إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هزات تحت الأرض تمنحنا الوقاية من زلزال فوق الأرض

بقلم: الدكتور مختار زغدود (*)

*بلدنا اليوم بمفهوم كرة القدم تلعب البلاي آوت !! مع كل الساقطين!

امام الهزات الأرضية المدمرة التي شهدتها كل من تركيا وسوريا والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات العالقين تحت الأنقاض ناهيك عن الدمار الهائل فىي المباني وعن ملايين المشردين !!

فهل من عبرة وهل من مدكر ؟

العبرة الأولى تهم كل شرائح المجتمع وتقتضي منا التفرغ أكثر إلى التآزر والتوجه نحو رحمة الفقراء والمساكين، فالدين   في القلب وصدقه العمل .

العبرة الثانية تهم سياسة السلطة الحاكمه التى يجب أن تفكر في خطة طوارئ تكون جاهزة للمقاومة  والاستجابة الفورية لمساعدة المتضررين في حالة حدوث زلزال برغم أن بلدنا يتميز بحركة زلازل معتدلة وغير عميقة، ولكن كل شيء ممكن!!

والأحرى بنا هذه الأيام التفكير في مقاومة زلزال سياسي وشيك يحل بتونس في صورة غياب الحكمة والشعور الحقيقي بالانتماء لهذا الوطن !

إذا ما ألقينا نظرة مجردة على أرض الواقع فإننا  سوف نجد أنفسنا أمام أزمة خانقه ، صورة من عدم الاستقرار السياسي

والاضطرابات الاجتماعية لم يسبق لها مثيل .

فبالنسبة للوضع الإجتماعي كل المؤشرات تحمل الشارة الحمراء :تردى الخدمات الأساسية ، صحة، نقل، تعليم .

تردي القدرة الشرائية للمواطن مع تنامي البطالة!

اقتصاديا التضخم في تصاعد سلمي وتصنيف بلدنا الأخير (وكالة موديز وغيرها) ينذر بما لا يحمد عقباه .

بلدنا اليوم بمفهوم كرة القدم تلعب البلاي آوت !! مع كل الساقطين!

فى غياب الاستثمار وشباب عاطل عن العمل يحمل في جرابه حلم الهجرة عبر قوارب الموت!!

سياسيا مهما كانت القراءات المتعثرة توجد قطيعة كاملة بين الطبقة السياسية  !

كيف وصلت بلادنا إلى هذه المرحلة من اليأس والإحباط بعد أن كانت منارة أمل للعديد من الدول والشعوب!

ليس ثمة خيار، فالعلاج الوحيد هو البحث معا عن حلول عاجله مهما كانت التحاليل ومهما كلفتنا الأوجاع في الداخل والخارج فلا ننسى شعبا بأسره في المهجر يمثل الجسر الحقيقي بيننا وبين بقية العالم .

ولأنه بدون حلول عاجله وجريئة سنظل يتهددنا المجهول والفوضى لا قدر الله !

*سياسى وحقوقى مستقل

هزات تحت الأرض تمنحنا الوقاية من زلزال فوق الأرض

بقلم: الدكتور مختار زغدود (*)

*بلدنا اليوم بمفهوم كرة القدم تلعب البلاي آوت !! مع كل الساقطين!

امام الهزات الأرضية المدمرة التي شهدتها كل من تركيا وسوريا والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات العالقين تحت الأنقاض ناهيك عن الدمار الهائل فىي المباني وعن ملايين المشردين !!

فهل من عبرة وهل من مدكر ؟

العبرة الأولى تهم كل شرائح المجتمع وتقتضي منا التفرغ أكثر إلى التآزر والتوجه نحو رحمة الفقراء والمساكين، فالدين   في القلب وصدقه العمل .

العبرة الثانية تهم سياسة السلطة الحاكمه التى يجب أن تفكر في خطة طوارئ تكون جاهزة للمقاومة  والاستجابة الفورية لمساعدة المتضررين في حالة حدوث زلزال برغم أن بلدنا يتميز بحركة زلازل معتدلة وغير عميقة، ولكن كل شيء ممكن!!

والأحرى بنا هذه الأيام التفكير في مقاومة زلزال سياسي وشيك يحل بتونس في صورة غياب الحكمة والشعور الحقيقي بالانتماء لهذا الوطن !

إذا ما ألقينا نظرة مجردة على أرض الواقع فإننا  سوف نجد أنفسنا أمام أزمة خانقه ، صورة من عدم الاستقرار السياسي

والاضطرابات الاجتماعية لم يسبق لها مثيل .

فبالنسبة للوضع الإجتماعي كل المؤشرات تحمل الشارة الحمراء :تردى الخدمات الأساسية ، صحة، نقل، تعليم .

تردي القدرة الشرائية للمواطن مع تنامي البطالة!

اقتصاديا التضخم في تصاعد سلمي وتصنيف بلدنا الأخير (وكالة موديز وغيرها) ينذر بما لا يحمد عقباه .

بلدنا اليوم بمفهوم كرة القدم تلعب البلاي آوت !! مع كل الساقطين!

فى غياب الاستثمار وشباب عاطل عن العمل يحمل في جرابه حلم الهجرة عبر قوارب الموت!!

سياسيا مهما كانت القراءات المتعثرة توجد قطيعة كاملة بين الطبقة السياسية  !

كيف وصلت بلادنا إلى هذه المرحلة من اليأس والإحباط بعد أن كانت منارة أمل للعديد من الدول والشعوب!

ليس ثمة خيار، فالعلاج الوحيد هو البحث معا عن حلول عاجله مهما كانت التحاليل ومهما كلفتنا الأوجاع في الداخل والخارج فلا ننسى شعبا بأسره في المهجر يمثل الجسر الحقيقي بيننا وبين بقية العالم .

ولأنه بدون حلول عاجله وجريئة سنظل يتهددنا المجهول والفوضى لا قدر الله !

*سياسى وحقوقى مستقل