إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد مضي 6 أشهر على العودة: 90% من مؤسساتنا التربوية لا تصلح للتمدرس!!

 

تونس-الصباح

بعد مضي 6 اشهر تقريبا على العودة المدرسية مازال الوضع صعبا في عدد كبير من المؤسسات التربوية لا سيما في ظل موجة البرد التي تمر بها بلادنا، فقد أصبح التعلم صعبا جدا في أقسام تفتقر لابسط الضروريات نوافذ وابواب مكسورة أسقف تقطر علما وان كل المدارس بالمناطق التي تعرف تساقطا للثلوج وبردا شديدا تعرف غياب وسائل تدفئة ما يجعل التلميذ غير قادر على تلقي الدروس، هذا وتفتقر اغلب المؤسسات التربوية للوحدات الصحية التي وإن وجدت أن تكون في وضعية مزرية ودون ماء صالح للشرب.

فاغلب المؤسسات التربوية في كل جهات البلاد تعاني من بنية تحتية متآكلة خاصة تلك التي أحدث في عهد الاستعمار أو ابان الاستقلال والتي تتطلب التدخل . "الصباح" اليوم وبعد مرور 6 اشهر على العودة المدرسية عادت الى ملف وضع المؤسسات خاصة وان مسؤول من وزارة التربية كان قد اكد لـ"الصباح" أن عمليات تهيئة المدارس يمضي قدما وان 90% منها في حاجة للتدخل .

 إشراف: حنان قيراط

جندوبة: ثلوج ..صقيع.. اوحال وبنية تحتية تعاني من أكثر من اشكال

نفذ أساتذة المؤسسات التربوية (إعدادي وثانوي) بمعتمدية عين دراهم وقفة احتجاجية بساعة على خلفية جملة من المطالب.

  وفي عريضة وجهها الأساتذة إلى المندوبية الجهوية للتربية أكدوا فيها صعوبة مباشرة مهامهم بالمؤسسات المذكورة في ظل غياب التدفئة وتسرب مياه الأمطار عبر النوافذ والرطوبة منذ سنة 2018 ولم يقع التدخل لتجاوز هذه الصعوبات. إلى جانب ما يعانيه التلاميذ من قسوة المناخ بالقاعات في ظل غياب وسائل التدفئة وصعوبة تلقي المعرفة بهذه المؤسسة خاصة مع ما تعرفه الجهة من برد شديد وتساقط الثلوج. وهدد الأساتذة بالتصعيد إن لم يقع التدخل والاستجابة لمطالبهم

هذا وقد تم إغلاق مبيت معهد خمير مغلق منذ 3سنوات جراء تسرب مياه الأمطار بالشبكة الكهربائية ما جعل التلاميذ المقيمين يتم إيواؤهم بمعهد عين دراهم.

هذا الاحتجاج هو صورة تختزل واقع المؤسسات التربوية بولاية جندوبة والتي تعاني من نقائص عدة كان لها الأثر السلبي على التحصيل المعرفي للناشئة.

معاناة

 تؤكد الخالة فاطمة التي ترافق ابنها الى المدرسة غياب التدفئة بأغلب المدارس الابتدائية بمعتمدية عين دراهم وسخان واحد لا يكفي لقاعات شاسعة وعبرت عن أسفها من تواصل غياب وسائل التدفئة بالمدارس الابتدائية وغيرها من المؤسسات التربوية مشيرة إلى أن الأطفال يدرسون في ظروف قاسية جدا ومن الصعب أن يستوعبوا الدروس المقدمة لهم قائلة:"بعض التلاميذ يتعرضون إلى التبول اللاإرادي جراء قسوة العوامل المناخية وما ينجر عنه من أمراض جانبية"، وطالبت الجهات المعنية بمراجعة وضعيات المدارس الابتدائية بالمناطق الباردة من معتمدية عين دراهم.

وفي سياق متصل أجمع عدد من مديري المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بولاية جندوبة لـ"الصباح"على غياب السخان المركزي بهذه المؤسسات ما جعل ظروف العمل بها سواء للتلاميذ أو للمربين قاسية جدا،وأكدوا على غياب التدفئة خاصة بالمؤسسات التربوية التي تعمل بنظام المبيت وغياب الماء الساخن ما جعل ظروف الإقامة صعبة للغاية بالنظر إلى طبيعة المناخ القاسي بالجهة وأشاروا إلى أنه من الضروري التدخل أيضا لصيانة بعض المؤسسات التربوية التي تآكلت جدارنا وقاعاتها بفعل العوامل المناخية التي فعلت فيها الرطوبة فعلها خاصة وأن أغلب المؤسسات التربوية تم تشييدها منذ فجر الاستقلال .

أشغال بطيئة وجمعيات على الخط

رغم تدخل بعض الجمعيات لصيانة وتهيئة عدد من المؤسسات التربوية بولاية جندوبة وتوفير سخانات أو بناء مدافئ للتلاميذ إلا أن هذه التدخلات لم تشمل تهيئة القاعات أو الإنارة وإنما تدخلها كان محتشما ولم يحل المعضلات التي تعاني منها الناشئة وعمق من هذه المعاناة بطء الأشغال ببعض المؤسسات التربوية في ظل غلاء مواد البناء رغم حرص مندوبية التربية بالجهة على تحمل كل طرف المسؤولية ودعوة المقاولين للإيفاء بالعهود حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين.

عمار مويهبي

مدنين: وضعية متردية.. وافتقار لعدة مرافق

اجمع كل المتتبعين للشأن التربوي بمختلف معتمديات ولاية مدنين ان وضعية البنية الأساسية بالمؤسسات التربوية تختلف من مؤسسة الى أخرى ، ولرصد هذه الحالة وخاصة في قطاع التعليم الأساسي جمع مراسل "الصباح" بولاية مدنين عددا من الآراء.

بطء في الأشغال

 البداية مع سعيد ناظر الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي الذي افاد انه رغم ما أفضت إليه مفاوضات الطّرف النّقابي بالجهة مع المندوبيّة الجهويّة التّربية من تدخّلات في بعض المدارس مازال الوضع التّربويّ في جهتنا بائسا ، فما حصل من تحسينات لم يكن كافيا لأنّها اقتصرت على بعض المدارس ، وقد كان الثّمن باهضا على المستوى التّربوي بالنّظر إلى تعطّل الأشغال وبطء سيرها في جلّ المدارس المستهدفة .

فالمشكل الأكبر، حسب قوله، يكمن في النّقص الفادح في عدد العملة حيث تسجّل عشرات المدارس نقصا في الأعوان ممّا جعل الاوضاع البيئيّة بها متردّيا .

نقص في مستلزمات النظافة والتدريس

من حيث المستلزمات النّقص يشمل الجميع، فآلات النّسخ رغم تمكين عدّة مدارس من آلات جديدة لكنّها تبقى إمّا معطّلة تماما أو تشكو عطبا في عديد المدارس الأخرى وهو ما يعيق العمل العادي  كما أنه وفي كلّ المدارس أوراق الطّباعة لا تفي بالحاجة حتّى للامتحانات،وأيضا الحواسيب لا تفي بالحاجة وأجهزة البثّ vedeo projecteursنادرة فعمليّة مسايرة التّطوّر العلمي أصبحت تلامس المستحيل.

 وبين انه لتفادي كلّ هذه النّقائص يجد المديرون أنفسهم مضطرّين لمدّ أياديهم للأولياء فيضعون أنفسهم أمام خطر العزل كما حصل لمدير مدرسة في منّوبة، على حد تعبيره .

عدد كبير من المؤسسات في حاجة للتهيئة

اما كمال كرونة مساعد مدير بمدرسة سدويكش بمعتمدية جربة ميدون اشار الى  انه هناك مراهنة على العلم ابان الفترة الأولى من الاستقلال وبالتالي هناك طفرة في احداثات المؤسسات التربوية واليوم بعد اكثر من80سنة أصبح الكثير من المؤسسات التربوية في حاجة الى الصيانة والاصلاحات والتي يدرك الجميع انها مكلفة ومكلفة جدا ، مبرزا انه من الضروري دعم مجهودات الدولة من قبل المواطن و جمعيات العمل التنموي والمجتمع المدني عموما .

واضاف كمال كرونة لمراسل "الصباح" بالقول أن تجربة مشرفة تمت بمدرسة سدويكش حيث تتكفل جمعية العمل التنموي بجميع الاصلاحات والصيانة الدورية بشكل حيني في حين ان الوزارة قد تعهدت وقامت باشغال صيانة من الحجم الثقيل بما يفوق 100الف دينار .

