إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في الملتقى الأول حول الموارد البشرية في الطيران المدني.. القطاع مهدد بخسارة كفاءاته بسبب الهجرة والتسريع في إيجاد الحلول ضروري

 

 

  • رئيس الجامعة التونسية لطياري الخط لـ"الصباح": الناقلة الوطنية تعد أكبر مركز تكوين للطيارين المعترف به في العالم

 

تونس-الصباح

أفاد رئيس الجامعة التونسية لطياري الخط، كريم اللومي لـ"الصباح" بأن الكفاءات التونسية في مجال الطيران تعد الأفضل في العالم وتعرف طلبا متزايدا عليها من العديد من البلدان الخارجية، مشيرا إلى أن تونس اليوم مهددة بخسارة هذه الكفاءات بسبب الهجرة إلى العمل بالخارج. كان ذلك خلال الملتقى الأول  حول الموارد البشرية في الطيران المدني الذي نظمته أمس عدد من الجمعيات الناشطة في مجال الطيران، وفي مقدمتها الجمعية التونسية للطيران والجمعية التونسية لمراقبي الجولان الجوي والجمعية الإفريقية لتنمية الجغرفة الرقمية..

وأضاف اللومي أن هذا الملتقى سيطرح جميع الإشكاليات التي تواجه قطاع الطيران في تونس بدءا بالتغيرات التي حصلت في العالم والتوجه الجديد في المجال خاصة بعد خروج الصين نهائيا من الأزمة الوبائية والذي من شانه أن يرفع في الطلب على الكفاءات البشرية..

وأكد اللومي أنه من الضروري تحيين كل الأرقام والإحصائيات الخاصة بالموارد البشرية في مجال الطيران باعتبار أن الأرقام غير ثابتة بالرجوع إلى نزيف الهجرة المتواصل في السنوات الأخيرة إلى الخارج وهو ما يتطلب اليوم إحداث دراسة تقيمية لتحديد العدد الحقيقي للعاملين في المجال ولمعرفة حقيقة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني، حسب تعبيره.

وفي هذا الإطار، ذكر اللومي أن اليوم يوجد ما يناهز الـ 400 طيار خط و2000 مضيفين ومضيفات و500 بين تقنيين ومهندسين، مضيفا أن عدد الهياكل والمدارس الخاصة في المجال في حدود الـ 3 فضلا عن مكاتب الدراسات والاستشارات ومراكز تكوين الطيارين...

وفي ما يتعلق بالخطوط الجوية التونسية، فقد أكد اللومي أن الناقلة الوطنية  تعد  اكبر مركز تكوين للطيارين المعترف به في العالم، مؤكدا على أهمية الاحتفاظ بهذا المركز باعتباره يعد مرجعا مهما في الكفاءات البشرية ذات الجودة العالية في نشاط الطيران.

وأكد اللومي انه من الضروري إيجاد خطة جديدة في مجال الطيران تهدف بالأساس إلى تحضير جيل جديد من الطيارين والكفاءات لتعويض الكفاءات التي خرجت وهاجرت إلى الخارج، مشيرا إلى أهمية مساندة الدولة لقطاع الطيران في تونس خاصة أننا اليوم أمام تحد جديد وهو فتح الأجواء "الاوبن سكاي" من خلال القيام بالإجراءات اللازمة حتى تصبح بلادنا قادرة على مواجهة المنافسة.

وفي نفس السياق، أفاد كريم اللومي بان الموارد البشرية في شركات الطيران  لابد أن تغير عقليتها وثقافتها في فما يتعلق بالتسويق على غرار الشركات منخفضة التكاليف حتى تتمكن من منافسة الشركات العالمية التي تنشط بطائرات جديدة وبأقل مصاريف صيانة وبأقل طاقم طيران يعني كل التكاليف منخفضة ليس كما هو الحال مع الأسطول التونسي الذي يتطلب تكاليف باهظة..

