إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القمة الأمريكية الإفريقية .. أي نصيب لتونس في استثمارات ضخمة أعلنتها واشنطن لصالح الدول الإفريقية؟

 

 

 

تونس- الصباح

أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن في ختام القمة الأمريكية الإفريقية التي تنعقد بواشنطن خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، بحضور حوالي 45 رئيس دولة افريقية، ويشارك فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد، عن حزمة من القرارات التي تهدف إلى تدعم علاقات الشراكة والاقتصاد بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية،  منها الالتزام بتقديم 55 مليار دولار إلى الدول الأفريقية على مدار ثلاثة أعوام، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الافريقي إلى مجموعة العشرين..

كما تبحث القمة في محاور أخرى منها الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب الروسية على أوكرانيا وتغير المناخ بالإضافة إلى الديمقراطية والحوكمة.

وينتظر أن يتم الكشف عن خطة الولايات المتحدة لشروط انتفاع الدول الإفريقية من الأموال الأمريكية وكيفية توزيعها ونصيب كل دولة منها، ومجالات صرفها، والثابت في الأمر أن تونس ستكون معنية بخطة الشراكة الأمريكية المقترحة، لكن بأي شروط وبأي حجم وكيف يمكن أن تستفيد منها لدعم الاقتصاد التونسي..؟

يذكر أن مشاركة الرئيس سعيد في القمة تتزامن مع اقتراب موعد حسم مجلس إدارة صندوق النقد الدولي (يقع مقره في واشنطن) في مسألة الموافقة النهائية على تمويل برنامج إصلاحات هيكلية ناقشته الحكومة التونسية في وقت سابق مع خبراء الصندوق ونال موافقتهم المبدئية.

ولا يعلم تحديدا إن كانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا من بين الحاضرين في أشغال القمة أو في المنتدى الاقتصادي الذي انتظم على هامش القمة، لكن ترتيب لقاء ثنائي مع الرئيس سعيد قد يكون فرصة لتثبيت قرار الصندوق لصالح الموقف التونسي، قبل اجتماع مجلس إدارة الصندوق بتاريخ 19 ديسمبر الجاري.

وكان الرئيس سعيد قد عقد في يومه الثاني من أشغال القمة سلسلة من اللقاءات مع بعض المسؤولين الأمريكيين، وذلك على هامش مشاركته وحرمه، في حفل العشاء الذي أقامته أول أمس السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، على شرف رؤساء الدول الإفريقية وعقيلاتهم في إطار فعاليات قمة قادة الولايات المتحدة الأميركية وإفريقيا في دورتها الثانية المنعقدة بواشنطن، وفق نص بلاغ رئاسة الجمهورية.

والتقى رئيس الجمهورية، بالمناسبة، برئيسة مجلس النواب الأمريكي وبعض أعضاء المجلس، كما تحادث مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المشاركين في القمة.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قال في تصريح صحفي إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة" خلال القمة.

وكشف أن بايدن سيعين ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور. وأكد أن الولايات المتحدة لن "تفرض شروطا" خلال القمة الأمريكية الأفريقية لدعم حرب أوكرانيا.

يذكر أن الرئيس قيس سعيّد  يؤدي زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من 12 إلى 15 ديسمبر تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا التي تنعقد بواشنطن. 

ومن أبرز أهداف القمة العمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا وإبراز التزام واشنطن تجاه القارة الإفريقية.

وقالت المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي إن بايدن استخدم ثلاثة معايير لدعوة الحكومات الأفريقية إلى القمة، وهي الدول التي لم يعلق الاتحاد الأفريقي عضويتها، والدول التي تعترف بها حكومة الولايات المتحدة، والدول التي تتبادل معها السفراء.

وبحسب الخارجية الأمريكية فان القمة تركز على دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات الأقوى بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وهي تمثل فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار في إفريقيا، وتسليط الضوء على التزام أمريكا بأمن إفريقيا، وتطورها الديمقراطي، وشعوبها، وكذلك التأكيد على عمق واتساع التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية.

وتركز القمة الراهنة على 9 أولويات وهي المشاركة الاقتصادية، والسلام، والأمن والحكم، والديمقراطية، وحقوق الإنسان والحكم، والصحة العالمية، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، وإشراك المغتربين، والتعليم والقيادة الشبابية، وإعلاء الأصوات الإفريقية في المحافل الدولية.

تجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال أشغال القمة، تنظيم منتدى مدني وتجاري أمريكي - إفريقي يدعم علاقات الجانبين، وسيعقد على هامش القمة منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي بمشاركة قادة الأعمال والحكومات ويهدف لتعزيز الشراكات المتبادلة ودفع النمو الشامل والمستدام.