انفتاح المؤسسات التربوية على محيطها

وتوجه محدثنا بدعوة للجميع باهمية انفتاح المؤسسات التربوية على محيطها ودعوة لكل الداعمين لاحتضان المؤسسات التربوية على ااعتبار ان ذلك واجبا وطنيا وواجبا اخلاقيا .

اما سنية الرحماني معلمة وناشطة في المجتمع المدني فأشارت إلى ان البنية التحتية، من مبان وأقسام ومختبرات ومعدات من العناصر الأساسية للتعلم في مدارسنا فهي تسهل التدريس وتقوي نتائج التعلم وتقلل من الانقطاع المدرسي.

واضافت ان البنية التحتية في الكثير من المدارس الريفية تشهد تدهورا من حيث بنيتها التحتية نتيجة عدم مطابقة البناء للمواصفات المعمول بها إلى جانب افتقارها لاعمال الصيانة فالنوافذ مفقودة أو مكسورة والأبواب لا تغلق لغياب الاقفال والأثاث المدرسي في حالة يرثى لها .

ولكن لا يقتصر الأمر على القاعات الدراسية وانما يتوسع الى المنشئات الرياضية التي تفتقر الى تعشيب الملاعب وتغييب لأبسط المرافق الرياضية مما يجعلها غير مناسبة لممارسة الرياضة  والتدريب وخاصة مع تغير الأحوال الجوية.

وواصلت مبرزة ان غرف تبديل الملابس والمرافق الصحية غالبا ما تكون غير صالحة للاستعمال بسبب نقص في الأثاث.

التهيئة المستمرة أو انقطاع للمياه

من جهة أخرى تتمتع العديد من المدارس الابتدائية ببنية تحتية ملائمة للتدريس اذ تجدها مزودة بالمياه وتتوفر فيها مرافق صرف صحية جديدة وتطبق قواعد النظافة الصحية. كما تحتوي على ملاعب رياضية وفضاءات ألعاب وترفيه، وحدائق صغيرة.

وتشتمل على أقسام مهيأة جدرانها مطلية ومزخرفة ومجهزة بمعدات إعلامية ومكتبية.

و كمثال على ذلك مدرستي حسي مدنين وورجيجن اللتان، تم فيهما تحويل قاعتي قسم منسيتين الى فضاءات آمنة مخصصة للممارسات الجيدة لتكون منبرا للتلميذ يمارس فيه هواياته وينمي مهاراته الفكرية والإبداعية وتساهم في تحسين صحته النفسية  ونتائجه التعليمية.

مؤسسات في حاجة للتدخل العاجل

اما عبد الفتاح بركة معلم وهيكل نقابي اضاف بان المدارس الابتدائية بمعتمدية مدنين الشمالية تعاني من صعوبات كبري على مستوي البنية التحتية اذا تفتقر اغلب المدارس للقاعات والمجموعات الصحية مما اثر سلبا على توزيع التلاميذ فمدرسة ابن خلدون تضم 1360تلميذا بمعدل 42 تلميذا بالقسم الواحد وأشار الى أن نفس المشاكل تعاني منها مدرستي الامل وطريق قابس مما اجبر سلطة الاشراف على حلول ترقيعية من خلال اقتناء قاعات جاهزة بكلفة باهظة تبلغ 57الف دينار للقاعة الواحدة.

وقد يختلف الوضع بحسب محدثنا بالمدارس الأخرى التي شهدت تهيئة شاملة وتحديثات بالجملة سنة 2013 بمساعدة بنوك دولية او جمعيات تربوية على غرار مدرسة طريق بني خداش وخاصة مدرسة النجاح ومدرسة التفوق رغم بطء التنفيذات.

مؤسسات قديمة تحتاج الى الصيانة

ومن جانبه أكد المختار رزيم منسق اداري بتفقدية المدارس الابتدائية بمعتمدية سيدي مخلوف ان اغلب الوسائل التعليمية قديمة و مهترئة في حاجة أكيدة ومستعجلة للصيانة أو الإتلاف فتراكمها بالمؤسسات يسهم في تدهور، نفسية التلميذ التواقة إلى التجديد  والتغيير فعندما يجد التلميذ في منزله ظروفا احسن مما يجدها في المدرسة تتهاوى الصورة التي كان يحملها على المؤسسة ولن تجد التعلمات طريقا لعقله.

كما بين انه لا يمكن تناسي بقية مكونات فضاء المؤسسة التربوية إذ ان اغلب المدارس تفتقر إلى فضاءات رياضية حيث لا توجد حجرات ملابس أو أن الأرضية غير ملائمة لتعاطي نشاط رياضي، كذلك اغلب المجموعات الصحية في حاجة ماسة للصيانة وتغيير مكوناتها القديمة وتغيير شبكة المياه بما يتماشي ورفاهية دون ان ننسي انعدام فضاءات تناول اللمجة باغلب المدارس التي وان وجدت فهي غير مستغلة الاستغلال الافضل، على حد تعبيره .

مندوب التربية لـ"الصباح": اعتمادات ضخمة تم صرفها لقطاع التربية

وفي هذا الصدد أفاد محرز نجيب بن حميدة مندوب التربية بمدنين ان اعتمادات كبيرة رصدتها رئاسة الجمهورية خلال السنة الفارطة والتي بلغت مليارا و500الف دينار لصيانة 15 مدرسة إبتدائية  ومدرسة اعدادية، في حين رصدت وزارة التربية اعتمادات هامة منذ سنة 2018 الى غاية هذه السنة بلغت 25 مليون دينار .

واضاف بن حميدة انه تم خلال الموسم الدراسي المنصرم التدخل لفائدة 14مؤسسة تربوية ويتواصل التدخل بـ39 مؤسسة وبلغت نسبة تقدم الانجاز ما بين 10و90 بالمائة متوجها بالشكر لمصالح المندوبية الجهوية للتربية بمدنين والمقاولين لتنفيذ هذه المشاريع .

واقر مندوب التربية انه رغم كل هذه المجهودات فان العديد من المؤسسات وخاصة في قطاع التعليم الابتدائي في حاجة للصيانة والتدخل مضيفا انه تم احداث معهد ثانوي بشماخ بمعتمدية جرجيس باعتمادات بلغت 5مليون دينار، وبين أنه ينتظر ان تنتهي اشغال المدرسة الاعدادية النموذجية بجربة حومة السوق في نهاية شهر فيفري الحالي باعتمادات قدرت بـ4.5مليون دينار، مشيدا بالمجهود الشعبي لمعاضدة جهود الدولة للنهوض بالمؤسسات التربوية من ذلك احداث مدرسة ابتدائية ببن قردان خلال الموسم الدراسي الحالي .

ميمون التونسي

 

 بنزرت:الاموال موجودة والانجازات مفقودة

  أعلنت المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت في سبتمبر الماضي انها ستتعهد بعشرات المؤسسات التي تشكو من ضعف البنية الاساسية لكن بعد 6اشهر من انطلاق السنة الدراسية 2022-2023 يبدو ان ومضات النجاح النسبي في العالية والماتلين راس الجبل وبنزرت الجنوبية لم تحجب البؤس الذي تعانيه المدارس والمعاهد في بقية المناطق رغم توفر الدعم الفني والمالي الوطني والاجنبي للمشاريع التربوية.

مشاريع على الورق

وحسب المعطيات المتوفرة على منظومة الشراءات العمومية على الخط TUNEPS فان عددا هاما من مشاريع تطوير البنية الاساسية التربوية في بنزرت لم يراوح بعد مرحلة طلب العروض على غرار صيانة المدارس الابتدائية الكدية وبوقطفة بنزرت الشمالية (الاستشارات عدد 52/2021 و 10/2022)، إتمام تهيئة مدارس الزاوية وهارون والمدرسة الإعدادية جومين من معتمدية جومين (استشارات عدد 54/2021 و13/2022)، صيانة مدارس سقمان وقتمة والهواملية معتمدية سجنان، تعهد مدرسة العزيب منزل جميل وسيدي علي الشباب العالية استشارة عدد66/2021 وغيرها التي لن تغري المقاولين رغم مردوديتها العالية بسبب الإجراءات البيروقراطية المتشعبة وغياب العدد الكافي من الإطارات المالية والإدارية القادرة على تسيير المشاريع المعطلة في بنزرت انطلاقا من مشروع تهيئة مقر المندوبية الجهوية للتربية نفسها اين يعمل الأعوان في ظروف قاسية وترنح البرنامج الخصوصي لتهيئة وصيانة المؤسسات التربوية رغم تشديد وزارة الإشراف يوم 22 سبتمبر 2021 على حسن استغلال موارده   وتدخلاته اعتمادا على مبادئ الإنصاف والشفافية.

