إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

من وحي إحياء ذكرى عيد الحب العالمي..حكايات ومواقف صنعت مجد أدباء وشعراء من التاريخ القديم والحديث

تونس- الصباح

تحل اليوم الثلاثاء 14 فيفري ذكرى  عيد الحب العالمي في ظرف عصيب تعيشه الانسانية  جراء فاجعة الزلزال العنيف الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا مخلفا ضحايا ومآسي وتشريد للآلاف من السكان في المنطقتين وهب العالم باسره لنجدة المصابين مجسما بذلك أسمى معاني الحب الإنساني بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة بدرجة أولى والحب هذه التعبيرة الوجدانية هي جزء من الانسان وحياته على مر العصور... فقد عبّد الحب الطريق لمبدعين وادباء وشعراء خلدهم التاريخ في الحضارة الانسانية. رحلوا عن الدنيا وبقيت ابداعاتهم وحكاياتهم واشعارهم شاهدة ومعبرة ومصورة لتعابيرهم الصادقة عن الحب الصافي القوي الذي سعوا اليه وضحوا من اجله... فشل أغلبهم في تحقيق هذا الحب فجاءت ابداعاتهم متنفسا وبلسما ودرءا لهذا الفشل.. وهذا النقص في الاحساس والشعور بالأمن النفسي .

العشق الالهي أعلى مراتب الحب.

 ابن الفارض. الحلاج. ابن عربي.. الحسن البصري. رابعة العدوية. حامد الغزالي.. وغيرهم كثير ممن ذابوا في حب الذات الالهية.. وتشدنا من هذه الاسماء رابعة العدوية على اعتبار ان السينما المصرية تناولت سيرتها من خلال فيلم قامت بدور البطولة فيه نبيلة عبيد وفريد شوقي كان ذلك في سنة 1963 في اخراج لنيازي مصطفى وكتب الاشعار فيه الشاعر الطاهر أبو الفاشا وتوزعت الالحان بين محمد الموجي ورياض السنباطي بدرجة أولى لقد فاقت نبيلة عبيد كل من نهج منهجها في التعبير عن الحب الالهي: تقول في مناجاة لها: أحبك حبين حب الهوى وحب لأنك أهل لذاكا فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواكا ورحلت رابعة العدوية بعد ان أسست مذهبا للحب الالهي يعدّ مرجعا رئيسيا في الفكر الصوفي وحفلت كتب الثقافة والادب العربي بكم ابداعي كبير كان الحب مصدره الرئيسي والدافع الكبير له.

لقد عاش هؤلاء المبدعون قصصا صادقة ومواقف نابعة من الذات.. فصوّروا هذه المكابدة ونقلوا هذه المواقف في قصص وقصائد واشعار هي الصدق والصفاء والبهاء. ويشدك اكبر في هذه القصص وهذا الحب الصافي ارتباط عديد المحبين بأسماء حبيباتهم ككثير عزة وقيس بن الملوح وليلى الذي يقول في احدى قصائده: الحبّ ليس يفيق الدهر صاحبه وإنما يصرع الانسان في الحين لو تعلمين اذا ما غبت عن سقمي وكيف تسهر عيني لم تلوميني.

 ومع تواصل تصفح عديد المؤلفات العربية الخالدة نتوقف عند قصص اخرى من الحب.. قصص نقرأ سطورها وخطوطها وخيوطها ونتوقف عند احداثها واطوارها وعقدها وعند بداياتها ونهاياتها في قصائد تضج برقة العاطفة وصدق العشق: قيس بن ذريح ولبنى، ذو الرمة ومية، عنترة وعبلة، ابن زيدون وولادة.. ديك الجن وورد، العباس بن الاحنف وفوز جميل بن معمر وبثينة.  ويبقى «طوق الحمامة في الالفة والالاف» لابن حزم الاندلسي أشهر هذه الكتب على اعتبار ما ضمنه فيه صاحبه من أبواب تناولت بالتفصيل الحب واصوله واعراضه والافات الداخلة عليه ومثل هذه الابواب جعلت من «طوق الحمامة» اثرا ادبيا فريدا من نوعه باعتماد التجربة والملاحظة وما سجله التاريخ من اخبار مجتمعة أو أخبره به اهل الثقة.

