إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"ريبورتاجات الصباح": مناطق منسية رغم ثرواتها وجمال طبيعتها .. الثلوج تُعيد الحياة إلى "عين دراهم" و"عين سلطان" ..

 
 
 
تونس – الصباح
 
كانت الأجواء يوم الجمعة 9 فيفري 2023 شتوية بامتياز على طول الطريق الرابطة بين تونس العاصمة ومعتمدية "عين دراهم"، الأمطار تتساقط من حين إلى آخر..هادئة.. ومنعشة.. مساحات فلاحية شاسعة على الضفتين.. يمنة ويسرة.. يكسوها اللون الأخضر بمختلف تدرّجاته.. كأنها لوحة شطرنج..
في ذلك اليوم اشتعلت الأضواء الحمراء في نشرات الأخبار تُعلن عن حالة من التأهب استعدادا لموجة البرد والثلج بتلك المنطقة وأحوازها. مطالبة المواطنين بتوخي الحذر عند الولوج إليها.. ولكن كان الحظ حليف العديد من العائلات التونسية للاستمتاع بالمناظر الخلابة من الخضرة.. والغابات والمرتفعات من جهة والاستمتاع بالثلوج من جهة ثانية.
فمن حسن حظ الأطفال والجميع، في حقيقة الأمر، أن غلق بعض المنافذ والطرقات المؤدية إلى المدينة، وخاصة قرية"عين سلطان"، لم يتواصل إلا لساعات قليلة من صباح ذلك اليوم، لُتفتح الطرقات للجميع بعد تدخلات اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية لإزالة الثلوج والسماح للسيارات بالولوج إلى المناطق الثلجية.
 
إعداد: إيمان عبد اللطيف
 
العشرات من السيارات توجهت إلى قرية "عين سلطان"، وقبل ذلك كانت العديد من العائلات.. والأصدقاء.. والمشاركين في الرحلات السياحية الداخلية كانت لهم زيارة لمعتمدي "عين دراهم" أين توقفت ببعض طرقاتها شاحنات وآلات إزاحة الثلوج.. كأنه إعلان ضمني للجميع "أنتم في مأمن من المخاطر والخطر".. فالوحدات الأمنية المكثفة من الشرطة والحرس الوطني وأيضا الحماية المدنية كانت منتشرة في كل مكان وفي خدمة الجميع..
يوضح المدير الجهوي للحماية المدنية بولاية جندوبة العميد عادل عبيدي في تصريح لـ"الصباح" أنّ "التدخل كان على إثر البلاغ الصادر من مصالح الرصد الجوي منذ بداية الأسبوع، وخاصة يوم الخميس المنقضي والذي أكد فيه نزول كميات من الأمطار وثلوج خاصة على المناطق ذات مرتفعات أكثر من 800 متر والذي يشمل ولاية جندوبة بما فيهم مرتفعات "عين دراهم" و"غار دماء"".
ويُضيف "منذ الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة نزلت كميات من الثلوج وتواصلت إلى حدود الساعة الثانية بعد الظهر خاصة بمعتمدية "غار دماء" وتحديدا منطقة "الغُضة" التي تراوح سُمك الثلوج فيها ما بين خمسة عشر وعشرين سنتمترا و"عين سلطان" التي وصل سمك الثلوج فيها بين عشرة وخمسة عشر سنتمترا".
ويُضيف "تدخلت بالطبع مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز وكذلك بلدية المكان ومصالح الحماية لإزاحة الثلوج خاصة في الطريق الرابطة ما بين "غار الدماء" و"عين سلطان" وأيضا "غار الدماء"و"فج حسين –الغضّة"، وتم تسجيل انزلاق عدد من السيارات دون أضرار مادية كبيرة أو بشرية. إضافة إلى تسهيل حركة المرور. وفتح بعض الطرقات".
في معتمدية عين دراهم، بدأ تساقط الثلوج من الساعة الخامسة والنصف صباحا وتراوح سمكها بين ثلاثة وستة سنتيمترا وتم أيضا إزاحة الثلوج بعدة طرقات، وفق قول العميد عادل عبيدي.
 
