إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد قرار مواصلة حجب الأعداد للثلاثي الثاني.. هل يتم ترحيل الامتحانات إلى ما بعد مارس؟

 
تونس-الصباح
مخاوف كبيرة يعيشها الأولياء كما التلاميذ اليوم تحسّبا من تأزم الوضع أكثر بين وزارة التربية والأطراف الاجتماعية خاصة بعد المواصلة في  قرار حجب الأعداد بالنسبة للثلاثي الثاني بما يحول الى تأجيل الامتحانات الى ما بعد عطلة مارس: فهل أن هذه الفرضية مطروحة اليوم؟ 
من هذا المنطلق يبدو أن خيار مقاطعة الامتحانات مطروح على طاولة النقاش في حال بقاء دار لقمان على حالها وفي حال تواصل الوضع على ما هو عليه من تعنت ورفض للحوار بين طرفي النزاع.
 وهو طرح يستشف من تصريحات الكاتب العام للجامعة العامة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الذي أورد أمس على هامش تصريحاته لإذاعة "جوهرة أف أم" أن المنظومة التربوية مترابطة وأن أي تحرك احتجاجي لأي قطاع من القطاعات، يمس العملية التربوية برُمتها.
وأشار اليعقوبي الى أنه وفي قراءة لسلوك الحكومة تبين أن إيقاف الدروس عن طريق الإضراب وهو آلية دستورية للاحتجاج، لم يعد يجدي ولم تتحرك الحكومة  لمنعه إنما تتحرك عندما يكون القرار موجعا.
وأفاد اليعقوبي بأن العملية التربوية تسير بشكل عادي حيث لم تتعطل الدروس ولم تتعطل التقييمات، مضيفا أن معركتهم مع الإدارة فقط، وأن قرار التصعيد تمثل في مواصلة حجب الأعداد عن الإدارة للثلاثي الثاني.
وبخصوص إمكانية مقاطعة الامتحانات الوطنية، صرح اليعقوبي بأن الهيئة الإدارية ارتأت مناقشة قرار المقاطعة مع القاعدة الأستاذية والهدف من ذلك ليس تعطيل الامتحانات إنما التفاوض.
واعتبر الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي، أن نقابات التعليم لم تعد تتفاوض مع وزير التربية بل مع ممثل للحكومة بعد القيام على عملية سطو على مكتسبات مهنية للمدرسين وعن جملة من الاتفاقيات منذ2019 التي نصت في جزء منها على الترفيع في ميزانيات المعاهد بما يقارب 20 بالمائة.
ودعا لسعد اليعقوبي الرأي العام الى الضغط على الحكومة من أجل التفاوض مفاوضة جدية مع نقابات التربية..
وتفاعلا مع الوضع التربوي الحالي ومع التصريحات التي أدلى بها أمس اليعقوبي أورد رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لّـ "الصباح" الى انه ليست المرة الأولى التي يبوح فيها اليعقوبي بمقاطعة الامتحانات حيث أعلن في معرض تصريحاته الإعلامية سابقا عن إمكانية اللجوء الى الضغط بورقة الامتحانات من اجل التفاوض. واعتبر الزهروني أن المواصلة في قرار  حجب الأعداد بالنسبة للثلاثي الثاني يعكس أن التوجه العام يقوم على المواصلة في سياسة التصعيد كما انه يمثل دعما متواصلا للعنف المعنوي المسلط على الأولياء والتلاميذ على اعتبار أن التلميذ يعيش اليوم مواقف تعكس جانبا يقوم على هضم حقه في التعليم .
وأشار رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن الأزمة الحاصلة بين النقابات وسلطة الإشراف جعلت شبح السنة البيضاء يخيم على الموسم الدراسي الحالي في ظل تواصل سياسة التعنت وانسداد كل أفق الحوار والتفاوض، مؤكدا أن ما يحدث حاليا من تعنت من شانه أن يعمق أكثر من الفوارق الحاصلة بما يجعل العائلات الميسورة هي وحدها المهتمة بالامتحانات والقادرة على خوض غمارها في ظل توفر الإمكانيات المتاحة لمجابهة مصاريف الدراسة وتحديدا الدرس الخصوصي. وأضاف محدثنا انه وإزاء هذه الوضعية فان ما يقارب 75 بالمائة من التلاميذ هم المتضررون من التجاذبات الحاصلة وبالتالي فان مصيرهم سيكون إما الانقطاع المدرسي أو الرسوب أو التوجه نحو قوارب الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الخلافات الحاصلة ما فتئت تتفاقم من سنة الى أخرى حتى أنها أضحت شبيهة "بالدراما" التي لها تداعيات خطيرة على مستقبل الأجيال..
في هذا الخضم وأمام تعطل لغة الحوار بين طرفي النزاع يصح التساؤل بإلحاح: هل من عاقل يهتم بما يحدث في المنظومة التربوية منذ بداية السنة الدراسية الى غاية اليوم؟
 