 احمد رامي احترق لينير طريق ام كلثوم

كانت ام كلثوم حدث الاحداث في حياة رامي.. غيرت طريق حياته فكتب وابدع وتفنن في صياغة معاني الحب الصافي.. فكانت اغانيه ملحمة خالدة. ملحمة هوى رفيع لرجل يعشق العذاب والحرمان تعلق أحمد رامي بأم كلثوم تجاوز مرحلة الحب – على حد وصفه – ووصل إلى حد التقديس وهو الذي كتب لها مايناهز الـ137 اغنية اعترف احمد رامي بهذا الحب العميق في حوار صحفي بعد رحيلها سنة 1975قائلاً: "أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع. فقد بكيت كثيرا في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها". أما أم كلثوم فحين سألتها إحدى المذيعات عن "رامي"، فقالت عنه: "إنه شاعري يحترق لينير طريقي"، وكانت تؤكد دائماً أنها تحب فيه الشاعر وليس الرجل.

وقد جمعت جبران خليل جبران خليل جبران بمي زيادة مراسلات تطورت لتتخذ توجها غراميا عنيفا على الرغم من انهما لم يلتقيا قط.. كان حبا روحيا خالصا، وعنيفا فنجده يكتب أشهر قصصه «الاجنحة المتكسرة» التي اهداها الى «التي تحدق الى الشمس بأجفان جامدة وتقبض على النار بأصابع مرتعشة الى ماري هاسكل». في الاجنحة المتكسرة» يروي جبران خليل جبران قصة حبه الاول ومارافقه من عذاب واستخلصه من نتائج.

أما بين ابراهيم ناجي وزازا فقد كان ذلك الحب الصامت.  هي قصة حب غريبة جمعت بين طبيب يعشق الكتابة والابداع في الحب والجمال وفتاة قارئة مواظبة ومتابعة وناقدة لهذه الكتابات.   هو ابراهيم ناجي وهي «زازا».. كان الطبيب يعيش حالة من القلق المتواصل.. كان يحاول ان يجد ما يرضي روحه العطشى للصفاء والحب في زمن خيمت عليه الحرب العالمية الثانية ليدخل حياته بدون استئذان حب كبير كان بمثابة لمحة الضوء التي سطعت في دياجي تلك الحقبة المظلمة. وكانت «زازا» فتاة رقيقة تحب الشعر وتعشق الفن وكانت كثيرا ما تناقش ابراهيم ناجي في شتى انواع فروع الادب والثقافة والفن والحب.. ملأت عليه الفراغ الذي يكابده.. حبه لـ«زازا» كان الدافع والحافز والملهم لكتابة اجمل انغام الحب والجمال التي صاغ موسيقاها في اغنيات لازالت خالدة في الذاكرة بدرجة اولى المطرب الكبير محمد عبد الوهاب.

 يقول ابراهيم ناجي في احدى روائعه: أي سرّ فيك اني لست ادري كل ما فيك من الاسرار يغري خطر ينساب من مفتر ثغر فتنة تعصف من لفتة نحر قدر ينسج من خصلة شعر زورق يسبح في موجة عطر في عباب غامض التيار يجري واصلا بين عينيك وعمري.

 هذا القصيد وجد طريقه الى الغناء بعد ان كساه المطرب الكبير الخالد بكسوة موسيقية خاصة به فيها حنين وشوق ولهفة ويعد هذا القصيد من الروائع الغنائية التي شذا بها محمد عبدالوهاب.

 نزار قباني:  وهبت الحب أجمل كلماتي

 وهبت الحب اجمل كلماتي.. هكذا اجاب الشاعر العربي الكبير الراحل نزار قباني عن مكانة الحب في اشعاره.. فهو كما قال في جل تصريحاته انه ولد في عائلة على استعداد تام للحب فكان أن تهافت المطربون الكبار على امتداد 40 سنة للحصول على قصائد نزار وتقديمها الى الجمهور العريض ملحنة ومن هذه القصائد: عبد الحليم حافظ: رسالة من تحت الماء وقارئة الفنجان ألحان محمد الموجي.  فائزة أحمد غنت له قصيدا وحيدا: رسالة من امرأة تلحين محمد سلطان،  فيروز قدمت له" «وشاية» و«لا تسألوني ما اسمه حبيبي» ألحان عاصي الرحباني، نجاة الصغيرة قدمت له: أيظن، ماذا أقول له، كم أهواك، وأسألك الرحيلا. وجميعها من ألحان محمد عبد الوهاب هذا دون ان ننسى كاظم الساهر واصالة نصري وماجدة الرومي.