وأكد اللومي أن الدولة مطالبة بان تركز أكثر على قطاع الطيران لان مساهمة النقل الجوي اليوم  في الاقتصاد مازالت محتشمة  لا تتجاوز الـ 5 بالمائة في حين المعدل العالمي الذي يصل إلى 22 بالمائة، مشيرا إلى أهمية التسريع في إصلاح القطاع عموما خاصة على مستوى الناقلة الجوية من خلال خطة إعادة الهيكلة.

من جهتها، أفادت رئيسة الجمعية الإفريقية لتنمية الجغرفة الرقمية، نسرين شحاتة بان الجمعية عرضت خلال هذا الملتقى القيمة المضافة التي يوفرها قطاع "الدرون" خاصة على مستوى توفير مواطن الشغل، مشيرة إلى أهمية الكفاءات التونسية في هذا المجال على المستوى المحلي والإفريقي والعالمي.

وأضافت رئيسة الجمعية انه من الضروري اليوم التعريف بهذا القطاع خاصة انه يترابط مع العديد من المجالات الحيوية على غرار الفلاحة والصناعة والخدمات، مؤكدة على أهمية التسريع في إصدار القانون الخاص بهذا القطاع "الدرون" خاصة أن الجمعية باعتبارها طرفا يمثل المجتمع المدني قدمت مقترحا لتحسين النص القانوني المتعلق بـ "الدرون".

وقال اللومي إن قطاع الطيران في تونس يشكو عديد النقائص وهذه الشراكة من شأنها أن تخلق إستراتيجية خاصة لتلافيها، وفي مقدمتها ملف طائرات الدرون في تونس، وأمن المطارات والناقلات الجوية.
وبخصوص استعمال الدرون، شدد اللومي على أن الدرون اليوم لم تعد وسيلة ترفيه وإنما وسيلة عمل يتم استخدمها حتى في مجال الطيران المدني لتفحص الطائرات قبل الإقلاع، من قبل طيارين متخصصين في ذلك.
وبخصوص ملف الناقلة الوطنية، اعتبر اللومي أن المشكل الأساسي هو التغيير المستمر للمسؤولين على رأس الشركة الذي عطل القرارات ومستقبل الطيران.

من جانبه، أفاد عضو الجمعية التونسية للطيران، أنيس فايدي بان ميدان الطيران غير محصور في دولة معينة بل هو ميدان مفتوح وقطاع الطيران في تونس له القدرة على المساهمة في التنمية، مشيرا إلى أهمية  الأسطول الوطني الذي يوفر اليوم العديد من الكفاءات التونسية في مجال الطيارين ومراقبي الجو ومهندسين صيانة الذين يتمتعون بسمعة جيدة عبر العالم.

وأشار أنيس فايدي إلى أن عودة نشاط الطيران بعد الأزمة الوبائية وارتفاع الطلب على الكفاءات في ميدان الطيران يحتم علينا إيجاد حلول لتعويض الكفاءات التونسية التي هاجرت وستقرر مغادرة تونس، مضيفا أن العديد من بلدان العالم لم تجد حلولا لمشكلة نقص الموارد البشرية في مجال الطيران فمثلا في أمريكا يتم إلغاء ألف رحلة يوميا بسبب عدم توفر طيارين..

وذهب رئيس الجمعية التونسية للطيران، حبيب سوسية إلى نفس الموقف حيث أكد على أهمية الكفاءات التونسية في مجال الطيران وارتفاع الطلب عليها من قبل بلدان الخارج بما يؤكد ضرورة الوقوف جديا عند الحلول والمقترحات الضرورية لظاهرة هجرة الكفاءات، مشددا على ضرورة التقليص أكثر ما يمكن من التشريعات والقوانين في مجال الطيران ..   

وفي تأكيده على أهمية قطاع الطيران، ذكّر سوسية بمكانة تونس في المجال التي تعود إلى 110 سنة مع أول ربط جوي بين قارتين اثنين عام 1712 والطيار تونسي.