منال حرزي
 
  بعد قرار مواصلة حجب الأعداد للثلاثي الثاني.. هل يتم ترحيل الامتحانات إلى ما بعد مارس؟
 
تونس-الصباح
مخاوف كبيرة يعيشها الأولياء كما التلاميذ اليوم تحسّبا من تأزم الوضع أكثر بين وزارة التربية والأطراف الاجتماعية خاصة بعد المواصلة في  قرار حجب الأعداد بالنسبة للثلاثي الثاني بما يحول الى تأجيل الامتحانات الى ما بعد عطلة مارس: فهل أن هذه الفرضية مطروحة اليوم؟ 
من هذا المنطلق يبدو أن خيار مقاطعة الامتحانات مطروح على طاولة النقاش في حال بقاء دار لقمان على حالها وفي حال تواصل الوضع على ما هو عليه من تعنت ورفض للحوار بين طرفي النزاع.
 وهو طرح يستشف من تصريحات الكاتب العام للجامعة العامة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الذي أورد أمس على هامش تصريحاته لإذاعة "جوهرة أف أم" أن المنظومة التربوية مترابطة وأن أي تحرك احتجاجي لأي قطاع من القطاعات، يمس العملية التربوية برُمتها.
وأشار اليعقوبي الى أنه وفي قراءة لسلوك الحكومة تبين أن إيقاف الدروس عن طريق الإضراب وهو آلية دستورية للاحتجاج، لم يعد يجدي ولم تتحرك الحكومة  لمنعه إنما تتحرك عندما يكون القرار موجعا.
وأفاد اليعقوبي بأن العملية التربوية تسير بشكل عادي حيث لم تتعطل الدروس ولم تتعطل التقييمات، مضيفا أن معركتهم مع الإدارة فقط، وأن قرار التصعيد تمثل في مواصلة حجب الأعداد عن الإدارة للثلاثي الثاني.
وبخصوص إمكانية مقاطعة الامتحانات الوطنية، صرح اليعقوبي بأن الهيئة الإدارية ارتأت مناقشة قرار المقاطعة مع القاعدة الأستاذية والهدف من ذلك ليس تعطيل الامتحانات إنما التفاوض.
واعتبر الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي، أن نقابات التعليم لم تعد تتفاوض مع وزير التربية بل مع ممثل للحكومة بعد القيام على عملية سطو على مكتسبات مهنية للمدرسين وعن جملة من الاتفاقيات منذ2019 التي نصت في جزء منها على الترفيع في ميزانيات المعاهد بما يقارب 20 بالمائة.
ودعا لسعد اليعقوبي الرأي العام الى الضغط على الحكومة من أجل التفاوض مفاوضة جدية مع نقابات التربية..
وتفاعلا مع الوضع التربوي الحالي ومع التصريحات التي أدلى بها أمس اليعقوبي أورد رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في تصريح لّـ "الصباح" الى انه ليست المرة الأولى التي يبوح فيها اليعقوبي بمقاطعة الامتحانات حيث أعلن في معرض تصريحاته الإعلامية سابقا عن إمكانية اللجوء الى الضغط بورقة الامتحانات من اجل التفاوض. واعتبر الزهروني أن المواصلة في قرار  حجب الأعداد بالنسبة للثلاثي الثاني يعكس أن التوجه العام يقوم على المواصلة في سياسة التصعيد كما انه يمثل دعما متواصلا للعنف المعنوي المسلط على الأولياء والتلاميذ على اعتبار أن التلميذ يعيش اليوم مواقف تعكس جانبا يقوم على هضم حقه في التعليم .
وأشار رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ أن الأزمة الحاصلة بين النقابات وسلطة الإشراف جعلت شبح السنة البيضاء يخيم على الموسم الدراسي الحالي في ظل تواصل سياسة التعنت وانسداد كل أفق الحوار والتفاوض، مؤكدا أن ما يحدث حاليا من تعنت من شانه أن يعمق أكثر من الفوارق الحاصلة بما يجعل العائلات الميسورة هي وحدها المهتمة بالامتحانات والقادرة على خوض غمارها في ظل توفر الإمكانيات المتاحة لمجابهة مصاريف الدراسة وتحديدا الدرس الخصوصي. وأضاف محدثنا انه وإزاء هذه الوضعية فان ما يقارب 75 بالمائة من التلاميذ هم المتضررون من التجاذبات الحاصلة وبالتالي فان مصيرهم سيكون إما الانقطاع المدرسي أو الرسوب أو التوجه نحو قوارب الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الخلافات الحاصلة ما فتئت تتفاقم من سنة الى أخرى حتى أنها أضحت شبيهة "بالدراما" التي لها تداعيات خطيرة على مستقبل الأجيال..
في هذا الخضم وأمام تعطل لغة الحوار بين طرفي النزاع يصح التساؤل بإلحاح: هل من عاقل يهتم بما يحدث في المنظومة التربوية منذ بداية السنة الدراسية الى غاية اليوم؟
 
منال حرزي