محمود عباس العقاد العاشق الحزين

 عاش الاديب عباس محمود العقاد فى حياته ثلاث قصص حب هى الأديبة مى زيادة، وسارة وهى فتاة لبنانية تدعى "أليس داغر" وهى بطلة روايته الشهيرة "سارة"، والثالثة جمعته عام 1940 صدفة  مع ممثلة ناشئة في العشرين من العمر تدعى "هنومة خليل" التي أصبحت بعد ذلك تحمل اسم " مديحة يسري ، فوقع في حبها رغم فارق السن الكبير بينهما، واختلاف المشاعر، لأنها كانت تنظر إليه بإعجاب بينما هام بها حبا، مع أنه كان يعرف أن هذا الحب لن يكتب له الاستمرار، هرع العقاد الى الانكباب على التوثيق لهذا الفشل الكبير في الحب في ثلاث محاولات فكانت " سارة " وهي الرواية الوحيدة التي صاغها على امتداد مسيرته الأدبية والفكرية لقد نجح العقاد من خلال " سارة " في تجسيد الحالة النفسية لبطلها بحرفيةٍ أدبيةٍ رائعة كما اجمع على ذلك كل النقاد واهل الاختصاص في الادب العربي حكى العقاد في " سارة " إحدى تجارِبه العاطفية القاسية التي ظل أَثَرُها المرير باقيًا في قلبه حتى نهاية حياته".  اراغون العاشق بجنون

 يعتبر لويس أراغون واحدا من أهم الكتاب الفرنسيين وأكثرهم تأثيراً في القرن العشرين، كان روائياً وشاعراً وناقداً فنياً، وعضواً بارزاً في الحزب الشيوعي والمقاومة الفرنسية، وبقي طوال حياته شخصية رئيسية في المشهد الثقافي الفرنسي، وقد عرف بأعماله السريالية إلى جانب اعتباره شاعراً للمقاومة . هام " اراغون " بـ"الزا" التي التقاها اول مرة في احد مقاهي بالريس سنة 1928 فجعلت منه اعظم شعراء فرنسا وهو الذي اهداها ديوانه الشعري الشهير «عينا إلزا» 1942 ومما جاء في هذا الديوان حدث ذات مساء جميل أن تهشم الكون على صخور الشاطئ التي أشعلها القراصنة أنا قد رأيت تتألق فوق البحر عينا إلزا عينا الزا عينا الزا

اعداد محسن بن احمد

من وحي إحياء ذكرى  عيد الحب العالمي..حكايات ومواقف صنعت مجد أدباء وشعراء من التاريخ القديم والحديث

تونس- الصباح

تحل اليوم الثلاثاء 14 فيفري ذكرى  عيد الحب العالمي في ظرف عصيب تعيشه الانسانية  جراء فاجعة الزلزال العنيف الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا مخلفا ضحايا ومآسي وتشريد للآلاف من السكان في المنطقتين وهب العالم باسره لنجدة المصابين مجسما بذلك أسمى معاني الحب الإنساني بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة بدرجة أولى والحب هذه التعبيرة الوجدانية هي جزء من الانسان وحياته على مر العصور... فقد عبّد الحب الطريق لمبدعين وادباء وشعراء خلدهم التاريخ في الحضارة الانسانية. رحلوا عن الدنيا وبقيت ابداعاتهم وحكاياتهم واشعارهم شاهدة ومعبرة ومصورة لتعابيرهم الصادقة عن الحب الصافي القوي الذي سعوا اليه وضحوا من اجله... فشل أغلبهم في تحقيق هذا الحب فجاءت ابداعاتهم متنفسا وبلسما ودرءا لهذا الفشل.. وهذا النقص في الاحساس والشعور بالأمن النفسي .

العشق الالهي أعلى مراتب الحب.

 ابن الفارض. الحلاج. ابن عربي.. الحسن البصري. رابعة العدوية. حامد الغزالي.. وغيرهم كثير ممن ذابوا في حب الذات الالهية.. وتشدنا من هذه الاسماء رابعة العدوية على اعتبار ان السينما المصرية تناولت سيرتها من خلال فيلم قامت بدور البطولة فيه نبيلة عبيد وفريد شوقي كان ذلك في سنة 1963 في اخراج لنيازي مصطفى وكتب الاشعار فيه الشاعر الطاهر أبو الفاشا وتوزعت الالحان بين محمد الموجي ورياض السنباطي بدرجة أولى لقد فاقت نبيلة عبيد كل من نهج منهجها في التعبير عن الحب الالهي: تقول في مناجاة لها: أحبك حبين حب الهوى وحب لأنك أهل لذاكا فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواكا ورحلت رابعة العدوية بعد ان أسست مذهبا للحب الالهي يعدّ مرجعا رئيسيا في الفكر الصوفي وحفلت كتب الثقافة والادب العربي بكم ابداعي كبير كان الحب مصدره الرئيسي والدافع الكبير له.

