلية تكفيرية تابعة لما يسمّى بتنظيم "داعش" الإرهابي تنشط بولاية تطاوين يخطط أفرادها لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية بالجهة باستعمال عبوات ناسفة تقليدية الصنع وتم إلقاء القبض على عناصرها في ظرف زمني وجيز وحجز عبوة ناسفة ومواد تُستعمل في صناعة المتفجرات ومبالغ مالية تم جمعها لتمويل نشاطها.
وبإحالتهم على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تم إصدار بطاقات إيداع بالسجن في شأنهم.
كما تمت الإطاحة بعنصر إرهابي خطير استهدف أمنيين وطعن اثنين منهم كما تم الكشف عن خلية نسائية حيث تجندت الوحدات الأمنية بكافة اختصاصاتها للإطاحة بها خاصة وأنها تشكل خطورة كبيرة وتنشط بجهة الكرم.
وكشفت التحريات أن الخلية تتزعمها امرأة معروفة بتبنيها الفكر التكفيري المتطرف وهذه المرأة فرت من المراقبة الأمنية واستعملت كل أساليب التخفي للهروب من الملاحقة الأمنية مع العلم وأنها تتواصل مع قيادات إرهابية "داعشية" خطيرة جدا داخل وخارج الوطن.
وقد تم الكشف عن هذه الخلية على إثر حادثة غريبة تمثلت تفاصيلها في تعمد مجموعة من المنقبات منع جيرانهم بجهة الكرم الغربي من الاحتفال بنحاح أبنائهم في امتحان الباكالوريا بتعلة أن الرقص والموسيقى حرام ما أدى الى نشوب خلاف بينهن وبين الأجوار حيث عمدت المنقبات الى ترديد عبارات تكفر العائلات التي تحتفل بنجاح أبنائها ثم "رجم" منازل تلك العائلات بمواد حارقة فتم ايلاء الموضوع الاولوية القصوى من قبل كافة الوحدات بجهة قرطاج بالتنسيق مع وحدات النجدة وبعد السيطرة على الوضع تمكنوا من تحديد المنزل الذي تتواجد فيه المنقبات والذي بمداهمته وتفتيشه بدقة تمّ اكتشاف غرفة سرية كانت بداخلها مجموعة نساء محلّ تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي كن يخططن للقيام بعمليات ارهابية فتمت احالتهن على القطب القضائي لمكافحة الارهاب.