إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على طريقة أفلام الرعب.. مشعوذ ينهي حياة مشعوذ آخر.. قطع جثته ثم دفنها في برميل!!

 

 مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح": انفلات أمني ومجتمعي عمق التوحش في ارتكاب الجريمة
تونس-الصباح
جريمة بشعة اهتزت لها مؤخرا منطقة سيدي حسين الجيارة تمثلت أطوارها في إقدام مشعوذ على قتل جاره وهو مشعوذ أيضا البالغ من العمر سبعين سنة تقريبا. 
وقد تم امس الاول إيقاف الجاني وهو كهل تجاوز الأربعين من عمره وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 بفتح تحقيق عهدت به إلى أحد قضاة التحقيق بالمحكمة المذكورة. 
تفاصيل القضية تفيد ان الهالك مفقود منذ شهر تقريبا فشكت عائلته في الأمر وتقدمت بشكاية إلى فرقة مقاومة الإجرام وبمباشرة الإبحاث ومعرفة اخر اتصال له وبعد مداهمة منزل المشتبه به تبين انه تولى قتل المجني عليه وقطع جثته إلى ثلاث قطع ووضعها داخل برميل وحفر بمنزله حفرة عميقة وضع داخلها البرميل ووضع فوقه كمية من الخرسانة لإخفاء معالم جريمته وتم كشف الجريمة بعد اقتفاء أثر الهالك عبر خدمة تحديد الموقع الجغرافي لهاتفه والذي قاد وحدات الأمن إلى المنزل الذي اكتشفت فيه الجثة وفق ما صرح بذلك مساعد وكيل الجمهورية بتونس 2 البخاري شكري. 
وتفيد معطيات أخرى ان القاتل والمقتول كانا يعملان مع بعضهما في الشعوذة والبحث عن الكنوز. 
وكشف المساعد الأول لوكيل الجمهورية البخاري شكري ان الجاني اعترف بتفاصيل الجريمة وكيف  قتل الهالك ثم قطع جثته ووضعها داخل أكياس  بلاستيكية واخفاها مثلما اشرنا داخل برميل حديدي ولكن قبل  ذلك وضع أسفل البرميل طبقة من الخرسانة كما وضع طبقة أخرى منها فوق الجثة بعد أن قام برشّ كميّة من الملح عليها بعد ذلك وضع البرميل داخل المطبخ، وقام لاحقا بسدّ منافذه بالآجر والاسمنت ووضع شبكة حديدية فوق البناء.
جريمة أخرى لا تقل فظاعة عن الجريمة سالفة الذكر كانت جدت اوائل شهر جانفي كان منطلقها إثر اختفاء كهل في ظروف غامضة منذ حوالي 4 أشهر علما وأنه حامل لجنسية إحدى الدول المجاورة.
وبعد إجراء التحريات اللازمة تبين أنه يقطن بأحد النزل بالعاصمة ويمتلك العديد من الشقق المعدة للكراء بمنطقة  الزهراء التابعة لولاية بن عروس، وتم الكشف بأن الجاني تولى  قتل الهالك وفصل رأسه عن جسده ودفن الجثة بمطبخ منزله. 
وسبق وان صرحت ابنة الهالك وهي تقيم بالخارج أنها قدمت إلى تونس وضربت موعدا مع والدها للقائه ولكنه تخلّف عن الموعد وكان ذلك منذ شهر سبتمبر الفارط. 
وبسماع بعض الشهادات لمتسوغي الشقق التابعة للهالك اكدوا ان الجاني وهو احد المتسوغين كان يتسلم منهم معاليم الكراء. 
كما ذكر ببعض الشهادات انه لوحظ وجود أشغال بناء حديثة بمطبخ إحدى الشقق فتم حفر المكان وهناك كانت الصدمة حيث عُثر على جثة الهالك مقطوعة الرأس ومقيّدة.
وبالتحري مع الجاني اعترف بجريمته ودوافعها وهي نشوب خلاف بينه وبين الضحية بعد أن قام بترصده ثم مباغتته والاعتداء عليه بواسطة حجارة الى ان فارق الحياة  وقطع رأسه ودفنه بالمطبخ  ثم سرق مفاتيح الشقق وهاتفه الجوال الذي اعتمده الجاني  في إرسال رسائل نصية لمعارف المجني عليه لتظليلهم وللتمَويه ومحاولة التفصي من الجريمة.
هذه الوحشية في ارتكاب جرائم القتل والتنكيل بالجثث يدفعنا إلى طرح  العديد من التساؤلات وعن أسباب الايغال في الوحشية عند ارتكابها وبعدها.
يجيب "الصباح" في هذه الخصوص المختص في علم الاجتماع بلعيد اولاد عبد الله ويعتبرأن المسالة تتعلق بارتفاع مؤشر الجريمة وخطورتها في المجتمع التونسي مضيفا أن هناك اسبابا عديدة ومتعددة لارتكاب هذه الجرائم وَهي اسباب  اقتصادية، اجتماعية، نفسية وضغوطات واكتئاب واحباط فردي نفسي تحول إلى اكتئاب مجتمعي اكثر منه فردي، خاصة وان طرق تنفيذ هذه الجرائم تتضمن العديد من الأبعاد مشيرا الى ان العديد من الخبراء الذين اشتغلوا على هذه الجرائم وكيفية التخلص من الجثة  خلصوا الى ان هذه الجرائم لديها ارتباط بحقد دفين او اكتئاب عميق يجعل الجاني يسدد لغريمه اكثر من طعنة او يقطع جثته وينكل بها وهذا يكشف حسب رأيه  الجانب الوحشي في شخصية الجاني. 
واعتبر ان مرتكبي هذه الجرائم ومحاولة التخلص من معالم الجريمة عن طريق التنكيل بالجثة ثم دفنها يحاولون القيام بنوع من الذكاء الاجتماعي لطمس آثار  الجريمة والافلات من العقاب وهذا يطرح حسب رأيه  اشكالية كبيرة داخل المجتمع التونسي لأننا بدأنا ندخل في نوع من التوحش  بالنسبة للجرائم ومحاولة محاكاة بعض المشاهد التي تمرر في بعض المسلسلات والأفلام  معتبرا ان هذا النوع من جرائم القتل  ينبئ بعدة تحولات نفسية واجتماعية خطيرة في المجتمع التونسي وانفلات أمني ومجتمعي فلم يعد هناك خوف من القانون او المؤسسة العقابية السجنية وهنا  معادلة تطرح نفسها وهي المقاربة الحقوقية وتحقيق الأمن الاجتماعي. 
وشدد على ضرورة اعلاء قوة القانون وإيجاد حلول في هذا المجال. 
 