لقد عاش هؤلاء المبدعون قصصا صادقة ومواقف نابعة من الذات.. فصوّروا هذه المكابدة ونقلوا هذه المواقف في قصص وقصائد واشعار هي الصدق والصفاء والبهاء. ويشدك اكبر في هذه القصص وهذا الحب الصافي ارتباط عديد المحبين بأسماء حبيباتهم ككثير عزة وقيس بن الملوح وليلى الذي يقول في احدى قصائده: الحبّ ليس يفيق الدهر صاحبه وإنما يصرع الانسان في الحين لو تعلمين اذا ما غبت عن سقمي وكيف تسهر عيني لم تلوميني.

 ومع تواصل تصفح عديد المؤلفات العربية الخالدة نتوقف عند قصص اخرى من الحب.. قصص نقرأ سطورها وخطوطها وخيوطها ونتوقف عند احداثها واطوارها وعقدها وعند بداياتها ونهاياتها في قصائد تضج برقة العاطفة وصدق العشق: قيس بن ذريح ولبنى، ذو الرمة ومية، عنترة وعبلة، ابن زيدون وولادة.. ديك الجن وورد، العباس بن الاحنف وفوز جميل بن معمر وبثينة.  ويبقى «طوق الحمامة في الالفة والالاف» لابن حزم الاندلسي أشهر هذه الكتب على اعتبار ما ضمنه فيه صاحبه من أبواب تناولت بالتفصيل الحب واصوله واعراضه والافات الداخلة عليه ومثل هذه الابواب جعلت من «طوق الحمامة» اثرا ادبيا فريدا من نوعه باعتماد التجربة والملاحظة وما سجله التاريخ من اخبار مجتمعة أو أخبره به اهل الثقة.

 احمد رامي احترق لينير طريق ام كلثوم

كانت ام كلثوم حدث الاحداث في حياة رامي.. غيرت طريق حياته فكتب وابدع وتفنن في صياغة معاني الحب الصافي.. فكانت اغانيه ملحمة خالدة. ملحمة هوى رفيع لرجل يعشق العذاب والحرمان تعلق أحمد رامي بأم كلثوم تجاوز مرحلة الحب – على حد وصفه – ووصل إلى حد التقديس وهو الذي كتب لها مايناهز الـ137 اغنية اعترف احمد رامي بهذا الحب العميق في حوار صحفي بعد رحيلها سنة 1975قائلاً: "أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع. فقد بكيت كثيرا في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها". أما أم كلثوم فحين سألتها إحدى المذيعات عن "رامي"، فقالت عنه: "إنه شاعري يحترق لينير طريقي"، وكانت تؤكد دائماً أنها تحب فيه الشاعر وليس الرجل.

وقد جمعت جبران خليل جبران خليل جبران بمي زيادة مراسلات تطورت لتتخذ توجها غراميا عنيفا على الرغم من انهما لم يلتقيا قط.. كان حبا روحيا خالصا، وعنيفا فنجده يكتب أشهر قصصه «الاجنحة المتكسرة» التي اهداها الى «التي تحدق الى الشمس بأجفان جامدة وتقبض على النار بأصابع مرتعشة الى ماري هاسكل». في الاجنحة المتكسرة» يروي جبران خليل جبران قصة حبه الاول ومارافقه من عذاب واستخلصه من نتائج.

أما بين ابراهيم ناجي وزازا فقد كان ذلك الحب الصامت.  هي قصة حب غريبة جمعت بين طبيب يعشق الكتابة والابداع في الحب والجمال وفتاة قارئة مواظبة ومتابعة وناقدة لهذه الكتابات.   هو ابراهيم ناجي وهي «زازا».. كان الطبيب يعيش حالة من القلق المتواصل.. كان يحاول ان يجد ما يرضي روحه العطشى للصفاء والحب في زمن خيمت عليه الحرب العالمية الثانية ليدخل حياته بدون استئذان حب كبير كان بمثابة لمحة الضوء التي سطعت في دياجي تلك الحقبة المظلمة. وكانت «زازا» فتاة رقيقة تحب الشعر وتعشق الفن وكانت كثيرا ما تناقش ابراهيم ناجي في شتى انواع فروع الادب والثقافة والفن والحب.. ملأت عليه الفراغ الذي يكابده.. حبه لـ«زازا» كان الدافع والحافز والملهم لكتابة اجمل انغام الحب والجمال التي صاغ موسيقاها في اغنيات لازالت خالدة في الذاكرة بدرجة اولى المطرب الكبير محمد عبد الوهاب.