رفيق

القمة الأمريكية الإفريقية .. أي نصيب لتونس في استثمارات ضخمة أعلنتها واشنطن لصالح الدول الإفريقية؟

 

 

 

تونس- الصباح

أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف بايدن في ختام القمة الأمريكية الإفريقية التي تنعقد بواشنطن خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، بحضور حوالي 45 رئيس دولة افريقية، ويشارك فيها رئيس الجمهورية قيس سعيد، عن حزمة من القرارات التي تهدف إلى تدعم علاقات الشراكة والاقتصاد بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية،  منها الالتزام بتقديم 55 مليار دولار إلى الدول الأفريقية على مدار ثلاثة أعوام، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الافريقي إلى مجموعة العشرين..

كما تبحث القمة في محاور أخرى منها الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب الروسية على أوكرانيا وتغير المناخ بالإضافة إلى الديمقراطية والحوكمة.

وينتظر أن يتم الكشف عن خطة الولايات المتحدة لشروط انتفاع الدول الإفريقية من الأموال الأمريكية وكيفية توزيعها ونصيب كل دولة منها، ومجالات صرفها، والثابت في الأمر أن تونس ستكون معنية بخطة الشراكة الأمريكية المقترحة، لكن بأي شروط وبأي حجم وكيف يمكن أن تستفيد منها لدعم الاقتصاد التونسي..؟

يذكر أن مشاركة الرئيس سعيد في القمة تتزامن مع اقتراب موعد حسم مجلس إدارة صندوق النقد الدولي (يقع مقره في واشنطن) في مسألة الموافقة النهائية على تمويل برنامج إصلاحات هيكلية ناقشته الحكومة التونسية في وقت سابق مع خبراء الصندوق ونال موافقتهم المبدئية.

ولا يعلم تحديدا إن كانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا من بين الحاضرين في أشغال القمة أو في المنتدى الاقتصادي الذي انتظم على هامش القمة، لكن ترتيب لقاء ثنائي مع الرئيس سعيد قد يكون فرصة لتثبيت قرار الصندوق لصالح الموقف التونسي، قبل اجتماع مجلس إدارة الصندوق بتاريخ 19 ديسمبر الجاري.

وكان الرئيس سعيد قد عقد في يومه الثاني من أشغال القمة سلسلة من اللقاءات مع بعض المسؤولين الأمريكيين، وذلك على هامش مشاركته وحرمه، في حفل العشاء الذي أقامته أول أمس السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، على شرف رؤساء الدول الإفريقية وعقيلاتهم في إطار فعاليات قمة قادة الولايات المتحدة الأميركية وإفريقيا في دورتها الثانية المنعقدة بواشنطن، وفق نص بلاغ رئاسة الجمهورية.

والتقى رئيس الجمهورية، بالمناسبة، برئيسة مجلس النواب الأمريكي وبعض أعضاء المجلس، كما تحادث مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المشاركين في القمة.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قال في تصريح صحفي إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة" خلال القمة.

وكشف أن بايدن سيعين ممثلا خاصا لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور. وأكد أن الولايات المتحدة لن "تفرض شروطا" خلال القمة الأمريكية الأفريقية لدعم حرب أوكرانيا.

يذكر أن الرئيس قيس سعيّد  يؤدي زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من 12 إلى 15 ديسمبر تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا التي تنعقد بواشنطن. 

ومن أبرز أهداف القمة العمل على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا وإبراز التزام واشنطن تجاه القارة الإفريقية.

وقالت المساعدة الخاصة للرئيس الأمريكي إن بايدن استخدم ثلاثة معايير لدعوة الحكومات الأفريقية إلى القمة، وهي الدول التي لم يعلق الاتحاد الأفريقي عضويتها، والدول التي تعترف بها حكومة الولايات المتحدة، والدول التي تتبادل معها السفراء.

وبحسب الخارجية الأمريكية فان القمة تركز على دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات الأقوى بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وهي تمثل فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار في إفريقيا، وتسليط الضوء على التزام أمريكا بأمن إفريقيا، وتطورها الديمقراطي، وشعوبها، وكذلك التأكيد على عمق واتساع التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية.

وتركز القمة الراهنة على 9 أولويات وهي المشاركة الاقتصادية، والسلام، والأمن والحكم، والديمقراطية، وحقوق الإنسان والحكم، والصحة العالمية، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، وإشراك المغتربين، والتعليم والقيادة الشبابية، وإعلاء الأصوات الإفريقية في المحافل الدولية.

تجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال أشغال القمة، تنظيم منتدى مدني وتجاري أمريكي - إفريقي يدعم علاقات الجانبين، وسيعقد على هامش القمة منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي بمشاركة قادة الأعمال والحكومات ويهدف لتعزيز الشراكات المتبادلة ودفع النمو الشامل والمستدام.

رفيق