أسئلة حائرة
طيلة اليوم وعلى مدى ساعات من السير والتجوال، انطلاقا من تونس مرورا بوسط مدينة عين دراهم وصولا إلى منطقة عين سلطان كانت هناك عدة أسئلة تجول بالخاطر: ماذا لو أُنصفت مدن الشمال الغربي وأُخرجت من خارطة التهميش وإهمال الدولة؟ ماذا لو كانت هناك إستراتيجية حقيقية لتحويل تلك المنطقة إلى مدن سياحية بامتياز تتوفر فيها كل شروط الإقامات المريحة والنزل والمطاعم ومشاريع استثمارية تبرز حرف المنطقة وتقاليدها وثراءها.. ماذا لو تمّ جلب استثمارات خارجية.. فكيف سيكون حالها وحال أهاليها؟
تحدثت الحرفية أحلام سومري لـ"الصباح" عن أجواء الشتاء والثلج في معتمدية"عين دراهم" "تساقط الثلوج يُضفي حركية على المنطقة، بتوافد العديد من التونسيين للتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة والخلابة، نفرح كثيرا بتساقط الثلج فنقول هنا بأنّه "مُبارك".
وتُضيف "الحركية في عين دراهم في مثل هذه الأجواء الثلجية لا يمكن مقارنتها بالأيام العادية، فلا رحلات ولا زيارات عادة إلا في العطل أو نهاية الأسبوع وفي نهاية السنة الإدارية إن وجدت، فكل شيء مرتبط بالمناخ والطبيعة تلعب دورا كبيرا في جلب الناس والحرفاء والبيع والشراء".
فعلا، كانت هناك حركية كبيرة بالطرقات ومحلات بيع المواد الغذائية ومحلات الأكلات السريعة ومحلات المشاوي، على قلتها وفرت الحد الأدنى من احتياجات الوافدين من أكل وشرب. فماذا لو كان الوضع أفضل من ذلك في تلك المناطق المنسية.
على طول الطريق لا شيء يدور في رأسك وبدواخلك إلا القول "إلاهي".. في أجمل المدن التونسية.. بالشمال الغربي .."عين دراهم" .."عين سلطان" والأسماء كثيرة ..حيث جمال الطبيعة لا يمكن وصفه بأي كلمات.. لا شيء "يُغرد"، على قول أحد متساكني المنطقة، غير الفقر والتهميش والخصاصة.. تلتمسه.. وتشاهده في عيون الناس وملامحهم وهيئاتهم.. ومنازلهم..
 
استمتاع وانبهار لكن..
كلّ شيء في تلك القرى والمعتمديات ينادي هل من عاقل يرى ثراءها الطبيعي ويحوله الى ثراء يتقاسمه أهاليها.. فعلها تتحول يوما من الأيام إلى مدن سياحية تزاحم غيرها من دول العالم التي تمكنت من استقطاب ملايين السياح من كل حدب وصوب.. ومن كل الجنسيات..
رحلة الاستمتاع إلى حدّ الانبهار بالمناظر الخلابة للثلج بدأت عند التوجه إلى قرية "عين سلطان" وهي قرية تقع بولاية جندوبة، قرب الحدود التونسية الجزائرية، تحديدا شمال غرب مدينة غار الدماء. يوجد بها مركز للتربصات والاصطياف يتبع وزارة الشباب والرياضة وتقصده من فترة لأخرى أفواج من الشباب وخاصة تلك التابعة للكشافة التونسية لقضاء العطلة الصيفية والعديد من الرحلات المنظمة من كامل تراب الجمهورية وأيضا من الخارج خاصة في فصلي الشتاء والربيع.. ووفق بعض المعطيات يعود تاريخ الاصطياف والتخييم في عين سلطان إلى الفترة الاستعمارية حيث كانت القرية تعتبر مركزا وطنيا للتخييم بالنسبة للفرنسيين. وتوجد إلى حد الآن آثار لمسبح وحمامات ومواقع للتخييم يعترضك البعض منها على طول الطريق.
فور الوصول إلى "عين دراهم".. وعلى مدّ البصر كان الأطفال صحبة عائلاتهم منتشرين في كل ربوع الأراضي المُكتسية ببياض الثلج.. البعض يركض وآخرون شنوا على بعضهم البعض "حروبا" ثلجية.. أشخاص آخرون منهمكون في التوثيق والتصوير.. والصراخ من فينة إلى أخرى.. لا أحد فوت على نفسه فرصة الاستماع بكل لحظة من اليوم في الثلج..
لكن هذا الجمال الطبيعي للمناخ والأمطار والثلوج، سبقته على ذات الطريق مشاهد موجعة ومؤلمة لمخلفات الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بعض مناطق ولاية جندوبة والتهمت مئات الهكتارات منها.. فعلى مدى كيلومترات كانت هناك مساحات شاسعة لأشجار محترقة.. ومن حين إلى آخر تعترضك أكواما من الحطب حيث قُصت المئات من جذوع الأشجار..
 
 
إيمان عبد اللطيف
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.12.56.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.24_1.jpegWhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.24.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_1.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_3.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_2.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_2.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_1.jpegWhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_5.jpegWhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_4.jpeg
 WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_3.jpeg
 WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_2.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26.jpeg
  "ريبورتاجات الصباح":  مناطق منسية رغم ثرواتها وجمال طبيعتها .. الثلوج تُعيد الحياة إلى "عين دراهم" و"عين سلطان" ..
 
