إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

إصدارات .. ديوان "أصداء النوارس أغان عابرة للحدود" لسامية عمار بوعتور: الشعر آلية لحوار الثقافات في قصائد مترجمة إلى سبع لغات

 

 

تونس – الصباح

صدر مؤخرا للأديبة والشاعرة التونسية سامية عمار بوعتور ديوان جديد يضاف لقائمة إصداراتها المتعلقة بمنجزها الأدبي والثقافي القيم والثري بالأعمال والدراسات والأنشطة المتنوعة. ويحمل "وليدها" الأدبي الجديد عنوان "أصداء النوارس أغان عابرة للحدود". وهو مختارات من الأشعار والقصائد التي كتبتها في فترات مختلفة وسبق أن نشرتها في إصداراتها، مترجمة إلى سبع لغات أجنبية في طبعة أنيقة، اعتمدت في لوحة غلافها على لوحة من أعمال الباحث والفنان التشكيلي الدكتور خليل قويعة عنوانها "حمائم الشوق"، ويتكون الديوان الجديد من 168 صفحة يتضمن فهرسا وصورا وترجمات وبعض ما كتب حول تلك القصائد المترجمة، صادر في طبعة على نفقة الشاعرة.

 وتضمن الديوان الشعري الجديد ترجمة مختارات من قصائدها إلى اللغات الانقليزية والفرنسية والروسية والاسبانية والايطالية والرومانية والألمانية، شارك في ترجمتها مترجمون من تونس ومن بلدان أخرى نذكر من بينهم الأساتذة محمد القاضي ومحسن التونسي ورضا مامي وحسين نهابة وعتيق الاخوجي  وفتحية بروري وغيرهم. ومن بين القصائد المترجمة "مرثاة محمد الدرة" و"الشط الحزين" و"عزف على قيتارة الصمت" و"أنشودة إلى المدينة العتيقة" و"وجع القصيد" و"بين الأمس واليوم"... فكان هذا العمل بمثابة رسالة كونية أرادت سامية عمار بوعتور إطلاقها ونشرها على نطاق إنساني وعالمي في محاولة لتأكيد أن الترجمة تظل أداة فعالة لنقل المشاعر والأحاسيس وبث الأفكار وفتح آفاق الحوار مع الآخر المختلف. وهي تسعى من خلال ذلك إلى إدراك طموحها المتمثل في شغفها بالأدب والكتابة وحضور المنابر الثقافية وفي "أن يصل صوتها وإشراقاتها إلى أكبر عدد ممكن من القراء المطلعين في أنحاء المعمورة"، وفق ما أكدته هي بنفسها في نفس الديوان. حيث أضافت في تقديمها للكتاب قولها: "لا أبالغ إن أنا شبهت قصائدي المترجمة بجزء من كياني أو قطعة مني ومن فؤادي قد استنبتت أجنحة كالطيور والنوارس وعرجت لتحلق في الملكوت الأعلى كي تزرعني على الغيمات...". وما يميز هذا الديوان، حسب قراءة الدكتور منير التريكي في تقديمه له هو ترتيب القصائد المختارة في هذا المشروع الأدبي و"توضيبها حسب تسلسل معين بطريقة تجذب القارئ وتستوقفه وتشده شدا جميلا". إضافة إلى انفتاح الشاعرة على الثقافات الأخرى نجحت في توظيف "النوارس" بما تحمله من رمزية السفر والترحال والتنقل والقطع مع الجمود لتعانق الكونية من خلال ترجمة أعمالها إلى العديد من اللغات. ليحيل منجزها هذا في جانب منه إلى إعادة طرح الجدل القائم حول مدى أهمية الترجمة والحاجة اليها والاستفهامات المتعلقة بأهدافها وجدواها ومدى قدرة الترجمة على "الوفاء" للنص الأصلي. فيما اعتبر الدكتور خليل قويعة في قراءته لهذا الديوان أن الهام في هذا الإصدار هو "هجرة الشاعرة من خلال قصائدها من لغة إلى لغة أخرى" لتنفذ إلى ثقافات الإنسان في العالم لتحقق قابلية أوسع على التلقي ودعم جسور الحوار بين الثقافات مما جعل الدكتور أرسلان بن فرحات، في مقاربته المطولة بلغة موليار للكتاب, يؤكد بان قصائدها عميقة وملتزمة بقضايا الانسان وتتحدى بذلك الحدود وتحلق بعيدا... وكان النصيب الأكبر من القصائد المترجمة في هذا الديوان إلى اللغة الروسية ثم الفرنسية والانقليزية باعتبار أنها مجال تخصص الشاعرة في الدراسة الجامعية واهتماماتها في الكتابة الأدبية في الشعر والقصة والدراسات وانتشار هذه اللغة الأخيرة على مستوى عالمي واسع.