صباح الشابي
 
  على طريقة أفلام الرعب.. مشعوذ ينهي حياة مشعوذ آخر.. قطع جثته ثم دفنها في برميل!!
 

 مختص في علم الاجتماع لـ"الصباح": انفلات أمني ومجتمعي عمق التوحش في ارتكاب الجريمة
تونس-الصباح
جريمة بشعة اهتزت لها مؤخرا منطقة سيدي حسين الجيارة تمثلت أطوارها في إقدام مشعوذ على قتل جاره وهو مشعوذ أيضا البالغ من العمر سبعين سنة تقريبا. 
وقد تم امس الاول إيقاف الجاني وهو كهل تجاوز الأربعين من عمره وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 بفتح تحقيق عهدت به إلى أحد قضاة التحقيق بالمحكمة المذكورة. 
تفاصيل القضية تفيد ان الهالك مفقود منذ شهر تقريبا فشكت عائلته في الأمر وتقدمت بشكاية إلى فرقة مقاومة الإجرام وبمباشرة الإبحاث ومعرفة اخر اتصال له وبعد مداهمة منزل المشتبه به تبين انه تولى قتل المجني عليه وقطع جثته إلى ثلاث قطع ووضعها داخل برميل وحفر بمنزله حفرة عميقة وضع داخلها البرميل ووضع فوقه كمية من الخرسانة لإخفاء معالم جريمته وتم كشف الجريمة بعد اقتفاء أثر الهالك عبر خدمة تحديد الموقع الجغرافي لهاتفه والذي قاد وحدات الأمن إلى المنزل الذي اكتشفت فيه الجثة وفق ما صرح بذلك مساعد وكيل الجمهورية بتونس 2 البخاري شكري. 
وتفيد معطيات أخرى ان القاتل والمقتول كانا يعملان مع بعضهما في الشعوذة والبحث عن الكنوز. 
وكشف المساعد الأول لوكيل الجمهورية البخاري شكري ان الجاني اعترف بتفاصيل الجريمة وكيف  قتل الهالك ثم قطع جثته ووضعها داخل أكياس  بلاستيكية واخفاها مثلما اشرنا داخل برميل حديدي ولكن قبل  ذلك وضع أسفل البرميل طبقة من الخرسانة كما وضع طبقة أخرى منها فوق الجثة بعد أن قام برشّ كميّة من الملح عليها بعد ذلك وضع البرميل داخل المطبخ، وقام لاحقا بسدّ منافذه بالآجر والاسمنت ووضع شبكة حديدية فوق البناء.
جريمة أخرى لا تقل فظاعة عن الجريمة سالفة الذكر كانت جدت اوائل شهر جانفي كان منطلقها إثر اختفاء كهل في ظروف غامضة منذ حوالي 4 أشهر علما وأنه حامل لجنسية إحدى الدول المجاورة.
وبعد إجراء التحريات اللازمة تبين أنه يقطن بأحد النزل بالعاصمة ويمتلك العديد من الشقق المعدة للكراء بمنطقة  الزهراء التابعة لولاية بن عروس، وتم الكشف بأن الجاني تولى  قتل الهالك وفصل رأسه عن جسده ودفن الجثة بمطبخ منزله. 
وسبق وان صرحت ابنة الهالك وهي تقيم بالخارج أنها قدمت إلى تونس وضربت موعدا مع والدها للقائه ولكنه تخلّف عن الموعد وكان ذلك منذ شهر سبتمبر الفارط. 
