*كم من نظام عربي ادعى أنه سخر كل امكانياته من اجل فلسطين، ولكنه يلوذ بالصمت حينما يجتمع مع سيد البيت الأبيض
لقد تصاعدت جرائم قوات الاحتلال الصهيونية هذه الأيام باغتيال مزيد من المواطنين الفلسطينيين أثناء اجتياحها المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، ويقترف هذا العدو جرائمه على مرمى ومسمع العالم دون أن تردعه أية قوة دولية، حيث اصبح لا أمل في هذه الهيئات الدولية. إنما يجري في فلسطين في ظل هذه الظروف المؤلمة وصيحات الأمهات التكالى لن تهز مشاعر القريب والبعيد، وإن دماء الاطفال والنساء والشيوخ الذين أعدمتهم قوات الاحتلال لم تحرك نخوة الأهل والدول المعنية، وأن البيوت التي تهدم والاشجار التي تقلع والأراضي التي تنهب لم تثر صحوة العروبة والإسلام، إلا اللهم من عبارات الشجب والإدانة وتحميل العدو المسؤولية الذي تحملها منذ أكثر من أربعة وسبعين سنة ولم يكترث لكل هذه الإدانات. يا خجل التاريخ من حكام تقاعسوا عن دعم حقوق هذا الشعب ويا لفجيعة الامة بأنظمة كتبت نهاية تاريخها المجيد بهذه المواقف المهينة، وطوت أعلام نضالها وثورات روادها بالنسيان، إن الشعب الفلسطيني يناضل منذ عقود من الزمن، ويخوض ثورة تلو ثورة وانتفاضة إثر انتفاضة، ولن تلين عزيمته رغم كل العقبات والمؤامرات والطعنات، بل ازداد شموخا وتألقا وصمودا وتضحية وفداءً، وعلى مر السنين لم تجف جداول دمائه النازفة من جروحه من أجل قضيته التي مازالت قرارات شرعيتها الدولية مصلوبة على أبواب مجلس الأمن الدولي، وتائهة في أدراج وأروقة الأمم المتحدة، وتمضي عقود من الزمن وتلفها عقود وتشكل لجان وتطرح مبادرات وكلها تدفن في مهدها قبل أن ترى النور، وقبل أن يجف حبر اعلانها، وذلك بفعل التعنت الصهيوني والتحيز الأمريكي وضعف الموقف العربي الرسمي، فكم من نظام عربي ادعى أنه سخر كل امكانياته من اجل فلسطين، وأنه يدافع عن عدالتها وشرعية كفاح شعبها، ولكنه يلوذ بالصمت حينما يجتمع مع سيد البيت الأبيض، ويهرب من تحمل مسؤولياته ويتبرأ من نضال الشعب الفلسطيني، إن الذي يتهرب من نصرة فلسطين لا يمكن أن ينتصر لقضايا شعبه، والذي يتبرأ من القضية الفلسطينية ليس جدير بقيادة وطنه، والذي يخاف من خطر الاعداء لا يحق له أن يتربع على سيادة الحكم، والساكت عن الحق العربي في وجه المتآمرين على القضية الفلسطينية والصامتين على جرائم العدو الصهيوني شيطان اخرس.
فكم من مؤامرة وحصار وتضييق قد لف مسيرة الثورة الفلسطينية، ولكنها نهضت في كل مرة كالعنقاء من تحت الرماد وهي أقوى مما كانت، واليوم يحاول العدو الصهيوني القضاء على ديمومة الثورة الفلسطينية واغتيال واعتقال رموزها ومناضليها وحصار القرى ومداهمة المخيمات والمدن واجتياح حرمة ساحة المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وتصعيد ارهابه واجرامه، ولكن هذا الشعب الذي تمرس على الصمود والتضحية والنضال من أكثر من 100 عام لا يمكن كسر ارادته وسيبقى في الخندق الأمامي يدافع عن كرامة ومقدسات الامتين العربية والاسلامية وصولا إلى تحرير أرضه من الغزو والاحتلال وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن الأمة التي تموت في نخوة المعتصم وبطولة صلاح الدين، ويختفي في ساحتها سيف خالد بن الوليد وعدالة عمر لا يكتب لها النصر ـ وان جرح فلسطين المفتوح لا يمكن أن يلتئم إلا بعودة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وستبقى بوابة فلسطين مفتوحة لتعبر من خلالها مواكب الشهداء التي ضمت رفاتهم الارض المقدسة بكل خشوع وباركت أرواحهم السماء بكل تبجيل، واتسعت قبورهم مساحة لتبقى شاهدا على عظمة هذا الشعب الذي حمل راية النضال من جيل إلى جيل، وبقيت الايادي مشدودة على الزناد لتحرس الثوابت الوطنية وعيونه مفتوحة على ارض الوطن من ثنايا الجروح التي تعانق أرواح الراحلين في رحلتهم إلى دنيا الخلود. ان الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته الأمة العربية على مذبح فلسطين قدر ما استطاعت ولن تغيب عن ذاكرته تلك الانظمة التي ارتكبت الأخطاء بحق هذا الشعب.