 
 
تونس – الصباح
 
كانت الأجواء يوم الجمعة 9 فيفري 2023 شتوية بامتياز على طول الطريق الرابطة بين تونس العاصمة ومعتمدية "عين دراهم"، الأمطار تتساقط من حين إلى آخر..هادئة.. ومنعشة.. مساحات فلاحية شاسعة على الضفتين.. يمنة ويسرة.. يكسوها اللون الأخضر بمختلف تدرّجاته.. كأنها لوحة شطرنج..
في ذلك اليوم اشتعلت الأضواء الحمراء في نشرات الأخبار تُعلن عن حالة من التأهب استعدادا لموجة البرد والثلج بتلك المنطقة وأحوازها. مطالبة المواطنين بتوخي الحذر عند الولوج إليها.. ولكن كان الحظ حليف العديد من العائلات التونسية للاستمتاع بالمناظر الخلابة من الخضرة.. والغابات والمرتفعات من جهة والاستمتاع بالثلوج من جهة ثانية.
فمن حسن حظ الأطفال والجميع، في حقيقة الأمر، أن غلق بعض المنافذ والطرقات المؤدية إلى المدينة، وخاصة قرية"عين سلطان"، لم يتواصل إلا لساعات قليلة من صباح ذلك اليوم، لُتفتح الطرقات للجميع بعد تدخلات اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية لإزالة الثلوج والسماح للسيارات بالولوج إلى المناطق الثلجية.
 
إعداد: إيمان عبد اللطيف
 
العشرات من السيارات توجهت إلى قرية "عين سلطان"، وقبل ذلك كانت العديد من العائلات.. والأصدقاء.. والمشاركين في الرحلات السياحية الداخلية كانت لهم زيارة لمعتمدي "عين دراهم" أين توقفت ببعض طرقاتها شاحنات وآلات إزاحة الثلوج.. كأنه إعلان ضمني للجميع "أنتم في مأمن من المخاطر والخطر".. فالوحدات الأمنية المكثفة من الشرطة والحرس الوطني وأيضا الحماية المدنية كانت منتشرة في كل مكان وفي خدمة الجميع..
يوضح المدير الجهوي للحماية المدنية بولاية جندوبة العميد عادل عبيدي في تصريح لـ"الصباح" أنّ "التدخل كان على إثر البلاغ الصادر من مصالح الرصد الجوي منذ بداية الأسبوع، وخاصة يوم الخميس المنقضي والذي أكد فيه نزول كميات من الأمطار وثلوج خاصة على المناطق ذات مرتفعات أكثر من 800 متر والذي يشمل ولاية جندوبة بما فيهم مرتفعات "عين دراهم" و"غار دماء"".
ويُضيف "منذ الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة نزلت كميات من الثلوج وتواصلت إلى حدود الساعة الثانية بعد الظهر خاصة بمعتمدية "غار دماء" وتحديدا منطقة "الغُضة" التي تراوح سُمك الثلوج فيها ما بين خمسة عشر وعشرين سنتمترا و"عين سلطان" التي وصل سمك الثلوج فيها بين عشرة وخمسة عشر سنتمترا".
ويُضيف "تدخلت بالطبع مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز وكذلك بلدية المكان ومصالح الحماية لإزاحة الثلوج خاصة في الطريق الرابطة ما بين "غار الدماء" و"عين سلطان" وأيضا "غار الدماء"و"فج حسين –الغضّة"، وتم تسجيل انزلاق عدد من السيارات دون أضرار مادية كبيرة أو بشرية. إضافة إلى تسهيل حركة المرور. وفتح بعض الطرقات".
في معتمدية عين دراهم، بدأ تساقط الثلوج من الساعة الخامسة والنصف صباحا وتراوح سمكها بين ثلاثة وستة سنتيمترا وتم أيضا إزاحة الثلوج بعدة طرقات، وفق قول العميد عادل عبيدي.
 
