إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في أول أيام قرطاج الموسيقية .. مجموعة "جدل" الأردنية تُمتع شباب تونس في سهرة صاخبة بموسيقى "الروك العربي"

 

تونس – الصباح

نجاح جماهيري كبير شهده اليوم الأول من عروض الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية، فلم يُثن الطقس شديد البرودة محبي الإيقاعات وموسيقى"الجاز" و"البوب" و"الفانكو"الروك"والموسيقى البديلة من الحضور بكثافة خاصة لعرض مجموعة "جدل" الأردنية الذي أُقيم في سهرة الأحد 21 جانفي الجاري في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة.

اصطف العشرات من الجمهور الشباب، وسط تنظيم محكم من فريق عمل المهرجان، قبل أكثر من ساعة من بداية الحفل في انتظار فتح الأبواب، وفي ظرف دقائق معدودات كان محبي المجموعة داخل القاعة ليؤثّثوا صحبة المجموعة سهرة فنية صاخبة جدا علت فيها أصوات الجمهور مع أداء عازف القيثارة"محمود ردايدة".

 كان لمؤسس المجموعة "ردايدة" حضورا ركحيا مميّزا بين الحركة المتواصلة وبين مخاطبة الجمهور وإضحاكه، مؤديا أشهر الأغاني على غرار "يومين وليلة" و"أنا بخاف من الكومتمنت" و"يا مال الشام" و"للأسف" و"سلمى"، كما تفاعل الجمهور الحاضر بأداء الأغنية التونسية "دوّر دوّر".

ومن لا يعرف فرقة جدل الأردنية التي كانت لها أول زيارة إلى تونس سنة 2016 في إطار أيام قرطاج الموسيقية أيضا، هي من أشهر فرق الموسيقى البديلة في العالم العربي التي اتبعت أسلوبا خاصا في العزف والغناء أساسه التجديد في إيقاعات موسيقى الروك. ومزجت في فنها، موسيقى الروك وبعضا من نوتات الموسيقى الإلكترونية المقترنة باللون الشرقي.

وانطلقت مسيرة "جدل" من العاصمة الأردنية عُمان منذ سنة 2003 وأسسها المغني وعازف القيثارة  محمود ردايدة وليث النمري ضارب "الدرمز"  والمغني رامي دلشاد. فجمعت الفرقة بين موسيقى الروك واللهجة الأردنية العامية فقدمت نمطا موسيقيا خاصا بها أسمته "الروك العربي".

في بدايتها قامت الفرقة بتوزيع أغنية عبد الحليم حافظ "أنا كل ما أقول التوبة" التي لاقت رواجا كبيرا لدى الشباب في الأردن وفي دول أخرى، وبداية الفرقة الحقيقية كانت سنة 2007.

قبل هذا العرض من اليوم الأول، كان لجمهور أيام قرطاج الموسيقية لقاءات مع أربع عروض أخرى انطلقت منذ الساعة الخامسة مساء بمدينة الثقافة أين تُقام أغلب فعاليات الدورة الثامنة.

في مسرح المبدعين الشباب انطلق على الساعة الخامسة مساءً عرض "كُهّان الكاف" لعبد الرؤوف الورتاني الذي مزج بين إيقاع موسيقى الروك الغربية والكلمات الدارجة التونسية حيث امتزجت إيقاعات "الروك" الغربية مع كلمات الدارجة التونسية ولاقت تفاعلا من الجمهور الحاضر.

بعد "كُهّان الكاف" تم تقديم عرض "برسبكتيف"  للفنانة  ليلى بن رحومة الذي جمع سبع مقطوعات موسيقية مزجت بين "البوب" و"الفانك فكان التفاعل الجماهيري مميزا حيث أدت "لولي" كما يُلقبونها أغانيها باللغة الإنقليزية.