 ارتقى ديوان "أصداء النوارس" إلى مرتبة الفعل الكوني الذي أرادته صاحبته بشكل أكد تميز تجارب الشاعرة الزاخرة بالأعمال خلال مسيرة مطولة امتدت على أكثر من ثلاثة عقود، كانت فيها سامية عمار بوعتور أقرب إلى مناضلة تنحت كتاباتها وقصائدها في جبال من الصعوبات وعلى حيطان من التحديات الشخصية والعائلية والاجتماعية بالأساس، وهي مرحلة تحدي ترجمت في جوانب منها مدى تعلقها بالإبداع والكتابة والثقافة في أسمى تجلياتها الأدبية والشعرية، أثمرت منجزا أدبيا نوعيا وقيما شمل إصدارات في الشعر والقصة وغيرها من الكتابات في أنماط أدبية مختلفة كأدب الرحلة... ساعدها في ذلك تخصصها في دراسة اللغة الانقليزية بالجامعة التونسية منذ  أواخر الستينات من القرن الماضي ثم حصولها على الإجازة في الأدب العربي من الجامعة الفرنسية بليون فشهادة ختم الدروس الألمانية، وتقديم عدة كتابات ودراسات تم نشر بعضها على مستوى دولي فضلا عن مشاركاتها في محافل شعرية وأدبية على مستويين وطني ودولي.

ولعل ما يميز قصائدها ويشد قارئها ليعيدها أكثر من مرة هو قدرتها على تطويع اللغة التي تكتب بها وتوظيفها لبناء صور شعرية بطريقة سلسة تقدمها للقارئ والسامع على حد سواء أقرب إلى المشهدية واللوحات المجسدة أحيانا، إضافة إلى سلاسة المعاني الثرية والمفعمة بالصور والأحاسيس التي تعتمد في أغلبها على وقع "التفعيلة" في تأكيد لوفائها للموازين "الخليلية". وقد ساعدها في ذلك تمكنها من عدة لغات ومن بينها  اللغة العربية، ويكفي الاستشهاد بقصيدة "ترنيمة إلى مدينة هايدلبارغ" بقولها:

"أيقظت فيَّ كوامن الوجدان / حمراء يا ياقوتة البلدان            

  خضراء يكسوك الزمرد حلة / يا روضة من جنة الرضوان" 

كما تناولت في قصيدتها "الشط الحزين" قضية التلوث البيئي الذي تعاني منه مدينتها مسقط رأسها صفاقس بقولها:

يا بحر قد ذابت أنينْ / أمواجك السكرى حنين

 خرق التلوث همسها / فانساب مشبوب الرنين

 وتقاسم البترول والآفات شطآن اللجين

 وتنافست فتدارأت / في طمس إشراق المعين"..

ولعل ما ميز هذا الديوان أيضا هو اختلاف محاور مضامين القصائد المنتقاة المترجمة ومراوحتها بطريقة لا تخلو من جمالية بين الذاتي والموضوعي والواقعي. فكان القاسم المشترك بينها كلها طابع التجربة الذاتية للشاعرة التي تمرست من خلال مسيرتها الإبداعية وشغفها بالادب وولعها بالثقافة  وتوقها لمعانقة الإبداع، على متابعة أفكار الآخر والإطلاع على ثقافاته وانتاجه. وهو ما يبدو مبثوثا بشكل مباشر وغير مباشر في أغلب أعمالها ولعب دورا كبيرا في السفر بقصائدها ونقل هواجسها وصورها الشعرية والأدبية إلى العالم.

ويذكر أن سامية عمار بوعتور ورد اسمها في الموسوعة الكبرى للشعراء العرب الصادرة بفاس بالمغرب وتضم 2000 شاعر وشاعرة سنة 2009 و2016  وأيضا في كتاب "77 شاعرا وشاعرة من المحيط إلى الخليج 2007- 2017 للشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة. إضافة إلى تتويجها بعديد الجوائز والتكريمات على مستويين وطني وعالمي الأمر الذي فسح المجال لأعمالها لتشهد إقبالا على الترجمة ونقل "أفكارها وأحاسيسها" إلى لغات وثقافات أخرى. ومن بين أعمالها النثرية "مذكرات حاجة" تقديم أستاذها المفكر محمد اركون صدر سنة 1988 و"منمنمات ألمانية" صدر سنة 2006 و"حين حدثتني جدتي عن صفاقس" سنة 2017 إضافة إلى دواوين شعرية على غرار "عرائس الوجدان" سنة 1997 تقديم د. علي عبيد و"هديل الصمت" سنة 2002 و"قناديل الفرح والجمر" الصادر سنة 2013 تقديم د.فاطمة الاخضر  و"ترانيم للغياب" سنة 2019. وتستعد الشاعرة لإصدار مؤلفين اثنين في انتظار الطبع. 