وضع بائس

وفي انتظار تدخل حاسم من وزارة الاشراف سينتظر تلاميذ معهد طريق طبرقة ماطر سنوات اخرى حتى يصل مشروع انقاذه من الفيضانات وبناء اقسام جديدة مع تهيئة الفضاء الاداري والامر سيان في معهد قنقلة تينجة وسجنان في حين تعطلت مشاريع احداث مدرسة ابتدائية في الشلاغمية منزل بورقيبة وتوقفت في الخترشة  وبازينة جومين وفي معهد محمد علي العنابي راس الجبل وتتواصل بوتيرة ضعيفة اشغال مدرسة منجم جالطة غزالة فيما تعاني اغلب المدارس الريفية من غياب سور وحارس ويحميها من صولات الحيوانات السائبة على غرار بومخيلة ماطر ووادي الزيتون معتمدية غزالة اين تم تسلم مشروع مبيت الاعدادية لكن بعد اسابيع قليلة تعطل سخان المياه ليثير حيرة التلاميذ والاطار التربوي الذي يطالب من جهته بتعهد المجموعة الصحية.و تجدر الاشارة الى ان تعطل بعض المشاريع قد اثار احتجاجات وإغلاق طرقات في معتمديات ماطر، جومين، غزالة وسجنان والعالية  ويبدو ان المسؤولين الجهويين قد عجزوا عن تدبر حلول جذرية لإشكاليات البنية الاساسية المدرسية مما يفرض تدخل الادارات المركزية قبل فوات الاوان خاصة ان بعض المشاريع يتم تمويلها عبر قروض اجنبية يتم استخلاصها من ميزانية الدولة دون ان تترك اثرا على الواقع.

ساسي الطرابلسي

قفصة: مدارس "من عهد الباي" لم تشملها الصيانة والتجديد

 المدير المساعد المكلف بالأشغال بالمندوبية يوضح لـ"الصباح": انجازاتنا متواصلة

قفصة-الصباح

تشكو البنية التحتية بالمؤسسات التربوية بولاية قفصة نقصا فادحا  وتراجعا كبيرا على مستوى الانجازات خلال الفترة الراهنة رغم الإعلان الرسمي على جملة من الاحداثات والتعزيزات الرامية الى الرقي بالقطاع التربوي ..

مشاريع معطلة

 بالحديث عن المشاريع المبرمجة بالمنطقة نذكر المدرسة الابتدائية بباطن زمور التي تم الإعلان عنها من قبل المندوبية الجهوية للتربية لكنها ظلت حبرا على ورق الى حد الساعة منذ قرار احداث المشروع قبل 3 سنوات.

  من بين الهنات التي تلوح أمام العموم تلك المتعلقة بغياب التجهيزات الضرورية فضلا عن غياب المركبات الصحية والمياه الصالحة للشرب وانعدام الأسوار المحيطة بعدة مؤسسات تربوية لا سيما بالمناطق الريفية وفي هذا الإطار تشكو هذه المؤسسات ضعف الصيانة حيث تلاحظ جملة من النقائص من ذلك الأبواب المهشمة والشبابيك التي ينعدم بها الزجاج والأدهى من ذلك هو وجود هذه الحالات حتى بالمناطق الحضرية على غرار المدرسة الاعدادية النموذجية التي علمنا بانها تفتقر الى العدد الكافي من الطاولات إذ يعمد المربون والاعوان بمساعدة التلاميذ الى جلب الطاولات وتحويلها من قسم الى قسم آخر قبل انطلاق الدروس.

مؤسسات بلا صيانة منذ قرن

الوضع المزري لأغلب المؤسسات التربوية بقفصة يتطلب التدخل العاجل تجنبا لمزيد الترهل والتقادم وهنا ينبغي الإشارة إلى الوضع التعيس الذي يطال عدد كبير منها لا سيما منها التي مر على تاريخ إنشائها أكثر من قرن من قبل المستعمر الفرنسي وهي الموجودة غالبا بالحوض المنجمي على غرار المدرسة الابتدائية المنجم 2 بالمتلوي وحي السوايدية بام العرائس والحي العمالي بالمظيلة .

تجهيزات ثمينة و حواسيب بلا وسائل مراقبة

 من النقائص الفادحة المسجلة على مستوى المؤسسات التعليمية ما تتعلق بوسائل المراقبة وغياب اعوان الحراسة في جل المقرات ولعل مدرسة التوفيق بالمظيلة خير نموذج لهذا المثال من ذلك غياب ابسط مكونات البنية التحتية لهذه المؤسسة بغياب التجهيزات الواقية لمكتب المدير في ظل وجود وسائل ولوحات رقمية به تناهز تكاليفها 60 الف دينار وفي هذا الاطار علمنا ان مدير هذه المدرسة الإعدادية قام بجميع الإجراءات لحماية هذه التجهيزات من السرقة او الاتلاف المتعمد كما اتصل بالقائمين على الشأن التربوي بالجهة قصد التعجيل بتوفير وسائل الحماية للوسائل المذكورة لكن دون جدوى ..

مدارس بلا ماء

 الحديث عن الوضع المتردي للمؤسسات التربوية بقفصة لا حد له من ذلك انعدام الماء الصالح للشراب ومن ورائه غياب المرافق الصحية الضرورية سواء للتلاميذ او للمدرسين، على سبيل المثال تشكو مدرسة قطيس من معتمدية قفصة الشمالية وهي لعمري من أقدم المدارس بالجهة، تشكو غياب الماء الصالح للشراب إذ تتم الاستعانة بصهريج لتوفير هذه المادة الضرورية للحياة فضلا عن ما تمثله من اهمية في مجال حفظ الصحة وحماية المحيط التربوي .

مطاعم ومبيتات بلا رعاية

  من الوحدات المتصلة بالبنية التحتية لبعض المؤسسات التربوية نذكر المطاعم والمبيتات التي تشكو ضعفا فادحا على مستوى الخدمات وهي تستوجب التدخل السريع تجنبا لمزيد التدهور وذلك بشهادة التلاميذ والمربين ويتعلق الأمر بالمعاهد الثانوية بحي الشباب والشعبية وأحمد السنوسي وهم جميعهم بوسط مدينة قفصة .

غياب العدد الكافي من أعوان الصيانة

  المتأمل كذلك في واقع البنية التحتية بالمدارس والمعاهد العمومية له أن يلاحظ النقص الملحوظ في عدد الأعوان المؤهلين لتنفيذ الصيانة الضرورية بها وذلك مقارنة بالسنوات الفارطة إذ كانت هذه المؤسسات تعتمد على تدخلات الاعوان المعنيين بصيانة شبكات المياه والتيار الكهربائي وحتى صرف المياه والنجارة والبناء لا سيما بكبرى المؤسسات التعليمية حيث كان يوجد بها عدد من الأعوان بل منهم من كان يقيم بهذه المؤسسات بما يمكنهم من التدخل بالصيانة وبمعالجة الأضرار في كل الأوقات. هذه النقطة بالذات ينبغي أن يمنحها القائمون على الشأن التربوي الاهمية التي تستحق بانتداب الاعوان والفنيين المختصين في مجال الصيانة والاعتناء بالمؤسسات التربوية بجميع فئاتها خدمة للناشئة وضمانا للتربية السليمة التي تنهض بالبلاد وتنشر الخير بين العباد .

المدير المساعد المكلف بالأشغال بالمندوبية يوضح لـ"الصباح":

يجري تنفيذ جملة من المشاريع الرامية الى تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية بقفصة حيث تتقدم نسبة الأشغال المندرجة في اطار تهيئة المدرسة الاعدادية بقفصة الجنوبية 40 بالمائة وذلك تحديدا في ما يتعلق بإضافة قاعات تدريس وتصير المركب الاداري والمجموعات الصحية وإقامة السور الخارجي اما بمعهد الحسين بوزيان فيجري اعداد تقرير تقييم العروض المتعلقة بتهيئة هذه المؤسسة التربوية العريقة من حيث إقامة 6 قاعات تدريس  وتهيئة الشبكة الكهربائية في انتظار تنفيذ القسط الثاني من هذا المشروع الذي تم رصد نحو مليار من المليمات لتعصير المجمع الاداري والساحات والمداخل الرئيسية ومن أبرز المشاريع الاخرى تلك المتعلقة بتهيئة المطعم وقاعة الاكل والمبيت بالمعهد النموذجي حيث تبلغ نسبة تقدم الأشغال 40 بالمائة في ما تشارف أشغال صيانة وتهيئة المدرسة الابتدائية بسيدي بوبكر على الانتهاء كما بلغت ايضا الأشغال المندرجة في اطار الصيانة الشاملة للمدرسة الابتدائية بساحة الجمهورية بالمتلوي على الاتمام. وفي اطار الاهتمام بوضع المطاعم بالمؤسسات التربوية بلغت تكاليف إنجاز مطبخ بالمعهد الثانوي بزانوش قرابة 627 ألف دينار حيث تم الانتهاء من الأشغال ليصبح جاهزا بعد أكثر من عام من الغلق أمام التلاميذ كما تشارف أشغال تهيئة المطبخ والمبيت بمعهد 2 مارس بالرديف على الانتهاء حيث من المنتظر ان يتم تجهيز المطبخ بالات و تجهيزات عصرية في الفترة القليلة القادمة .