لك الله يا شعب فلسطين انك تقف اليوم لوحدك في ساحة الميدان تواجه هذا العدو الذي يمتلك أعتى الاسلحة والدعم الأمريكي اللامحدود سياسيا وعسكريا ولن تركع مهما بلغت التضحيات.
إنه من المؤسف أن نرى اليوم من بعض الأنظمة العربية من يقف موقفا متفرجا على ما يجري في فلسطين وبالاخص تلك الدول المطبعة مع هذا العدو، وإن أغلب الظن أن هؤلاء ليسوا من طينة هذا الشعب العربي، وليسوا من سلالة الامة العربية وامجادها، ألم يعلموا هؤلاء أن العدو الصهيوني قد مزق خارطة الطريق وتناثرت أوراقها دماءً وأشلاءً في الاراضي المحتلة، وقد اعتقد العدو أن جرائمه وحصاره للمدن والمخيمات والقرى ستوفر له الأمن والسلام وغاب عن ذهنه ان دماء الشهداء وإرادة المناضلين أنها تخترق كل تحصيناته وتهز مرتكزاته. إن الهحمة الصهيونية التي تجري في الأراضي المحتلة من قتل للبشر واقتلاع للشجر لا يقبله عاقل ولا دين سماوي، فهل اكتفت الانظمة العربية الرسمية بوعود أمريكيا بحل القضية الفلسطينية واحلال سلام عادل في المنطقة وناموا على حرير احلامهم لهذه الوعود الزائفة؟
إن الشعب الفلسطيني لن يبقى مطلوبا منه الهدوء والسكينة في وقت يمعن العدو الصهيوني تقتيلا ونهبا للأراضي وهدما للبيوت وبناء مزيد من المستوطنات ولن يبقى الشعب الفلسطيني محكوما عليه ان تستمر دموع التكالى من شعبه منهمرة في مآقيها، ولن يبقى يلتفت ويرتكن إلى المؤتمرات والاقتراحات العقيمة لحل القضية الفلسطينية، بل لقد آمن بالله واعتمد على إرادته لتحقيق أهدافه بتحرير أرضه وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بقلم: محمد بدران
*كم من نظام عربي ادعى أنه سخر كل امكانياته من اجل فلسطين، ولكنه يلوذ بالصمت حينما يجتمع مع سيد البيت الأبيض
لقد تصاعدت جرائم قوات الاحتلال الصهيونية هذه الأيام باغتيال مزيد من المواطنين الفلسطينيين أثناء اجتياحها المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، ويقترف هذا العدو جرائمه على مرمى ومسمع العالم دون أن تردعه أية قوة دولية، حيث اصبح لا أمل في هذه الهيئات الدولية. إنما يجري في فلسطين في ظل هذه الظروف المؤلمة وصيحات الأمهات التكالى لن تهز مشاعر القريب والبعيد، وإن دماء الاطفال والنساء والشيوخ الذين أعدمتهم قوات الاحتلال لم تحرك نخوة الأهل والدول المعنية، وأن البيوت التي تهدم والاشجار التي تقلع والأراضي التي تنهب لم تثر صحوة العروبة والإسلام، إلا اللهم من عبارات الشجب والإدانة وتحميل العدو المسؤولية الذي تحملها منذ أكثر من أربعة وسبعين سنة ولم يكترث لكل هذه الإدانات. يا خجل التاريخ من حكام تقاعسوا عن دعم حقوق هذا الشعب ويا لفجيعة الامة بأنظمة كتبت نهاية تاريخها المجيد بهذه المواقف المهينة، وطوت أعلام نضالها وثورات روادها بالنسيان، إن الشعب الفلسطيني يناضل منذ عقود من الزمن، ويخوض ثورة تلو ثورة وانتفاضة إثر انتفاضة، ولن تلين عزيمته رغم كل العقبات والمؤامرات والطعنات، بل ازداد شموخا وتألقا وصمودا وتضحية وفداءً، وعلى مر السنين لم تجف جداول دمائه النازفة من جروحه من أجل قضيته التي مازالت قرارات شرعيتها الدولية مصلوبة على أبواب مجلس الأمن الدولي، وتائهة في أدراج وأروقة الأمم المتحدة، وتمضي عقود من الزمن وتلفها عقود وتشكل لجان وتطرح مبادرات وكلها تدفن في مهدها قبل أن ترى النور، وقبل أن يجف حبر اعلانها، وذلك بفعل التعنت الصهيوني والتحيز الأمريكي وضعف الموقف العربي الرسمي، فكم من نظام عربي ادعى أنه سخر كل امكانياته من اجل فلسطين، وأنه يدافع عن عدالتها وشرعية كفاح شعبها، ولكنه يلوذ بالصمت حينما يجتمع مع سيد البيت الأبيض، ويهرب من تحمل مسؤولياته ويتبرأ من نضال الشعب الفلسطيني، إن الذي يتهرب من نصرة فلسطين لا يمكن أن ينتصر لقضايا شعبه، والذي يتبرأ من القضية الفلسطينية ليس جدير بقيادة وطنه، والذي يخاف من خطر الاعداء لا يحق له أن يتربع على سيادة الحكم، والساكت عن الحق العربي في وجه المتآمرين على القضية الفلسطينية والصامتين على جرائم العدو الصهيوني شيطان اخرس.