 نزيهة الغضباني

 إصدارات  .. ديوان "أصداء النوارس أغان عابرة للحدود" لسامية عمار بوعتور: الشعر آلية لحوار الثقافات في قصائد مترجمة إلى سبع لغات

 

 

تونس – الصباح

صدر مؤخرا للأديبة والشاعرة التونسية سامية عمار بوعتور ديوان جديد يضاف لقائمة إصداراتها المتعلقة بمنجزها الأدبي والثقافي القيم والثري بالأعمال والدراسات والأنشطة المتنوعة. ويحمل "وليدها" الأدبي الجديد عنوان "أصداء النوارس أغان عابرة للحدود". وهو مختارات من الأشعار والقصائد التي كتبتها في فترات مختلفة وسبق أن نشرتها في إصداراتها، مترجمة إلى سبع لغات أجنبية في طبعة أنيقة، اعتمدت في لوحة غلافها على لوحة من أعمال الباحث والفنان التشكيلي الدكتور خليل قويعة عنوانها "حمائم الشوق"، ويتكون الديوان الجديد من 168 صفحة يتضمن فهرسا وصورا وترجمات وبعض ما كتب حول تلك القصائد المترجمة، صادر في طبعة على نفقة الشاعرة.

 وتضمن الديوان الشعري الجديد ترجمة مختارات من قصائدها إلى اللغات الانقليزية والفرنسية والروسية والاسبانية والايطالية والرومانية والألمانية، شارك في ترجمتها مترجمون من تونس ومن بلدان أخرى نذكر من بينهم الأساتذة محمد القاضي ومحسن التونسي ورضا مامي وحسين نهابة وعتيق الاخوجي  وفتحية بروري وغيرهم. ومن بين القصائد المترجمة "مرثاة محمد الدرة" و"الشط الحزين" و"عزف على قيتارة الصمت" و"أنشودة إلى المدينة العتيقة" و"وجع القصيد" و"بين الأمس واليوم"... فكان هذا العمل بمثابة رسالة كونية أرادت سامية عمار بوعتور إطلاقها ونشرها على نطاق إنساني وعالمي في محاولة لتأكيد أن الترجمة تظل أداة فعالة لنقل المشاعر والأحاسيس وبث الأفكار وفتح آفاق الحوار مع الآخر المختلف. وهي تسعى من خلال ذلك إلى إدراك طموحها المتمثل في شغفها بالأدب والكتابة وحضور المنابر الثقافية وفي "أن يصل صوتها وإشراقاتها إلى أكبر عدد ممكن من القراء المطلعين في أنحاء المعمورة"، وفق ما أكدته هي بنفسها في نفس الديوان. حيث أضافت في تقديمها للكتاب قولها: "لا أبالغ إن أنا شبهت قصائدي المترجمة بجزء من كياني أو قطعة مني ومن فؤادي قد استنبتت أجنحة كالطيور والنوارس وعرجت لتحلق في الملكوت الأعلى كي تزرعني على الغيمات...". وما يميز هذا الديوان، حسب قراءة الدكتور منير التريكي في تقديمه له هو ترتيب القصائد المختارة في هذا المشروع الأدبي و"توضيبها حسب تسلسل معين بطريقة تجذب القارئ وتستوقفه وتشده شدا جميلا". إضافة إلى انفتاح الشاعرة على الثقافات الأخرى نجحت في توظيف "النوارس" بما تحمله من رمزية السفر والترحال والتنقل والقطع مع الجمود لتعانق الكونية من خلال ترجمة أعمالها إلى العديد من اللغات. ليحيل منجزها هذا في جانب منه إلى إعادة طرح الجدل القائم حول مدى أهمية الترجمة والحاجة اليها والاستفهامات المتعلقة بأهدافها وجدواها ومدى قدرة الترجمة على "الوفاء" للنص الأصلي. فيما اعتبر الدكتور خليل قويعة في قراءته لهذا الديوان أن الهام في هذا الإصدار هو "هجرة الشاعرة من خلال قصائدها من لغة إلى لغة أخرى" لتنفذ إلى ثقافات الإنسان في العالم لتحقق قابلية أوسع على التلقي ودعم جسور الحوار بين الثقافات مما جعل الدكتور أرسلان بن فرحات، في مقاربته المطولة بلغة موليار للكتاب, يؤكد بان قصائدها عميقة وملتزمة بقضايا الانسان وتتحدى بذلك الحدود وتحلق بعيدا... وكان النصيب الأكبر من القصائد المترجمة في هذا الديوان إلى اللغة الروسية ثم الفرنسية والانقليزية باعتبار أنها مجال تخصص الشاعرة في الدراسة الجامعية واهتماماتها في الكتابة الأدبية في الشعر والقصة والدراسات وانتشار هذه اللغة الأخيرة على مستوى عالمي واسع.

