إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حتّى يكون يوم السبت يوم عمل وانتاج  

حتّى يكون يوم السبت يوم عمل وانتاج

بقلم: المنصف الحميدي(*)

لم يجد من كان وزير للوظيفة العموميّة والإصلاح الإداري من إصلاح يفيد وزارته  إشرافه عليها إلاّ حذف يوم السبت من أيّام العمل الفعلي وكان حجم العمل في هذه البلاد دامج عبئا ثقيلا يقع على ظهور العمال واعوان الادارات الذن يعانون من الراحة وغياب الإنتاج والإنتاجية حتى أصبحنا في كلّ التصنيفات في ذيل الترتيب أنّ عديد الحكومات لم تهتد إلى هذا الخطأ وبّما كانت تعتمد ذلك لحسابات انتخابيّة أو رضى مجاني ولكن قدسية العمل ضاعت مع ضياع القيم النبيلة والأخلاقية التي نشأ عليها التّونسي وانعقدت عليها مخطّطات البلاد التي غابت كذلك وأصبحت البلاد تسير بلا دلائل وسير في الحاضر واستشراف مستقبلي لسنوات خمس أو سبع كما كانت زمن بناء الدّولة وقد بلغت نسب نموّ رائدة قاربت السبع في المائة وهي نسب صعب تحقيقها في دول نتقاسم وإيّاها نفس المؤشرات والخصائص وقد كانت هناك وزارات للتصميم ثمّ التخطيط أمّا عن غياب العمل يوم السبت فقد أحدث اضطرابا في سير الإدارة وضوابط العمل إذا انحصر العمل في أربعة أيّام فعليّة هذا إذا كان رئيس الإدارة أو المؤسسة حازما وصارما في محاسبة منظوريه تأخرا عن مواعيد مباشرة العمل والخروج منه وفي المساءلة عن الغيابات المتعمدة والمفتعلة وعن تمتع العائلات بعطل تتماشى والعطل المدرسيّة وكان هذه العطل إلزامية ويمكن التغاضي عنها وتصبح الإدارة خالية من أعوانها في مكاتبها ومصالحها وبعد هذا التقييم الواقعي نرى عودة العمل يوم السبت إلزاميا ومتأكدا رغم احتجاج الكسالى و"الكركارة" الذي لا ينظرون إلا إلى الحصول لى المرتبات والمنح التي انتفخت وتضاعفت لدى الفئات النشيطة في حين حرم منها الموظفون ورجال التعليم القدامى الذين أفنوا العمر كدّا واكتسابا وقنعوا بفتات من زيادات متواضعة رغم أنّ ذلك لا يتناسب مع عطاءاتهم ولا يحمل ذلك الوزارة الأولى لإعادة النظر في هذا الموضوع الذي لا يحتمل الإبطاء، فقرار استثنائي  يمكن التراجع عن ذلك لوضع الأمور في نصابها وتخليصنا من قانون أعرج ومختلّ يحارب العمل ويدعو إلى الراحة والاستسلام المقيت.

*إعلامي وكاتب – المتلوي

حتّى يكون يوم السبت يوم عمل وانتاج   

حتّى يكون يوم السبت يوم عمل وانتاج

بقلم: المنصف الحميدي(*)

لم يجد من كان وزير للوظيفة العموميّة والإصلاح الإداري من إصلاح يفيد وزارته  إشرافه عليها إلاّ حذف يوم السبت من أيّام العمل الفعلي وكان حجم العمل في هذه البلاد دامج عبئا ثقيلا يقع على ظهور العمال واعوان الادارات الذن يعانون من الراحة وغياب الإنتاج والإنتاجية حتى أصبحنا في كلّ التصنيفات في ذيل الترتيب أنّ عديد الحكومات لم تهتد إلى هذا الخطأ وبّما كانت تعتمد ذلك لحسابات انتخابيّة أو رضى مجاني ولكن قدسية العمل ضاعت مع ضياع القيم النبيلة والأخلاقية التي نشأ عليها التّونسي وانعقدت عليها مخطّطات البلاد التي غابت كذلك وأصبحت البلاد تسير بلا دلائل وسير في الحاضر واستشراف مستقبلي لسنوات خمس أو سبع كما كانت زمن بناء الدّولة وقد بلغت نسب نموّ رائدة قاربت السبع في المائة وهي نسب صعب تحقيقها في دول نتقاسم وإيّاها نفس المؤشرات والخصائص وقد كانت هناك وزارات للتصميم ثمّ التخطيط أمّا عن غياب العمل يوم السبت فقد أحدث اضطرابا في سير الإدارة وضوابط العمل إذا انحصر العمل في أربعة أيّام فعليّة هذا إذا كان رئيس الإدارة أو المؤسسة حازما وصارما في محاسبة منظوريه تأخرا عن مواعيد مباشرة العمل والخروج منه وفي المساءلة عن الغيابات المتعمدة والمفتعلة وعن تمتع العائلات بعطل تتماشى والعطل المدرسيّة وكان هذه العطل إلزامية ويمكن التغاضي عنها وتصبح الإدارة خالية من أعوانها في مكاتبها ومصالحها وبعد هذا التقييم الواقعي نرى عودة العمل يوم السبت إلزاميا ومتأكدا رغم احتجاج الكسالى و"الكركارة" الذي لا ينظرون إلا إلى الحصول لى المرتبات والمنح التي انتفخت وتضاعفت لدى الفئات النشيطة في حين حرم منها الموظفون ورجال التعليم القدامى الذين أفنوا العمر كدّا واكتسابا وقنعوا بفتات من زيادات متواضعة رغم أنّ ذلك لا يتناسب مع عطاءاتهم ولا يحمل ذلك الوزارة الأولى لإعادة النظر في هذا الموضوع الذي لا يحتمل الإبطاء، فقرار استثنائي  يمكن التراجع عن ذلك لوضع الأمور في نصابها وتخليصنا من قانون أعرج ومختلّ يحارب العمل ويدعو إلى الراحة والاستسلام المقيت.

*إعلامي وكاتب – المتلوي