 يقول ابراهيم ناجي في احدى روائعه: أي سرّ فيك اني لست ادري كل ما فيك من الاسرار يغري خطر ينساب من مفتر ثغر فتنة تعصف من لفتة نحر قدر ينسج من خصلة شعر زورق يسبح في موجة عطر في عباب غامض التيار يجري واصلا بين عينيك وعمري.

 هذا القصيد وجد طريقه الى الغناء بعد ان كساه المطرب الكبير الخالد بكسوة موسيقية خاصة به فيها حنين وشوق ولهفة ويعد هذا القصيد من الروائع الغنائية التي شذا بها محمد عبدالوهاب.

 نزار قباني:  وهبت الحب أجمل كلماتي

 وهبت الحب اجمل كلماتي.. هكذا اجاب الشاعر العربي الكبير الراحل نزار قباني عن مكانة الحب في اشعاره.. فهو كما قال في جل تصريحاته انه ولد في عائلة على استعداد تام للحب فكان أن تهافت المطربون الكبار على امتداد 40 سنة للحصول على قصائد نزار وتقديمها الى الجمهور العريض ملحنة ومن هذه القصائد: عبد الحليم حافظ: رسالة من تحت الماء وقارئة الفنجان ألحان محمد الموجي.  فائزة أحمد غنت له قصيدا وحيدا: رسالة من امرأة تلحين محمد سلطان،  فيروز قدمت له" «وشاية» و«لا تسألوني ما اسمه حبيبي» ألحان عاصي الرحباني، نجاة الصغيرة قدمت له: أيظن، ماذا أقول له، كم أهواك، وأسألك الرحيلا. وجميعها من ألحان محمد عبد الوهاب هذا دون ان ننسى كاظم الساهر واصالة نصري وماجدة الرومي.

محمود عباس العقاد العاشق الحزين

 عاش الاديب عباس محمود العقاد فى حياته ثلاث قصص حب هى الأديبة مى زيادة، وسارة وهى فتاة لبنانية تدعى "أليس داغر" وهى بطلة روايته الشهيرة "سارة"، والثالثة جمعته عام 1940 صدفة  مع ممثلة ناشئة في العشرين من العمر تدعى "هنومة خليل" التي أصبحت بعد ذلك تحمل اسم " مديحة يسري ، فوقع في حبها رغم فارق السن الكبير بينهما، واختلاف المشاعر، لأنها كانت تنظر إليه بإعجاب بينما هام بها حبا، مع أنه كان يعرف أن هذا الحب لن يكتب له الاستمرار، هرع العقاد الى الانكباب على التوثيق لهذا الفشل الكبير في الحب في ثلاث محاولات فكانت " سارة " وهي الرواية الوحيدة التي صاغها على امتداد مسيرته الأدبية والفكرية لقد نجح العقاد من خلال " سارة " في تجسيد الحالة النفسية لبطلها بحرفيةٍ أدبيةٍ رائعة كما اجمع على ذلك كل النقاد واهل الاختصاص في الادب العربي حكى العقاد في " سارة " إحدى تجارِبه العاطفية القاسية التي ظل أَثَرُها المرير باقيًا في قلبه حتى نهاية حياته".  اراغون العاشق بجنون

 يعتبر لويس أراغون واحدا من أهم الكتاب الفرنسيين وأكثرهم تأثيراً في القرن العشرين، كان روائياً وشاعراً وناقداً فنياً، وعضواً بارزاً في الحزب الشيوعي والمقاومة الفرنسية، وبقي طوال حياته شخصية رئيسية في المشهد الثقافي الفرنسي، وقد عرف بأعماله السريالية إلى جانب اعتباره شاعراً للمقاومة . هام " اراغون " بـ"الزا" التي التقاها اول مرة في احد مقاهي بالريس سنة 1928 فجعلت منه اعظم شعراء فرنسا وهو الذي اهداها ديوانه الشعري الشهير «عينا إلزا» 1942 ومما جاء في هذا الديوان حدث ذات مساء جميل أن تهشم الكون على صخور الشاطئ التي أشعلها القراصنة أنا قد رأيت تتألق فوق البحر عينا إلزا عينا الزا عينا الزا

اعداد محسن بن احمد