  المجهودات المبذولة في إطار تحسين جودة المرافق والوحدات التابعة للمؤسسات التعليمية تتواصل من قبل القائمين على الشأن التربوي بولاية قفصة من ذلك إتمام أشغال صيانة مخابر التقنية بالمعهد الثانوي بالقطار وفق ما ذكره لنا محمد الهنشيري المدير المساعد المكلف بالاشغال بالمندوبية الجهوية للتربية بقفصة مضيفا في هذا الصدد ان قيمة المشروع المتعلق بتعصير وتجديد معهد ابن منظور بالمتلوي تناهز مليار و79 الف دينار معتبرا هذا المشروع من أبرز المشاريع المدرجة في مجال تحسين البنية التحتية للمؤسسات التربوية بولاية قفصة كما لاحظ بانه تم اقتناء قاعتي درس مسبقة الصنع (préfabriqués) لفائدة المدرسة الابتدائية بحي السرور1 بقفصة الجنوبية وذلك في انتظار إقامة 4 قاعات تدريس بنفس المؤسسة التربوية وذلك في المرحلة القادمة التي حددها بالعطلة الصيفية المقبلة .

رؤوف العياري 

القيروان: افتقار للماء الصالح للشرب والوحدات الصحية.. ودون مندوبية للتربية

مثل بقية السنوات تشهد ولاية القيروان عودة مدرسية متعثرة عجزت حكومات متعاقبة في حلحلتها والتخفيف من وطئتها فاثر وذلك على جودة التعليم واثرت سلبا على الواقع الاجتماعي  في ولاية تشهد تراجعا وتاخرا حسب المؤشرات والمعطيات الاحصائية الرسمية.

و في هذا المضمار التقت "الصباح" مع الخبير في الشأن التربوي رضوان الفطناسي للحديث عن الواقع التربوي في الجهة .

بنية تحتية مهترئة.

وصرح الفطناسي لـ"الصباح" بان إنجاز الصيانة والتهيئة في الكثير من المؤسسات التربوية العمومية في مختلف معتمديات الولاية يشهد تعطلا ونسقا بطيئا جدا في الإنجاز وعلى سبيل الذكر لا الحصر المعهد الثانوي ببوحجلة والمعهد الثانوي بير الوصفان  ومعهد القيروان وأضاف الفطناسي بأن 1/3 (ثلث) المدارس الابتدائية في مختلف معتمديات الولاية تعاني من افتقاد المرافق الصحية والاسوار المحيطة بها كما ان 60% من المسالك الريفية التي تتصل بالمدارس الابتدائية غير معبدة. وأشار الفطناسي إلى كون التجهيزات والمعدات الخاصة بالمؤسسات التربوية قد إهترأت لغياب الصيانة وعدم تخصيص ميزانية إستثنائية مشيرا بان 20%من مدارس الولاية دون مياه صالحة للشراب مما تسبب في آنتشار أمراض متنوعة مثل البوصفير والامراض الجلدية.

متى سيتم إنشاء إدارة جهوية ثانية للتعليم؟

وفي الختام تساءل الفطناسي بخصوص تراجع الحكومات المتعاقبة في وعودها بإنشاء إدارة جهوية ثانية للتربية في ولاية القيروان حيث عجز الهيكل الإداري الحالي في تنظيم العملية التربوية المعقدة في مجال جغرافي شاسع يضم 313 مدرسة إبتدائية و78 إعدادية ومعهد ثانوي مما ساهم في صعوبة عملية الرقابة لتتعطل الدروس وتنتشر ظاهرة الانقطاع المدرسي وترتفع نسبة الامية خاصة لدى الإناث .

مروان الدعلول

منوبة:  أقسام متداعية خطرة على التلاميذ والإطار التربوي

مدير البناءات بمندوبية التربية لـ"الصباح ": نحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث الانجازات

منوبة - الصباح

احتلت ولاية منوبة خلال الفترة الاخيرة المرتبة الثانية وطنيا على مستوى التدخلات المنجزة في المؤسسات التربوية بمختلف المعتمديات من مدارس ابتدائية و اعدادية ومعاهد حسب ما صرح به محمد علي بوذراع المدير المساعد للبناءات والتجهيز بمندوبية التربية بمنوبة لـ"الصباح"

مدير البناءات يتحدث عن الإنجازات

اشار الى ان هذه التدخلات التي شملت البنية التحتية للمؤسسات التربوية بولاية منوبة انتفعت بها 125 مؤسسة منذ سنة 2018 الى حدود سنة 2022 وهو ما دفع الجهات المانحة والمدعمة الى الترفيع في حجم الاعتمادات التي تخصصها في هذا المجال على غرار البنك الكويتي الذي مكن مندوبية التربية بمنوبة بأضافة مبلغ قيمته 400 الف. د لانجاز اشغال اضافية في عدد من المدارس الإبتدائية نظرا لتقدم المندوبية قي التوسع على هذا المستوى.. كما يتواصل دعم البنك الاوروبي وعدد من المنظمات الوطنية والدولية لمجهودات الدولة في صيانة وتهيئة المدارس الاعدادية والمعاهد والتي خطت فيها مصلحة البناءات والتجهيز شوطا محترما ، كما اشار بو ذراع الى عنصر تأخر بعض الاشغال لاشهر اضافية حيث يستوجب توخي تمش معين اثر اعلان انجاز التدخلات بدءا بالدراسات التي تطول لستة اشهر واكثر ثم اعلان طلب العروض ليبقى الاشكال الاكثر تعطيلا في الإنجاز هو مدى توفر السيولة وصرف الاعتمادات من جهة واحترام المقاولين لتعهداتهم من جهة اخرى..

أقسام متداعية

 انجازات تتحدث عنها المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة وتشهرها عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك تقابلها انتقادات لاذعة من الطرف الاجتماعي الذي يعتبر ان كل ما يقع الحديث عنه والتباهي بانجازه هي مشاريع قديمة اخذت حظها في الرفوف لسنوات بينما تعيش المؤسسات التربوية وضعا صعبا لا يشجع على التعلم والدراسة ،عبد المجيد الدريدي عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمنوبة تحدث ل"الصباح" عن كثير من المدارس المهترئة والقاعات المتداعية للسقوط والمغلقة دون اية التفاتة من المندوبية الجهوية للتربية ، مدارس قديمة يعود بعضها الى فترة الاستقلال على غرار مدارس الحبيب ثامر، ابن خلدون بطبربة وتتطلب تدخلا عاجلا  قد اغلقت بعض قاعاتها لانها تشكل خطرا على التلاميذ ، مدرسة بير الزيتون في اكبر احياء طبربة الشعبية غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ولا تتوفر بها شبكة كهربائية سليمة ، مدرسة قمريان و التي اغلقت بعض قاعاتها دون اجراء اي تدخل ، مدرسة الدخيلة و تنتظر استكمال بناء 4 قاعات منذ سنة 2011 . مدرسة الجديدة القديمة و الرشاد و الفتح بوادي الليل و السعيدة 1و القباعة 1 و التقدم 2 وشاكر 1و2 بدوار هيشر و بو رقبة المرناقية التي تفتقد لأدنى الظروف المساعدة على العمل وكلها مدارس تعاني من نفس الاشكال دون ان يشملها اي برنامج للصيانة و التهيئة.. وضع سيء تعيشه المدارس الإبتدائية بالجهة لا يختلف عنه وضع المدارس الاعدادية والمعاهد خاصة على مستوى الصيانة والتوسعة ويكفي الاستشهاد في هذا المستوى باتخاذ قرار ايقاف مفتوح للدروس بمعهد الشباب بدوار هيشر نهاية الاسبوع الفارط للاخطار المحدقة بالتلاميذ واطار التدريس لغياب تدخلات الصيانة الامر الذي دفع بمندوبية التربية للاسراع في اطلاق اشغال اولية بداية هذا الاسبوع في انتظار ادراج برنامج تهيئة كاملة لهذه المؤسسة صلب ميزانية 2023..