وفاء بن محمد

في الملتقى الأول حول الموارد البشرية في الطيران المدني..  القطاع مهدد بخسارة كفاءاته بسبب الهجرة والتسريع في إيجاد الحلول ضروري

 

 

  • رئيس الجامعة التونسية لطياري الخط لـ"الصباح": الناقلة الوطنية تعد أكبر مركز تكوين للطيارين المعترف به في العالم

 

تونس-الصباح

أفاد رئيس الجامعة التونسية لطياري الخط، كريم اللومي لـ"الصباح" بأن الكفاءات التونسية في مجال الطيران تعد الأفضل في العالم وتعرف طلبا متزايدا عليها من العديد من البلدان الخارجية، مشيرا إلى أن تونس اليوم مهددة بخسارة هذه الكفاءات بسبب الهجرة إلى العمل بالخارج. كان ذلك خلال الملتقى الأول  حول الموارد البشرية في الطيران المدني الذي نظمته أمس عدد من الجمعيات الناشطة في مجال الطيران، وفي مقدمتها الجمعية التونسية للطيران والجمعية التونسية لمراقبي الجولان الجوي والجمعية الإفريقية لتنمية الجغرفة الرقمية..

وأضاف اللومي أن هذا الملتقى سيطرح جميع الإشكاليات التي تواجه قطاع الطيران في تونس بدءا بالتغيرات التي حصلت في العالم والتوجه الجديد في المجال خاصة بعد خروج الصين نهائيا من الأزمة الوبائية والذي من شانه أن يرفع في الطلب على الكفاءات البشرية..

وأكد اللومي أنه من الضروري تحيين كل الأرقام والإحصائيات الخاصة بالموارد البشرية في مجال الطيران باعتبار أن الأرقام غير ثابتة بالرجوع إلى نزيف الهجرة المتواصل في السنوات الأخيرة إلى الخارج وهو ما يتطلب اليوم إحداث دراسة تقيمية لتحديد العدد الحقيقي للعاملين في المجال ولمعرفة حقيقة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني، حسب تعبيره.

وفي هذا الإطار، ذكر اللومي أن اليوم يوجد ما يناهز الـ 400 طيار خط و2000 مضيفين ومضيفات و500 بين تقنيين ومهندسين، مضيفا أن عدد الهياكل والمدارس الخاصة في المجال في حدود الـ 3 فضلا عن مكاتب الدراسات والاستشارات ومراكز تكوين الطيارين...

وفي ما يتعلق بالخطوط الجوية التونسية، فقد أكد اللومي أن الناقلة الوطنية  تعد  اكبر مركز تكوين للطيارين المعترف به في العالم، مؤكدا على أهمية الاحتفاظ بهذا المركز باعتباره يعد مرجعا مهما في الكفاءات البشرية ذات الجودة العالية في نشاط الطيران.

وأكد اللومي انه من الضروري إيجاد خطة جديدة في مجال الطيران تهدف بالأساس إلى تحضير جيل جديد من الطيارين والكفاءات لتعويض الكفاءات التي خرجت وهاجرت إلى الخارج، مشيرا إلى أهمية مساندة الدولة لقطاع الطيران في تونس خاصة أننا اليوم أمام تحد جديد وهو فتح الأجواء "الاوبن سكاي" من خلال القيام بالإجراءات اللازمة حتى تصبح بلادنا قادرة على مواجهة المنافسة.

وفي نفس السياق، أفاد كريم اللومي بان الموارد البشرية في شركات الطيران  لابد أن تغير عقليتها وثقافتها في فما يتعلق بالتسويق على غرار الشركات منخفضة التكاليف حتى تتمكن من منافسة الشركات العالمية التي تنشط بطائرات جديدة وبأقل مصاريف صيانة وبأقل طاقم طيران يعني كل التكاليف منخفضة ليس كما هو الحال مع الأسطول التونسي الذي يتطلب تكاليف باهظة..

