إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وزير خارجية اسرائيل يعلن من السودان سقوط "لاءات الخرطوم" و واستبدالها بـ"3 نعم "

 
البرهان يعيد تحريك قطار التطبيع ...
تونس الصباح ساعات فصلت بين تدشين الرئيس التشادي محمد دبي سفارة بلاده في تل ابيب واعلانه تطبيع العلاقات مع اسرائيل بعد قطيعة استمرت اكثر من اربعة عقود , أعلن وزير خارجية اسرائيل ايلي كوهين عن زيارة في نفس اليوم الى العاصمة السودانية الخرطوم ...زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا التقى خلالها كوهين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي فبما نفى حميدتي أن يكون التقى الوفد الاسرائيلي ...وكشف وزيرالخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين  لاحقا بعد عودته الى تل ابيب عن مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام.. 
–نعود من الخرطوم بنعم ثلاث مرات 
وقال كوهين -بعد اللقاء- "نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بإسرائيل"، موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام. وأشارإلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان وستوقع بعد تشكيل الحكومة المدنية هناك.
من جهته، قال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان إن البرهان التقى أمس الخميس في مكتبه كوهين والوفد المرافق له. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن اللقاء تطرق إلى سبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات لا سيما الأمنية والعسكرية.وبحسب إعلام مجلس السيادة، فقد حث الجانب السوداني الجانب الإسرائيلي على العمل على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في المنطقة.
-حميدتي خارج الصورة ..
من جانبه، قال محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة - إنه لا علم له بزيارة وزيرالخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وإنه لم يلتقِ الوفد الإسرائيلي الذي زارالخرطوم. و أكد أنه لا علم له بالزيارة المعنية، وأنه لم يلتق بالوفد الزائر.
و كانت مصادر اسرائيلية كشفت إن طائرة إسرائيلية خاصة وصلت س الخميس إلى الخرطوم. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي -وصفته بالكبير- أن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق عام 2020 توسطت فيه حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى التوسط في اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
 45 seconds02:45
-رفض شعبي 
كم جهتها قالت القوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان إن صفقة التطبيع مع إسرائيل مذلة وتنفصل عن قيم الشعب السوداني. وأضافت القوى أن السودان لن يجني من الصفقة إلا السراب، وشددت على أنه يجب على القيادة العسكرية في السودان وقف العبث بأمن البلاد؛ حسب تعبيرها.
وقال المؤتمرالشعبي إن الغرض من محاولة التطبيع اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من العدوالإسرائيلي، وأضاف أن محاولات التطبيع لن يُكتب لها النجاح مهما تكاثرت وعود الترغيب والترهيب، بحسب تعبيره.
كما قال تجمع المهنيين السودانيين ان ما وصفه بالنظام الانقلابي لن تنقذه الاتفاقات مع من سماهم الأعداء ولا التحالفات المشبوهة.وفي السياق، شدد تحالف التيار الإسلامي العريض على رفض ما يجري الآن من تعقيدات في المشهد السياسي السوداني لأنها صُنعت خصيصا لتمرير ما وصفها بالصفقات الفاسدة، حسب تعبيره.
-"حماس" تدين التطبيع السوداني مع الاحتلال
 