أما في مسرح الجهات وفي الساعة السابعة مساء انطلق عرض "عنقا" للفنان رياض  ذويب حيث انبعثت الموسيقى الشرقية في شكل مختلف وفي لحن مغاير. فتفاعل جمهور أيام قرطاج الموسيقية بحماس كبير مع المعزوفات التي جمعت بين الجاز والروك الشرقي. ولقد انتقل عشق الجاز من الأستاذ  فوزي الشكيلي إلى التلميذ رياض ذويب ليفتتن بهذا النمط  الموسيقي محاولا تقديمه في أشكال غير معهودة وألحان غير مألوفة.

مباشرة بعد عرض "عنقا" انطلق العرض الجزائري المغربي  الذي قدمته مجموعة "أصالة" بقيادة كريم زياد على "الدرامز" مرفوقا بمهدي ناسولي (المغرب) على الجمبري ومليك زياد (الجزائر)على البانجو.

انسجام كبير بين كريم زياد وآلته "الدرامز" الذي بدأت منذ أربعين عاما عندما أهداه إياها والده ولم يتجاوز سنته السادسة، فبدأ مسيرته في الخامسة عشر وتنقل بين فرق موسيقية مختلفة، فانتقل من العزف إلى الغناء ومنه إلى التأليف والتوزيع والقيادة الموسيقية ليصير بذلك واحدا بصيغة الجمع.

خلال العرض قدّم كريم زياد مع مجموعته ذات التركيبة الثلاثية أغاني تحاكي الذّكر "يا مولاي" و"أه يا سيدي" و"الأحباب" و"يا القناوي" و"الله يا مولانا" و" بابا الحبيب" و"للاّ عيشة"... وغيرها التي أدّاها المغربي مهدي ناسولي مصحوبة بعزف يمزج بين الجاز الإفريقي والأمريكي مطعّم بالقناوة لينتج لونا مختلفا من الإيقاعات كما يؤكّد ذلك "كريم زياد" في كل لقاءاته "الانطلاق من الجذور نحو عوالم أوسع وسماوات أرحب".

 وتجدر الاشارة إلى  أن برنامج يوم غد الأربعاء 25 جانفي الجاري، يتراوح  بين الـ"الماستركلاس" والعروض الموسيقية، وسيتمّ بالمركز الوطني للسينما والصورة من الساعة العاشرة إلى الساعة الرابعة مساء تنظيم عدد من حصص الـ"ماستركلاس" من الأستوديو الشخصي إلى الميكساج الاحترافي التقنيات والاستراتيجيا: خاص بالفنانين المستقلين".

وفي ذات الإطار سيتمّ تنظيم ندوة حول "موسيقى الغد" من الساعة الثانية بعد الظهر ومن الساعة الرابعة مساء بمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.

أما العروض الموسيقية فستنطلق بداية من الساعة الخامسة مساء بمسرح المبدعين الشبان بعرض "إمبلوجن" ميدنايت بين من تونس، وعرض "من بعيد" لجو لوتشاين من تونس.

وفي تمام الساعة السابعة مساء يبدأ عرضان آخران بمسرح الجهات، "the oldwave" لحاتم نصري من تونس، الثاني عرض "بلاد العميان" لبرزخ من تونس. وفي مسرح الأوبرا ينطلق عرض "مسار إجباري" من مصر في تمام الساعة التاسعة ليلا.

وخارج أسوار مدينة الثقافة، وبقاعة الريو تحديدا، وفي تمام الساعة الثامنة مساء يبدأ عرض "فاببيلوتوغراف" لفرقة الغناء الأوبيرالي مونت روي من فرنسا.

 وللتذكير، افتتحت  مساء السبت 21 جانفي الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية بمدينة الثقافة بالعاصمة لتتواصل  إلى 28 من نفس الشهر تحت شعار "زد في الحس" ويشمل برنامجها نحو 40 عرضاً موسيقياً من 15 دولة، بينها فرنسا، بلجيكا، الكاميرون، مالي، مصر، لبنان، الأردن، فلسطين والمغرب.

إيمان عبد اللطيف

في أول أيام قرطاج الموسيقية .. مجموعة "جدل"  الأردنية تُمتع شباب تونس في سهرة صاخبة بموسيقى "الروك العربي"

 

تونس – الصباح

نجاح جماهيري كبير شهده اليوم الأول من عروض الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية، فلم يُثن الطقس شديد البرودة محبي الإيقاعات وموسيقى"الجاز" و"البوب" و"الفانكو"الروك"والموسيقى البديلة من الحضور بكثافة خاصة لعرض مجموعة "جدل" الأردنية الذي أُقيم في سهرة الأحد 21 جانفي الجاري في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة.

اصطف العشرات من الجمهور الشباب، وسط تنظيم محكم من فريق عمل المهرجان، قبل أكثر من ساعة من بداية الحفل في انتظار فتح الأبواب، وفي ظرف دقائق معدودات كان محبي المجموعة داخل القاعة ليؤثّثوا صحبة المجموعة سهرة فنية صاخبة جدا علت فيها أصوات الجمهور مع أداء عازف القيثارة"محمود ردايدة".

 كان لمؤسس المجموعة "ردايدة" حضورا ركحيا مميّزا بين الحركة المتواصلة وبين مخاطبة الجمهور وإضحاكه، مؤديا أشهر الأغاني على غرار "يومين وليلة" و"أنا بخاف من الكومتمنت" و"يا مال الشام" و"للأسف" و"سلمى"، كما تفاعل الجمهور الحاضر بأداء الأغنية التونسية "دوّر دوّر".

ومن لا يعرف فرقة جدل الأردنية التي كانت لها أول زيارة إلى تونس سنة 2016 في إطار أيام قرطاج الموسيقية أيضا، هي من أشهر فرق الموسيقى البديلة في العالم العربي التي اتبعت أسلوبا خاصا في العزف والغناء أساسه التجديد في إيقاعات موسيقى الروك. ومزجت في فنها، موسيقى الروك وبعضا من نوتات الموسيقى الإلكترونية المقترنة باللون الشرقي.

وانطلقت مسيرة "جدل" من العاصمة الأردنية عُمان منذ سنة 2003 وأسسها المغني وعازف القيثارة  محمود ردايدة وليث النمري ضارب "الدرمز"  والمغني رامي دلشاد. فجمعت الفرقة بين موسيقى الروك واللهجة الأردنية العامية فقدمت نمطا موسيقيا خاصا بها أسمته "الروك العربي".

في بدايتها قامت الفرقة بتوزيع أغنية عبد الحليم حافظ "أنا كل ما أقول التوبة" التي لاقت رواجا كبيرا لدى الشباب في الأردن وفي دول أخرى، وبداية الفرقة الحقيقية كانت سنة 2007.

قبل هذا العرض من اليوم الأول، كان لجمهور أيام قرطاج الموسيقية لقاءات مع أربع عروض أخرى انطلقت منذ الساعة الخامسة مساء بمدينة الثقافة أين تُقام أغلب فعاليات الدورة الثامنة.

في مسرح المبدعين الشباب انطلق على الساعة الخامسة مساءً عرض "كُهّان الكاف" لعبد الرؤوف الورتاني الذي مزج بين إيقاع موسيقى الروك الغربية والكلمات الدارجة التونسية حيث امتزجت إيقاعات "الروك" الغربية مع كلمات الدارجة التونسية ولاقت تفاعلا من الجمهور الحاضر.

بعد "كُهّان الكاف" تم تقديم عرض "برسبكتيف"  للفنانة  ليلى بن رحومة الذي جمع سبع مقطوعات موسيقية مزجت بين "البوب" و"الفانك فكان التفاعل الجماهيري مميزا حيث أدت "لولي" كما يُلقبونها أغانيها باللغة الإنقليزية.

أما في مسرح الجهات وفي الساعة السابعة مساء انطلق عرض "عنقا" للفنان رياض  ذويب حيث انبعثت الموسيقى الشرقية في شكل مختلف وفي لحن مغاير. فتفاعل جمهور أيام قرطاج الموسيقية بحماس كبير مع المعزوفات التي جمعت بين الجاز والروك الشرقي. ولقد انتقل عشق الجاز من الأستاذ  فوزي الشكيلي إلى التلميذ رياض ذويب ليفتتن بهذا النمط  الموسيقي محاولا تقديمه في أشكال غير معهودة وألحان غير مألوفة.

مباشرة بعد عرض "عنقا" انطلق العرض الجزائري المغربي  الذي قدمته مجموعة "أصالة" بقيادة كريم زياد على "الدرامز" مرفوقا بمهدي ناسولي (المغرب) على الجمبري ومليك زياد (الجزائر)على البانجو.

انسجام كبير بين كريم زياد وآلته "الدرامز" الذي بدأت منذ أربعين عاما عندما أهداه إياها والده ولم يتجاوز سنته السادسة، فبدأ مسيرته في الخامسة عشر وتنقل بين فرق موسيقية مختلفة، فانتقل من العزف إلى الغناء ومنه إلى التأليف والتوزيع والقيادة الموسيقية ليصير بذلك واحدا بصيغة الجمع.

خلال العرض قدّم كريم زياد مع مجموعته ذات التركيبة الثلاثية أغاني تحاكي الذّكر "يا مولاي" و"أه يا سيدي" و"الأحباب" و"يا القناوي" و"الله يا مولانا" و" بابا الحبيب" و"للاّ عيشة"... وغيرها التي أدّاها المغربي مهدي ناسولي مصحوبة بعزف يمزج بين الجاز الإفريقي والأمريكي مطعّم بالقناوة لينتج لونا مختلفا من الإيقاعات كما يؤكّد ذلك "كريم زياد" في كل لقاءاته "الانطلاق من الجذور نحو عوالم أوسع وسماوات أرحب".

 وتجدر الاشارة إلى  أن برنامج يوم غد الأربعاء 25 جانفي الجاري، يتراوح  بين الـ"الماستركلاس" والعروض الموسيقية، وسيتمّ بالمركز الوطني للسينما والصورة من الساعة العاشرة إلى الساعة الرابعة مساء تنظيم عدد من حصص الـ"ماستركلاس" من الأستوديو الشخصي إلى الميكساج الاحترافي التقنيات والاستراتيجيا: خاص بالفنانين المستقلين".

وفي ذات الإطار سيتمّ تنظيم ندوة حول "موسيقى الغد" من الساعة الثانية بعد الظهر ومن الساعة الرابعة مساء بمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.

أما العروض الموسيقية فستنطلق بداية من الساعة الخامسة مساء بمسرح المبدعين الشبان بعرض "إمبلوجن" ميدنايت بين من تونس، وعرض "من بعيد" لجو لوتشاين من تونس.

وفي تمام الساعة السابعة مساء يبدأ عرضان آخران بمسرح الجهات، "the oldwave" لحاتم نصري من تونس، الثاني عرض "بلاد العميان" لبرزخ من تونس. وفي مسرح الأوبرا ينطلق عرض "مسار إجباري" من مصر في تمام الساعة التاسعة ليلا.

وخارج أسوار مدينة الثقافة، وبقاعة الريو تحديدا، وفي تمام الساعة الثامنة مساء يبدأ عرض "فاببيلوتوغراف" لفرقة الغناء الأوبيرالي مونت روي من فرنسا.

 وللتذكير، افتتحت  مساء السبت 21 جانفي الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية بمدينة الثقافة بالعاصمة لتتواصل  إلى 28 من نفس الشهر تحت شعار "زد في الحس" ويشمل برنامجها نحو 40 عرضاً موسيقياً من 15 دولة، بينها فرنسا، بلجيكا، الكاميرون، مالي، مصر، لبنان، الأردن، فلسطين والمغرب.

إيمان عبد اللطيف