عادل عونلي

بعد مضي 6 أشهر على العودة: 90%  من مؤسساتنا التربوية لا تصلح للتمدرس!!

 

تونس-الصباح

بعد مضي 6 اشهر تقريبا على العودة المدرسية مازال الوضع صعبا في عدد كبير من المؤسسات التربوية لا سيما في ظل موجة البرد التي تمر بها بلادنا، فقد أصبح التعلم صعبا جدا في أقسام تفتقر لابسط الضروريات نوافذ وابواب مكسورة أسقف تقطر علما وان كل المدارس بالمناطق التي تعرف تساقطا للثلوج وبردا شديدا تعرف غياب وسائل تدفئة ما يجعل التلميذ غير قادر على تلقي الدروس، هذا وتفتقر اغلب المؤسسات التربوية للوحدات الصحية التي وإن وجدت أن تكون في وضعية مزرية ودون ماء صالح للشرب.

فاغلب المؤسسات التربوية في كل جهات البلاد تعاني من بنية تحتية متآكلة خاصة تلك التي أحدث في عهد الاستعمار أو ابان الاستقلال والتي تتطلب التدخل . "الصباح" اليوم وبعد مرور 6 اشهر على العودة المدرسية عادت الى ملف وضع المؤسسات خاصة وان مسؤول من وزارة التربية كان قد اكد لـ"الصباح" أن عمليات تهيئة المدارس يمضي قدما وان 90% منها في حاجة للتدخل .

 إشراف: حنان قيراط

جندوبة: ثلوج ..صقيع.. اوحال وبنية تحتية تعاني من أكثر من اشكال

نفذ أساتذة المؤسسات التربوية (إعدادي وثانوي) بمعتمدية عين دراهم وقفة احتجاجية بساعة على خلفية جملة من المطالب.

  وفي عريضة وجهها الأساتذة إلى المندوبية الجهوية للتربية أكدوا فيها صعوبة مباشرة مهامهم بالمؤسسات المذكورة في ظل غياب التدفئة وتسرب مياه الأمطار عبر النوافذ والرطوبة منذ سنة 2018 ولم يقع التدخل لتجاوز هذه الصعوبات. إلى جانب ما يعانيه التلاميذ من قسوة المناخ بالقاعات في ظل غياب وسائل التدفئة وصعوبة تلقي المعرفة بهذه المؤسسة خاصة مع ما تعرفه الجهة من برد شديد وتساقط الثلوج. وهدد الأساتذة بالتصعيد إن لم يقع التدخل والاستجابة لمطالبهم

هذا وقد تم إغلاق مبيت معهد خمير مغلق منذ 3سنوات جراء تسرب مياه الأمطار بالشبكة الكهربائية ما جعل التلاميذ المقيمين يتم إيواؤهم بمعهد عين دراهم.

هذا الاحتجاج هو صورة تختزل واقع المؤسسات التربوية بولاية جندوبة والتي تعاني من نقائص عدة كان لها الأثر السلبي على التحصيل المعرفي للناشئة.

معاناة

 تؤكد الخالة فاطمة التي ترافق ابنها الى المدرسة غياب التدفئة بأغلب المدارس الابتدائية بمعتمدية عين دراهم وسخان واحد لا يكفي لقاعات شاسعة وعبرت عن أسفها من تواصل غياب وسائل التدفئة بالمدارس الابتدائية وغيرها من المؤسسات التربوية مشيرة إلى أن الأطفال يدرسون في ظروف قاسية جدا ومن الصعب أن يستوعبوا الدروس المقدمة لهم قائلة:"بعض التلاميذ يتعرضون إلى التبول اللاإرادي جراء قسوة العوامل المناخية وما ينجر عنه من أمراض جانبية"، وطالبت الجهات المعنية بمراجعة وضعيات المدارس الابتدائية بالمناطق الباردة من معتمدية عين دراهم.

وفي سياق متصل أجمع عدد من مديري المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بولاية جندوبة لـ"الصباح"على غياب السخان المركزي بهذه المؤسسات ما جعل ظروف العمل بها سواء للتلاميذ أو للمربين قاسية جدا،وأكدوا على غياب التدفئة خاصة بالمؤسسات التربوية التي تعمل بنظام المبيت وغياب الماء الساخن ما جعل ظروف الإقامة صعبة للغاية بالنظر إلى طبيعة المناخ القاسي بالجهة وأشاروا إلى أنه من الضروري التدخل أيضا لصيانة بعض المؤسسات التربوية التي تآكلت جدارنا وقاعاتها بفعل العوامل المناخية التي فعلت فيها الرطوبة فعلها خاصة وأن أغلب المؤسسات التربوية تم تشييدها منذ فجر الاستقلال .

أشغال بطيئة وجمعيات على الخط

رغم تدخل بعض الجمعيات لصيانة وتهيئة عدد من المؤسسات التربوية بولاية جندوبة وتوفير سخانات أو بناء مدافئ للتلاميذ إلا أن هذه التدخلات لم تشمل تهيئة القاعات أو الإنارة وإنما تدخلها كان محتشما ولم يحل المعضلات التي تعاني منها الناشئة وعمق من هذه المعاناة بطء الأشغال ببعض المؤسسات التربوية في ظل غلاء مواد البناء رغم حرص مندوبية التربية بالجهة على تحمل كل طرف المسؤولية ودعوة المقاولين للإيفاء بالعهود حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين.

عمار مويهبي

مدنين: وضعية متردية.. وافتقار لعدة مرافق

اجمع كل المتتبعين للشأن التربوي بمختلف معتمديات ولاية مدنين ان وضعية البنية الأساسية بالمؤسسات التربوية تختلف من مؤسسة الى أخرى ، ولرصد هذه الحالة وخاصة في قطاع التعليم الأساسي جمع مراسل "الصباح" بولاية مدنين عددا من الآراء.

بطء في الأشغال

 البداية مع سعيد ناظر الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي الذي افاد انه رغم ما أفضت إليه مفاوضات الطّرف النّقابي بالجهة مع المندوبيّة الجهويّة التّربية من تدخّلات في بعض المدارس مازال الوضع التّربويّ في جهتنا بائسا ، فما حصل من تحسينات لم يكن كافيا لأنّها اقتصرت على بعض المدارس ، وقد كان الثّمن باهضا على المستوى التّربوي بالنّظر إلى تعطّل الأشغال وبطء سيرها في جلّ المدارس المستهدفة .

فالمشكل الأكبر، حسب قوله، يكمن في النّقص الفادح في عدد العملة حيث تسجّل عشرات المدارس نقصا في الأعوان ممّا جعل الاوضاع البيئيّة بها متردّيا .

نقص في مستلزمات النظافة والتدريس

من حيث المستلزمات النّقص يشمل الجميع، فآلات النّسخ رغم تمكين عدّة مدارس من آلات جديدة لكنّها تبقى إمّا معطّلة تماما أو تشكو عطبا في عديد المدارس الأخرى وهو ما يعيق العمل العادي  كما أنه وفي كلّ المدارس أوراق الطّباعة لا تفي بالحاجة حتّى للامتحانات،وأيضا الحواسيب لا تفي بالحاجة وأجهزة البثّ vedeo projecteursنادرة فعمليّة مسايرة التّطوّر العلمي أصبحت تلامس المستحيل.

 وبين انه لتفادي كلّ هذه النّقائص يجد المديرون أنفسهم مضطرّين لمدّ أياديهم للأولياء فيضعون أنفسهم أمام خطر العزل كما حصل لمدير مدرسة في منّوبة، على حد تعبيره .

عدد كبير من المؤسسات في حاجة للتهيئة

اما كمال كرونة مساعد مدير بمدرسة سدويكش بمعتمدية جربة ميدون اشار الى  انه هناك مراهنة على العلم ابان الفترة الأولى من الاستقلال وبالتالي هناك طفرة في احداثات المؤسسات التربوية واليوم بعد اكثر من80سنة أصبح الكثير من المؤسسات التربوية في حاجة الى الصيانة والاصلاحات والتي يدرك الجميع انها مكلفة ومكلفة جدا ، مبرزا انه من الضروري دعم مجهودات الدولة من قبل المواطن و جمعيات العمل التنموي والمجتمع المدني عموما .

واضاف كمال كرونة لمراسل "الصباح" بالقول أن تجربة مشرفة تمت بمدرسة سدويكش حيث تتكفل جمعية العمل التنموي بجميع الاصلاحات والصيانة الدورية بشكل حيني في حين ان الوزارة قد تعهدت وقامت باشغال صيانة من الحجم الثقيل بما يفوق 100الف دينار .

