كشف أنيس خرباش نائب رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح لـ"الصّباح" أنّ المخزون الاستراتيجي التعديلي للحليب انهار بشكل كامل وأنه يتم اليوم التّعويل فقط على المخزون الفنّي.
ماهو المخزون الفني؟!
وأبرز محدثنا ان المخزون الفني هو المنتوج الذي يبقى تحت المراقبة الفنية لمدة أسبوع ثم يضخّ بعدها مباشرة في الأسواق.
وأشار ذات المصدر إلى أنّ المخزون الاستراتيجي من الحليب كان في نفس الفترة أي في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من سنة 2021 في حدود 30 مليون لتر حليب في حين أنه انحدر إلى مليون و100 لتر في اليوم ليبلغ المخزون الاستراتيجي حاليا صفر لتر.
انهيار المنظومة
وشدّد خرباش على أن الإتحاد التونسي للفلاحة كان قد نبّه منذ عام ونصف إلى إمكانية انهيار منظومة الحليب وأطلق صيحات فزع وتحذير غير أنّ السلط لم تسع للبحث عن حلول جدية لإنقاذ المنظومة وتركت مربي الأبقار يواجهون مصيرهم بمفردهم ويواجهون تحديات غلاء الأعلاف التي أصبحت اليوم مفقودة بسبب احتكار شركة وحيدة للمواد الأولية كالسوجا والذرة التي تحتاجها مصانع إنتاج الأعلاف المركبة الأمر الذي دفع بعديد المربّين إلى التّفريط في القطيع سواء بالذبح أو بالتّهريب نحو بلدان مجاورة لتخسر بذلك البلاد نحو 25% من قطيعها.
وبيّن نائب رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة إلى أنّ الدولة لم تعمل على ترشيد الدّعم رغم عديد الدّعوات والنّداءات ما أفرز وضعا مُركبا يصل فيه الحليب المدعّم عبر مسالك ملتوية إلى المقاهي والمطاعم ويختفي عن المستهلك البسيط الذي أصبح يُعاني الويلات من أجل الظفر بجانب من احتياجات صغاره كما حمّل خرباش مسؤولية تأزّم الوضع الحالي إلى رفض الدولة وهياكلها في السنوات الأخيرة (2016-2017-2018 ) والتي كان يُسجّل فيها فائض في الإنتاج بنحو 400 ألف لتر يوميا الترفيع في سعر بيع الحليب على مستوى الإنتاج بـ250 مي رغم عجزها عن تجفيف الفائض في الإنتاج. وتوقّع أنيس خرباش أن تتواصل أزمة الحليب لسنوات حتى في حال اتخاذ مسار إصلاحي للقطاع باعتبار أن استعادة بناء القطيع الذي صرفت واستثمرت فيه الدولة والمجموعة الوطنية منذ السبعينات يتطلّب سنوات من العمل.
أنور قلالة
سوسة-الصباح
كشف أنيس خرباش نائب رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تصريح لـ"الصّباح" أنّ المخزون الاستراتيجي التعديلي للحليب انهار بشكل كامل وأنه يتم اليوم التّعويل فقط على المخزون الفنّي.
ماهو المخزون الفني؟!
وأبرز محدثنا ان المخزون الفني هو المنتوج الذي يبقى تحت المراقبة الفنية لمدة أسبوع ثم يضخّ بعدها مباشرة في الأسواق.
وأشار ذات المصدر إلى أنّ المخزون الاستراتيجي من الحليب كان في نفس الفترة أي في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر من سنة 2021 في حدود 30 مليون لتر حليب في حين أنه انحدر إلى مليون و100 لتر في اليوم ليبلغ المخزون الاستراتيجي حاليا صفر لتر.
انهيار المنظومة
وشدّد خرباش على أن الإتحاد التونسي للفلاحة كان قد نبّه منذ عام ونصف إلى إمكانية انهيار منظومة الحليب وأطلق صيحات فزع وتحذير غير أنّ السلط لم تسع للبحث عن حلول جدية لإنقاذ المنظومة وتركت مربي الأبقار يواجهون مصيرهم بمفردهم ويواجهون تحديات غلاء الأعلاف التي أصبحت اليوم مفقودة بسبب احتكار شركة وحيدة للمواد الأولية كالسوجا والذرة التي تحتاجها مصانع إنتاج الأعلاف المركبة الأمر الذي دفع بعديد المربّين إلى التّفريط في القطيع سواء بالذبح أو بالتّهريب نحو بلدان مجاورة لتخسر بذلك البلاد نحو 25% من قطيعها.
وبيّن نائب رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة إلى أنّ الدولة لم تعمل على ترشيد الدّعم رغم عديد الدّعوات والنّداءات ما أفرز وضعا مُركبا يصل فيه الحليب المدعّم عبر مسالك ملتوية إلى المقاهي والمطاعم ويختفي عن المستهلك البسيط الذي أصبح يُعاني الويلات من أجل الظفر بجانب من احتياجات صغاره كما حمّل خرباش مسؤولية تأزّم الوضع الحالي إلى رفض الدولة وهياكلها في السنوات الأخيرة (2016-2017-2018 ) والتي كان يُسجّل فيها فائض في الإنتاج بنحو 400 ألف لتر يوميا الترفيع في سعر بيع الحليب على مستوى الإنتاج بـ250 مي رغم عجزها عن تجفيف الفائض في الإنتاج. وتوقّع أنيس خرباش أن تتواصل أزمة الحليب لسنوات حتى في حال اتخاذ مسار إصلاحي للقطاع باعتبار أن استعادة بناء القطيع الذي صرفت واستثمرت فيه الدولة والمجموعة الوطنية منذ السبعينات يتطلّب سنوات من العمل.