- في الجانب الفلسطيني و فيما التزمت السلطة الفلسطينية الصمت أعربت  "حماس"، في اول رد فعل  ، عن أسفها وإدانتها لما صرحت به وزارة الخارجية السودانية بشأن تطبيع العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.واعتبرت حركة "حماس" في بيان لها، بأن هذا يعد خروجًا عن موقف الشعب السوداني التاريخي والأصيل  الرافض لنهج التطبيع، والداعم للشعب الفلسطيني ولعدالة قضيته، ولحقوقه الوطنية، ولعروبة القدس ولإسلامية المسجد الأقصى المبارك.
-تطبيع بالتزامن مع التصعيد الاسرائيلي 
و تاتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الاسرائيلي لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ، و اعدامه  لنحو 35 فلسطينياً منذ بداية العام الجاري بما فيهم الأطفال والنساءفضلا عن الاستيطان وتدنيس لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، و قد اعتبرت القوى المعارضة للتطبيع ان الأمر سيوفّر للاحتلال الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات والممارسات العنصرية ..و دعت حماس القيادة السودانية إلى العدول عن هذا المسار الخاطئ معتبرة انه لن يخدم سوى أجندة الاحتلال الرامية لضرب وحدة الأمة، ولتناقضه مع عقيدة ومصالح الشعب السوداني. كما جاء في نص بيانها.و قالت الجبهة الشعبية إن خطوة الحكومة السودانية نحو التطبيع “تتوافق مع رؤية نتنياهو لتجاوز قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه”.ودعت الجبهة الشعب السوداني وقواه السياسية إلى التصدي لخطوات التوجه نحو التطبيع.من جانبه، دان متحدث حركة “الجهاد ” طارق سلمي، استقبال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لوزير الخارجية الإسرائيلي إيدي معتبرا أن “التطبيع لا يمثل إلا أصحابه، وأن الشعوب ترفض التطبيع وكل أشكال العلاقة مع إسرائيل”....
من الواضح ان قطا التطبيع انطلق من جديد و بدل ان تفرمله الاحداث الدموية في جنيت و القصف المتجدد على غزة بعد زيارة وزير الخارجية بلينكن الى المنطقة و محاولة الترويج للتهدئة يبدو ان المشهد يحتاج ال قراءة مختلفة مع نجاح سلطة الاحتلال في اكتساب مزيد الدعم و التاييد و لكن و هذا الاهم  مع اقتلاع الاحتلال ورقة الحصانة التي تجنبه الملاحقة و المسائلة بل و تشجعه على المضي قدما في تكريس سياسة الابرتييد و العنصرية البغيضة ...و يكفي الاشارة الى ما حدث في الكونغرس الامريكي من ضغوطات لعزل النائبة العان عمر من لجنة العلاقات الخارجية بدعوى معاداة السامية ... السؤال الذي يفرض نفسه: كيف تحولت "لاءات الخرطوم" الشهيرة في 1967 "لا للسلام ، لا للمفاوضات، لا للاعتراف باسرائيل" إلى “نعم” في 2023؟...
 
اسيا 
 
 
  وزير خارجية اسرائيل يعلن من السودان سقوط "لاءات الخرطوم" و واستبدالها بـ"3 نعم "
 
البرهان يعيد تحريك قطار التطبيع ...
تونس الصباح ساعات فصلت بين تدشين الرئيس التشادي محمد دبي سفارة بلاده في تل ابيب واعلانه تطبيع العلاقات مع اسرائيل بعد قطيعة استمرت اكثر من اربعة عقود , أعلن وزير خارجية اسرائيل ايلي كوهين عن زيارة في نفس اليوم الى العاصمة السودانية الخرطوم ...زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا التقى خلالها كوهين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي فبما نفى حميدتي أن يكون التقى الوفد الاسرائيلي ...وكشف وزيرالخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين  لاحقا بعد عودته الى تل ابيب عن مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام.. 
–نعود من الخرطوم بنعم ثلاث مرات 
وقال كوهين -بعد اللقاء- "نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بإسرائيل"، موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام. وأشارإلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان وستوقع بعد تشكيل الحكومة المدنية هناك.
من جهته، قال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان إن البرهان التقى أمس الخميس في مكتبه كوهين والوفد المرافق له. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن اللقاء تطرق إلى سبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات لا سيما الأمنية والعسكرية.وبحسب إعلام مجلس السيادة، فقد حث الجانب السوداني الجانب الإسرائيلي على العمل على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في المنطقة.
-حميدتي خارج الصورة ..
من جانبه، قال محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة - إنه لا علم له بزيارة وزيرالخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وإنه لم يلتقِ الوفد الإسرائيلي الذي زارالخرطوم. و أكد أنه لا علم له بالزيارة المعنية، وأنه لم يلتق بالوفد الزائر.
و كانت مصادر اسرائيلية كشفت إن طائرة إسرائيلية خاصة وصلت س الخميس إلى الخرطوم. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي -وصفته بالكبير- أن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق عام 2020 توسطت فيه حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى التوسط في اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
 45 seconds02:45
-رفض شعبي 
كم جهتها قالت القوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان إن صفقة التطبيع مع إسرائيل مذلة وتنفصل عن قيم الشعب السوداني. وأضافت القوى أن السودان لن يجني من الصفقة إلا السراب، وشددت على أنه يجب على القيادة العسكرية في السودان وقف العبث بأمن البلاد؛ حسب تعبيرها.
وقال المؤتمرالشعبي إن الغرض من محاولة التطبيع اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من العدوالإسرائيلي، وأضاف أن محاولات التطبيع لن يُكتب لها النجاح مهما تكاثرت وعود الترغيب والترهيب، بحسب تعبيره.
كما قال تجمع المهنيين السودانيين ان ما وصفه بالنظام الانقلابي لن تنقذه الاتفاقات مع من سماهم الأعداء ولا التحالفات المشبوهة.وفي السياق، شدد تحالف التيار الإسلامي العريض على رفض ما يجري الآن من تعقيدات في المشهد السياسي السوداني لأنها صُنعت خصيصا لتمرير ما وصفها بالصفقات الفاسدة، حسب تعبيره.
-"حماس" تدين التطبيع السوداني مع الاحتلال
 