فكم من مؤامرة وحصار وتضييق قد لف مسيرة الثورة الفلسطينية، ولكنها نهضت في كل مرة كالعنقاء من تحت الرماد وهي أقوى مما كانت، واليوم يحاول العدو الصهيوني القضاء على ديمومة الثورة الفلسطينية واغتيال واعتقال رموزها ومناضليها وحصار القرى ومداهمة المخيمات والمدن واجتياح حرمة ساحة المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي وتصعيد ارهابه واجرامه، ولكن هذا الشعب الذي تمرس على الصمود والتضحية والنضال من أكثر من 100 عام لا يمكن كسر ارادته وسيبقى في الخندق الأمامي يدافع عن كرامة ومقدسات الامتين العربية والاسلامية وصولا إلى تحرير أرضه من الغزو والاحتلال وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن الأمة التي تموت في نخوة المعتصم وبطولة صلاح الدين، ويختفي في ساحتها سيف خالد بن الوليد وعدالة عمر لا يكتب لها النصر ـ وان جرح فلسطين المفتوح لا يمكن أن يلتئم إلا بعودة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وستبقى بوابة فلسطين مفتوحة لتعبر من خلالها مواكب الشهداء التي ضمت رفاتهم الارض المقدسة بكل خشوع وباركت أرواحهم السماء بكل تبجيل، واتسعت قبورهم مساحة لتبقى شاهدا على عظمة هذا الشعب الذي حمل راية النضال من جيل إلى جيل، وبقيت الايادي مشدودة على الزناد لتحرس الثوابت الوطنية وعيونه مفتوحة على ارض الوطن من ثنايا الجروح التي تعانق أرواح الراحلين في رحلتهم إلى دنيا الخلود. ان الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته الأمة العربية على مذبح فلسطين قدر ما استطاعت ولن تغيب عن ذاكرته تلك الانظمة التي ارتكبت الأخطاء بحق هذا الشعب.
لك الله يا شعب فلسطين انك تقف اليوم لوحدك في ساحة الميدان تواجه هذا العدو الذي يمتلك أعتى الاسلحة والدعم الأمريكي اللامحدود سياسيا وعسكريا ولن تركع مهما بلغت التضحيات.
إنه من المؤسف أن نرى اليوم من بعض الأنظمة العربية من يقف موقفا متفرجا على ما يجري في فلسطين وبالاخص تلك الدول المطبعة مع هذا العدو، وإن أغلب الظن أن هؤلاء ليسوا من طينة هذا الشعب العربي، وليسوا من سلالة الامة العربية وامجادها، ألم يعلموا هؤلاء أن العدو الصهيوني قد مزق خارطة الطريق وتناثرت أوراقها دماءً وأشلاءً في الاراضي المحتلة، وقد اعتقد العدو أن جرائمه وحصاره للمدن والمخيمات والقرى ستوفر له الأمن والسلام وغاب عن ذهنه ان دماء الشهداء وإرادة المناضلين أنها تخترق كل تحصيناته وتهز مرتكزاته. إن الهحمة الصهيونية التي تجري في الأراضي المحتلة من قتل للبشر واقتلاع للشجر لا يقبله عاقل ولا دين سماوي، فهل اكتفت الانظمة العربية الرسمية بوعود أمريكيا بحل القضية الفلسطينية واحلال سلام عادل في المنطقة وناموا على حرير احلامهم لهذه الوعود الزائفة؟
إن الشعب الفلسطيني لن يبقى مطلوبا منه الهدوء والسكينة في وقت يمعن العدو الصهيوني تقتيلا ونهبا للأراضي وهدما للبيوت وبناء مزيد من المستوطنات ولن يبقى الشعب الفلسطيني محكوما عليه ان تستمر دموع التكالى من شعبه منهمرة في مآقيها، ولن يبقى يلتفت ويرتكن إلى المؤتمرات والاقتراحات العقيمة لحل القضية الفلسطينية، بل لقد آمن بالله واعتمد على إرادته لتحقيق أهدافه بتحرير أرضه وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.