انفتاح المؤسسات التربوية على محيطها

وتوجه محدثنا بدعوة للجميع باهمية انفتاح المؤسسات التربوية على محيطها ودعوة لكل الداعمين لاحتضان المؤسسات التربوية على ااعتبار ان ذلك واجبا وطنيا وواجبا اخلاقيا .

اما سنية الرحماني معلمة وناشطة في المجتمع المدني فأشارت إلى ان البنية التحتية، من مبان وأقسام ومختبرات ومعدات من العناصر الأساسية للتعلم في مدارسنا فهي تسهل التدريس وتقوي نتائج التعلم وتقلل من الانقطاع المدرسي.

واضافت ان البنية التحتية في الكثير من المدارس الريفية تشهد تدهورا من حيث بنيتها التحتية نتيجة عدم مطابقة البناء للمواصفات المعمول بها إلى جانب افتقارها لاعمال الصيانة فالنوافذ مفقودة أو مكسورة والأبواب لا تغلق لغياب الاقفال والأثاث المدرسي في حالة يرثى لها .

ولكن لا يقتصر الأمر على القاعات الدراسية وانما يتوسع الى المنشئات الرياضية التي تفتقر الى تعشيب الملاعب وتغييب لأبسط المرافق الرياضية مما يجعلها غير مناسبة لممارسة الرياضة  والتدريب وخاصة مع تغير الأحوال الجوية.

وواصلت مبرزة ان غرف تبديل الملابس والمرافق الصحية غالبا ما تكون غير صالحة للاستعمال بسبب نقص في الأثاث.

التهيئة المستمرة أو انقطاع للمياه

من جهة أخرى تتمتع العديد من المدارس الابتدائية ببنية تحتية ملائمة للتدريس اذ تجدها مزودة بالمياه وتتوفر فيها مرافق صرف صحية جديدة وتطبق قواعد النظافة الصحية. كما تحتوي على ملاعب رياضية وفضاءات ألعاب وترفيه، وحدائق صغيرة.

وتشتمل على أقسام مهيأة جدرانها مطلية ومزخرفة ومجهزة بمعدات إعلامية ومكتبية.

و كمثال على ذلك مدرستي حسي مدنين وورجيجن اللتان، تم فيهما تحويل قاعتي قسم منسيتين الى فضاءات آمنة مخصصة للممارسات الجيدة لتكون منبرا للتلميذ يمارس فيه هواياته وينمي مهاراته الفكرية والإبداعية وتساهم في تحسين صحته النفسية  ونتائجه التعليمية.

مؤسسات في حاجة للتدخل العاجل

اما عبد الفتاح بركة معلم وهيكل نقابي اضاف بان المدارس الابتدائية بمعتمدية مدنين الشمالية تعاني من صعوبات كبري على مستوي البنية التحتية اذا تفتقر اغلب المدارس للقاعات والمجموعات الصحية مما اثر سلبا على توزيع التلاميذ فمدرسة ابن خلدون تضم 1360تلميذا بمعدل 42 تلميذا بالقسم الواحد وأشار الى أن نفس المشاكل تعاني منها مدرستي الامل وطريق قابس مما اجبر سلطة الاشراف على حلول ترقيعية من خلال اقتناء قاعات جاهزة بكلفة باهظة تبلغ 57الف دينار للقاعة الواحدة.

وقد يختلف الوضع بحسب محدثنا بالمدارس الأخرى التي شهدت تهيئة شاملة وتحديثات بالجملة سنة 2013 بمساعدة بنوك دولية او جمعيات تربوية على غرار مدرسة طريق بني خداش وخاصة مدرسة النجاح ومدرسة التفوق رغم بطء التنفيذات.

مؤسسات قديمة تحتاج الى الصيانة

ومن جانبه أكد المختار رزيم منسق اداري بتفقدية المدارس الابتدائية بمعتمدية سيدي مخلوف ان اغلب الوسائل التعليمية قديمة و مهترئة في حاجة أكيدة ومستعجلة للصيانة أو الإتلاف فتراكمها بالمؤسسات يسهم في تدهور، نفسية التلميذ التواقة إلى التجديد  والتغيير فعندما يجد التلميذ في منزله ظروفا احسن مما يجدها في المدرسة تتهاوى الصورة التي كان يحملها على المؤسسة ولن تجد التعلمات طريقا لعقله.

كما بين انه لا يمكن تناسي بقية مكونات فضاء المؤسسة التربوية إذ ان اغلب المدارس تفتقر إلى فضاءات رياضية حيث لا توجد حجرات ملابس أو أن الأرضية غير ملائمة لتعاطي نشاط رياضي، كذلك اغلب المجموعات الصحية في حاجة ماسة للصيانة وتغيير مكوناتها القديمة وتغيير شبكة المياه بما يتماشي ورفاهية دون ان ننسي انعدام فضاءات تناول اللمجة باغلب المدارس التي وان وجدت فهي غير مستغلة الاستغلال الافضل، على حد تعبيره .

مندوب التربية لـ"الصباح": اعتمادات ضخمة تم صرفها لقطاع التربية

وفي هذا الصدد أفاد محرز نجيب بن حميدة مندوب التربية بمدنين ان اعتمادات كبيرة رصدتها رئاسة الجمهورية خلال السنة الفارطة والتي بلغت مليارا و500الف دينار لصيانة 15 مدرسة إبتدائية  ومدرسة اعدادية، في حين رصدت وزارة التربية اعتمادات هامة منذ سنة 2018 الى غاية هذه السنة بلغت 25 مليون دينار .

واضاف بن حميدة انه تم خلال الموسم الدراسي المنصرم التدخل لفائدة 14مؤسسة تربوية ويتواصل التدخل بـ39 مؤسسة وبلغت نسبة تقدم الانجاز ما بين 10و90 بالمائة متوجها بالشكر لمصالح المندوبية الجهوية للتربية بمدنين والمقاولين لتنفيذ هذه المشاريع .

واقر مندوب التربية انه رغم كل هذه المجهودات فان العديد من المؤسسات وخاصة في قطاع التعليم الابتدائي في حاجة للصيانة والتدخل مضيفا انه تم احداث معهد ثانوي بشماخ بمعتمدية جرجيس باعتمادات بلغت 5مليون دينار، وبين أنه ينتظر ان تنتهي اشغال المدرسة الاعدادية النموذجية بجربة حومة السوق في نهاية شهر فيفري الحالي باعتمادات قدرت بـ4.5مليون دينار، مشيدا بالمجهود الشعبي لمعاضدة جهود الدولة للنهوض بالمؤسسات التربوية من ذلك احداث مدرسة ابتدائية ببن قردان خلال الموسم الدراسي الحالي .

ميمون التونسي

 

 بنزرت:الاموال موجودة والانجازات مفقودة

  أعلنت المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت في سبتمبر الماضي انها ستتعهد بعشرات المؤسسات التي تشكو من ضعف البنية الاساسية لكن بعد 6اشهر من انطلاق السنة الدراسية 2022-2023 يبدو ان ومضات النجاح النسبي في العالية والماتلين راس الجبل وبنزرت الجنوبية لم تحجب البؤس الذي تعانيه المدارس والمعاهد في بقية المناطق رغم توفر الدعم الفني والمالي الوطني والاجنبي للمشاريع التربوية.

مشاريع على الورق

وحسب المعطيات المتوفرة على منظومة الشراءات العمومية على الخط TUNEPS فان عددا هاما من مشاريع تطوير البنية الاساسية التربوية في بنزرت لم يراوح بعد مرحلة طلب العروض على غرار صيانة المدارس الابتدائية الكدية وبوقطفة بنزرت الشمالية (الاستشارات عدد 52/2021 و 10/2022)، إتمام تهيئة مدارس الزاوية وهارون والمدرسة الإعدادية جومين من معتمدية جومين (استشارات عدد 54/2021 و13/2022)، صيانة مدارس سقمان وقتمة والهواملية معتمدية سجنان، تعهد مدرسة العزيب منزل جميل وسيدي علي الشباب العالية استشارة عدد66/2021 وغيرها التي لن تغري المقاولين رغم مردوديتها العالية بسبب الإجراءات البيروقراطية المتشعبة وغياب العدد الكافي من الإطارات المالية والإدارية القادرة على تسيير المشاريع المعطلة في بنزرت انطلاقا من مشروع تهيئة مقر المندوبية الجهوية للتربية نفسها اين يعمل الأعوان في ظروف قاسية وترنح البرنامج الخصوصي لتهيئة وصيانة المؤسسات التربوية رغم تشديد وزارة الإشراف يوم 22 سبتمبر 2021 على حسن استغلال موارده   وتدخلاته اعتمادا على مبادئ الإنصاف والشفافية.