أسئلة حائرة
طيلة اليوم وعلى مدى ساعات من السير والتجوال، انطلاقا من تونس مرورا بوسط مدينة عين دراهم وصولا إلى منطقة عين سلطان كانت هناك عدة أسئلة تجول بالخاطر: ماذا لو أُنصفت مدن الشمال الغربي وأُخرجت من خارطة التهميش وإهمال الدولة؟ ماذا لو كانت هناك إستراتيجية حقيقية لتحويل تلك المنطقة إلى مدن سياحية بامتياز تتوفر فيها كل شروط الإقامات المريحة والنزل والمطاعم ومشاريع استثمارية تبرز حرف المنطقة وتقاليدها وثراءها.. ماذا لو تمّ جلب استثمارات خارجية.. فكيف سيكون حالها وحال أهاليها؟
تحدثت الحرفية أحلام سومري لـ"الصباح" عن أجواء الشتاء والثلج في معتمدية"عين دراهم" "تساقط الثلوج يُضفي حركية على المنطقة، بتوافد العديد من التونسيين للتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة والخلابة، نفرح كثيرا بتساقط الثلج فنقول هنا بأنّه "مُبارك".
وتُضيف "الحركية في عين دراهم في مثل هذه الأجواء الثلجية لا يمكن مقارنتها بالأيام العادية، فلا رحلات ولا زيارات عادة إلا في العطل أو نهاية الأسبوع وفي نهاية السنة الإدارية إن وجدت، فكل شيء مرتبط بالمناخ والطبيعة تلعب دورا كبيرا في جلب الناس والحرفاء والبيع والشراء".
فعلا، كانت هناك حركية كبيرة بالطرقات ومحلات بيع المواد الغذائية ومحلات الأكلات السريعة ومحلات المشاوي، على قلتها وفرت الحد الأدنى من احتياجات الوافدين من أكل وشرب. فماذا لو كان الوضع أفضل من ذلك في تلك المناطق المنسية.
على طول الطريق لا شيء يدور في رأسك وبدواخلك إلا القول "إلاهي".. في أجمل المدن التونسية.. بالشمال الغربي .."عين دراهم" .."عين سلطان" والأسماء كثيرة ..حيث جمال الطبيعة لا يمكن وصفه بأي كلمات.. لا شيء "يُغرد"، على قول أحد متساكني المنطقة، غير الفقر والتهميش والخصاصة.. تلتمسه.. وتشاهده في عيون الناس وملامحهم وهيئاتهم.. ومنازلهم..
 
استمتاع وانبهار لكن..
كلّ شيء في تلك القرى والمعتمديات ينادي هل من عاقل يرى ثراءها الطبيعي ويحوله الى ثراء يتقاسمه أهاليها.. فعلها تتحول يوما من الأيام إلى مدن سياحية تزاحم غيرها من دول العالم التي تمكنت من استقطاب ملايين السياح من كل حدب وصوب.. ومن كل الجنسيات..
رحلة الاستمتاع إلى حدّ الانبهار بالمناظر الخلابة للثلج بدأت عند التوجه إلى قرية "عين سلطان" وهي قرية تقع بولاية جندوبة، قرب الحدود التونسية الجزائرية، تحديدا شمال غرب مدينة غار الدماء. يوجد بها مركز للتربصات والاصطياف يتبع وزارة الشباب والرياضة وتقصده من فترة لأخرى أفواج من الشباب وخاصة تلك التابعة للكشافة التونسية لقضاء العطلة الصيفية والعديد من الرحلات المنظمة من كامل تراب الجمهورية وأيضا من الخارج خاصة في فصلي الشتاء والربيع.. ووفق بعض المعطيات يعود تاريخ الاصطياف والتخييم في عين سلطان إلى الفترة الاستعمارية حيث كانت القرية تعتبر مركزا وطنيا للتخييم بالنسبة للفرنسيين. وتوجد إلى حد الآن آثار لمسبح وحمامات ومواقع للتخييم يعترضك البعض منها على طول الطريق.
فور الوصول إلى "عين دراهم".. وعلى مدّ البصر كان الأطفال صحبة عائلاتهم منتشرين في كل ربوع الأراضي المُكتسية ببياض الثلج.. البعض يركض وآخرون شنوا على بعضهم البعض "حروبا" ثلجية.. أشخاص آخرون منهمكون في التوثيق والتصوير.. والصراخ من فينة إلى أخرى.. لا أحد فوت على نفسه فرصة الاستماع بكل لحظة من اليوم في الثلج..
لكن هذا الجمال الطبيعي للمناخ والأمطار والثلوج، سبقته على ذات الطريق مشاهد موجعة ومؤلمة لمخلفات الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بعض مناطق ولاية جندوبة والتهمت مئات الهكتارات منها.. فعلى مدى كيلومترات كانت هناك مساحات شاسعة لأشجار محترقة.. ومن حين إلى آخر تعترضك أكواما من الحطب حيث قُصت المئات من جذوع الأشجار..
 
 
إيمان عبد اللطيف
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.12.56.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.24_1.jpegWhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.24.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_1.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_3.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_2.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_2.jpeg
 
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26_1.jpegWhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_5.jpegWhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_4.jpeg
 WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_3.jpeg
 WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.25_2.jpeg
WhatsApp_Image_2023-02-13_at_13.13.26.jpeg