وأكد اللومي أن الدولة مطالبة بان تركز أكثر على قطاع الطيران لان مساهمة النقل الجوي اليوم  في الاقتصاد مازالت محتشمة  لا تتجاوز الـ 5 بالمائة في حين المعدل العالمي الذي يصل إلى 22 بالمائة، مشيرا إلى أهمية التسريع في إصلاح القطاع عموما خاصة على مستوى الناقلة الجوية من خلال خطة إعادة الهيكلة.

من جهتها، أفادت رئيسة الجمعية الإفريقية لتنمية الجغرفة الرقمية، نسرين شحاتة بان الجمعية عرضت خلال هذا الملتقى القيمة المضافة التي يوفرها قطاع "الدرون" خاصة على مستوى توفير مواطن الشغل، مشيرة إلى أهمية الكفاءات التونسية في هذا المجال على المستوى المحلي والإفريقي والعالمي.

وأضافت رئيسة الجمعية انه من الضروري اليوم التعريف بهذا القطاع خاصة انه يترابط مع العديد من المجالات الحيوية على غرار الفلاحة والصناعة والخدمات، مؤكدة على أهمية التسريع في إصدار القانون الخاص بهذا القطاع "الدرون" خاصة أن الجمعية باعتبارها طرفا يمثل المجتمع المدني قدمت مقترحا لتحسين النص القانوني المتعلق بـ "الدرون".

وقال اللومي إن قطاع الطيران في تونس يشكو عديد النقائص وهذه الشراكة من شأنها أن تخلق إستراتيجية خاصة لتلافيها، وفي مقدمتها ملف طائرات الدرون في تونس، وأمن المطارات والناقلات الجوية.
وبخصوص استعمال الدرون، شدد اللومي على أن الدرون اليوم لم تعد وسيلة ترفيه وإنما وسيلة عمل يتم استخدمها حتى في مجال الطيران المدني لتفحص الطائرات قبل الإقلاع، من قبل طيارين متخصصين في ذلك.
وبخصوص ملف الناقلة الوطنية، اعتبر اللومي أن المشكل الأساسي هو التغيير المستمر للمسؤولين على رأس الشركة الذي عطل القرارات ومستقبل الطيران.

من جانبه، أفاد عضو الجمعية التونسية للطيران، أنيس فايدي بان ميدان الطيران غير محصور في دولة معينة بل هو ميدان مفتوح وقطاع الطيران في تونس له القدرة على المساهمة في التنمية، مشيرا إلى أهمية  الأسطول الوطني الذي يوفر اليوم العديد من الكفاءات التونسية في مجال الطيارين ومراقبي الجو ومهندسين صيانة الذين يتمتعون بسمعة جيدة عبر العالم.

وأشار أنيس فايدي إلى أن عودة نشاط الطيران بعد الأزمة الوبائية وارتفاع الطلب على الكفاءات في ميدان الطيران يحتم علينا إيجاد حلول لتعويض الكفاءات التونسية التي هاجرت وستقرر مغادرة تونس، مضيفا أن العديد من بلدان العالم لم تجد حلولا لمشكلة نقص الموارد البشرية في مجال الطيران فمثلا في أمريكا يتم إلغاء ألف رحلة يوميا بسبب عدم توفر طيارين..

وذهب رئيس الجمعية التونسية للطيران، حبيب سوسية إلى نفس الموقف حيث أكد على أهمية الكفاءات التونسية في مجال الطيران وارتفاع الطلب عليها من قبل بلدان الخارج بما يؤكد ضرورة الوقوف جديا عند الحلول والمقترحات الضرورية لظاهرة هجرة الكفاءات، مشددا على ضرورة التقليص أكثر ما يمكن من التشريعات والقوانين في مجال الطيران ..   

وفي تأكيده على أهمية قطاع الطيران، ذكّر سوسية بمكانة تونس في المجال التي تعود إلى 110 سنة مع أول ربط جوي بين قارتين اثنين عام 1712 والطيار تونسي.

وفاء بن محمد