- في الجانب الفلسطيني و فيما التزمت السلطة الفلسطينية الصمت أعربت  "حماس"، في اول رد فعل  ، عن أسفها وإدانتها لما صرحت به وزارة الخارجية السودانية بشأن تطبيع العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.واعتبرت حركة "حماس" في بيان لها، بأن هذا يعد خروجًا عن موقف الشعب السوداني التاريخي والأصيل  الرافض لنهج التطبيع، والداعم للشعب الفلسطيني ولعدالة قضيته، ولحقوقه الوطنية، ولعروبة القدس ولإسلامية المسجد الأقصى المبارك.
-تطبيع بالتزامن مع التصعيد الاسرائيلي 
و تاتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الاسرائيلي لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ، و اعدامه  لنحو 35 فلسطينياً منذ بداية العام الجاري بما فيهم الأطفال والنساءفضلا عن الاستيطان وتدنيس لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، و قد اعتبرت القوى المعارضة للتطبيع ان الأمر سيوفّر للاحتلال الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات والممارسات العنصرية ..و دعت حماس القيادة السودانية إلى العدول عن هذا المسار الخاطئ معتبرة انه لن يخدم سوى أجندة الاحتلال الرامية لضرب وحدة الأمة، ولتناقضه مع عقيدة ومصالح الشعب السوداني. كما جاء في نص بيانها.و قالت الجبهة الشعبية إن خطوة الحكومة السودانية نحو التطبيع “تتوافق مع رؤية نتنياهو لتجاوز قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه”.ودعت الجبهة الشعب السوداني وقواه السياسية إلى التصدي لخطوات التوجه نحو التطبيع.من جانبه، دان متحدث حركة “الجهاد ” طارق سلمي، استقبال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لوزير الخارجية الإسرائيلي إيدي معتبرا أن “التطبيع لا يمثل إلا أصحابه، وأن الشعوب ترفض التطبيع وكل أشكال العلاقة مع إسرائيل”....
من الواضح ان قطا التطبيع انطلق من جديد و بدل ان تفرمله الاحداث الدموية في جنيت و القصف المتجدد على غزة بعد زيارة وزير الخارجية بلينكن الى المنطقة و محاولة الترويج للتهدئة يبدو ان المشهد يحتاج ال قراءة مختلفة مع نجاح سلطة الاحتلال في اكتساب مزيد الدعم و التاييد و لكن و هذا الاهم  مع اقتلاع الاحتلال ورقة الحصانة التي تجنبه الملاحقة و المسائلة بل و تشجعه على المضي قدما في تكريس سياسة الابرتييد و العنصرية البغيضة ...و يكفي الاشارة الى ما حدث في الكونغرس الامريكي من ضغوطات لعزل النائبة العان عمر من لجنة العلاقات الخارجية بدعوى معاداة السامية ... السؤال الذي يفرض نفسه: كيف تحولت "لاءات الخرطوم" الشهيرة في 1967 "لا للسلام ، لا للمفاوضات، لا للاعتراف باسرائيل" إلى “نعم” في 2023؟...
 
اسيا