وبسماع بعض الشهادات لمتسوغي الشقق التابعة للهالك اكدوا ان الجاني وهو احد المتسوغين كان يتسلم منهم معاليم الكراء. 
كما ذكر ببعض الشهادات انه لوحظ وجود أشغال بناء حديثة بمطبخ إحدى الشقق فتم حفر المكان وهناك كانت الصدمة حيث عُثر على جثة الهالك مقطوعة الرأس ومقيّدة.
وبالتحري مع الجاني اعترف بجريمته ودوافعها وهي نشوب خلاف بينه وبين الضحية بعد أن قام بترصده ثم مباغتته والاعتداء عليه بواسطة حجارة الى ان فارق الحياة  وقطع رأسه ودفنه بالمطبخ  ثم سرق مفاتيح الشقق وهاتفه الجوال الذي اعتمده الجاني  في إرسال رسائل نصية لمعارف المجني عليه لتظليلهم وللتمَويه ومحاولة التفصي من الجريمة.
هذه الوحشية في ارتكاب جرائم القتل والتنكيل بالجثث يدفعنا إلى طرح  العديد من التساؤلات وعن أسباب الايغال في الوحشية عند ارتكابها وبعدها.
يجيب "الصباح" في هذه الخصوص المختص في علم الاجتماع بلعيد اولاد عبد الله ويعتبرأن المسالة تتعلق بارتفاع مؤشر الجريمة وخطورتها في المجتمع التونسي مضيفا أن هناك اسبابا عديدة ومتعددة لارتكاب هذه الجرائم وَهي اسباب  اقتصادية، اجتماعية، نفسية وضغوطات واكتئاب واحباط فردي نفسي تحول إلى اكتئاب مجتمعي اكثر منه فردي، خاصة وان طرق تنفيذ هذه الجرائم تتضمن العديد من الأبعاد مشيرا الى ان العديد من الخبراء الذين اشتغلوا على هذه الجرائم وكيفية التخلص من الجثة  خلصوا الى ان هذه الجرائم لديها ارتباط بحقد دفين او اكتئاب عميق يجعل الجاني يسدد لغريمه اكثر من طعنة او يقطع جثته وينكل بها وهذا يكشف حسب رأيه  الجانب الوحشي في شخصية الجاني. 
واعتبر ان مرتكبي هذه الجرائم ومحاولة التخلص من معالم الجريمة عن طريق التنكيل بالجثة ثم دفنها يحاولون القيام بنوع من الذكاء الاجتماعي لطمس آثار  الجريمة والافلات من العقاب وهذا يطرح حسب رأيه  اشكالية كبيرة داخل المجتمع التونسي لأننا بدأنا ندخل في نوع من التوحش  بالنسبة للجرائم ومحاولة محاكاة بعض المشاهد التي تمرر في بعض المسلسلات والأفلام  معتبرا ان هذا النوع من جرائم القتل  ينبئ بعدة تحولات نفسية واجتماعية خطيرة في المجتمع التونسي وانفلات أمني ومجتمعي فلم يعد هناك خوف من القانون او المؤسسة العقابية السجنية وهنا  معادلة تطرح نفسها وهي المقاربة الحقوقية وتحقيق الأمن الاجتماعي. 
وشدد على ضرورة اعلاء قوة القانون وإيجاد حلول في هذا المجال. 
 
صباح الشابي