وضع بائس

وفي انتظار تدخل حاسم من وزارة الاشراف سينتظر تلاميذ معهد طريق طبرقة ماطر سنوات اخرى حتى يصل مشروع انقاذه من الفيضانات وبناء اقسام جديدة مع تهيئة الفضاء الاداري والامر سيان في معهد قنقلة تينجة وسجنان في حين تعطلت مشاريع احداث مدرسة ابتدائية في الشلاغمية منزل بورقيبة وتوقفت في الخترشة  وبازينة جومين وفي معهد محمد علي العنابي راس الجبل وتتواصل بوتيرة ضعيفة اشغال مدرسة منجم جالطة غزالة فيما تعاني اغلب المدارس الريفية من غياب سور وحارس ويحميها من صولات الحيوانات السائبة على غرار بومخيلة ماطر ووادي الزيتون معتمدية غزالة اين تم تسلم مشروع مبيت الاعدادية لكن بعد اسابيع قليلة تعطل سخان المياه ليثير حيرة التلاميذ والاطار التربوي الذي يطالب من جهته بتعهد المجموعة الصحية.و تجدر الاشارة الى ان تعطل بعض المشاريع قد اثار احتجاجات وإغلاق طرقات في معتمديات ماطر، جومين، غزالة وسجنان والعالية  ويبدو ان المسؤولين الجهويين قد عجزوا عن تدبر حلول جذرية لإشكاليات البنية الاساسية المدرسية مما يفرض تدخل الادارات المركزية قبل فوات الاوان خاصة ان بعض المشاريع يتم تمويلها عبر قروض اجنبية يتم استخلاصها من ميزانية الدولة دون ان تترك اثرا على الواقع.

ساسي الطرابلسي

قفصة: مدارس "من عهد الباي" لم تشملها الصيانة والتجديد

 المدير المساعد المكلف بالأشغال بالمندوبية يوضح لـ"الصباح": انجازاتنا متواصلة

قفصة-الصباح

تشكو البنية التحتية بالمؤسسات التربوية بولاية قفصة نقصا فادحا  وتراجعا كبيرا على مستوى الانجازات خلال الفترة الراهنة رغم الإعلان الرسمي على جملة من الاحداثات والتعزيزات الرامية الى الرقي بالقطاع التربوي ..

مشاريع معطلة

 بالحديث عن المشاريع المبرمجة بالمنطقة نذكر المدرسة الابتدائية بباطن زمور التي تم الإعلان عنها من قبل المندوبية الجهوية للتربية لكنها ظلت حبرا على ورق الى حد الساعة منذ قرار احداث المشروع قبل 3 سنوات.

  من بين الهنات التي تلوح أمام العموم تلك المتعلقة بغياب التجهيزات الضرورية فضلا عن غياب المركبات الصحية والمياه الصالحة للشرب وانعدام الأسوار المحيطة بعدة مؤسسات تربوية لا سيما بالمناطق الريفية وفي هذا الإطار تشكو هذه المؤسسات ضعف الصيانة حيث تلاحظ جملة من النقائص من ذلك الأبواب المهشمة والشبابيك التي ينعدم بها الزجاج والأدهى من ذلك هو وجود هذه الحالات حتى بالمناطق الحضرية على غرار المدرسة الاعدادية النموذجية التي علمنا بانها تفتقر الى العدد الكافي من الطاولات إذ يعمد المربون والاعوان بمساعدة التلاميذ الى جلب الطاولات وتحويلها من قسم الى قسم آخر قبل انطلاق الدروس.

مؤسسات بلا صيانة منذ قرن

الوضع المزري لأغلب المؤسسات التربوية بقفصة يتطلب التدخل العاجل تجنبا لمزيد الترهل والتقادم وهنا ينبغي الإشارة إلى الوضع التعيس الذي يطال عدد كبير منها لا سيما منها التي مر على تاريخ إنشائها أكثر من قرن من قبل المستعمر الفرنسي وهي الموجودة غالبا بالحوض المنجمي على غرار المدرسة الابتدائية المنجم 2 بالمتلوي وحي السوايدية بام العرائس والحي العمالي بالمظيلة .

تجهيزات ثمينة و حواسيب بلا وسائل مراقبة

 من النقائص الفادحة المسجلة على مستوى المؤسسات التعليمية ما تتعلق بوسائل المراقبة وغياب اعوان الحراسة في جل المقرات ولعل مدرسة التوفيق بالمظيلة خير نموذج لهذا المثال من ذلك غياب ابسط مكونات البنية التحتية لهذه المؤسسة بغياب التجهيزات الواقية لمكتب المدير في ظل وجود وسائل ولوحات رقمية به تناهز تكاليفها 60 الف دينار وفي هذا الاطار علمنا ان مدير هذه المدرسة الإعدادية قام بجميع الإجراءات لحماية هذه التجهيزات من السرقة او الاتلاف المتعمد كما اتصل بالقائمين على الشأن التربوي بالجهة قصد التعجيل بتوفير وسائل الحماية للوسائل المذكورة لكن دون جدوى ..

مدارس بلا ماء

 الحديث عن الوضع المتردي للمؤسسات التربوية بقفصة لا حد له من ذلك انعدام الماء الصالح للشراب ومن ورائه غياب المرافق الصحية الضرورية سواء للتلاميذ او للمدرسين، على سبيل المثال تشكو مدرسة قطيس من معتمدية قفصة الشمالية وهي لعمري من أقدم المدارس بالجهة، تشكو غياب الماء الصالح للشراب إذ تتم الاستعانة بصهريج لتوفير هذه المادة الضرورية للحياة فضلا عن ما تمثله من اهمية في مجال حفظ الصحة وحماية المحيط التربوي .

مطاعم ومبيتات بلا رعاية

  من الوحدات المتصلة بالبنية التحتية لبعض المؤسسات التربوية نذكر المطاعم والمبيتات التي تشكو ضعفا فادحا على مستوى الخدمات وهي تستوجب التدخل السريع تجنبا لمزيد التدهور وذلك بشهادة التلاميذ والمربين ويتعلق الأمر بالمعاهد الثانوية بحي الشباب والشعبية وأحمد السنوسي وهم جميعهم بوسط مدينة قفصة .

غياب العدد الكافي من أعوان الصيانة

  المتأمل كذلك في واقع البنية التحتية بالمدارس والمعاهد العمومية له أن يلاحظ النقص الملحوظ في عدد الأعوان المؤهلين لتنفيذ الصيانة الضرورية بها وذلك مقارنة بالسنوات الفارطة إذ كانت هذه المؤسسات تعتمد على تدخلات الاعوان المعنيين بصيانة شبكات المياه والتيار الكهربائي وحتى صرف المياه والنجارة والبناء لا سيما بكبرى المؤسسات التعليمية حيث كان يوجد بها عدد من الأعوان بل منهم من كان يقيم بهذه المؤسسات بما يمكنهم من التدخل بالصيانة وبمعالجة الأضرار في كل الأوقات. هذه النقطة بالذات ينبغي أن يمنحها القائمون على الشأن التربوي الاهمية التي تستحق بانتداب الاعوان والفنيين المختصين في مجال الصيانة والاعتناء بالمؤسسات التربوية بجميع فئاتها خدمة للناشئة وضمانا للتربية السليمة التي تنهض بالبلاد وتنشر الخير بين العباد .

المدير المساعد المكلف بالأشغال بالمندوبية يوضح لـ"الصباح":

يجري تنفيذ جملة من المشاريع الرامية الى تهيئة وصيانة المؤسسات التربوية بقفصة حيث تتقدم نسبة الأشغال المندرجة في اطار تهيئة المدرسة الاعدادية بقفصة الجنوبية 40 بالمائة وذلك تحديدا في ما يتعلق بإضافة قاعات تدريس وتصير المركب الاداري والمجموعات الصحية وإقامة السور الخارجي اما بمعهد الحسين بوزيان فيجري اعداد تقرير تقييم العروض المتعلقة بتهيئة هذه المؤسسة التربوية العريقة من حيث إقامة 6 قاعات تدريس  وتهيئة الشبكة الكهربائية في انتظار تنفيذ القسط الثاني من هذا المشروع الذي تم رصد نحو مليار من المليمات لتعصير المجمع الاداري والساحات والمداخل الرئيسية ومن أبرز المشاريع الاخرى تلك المتعلقة بتهيئة المطعم وقاعة الاكل والمبيت بالمعهد النموذجي حيث تبلغ نسبة تقدم الأشغال 40 بالمائة في ما تشارف أشغال صيانة وتهيئة المدرسة الابتدائية بسيدي بوبكر على الانتهاء كما بلغت ايضا الأشغال المندرجة في اطار الصيانة الشاملة للمدرسة الابتدائية بساحة الجمهورية بالمتلوي على الاتمام. وفي اطار الاهتمام بوضع المطاعم بالمؤسسات التربوية بلغت تكاليف إنجاز مطبخ بالمعهد الثانوي بزانوش قرابة 627 ألف دينار حيث تم الانتهاء من الأشغال ليصبح جاهزا بعد أكثر من عام من الغلق أمام التلاميذ كما تشارف أشغال تهيئة المطبخ والمبيت بمعهد 2 مارس بالرديف على الانتهاء حيث من المنتظر ان يتم تجهيز المطبخ بالات و تجهيزات عصرية في الفترة القليلة القادمة .