 ارتقى ديوان "أصداء النوارس" إلى مرتبة الفعل الكوني الذي أرادته صاحبته بشكل أكد تميز تجارب الشاعرة الزاخرة بالأعمال خلال مسيرة مطولة امتدت على أكثر من ثلاثة عقود، كانت فيها سامية عمار بوعتور أقرب إلى مناضلة تنحت كتاباتها وقصائدها في جبال من الصعوبات وعلى حيطان من التحديات الشخصية والعائلية والاجتماعية بالأساس، وهي مرحلة تحدي ترجمت في جوانب منها مدى تعلقها بالإبداع والكتابة والثقافة في أسمى تجلياتها الأدبية والشعرية، أثمرت منجزا أدبيا نوعيا وقيما شمل إصدارات في الشعر والقصة وغيرها من الكتابات في أنماط أدبية مختلفة كأدب الرحلة... ساعدها في ذلك تخصصها في دراسة اللغة الانقليزية بالجامعة التونسية منذ  أواخر الستينات من القرن الماضي ثم حصولها على الإجازة في الأدب العربي من الجامعة الفرنسية بليون فشهادة ختم الدروس الألمانية، وتقديم عدة كتابات ودراسات تم نشر بعضها على مستوى دولي فضلا عن مشاركاتها في محافل شعرية وأدبية على مستويين وطني ودولي.

ولعل ما يميز قصائدها ويشد قارئها ليعيدها أكثر من مرة هو قدرتها على تطويع اللغة التي تكتب بها وتوظيفها لبناء صور شعرية بطريقة سلسة تقدمها للقارئ والسامع على حد سواء أقرب إلى المشهدية واللوحات المجسدة أحيانا، إضافة إلى سلاسة المعاني الثرية والمفعمة بالصور والأحاسيس التي تعتمد في أغلبها على وقع "التفعيلة" في تأكيد لوفائها للموازين "الخليلية". وقد ساعدها في ذلك تمكنها من عدة لغات ومن بينها  اللغة العربية، ويكفي الاستشهاد بقصيدة "ترنيمة إلى مدينة هايدلبارغ" بقولها:

"أيقظت فيَّ كوامن الوجدان / حمراء يا ياقوتة البلدان            

  خضراء يكسوك الزمرد حلة / يا روضة من جنة الرضوان" 

كما تناولت في قصيدتها "الشط الحزين" قضية التلوث البيئي الذي تعاني منه مدينتها مسقط رأسها صفاقس بقولها:

يا بحر قد ذابت أنينْ / أمواجك السكرى حنين

 خرق التلوث همسها / فانساب مشبوب الرنين

 وتقاسم البترول والآفات شطآن اللجين

 وتنافست فتدارأت / في طمس إشراق المعين"..

ولعل ما ميز هذا الديوان أيضا هو اختلاف محاور مضامين القصائد المنتقاة المترجمة ومراوحتها بطريقة لا تخلو من جمالية بين الذاتي والموضوعي والواقعي. فكان القاسم المشترك بينها كلها طابع التجربة الذاتية للشاعرة التي تمرست من خلال مسيرتها الإبداعية وشغفها بالادب وولعها بالثقافة  وتوقها لمعانقة الإبداع، على متابعة أفكار الآخر والإطلاع على ثقافاته وانتاجه. وهو ما يبدو مبثوثا بشكل مباشر وغير مباشر في أغلب أعمالها ولعب دورا كبيرا في السفر بقصائدها ونقل هواجسها وصورها الشعرية والأدبية إلى العالم.

ويذكر أن سامية عمار بوعتور ورد اسمها في الموسوعة الكبرى للشعراء العرب الصادرة بفاس بالمغرب وتضم 2000 شاعر وشاعرة سنة 2009 و2016  وأيضا في كتاب "77 شاعرا وشاعرة من المحيط إلى الخليج 2007- 2017 للشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة. إضافة إلى تتويجها بعديد الجوائز والتكريمات على مستويين وطني وعالمي الأمر الذي فسح المجال لأعمالها لتشهد إقبالا على الترجمة ونقل "أفكارها وأحاسيسها" إلى لغات وثقافات أخرى. ومن بين أعمالها النثرية "مذكرات حاجة" تقديم أستاذها المفكر محمد اركون صدر سنة 1988 و"منمنمات ألمانية" صدر سنة 2006 و"حين حدثتني جدتي عن صفاقس" سنة 2017 إضافة إلى دواوين شعرية على غرار "عرائس الوجدان" سنة 1997 تقديم د. علي عبيد و"هديل الصمت" سنة 2002 و"قناديل الفرح والجمر" الصادر سنة 2013 تقديم د.فاطمة الاخضر  و"ترانيم للغياب" سنة 2019. وتستعد الشاعرة لإصدار مؤلفين اثنين في انتظار الطبع. 

 نزيهة الغضباني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews