إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الوضع الصحي يثير المخاوف .. تواصل تفشي الفيروسات.. وعزوف عن التلاقيح

 

تونس-الصباح

ما يزال الوضع الصحي في علاقة بالفيروسات المنتشرة (كورونا، برونكوليت وفيروس النزلة الوافدة القريب اتش 1 ان 1) يثير القلق في ظل ارتفاع الإصابات لا سيما في صفوف الأطفال، الأمر الذي ساهم في خلق ضغط على المستشفيات لا سيما الجهوية منها.. في المقابل يرفض كثيرون الإقبال على التلقيح سواء المتعلق بكوفيد 19 أو "القريب"، الأمر الذي أدى الى تعكرات صحية لدى كثيرين..

في هذا الخصوص يقيم حاليا بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين 20 طفلا مصابا بالالتهاب الرئوي  علما أن حالتهم الصحية مستقرة، فيما غادر 6 آخرون المستشفى بعد استقرار وضعهم الصحي، وفق ما أكده الدكتور عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين لإذاعة جوهرة اف ام ..

ودعا الشعباني في هذا السياق، كافة المواطنين بولاية القصرين الى الالتزام بقواعد حفظ الصحة مع تطبيق كافة مقتضيات البرتوكول الصحي للتوقي من انتشار العدوى، وشدد على ضرورة التوجه الى أقرب مرفق صحي في صورة ظهور أعراض على الأطفال.

ومن جهته أكد الشعباني أن الوضع الوبائي بالجهة الصحية بالقصرين يشهد استقرارا منذ أكثر من شهر مع تواصل لرفع العينات للتقصي حول وجود إصابات بكوفيد 19.

كما أشار إلى أن الجهة الصحية بالقصرين سجلت حالة إصابة وحيدة بجرثومة الشيغالا منذ شهر أكتوبر المنقضي، في حين لم يتم تسجيل إصابات جديدة بعد هذا التاريخ.

وجدير بالذكر في هذا الإطار أن البرونكوليت يضرب بقوة في كل ولايات الجمهورية الأمر الذي سبب ضغطا على المستشفيات والعيادات الخاصة. وبالتوازي مع ذلك يواصل كوفيد 19 تسجيل حضوره في بلادنا في ظل توقعات بموجة مرتقبة خلال الشهر الجاري قياسا بما يحدث في عديد من دول العالم. وتشير الأرقام في هذا السياق الى انه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة بين 26 ديسمبر الماضي و1 جانفي الجاري الى تسجيل 74 حالة جديدة لترتفع بذلك نسبة التحاليل الايجابية الى 5,65 بالمائة فيما بلغ عدد الحالات الجديدة بالمستشفيات والمصحات الخاصة 13 حالة.. في المقابل تسير حملة التلقيح ببطء على اعتبار أن عدد الأشخاص الذين  تلقوا الجرعة التعزيزية الثالثة يقدر بأكثر من مليون من 254 ألف شخص فقط فيما يبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الرابعة أكثر من 72 ألف شخص فقط..

من جهة أخرى وفيما يتعلق بـ"القريب" الذي ضرب بقوة هذه السنة حتى أن كثيرون اعتبروا أعراضه أكثر حدة من كورونا جدير بالذكر أن الإقبال هذه السنة ضعيف للغاية على التلقيح وفقا لما أكده أمس لـ"الصباح" بعض أصحاب الصيدليات الخاصة علما أن رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة علي بصيلة كان قد أشار بتاريخ 14 ديسمبر الماضي الى أن  حوالي 30 بالمائة من الكميات المستوردة من لقاحات النزلة الموسمية لم يقع استخدامها بعد بسبب نقص الإقبال على التلقيح الذي تراجع الطلب عليه مقارنة بالسنة الفارطة.

وقال بصيلة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "إن الإقبال على هذه التلاقيح يبقى دون المأمول"، لافتا إلى أن تونس استوردت خلال السنة الجارية 2022، نحو 300 ألف جرعة بقيت نسبة 30 بالمائة منها غير مستعملة بسبب تراجع الطلب عليها. كما وجه في الإطار نفسه  نداء إلى النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة ونقص المناعة وكبار السن، ممن يفوق سنهم 65 سنة، للإقبال على التلقيح خاصة في ظل حلول فصل الشتاء وتزامن هذه الفترة مع ظهور فيروسات الجهاز التنفسي وفيروس كورونا مؤكدا أن المجال لازال متاحا أمام هذه الفئة لتلقي التلقيح إلى حدود بداية شهر مارس القادم.

وأمام ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية في الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا، دعا بصيلة أيضا إلى الإقبال على التطعيم ضدّ النزلة الموسمية بسبب تشابه أعراض "القريب" مع الكوفيد19، مشيرا في المقابل إلى انعدام الإقبال علي التطعيم ضد كورونا في الصيدليات الخاصة منذ فترة وضعفه بمراكز التلقيح...

في هذا الخضم وأمام هذه الموجة من الفيروسات وفي ظل عدم احترام قواعد البروتوكول الصحي أو الإقبال على مراكز التلقيح هل أن الوضع قابل "للانفجار" في قادم الأيام؟

ردا على هذا السؤال أكد مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح أمس لـ"الصباح" الى أن الوضع حاليا تحت السيطرة وانه يمكن حصول موجة أخرى من كوفيد 19 على اعتبار أن كل الاحتمالات واردة لكن الأمر رهين وعي المواطن ومدى إقباله على التلقيح داعيا في هذا الخصوص الفئات الهشة الى الإقبال على التلقيح سواء المتعلق بكورونا أو القريب تجنبا للمضاعفات الخطيرة..

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد استقبل أول أمس علي مرابط، وزير الصحة.

وتناول اللقاء جملة من المواضيع المتصلة بالمرفق العمومي للصحة ومن بينها سوء التصرف في عدد من المؤسسات والبطء في البت في قضايا متعلقة بالاستيلاء على الأموال العمومية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى ما قامت به مؤسسة مختصة في الدعاية يشرف عليها أجنبي من ترويج لأخبار زائفة تتعلق بنقص أدوية حياتية وانقطاع العلاج الكيميائي وغيرها من "الافتراءات" بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعي.

كما تم التعرض إلى بعض المشاريع التي هي بصدد الانجاز والصعوبات التي تعترضها فضلا عن المشاريع التي لم يقع الشروع أصلًا في إنجازها.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تحميل المسؤولية كاملة لأي جهة ساومت بصحة المواطنين وتعللت ببعض النصوص حتى تحقق مآربها مؤكدا أيضا على ضرورة الانطلاق في انجاز مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز في القيروان ومستشفى غار الدماء ومستشفى الأمراض السرطانية بقابس..

منال حرزي

الوضع الصحي يثير المخاوف .. تواصل  تفشي الفيروسات.. وعزوف عن التلاقيح

 

تونس-الصباح

ما يزال الوضع الصحي في علاقة بالفيروسات المنتشرة (كورونا، برونكوليت وفيروس النزلة الوافدة القريب اتش 1 ان 1) يثير القلق في ظل ارتفاع الإصابات لا سيما في صفوف الأطفال، الأمر الذي ساهم في خلق ضغط على المستشفيات لا سيما الجهوية منها.. في المقابل يرفض كثيرون الإقبال على التلقيح سواء المتعلق بكوفيد 19 أو "القريب"، الأمر الذي أدى الى تعكرات صحية لدى كثيرين..

في هذا الخصوص يقيم حاليا بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي بالقصرين 20 طفلا مصابا بالالتهاب الرئوي  علما أن حالتهم الصحية مستقرة، فيما غادر 6 آخرون المستشفى بعد استقرار وضعهم الصحي، وفق ما أكده الدكتور عبد الغني الشعباني المدير الجهوي للصحة بالقصرين لإذاعة جوهرة اف ام ..

ودعا الشعباني في هذا السياق، كافة المواطنين بولاية القصرين الى الالتزام بقواعد حفظ الصحة مع تطبيق كافة مقتضيات البرتوكول الصحي للتوقي من انتشار العدوى، وشدد على ضرورة التوجه الى أقرب مرفق صحي في صورة ظهور أعراض على الأطفال.

ومن جهته أكد الشعباني أن الوضع الوبائي بالجهة الصحية بالقصرين يشهد استقرارا منذ أكثر من شهر مع تواصل لرفع العينات للتقصي حول وجود إصابات بكوفيد 19.

كما أشار إلى أن الجهة الصحية بالقصرين سجلت حالة إصابة وحيدة بجرثومة الشيغالا منذ شهر أكتوبر المنقضي، في حين لم يتم تسجيل إصابات جديدة بعد هذا التاريخ.

وجدير بالذكر في هذا الإطار أن البرونكوليت يضرب بقوة في كل ولايات الجمهورية الأمر الذي سبب ضغطا على المستشفيات والعيادات الخاصة. وبالتوازي مع ذلك يواصل كوفيد 19 تسجيل حضوره في بلادنا في ظل توقعات بموجة مرتقبة خلال الشهر الجاري قياسا بما يحدث في عديد من دول العالم. وتشير الأرقام في هذا السياق الى انه تم تسجيل خلال الفترة الممتدة بين 26 ديسمبر الماضي و1 جانفي الجاري الى تسجيل 74 حالة جديدة لترتفع بذلك نسبة التحاليل الايجابية الى 5,65 بالمائة فيما بلغ عدد الحالات الجديدة بالمستشفيات والمصحات الخاصة 13 حالة.. في المقابل تسير حملة التلقيح ببطء على اعتبار أن عدد الأشخاص الذين  تلقوا الجرعة التعزيزية الثالثة يقدر بأكثر من مليون من 254 ألف شخص فقط فيما يبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الرابعة أكثر من 72 ألف شخص فقط..

من جهة أخرى وفيما يتعلق بـ"القريب" الذي ضرب بقوة هذه السنة حتى أن كثيرون اعتبروا أعراضه أكثر حدة من كورونا جدير بالذكر أن الإقبال هذه السنة ضعيف للغاية على التلقيح وفقا لما أكده أمس لـ"الصباح" بعض أصحاب الصيدليات الخاصة علما أن رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة علي بصيلة كان قد أشار بتاريخ 14 ديسمبر الماضي الى أن  حوالي 30 بالمائة من الكميات المستوردة من لقاحات النزلة الموسمية لم يقع استخدامها بعد بسبب نقص الإقبال على التلقيح الذي تراجع الطلب عليه مقارنة بالسنة الفارطة.

وقال بصيلة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "إن الإقبال على هذه التلاقيح يبقى دون المأمول"، لافتا إلى أن تونس استوردت خلال السنة الجارية 2022، نحو 300 ألف جرعة بقيت نسبة 30 بالمائة منها غير مستعملة بسبب تراجع الطلب عليها. كما وجه في الإطار نفسه  نداء إلى النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة ونقص المناعة وكبار السن، ممن يفوق سنهم 65 سنة، للإقبال على التلقيح خاصة في ظل حلول فصل الشتاء وتزامن هذه الفترة مع ظهور فيروسات الجهاز التنفسي وفيروس كورونا مؤكدا أن المجال لازال متاحا أمام هذه الفئة لتلقي التلقيح إلى حدود بداية شهر مارس القادم.

وأمام ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية في الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا، دعا بصيلة أيضا إلى الإقبال على التطعيم ضدّ النزلة الموسمية بسبب تشابه أعراض "القريب" مع الكوفيد19، مشيرا في المقابل إلى انعدام الإقبال علي التطعيم ضد كورونا في الصيدليات الخاصة منذ فترة وضعفه بمراكز التلقيح...

في هذا الخضم وأمام هذه الموجة من الفيروسات وفي ظل عدم احترام قواعد البروتوكول الصحي أو الإقبال على مراكز التلقيح هل أن الوضع قابل "للانفجار" في قادم الأيام؟

ردا على هذا السؤال أكد مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح أمس لـ"الصباح" الى أن الوضع حاليا تحت السيطرة وانه يمكن حصول موجة أخرى من كوفيد 19 على اعتبار أن كل الاحتمالات واردة لكن الأمر رهين وعي المواطن ومدى إقباله على التلقيح داعيا في هذا الخصوص الفئات الهشة الى الإقبال على التلقيح سواء المتعلق بكورونا أو القريب تجنبا للمضاعفات الخطيرة..

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد قد استقبل أول أمس علي مرابط، وزير الصحة.

وتناول اللقاء جملة من المواضيع المتصلة بالمرفق العمومي للصحة ومن بينها سوء التصرف في عدد من المؤسسات والبطء في البت في قضايا متعلقة بالاستيلاء على الأموال العمومية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى ما قامت به مؤسسة مختصة في الدعاية يشرف عليها أجنبي من ترويج لأخبار زائفة تتعلق بنقص أدوية حياتية وانقطاع العلاج الكيميائي وغيرها من "الافتراءات" بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعي.

كما تم التعرض إلى بعض المشاريع التي هي بصدد الانجاز والصعوبات التي تعترضها فضلا عن المشاريع التي لم يقع الشروع أصلًا في إنجازها.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تحميل المسؤولية كاملة لأي جهة ساومت بصحة المواطنين وتعللت ببعض النصوص حتى تحقق مآربها مؤكدا أيضا على ضرورة الانطلاق في انجاز مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز في القيروان ومستشفى غار الدماء ومستشفى الأمراض السرطانية بقابس..

منال حرزي