  المجهودات المبذولة في إطار تحسين جودة المرافق والوحدات التابعة للمؤسسات التعليمية تتواصل من قبل القائمين على الشأن التربوي بولاية قفصة من ذلك إتمام أشغال صيانة مخابر التقنية بالمعهد الثانوي بالقطار وفق ما ذكره لنا محمد الهنشيري المدير المساعد المكلف بالاشغال بالمندوبية الجهوية للتربية بقفصة مضيفا في هذا الصدد ان قيمة المشروع المتعلق بتعصير وتجديد معهد ابن منظور بالمتلوي تناهز مليار و79 الف دينار معتبرا هذا المشروع من أبرز المشاريع المدرجة في مجال تحسين البنية التحتية للمؤسسات التربوية بولاية قفصة كما لاحظ بانه تم اقتناء قاعتي درس مسبقة الصنع (préfabriqués) لفائدة المدرسة الابتدائية بحي السرور1 بقفصة الجنوبية وذلك في انتظار إقامة 4 قاعات تدريس بنفس المؤسسة التربوية وذلك في المرحلة القادمة التي حددها بالعطلة الصيفية المقبلة .

رؤوف العياري 

القيروان: افتقار للماء الصالح للشرب والوحدات الصحية.. ودون مندوبية للتربية

مثل بقية السنوات تشهد ولاية القيروان عودة مدرسية متعثرة عجزت حكومات متعاقبة في حلحلتها والتخفيف من وطئتها فاثر وذلك على جودة التعليم واثرت سلبا على الواقع الاجتماعي  في ولاية تشهد تراجعا وتاخرا حسب المؤشرات والمعطيات الاحصائية الرسمية.

و في هذا المضمار التقت "الصباح" مع الخبير في الشأن التربوي رضوان الفطناسي للحديث عن الواقع التربوي في الجهة .

بنية تحتية مهترئة.

وصرح الفطناسي لـ"الصباح" بان إنجاز الصيانة والتهيئة في الكثير من المؤسسات التربوية العمومية في مختلف معتمديات الولاية يشهد تعطلا ونسقا بطيئا جدا في الإنجاز وعلى سبيل الذكر لا الحصر المعهد الثانوي ببوحجلة والمعهد الثانوي بير الوصفان  ومعهد القيروان وأضاف الفطناسي بأن 1/3 (ثلث) المدارس الابتدائية في مختلف معتمديات الولاية تعاني من افتقاد المرافق الصحية والاسوار المحيطة بها كما ان 60% من المسالك الريفية التي تتصل بالمدارس الابتدائية غير معبدة. وأشار الفطناسي إلى كون التجهيزات والمعدات الخاصة بالمؤسسات التربوية قد إهترأت لغياب الصيانة وعدم تخصيص ميزانية إستثنائية مشيرا بان 20%من مدارس الولاية دون مياه صالحة للشراب مما تسبب في آنتشار أمراض متنوعة مثل البوصفير والامراض الجلدية.

متى سيتم إنشاء إدارة جهوية ثانية للتعليم؟

وفي الختام تساءل الفطناسي بخصوص تراجع الحكومات المتعاقبة في وعودها بإنشاء إدارة جهوية ثانية للتربية في ولاية القيروان حيث عجز الهيكل الإداري الحالي في تنظيم العملية التربوية المعقدة في مجال جغرافي شاسع يضم 313 مدرسة إبتدائية و78 إعدادية ومعهد ثانوي مما ساهم في صعوبة عملية الرقابة لتتعطل الدروس وتنتشر ظاهرة الانقطاع المدرسي وترتفع نسبة الامية خاصة لدى الإناث .

مروان الدعلول

منوبة:  أقسام متداعية خطرة على التلاميذ والإطار التربوي

مدير البناءات بمندوبية التربية لـ"الصباح ": نحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث الانجازات

منوبة - الصباح

احتلت ولاية منوبة خلال الفترة الاخيرة المرتبة الثانية وطنيا على مستوى التدخلات المنجزة في المؤسسات التربوية بمختلف المعتمديات من مدارس ابتدائية و اعدادية ومعاهد حسب ما صرح به محمد علي بوذراع المدير المساعد للبناءات والتجهيز بمندوبية التربية بمنوبة لـ"الصباح"

مدير البناءات يتحدث عن الإنجازات

اشار الى ان هذه التدخلات التي شملت البنية التحتية للمؤسسات التربوية بولاية منوبة انتفعت بها 125 مؤسسة منذ سنة 2018 الى حدود سنة 2022 وهو ما دفع الجهات المانحة والمدعمة الى الترفيع في حجم الاعتمادات التي تخصصها في هذا المجال على غرار البنك الكويتي الذي مكن مندوبية التربية بمنوبة بأضافة مبلغ قيمته 400 الف. د لانجاز اشغال اضافية في عدد من المدارس الإبتدائية نظرا لتقدم المندوبية قي التوسع على هذا المستوى.. كما يتواصل دعم البنك الاوروبي وعدد من المنظمات الوطنية والدولية لمجهودات الدولة في صيانة وتهيئة المدارس الاعدادية والمعاهد والتي خطت فيها مصلحة البناءات والتجهيز شوطا محترما ، كما اشار بو ذراع الى عنصر تأخر بعض الاشغال لاشهر اضافية حيث يستوجب توخي تمش معين اثر اعلان انجاز التدخلات بدءا بالدراسات التي تطول لستة اشهر واكثر ثم اعلان طلب العروض ليبقى الاشكال الاكثر تعطيلا في الإنجاز هو مدى توفر السيولة وصرف الاعتمادات من جهة واحترام المقاولين لتعهداتهم من جهة اخرى..

أقسام متداعية

 انجازات تتحدث عنها المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة وتشهرها عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك تقابلها انتقادات لاذعة من الطرف الاجتماعي الذي يعتبر ان كل ما يقع الحديث عنه والتباهي بانجازه هي مشاريع قديمة اخذت حظها في الرفوف لسنوات بينما تعيش المؤسسات التربوية وضعا صعبا لا يشجع على التعلم والدراسة ،عبد المجيد الدريدي عضو الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمنوبة تحدث ل"الصباح" عن كثير من المدارس المهترئة والقاعات المتداعية للسقوط والمغلقة دون اية التفاتة من المندوبية الجهوية للتربية ، مدارس قديمة يعود بعضها الى فترة الاستقلال على غرار مدارس الحبيب ثامر، ابن خلدون بطبربة وتتطلب تدخلا عاجلا  قد اغلقت بعض قاعاتها لانها تشكل خطرا على التلاميذ ، مدرسة بير الزيتون في اكبر احياء طبربة الشعبية غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ولا تتوفر بها شبكة كهربائية سليمة ، مدرسة قمريان و التي اغلقت بعض قاعاتها دون اجراء اي تدخل ، مدرسة الدخيلة و تنتظر استكمال بناء 4 قاعات منذ سنة 2011 . مدرسة الجديدة القديمة و الرشاد و الفتح بوادي الليل و السعيدة 1و القباعة 1 و التقدم 2 وشاكر 1و2 بدوار هيشر و بو رقبة المرناقية التي تفتقد لأدنى الظروف المساعدة على العمل وكلها مدارس تعاني من نفس الاشكال دون ان يشملها اي برنامج للصيانة و التهيئة.. وضع سيء تعيشه المدارس الإبتدائية بالجهة لا يختلف عنه وضع المدارس الاعدادية والمعاهد خاصة على مستوى الصيانة والتوسعة ويكفي الاستشهاد في هذا المستوى باتخاذ قرار ايقاف مفتوح للدروس بمعهد الشباب بدوار هيشر نهاية الاسبوع الفارط للاخطار المحدقة بالتلاميذ واطار التدريس لغياب تدخلات الصيانة الامر الذي دفع بمندوبية التربية للاسراع في اطلاق اشغال اولية بداية هذا الاسبوع في انتظار ادراج برنامج تهيئة كاملة لهذه المؤسسة صلب ميزانية 2023..

عادل عونلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews