تشهد بلادنا في المدة الأخيرة بدخول فصل الشتاء وما يشهده الطقس من تدني في درجات الحرارة موجة من الإصابات بـ"القريب" الأمر الذي أثار مخاوف الجميع خاصة في ظل تواصل انتشار فيروس كورونا وتراجع الإقبال على تلقي التلاقيح المضادة لهذا الفيروس والتخلي عن اتباع أو الالتزام بالشروط الوقائية ضد الفيروس التي كانت اللجنة العلمية قد فرضتها في السنوات الأخيرة من نظافة ووقاية في الفضاءات العمومية والخاصة التي تشهد اكتظاظا بالمواطنين فضلا عن تراجع الإقبال على القيام بالتحاليل الخاصة بهذا الفيروس سواء بالنسبة للمرضى أو غيرهم. لكن تزايد عدد المصابين بنزلات البرد وغيرها من الأمراض التي تخلف أعراضا مشابهة للأعراض فيروس كورونا، خلق نوع من الذعر في مختلف الأوساط. وقد أعلنت عدة بلدان في العالم صحية فزع بسبب عودة انتشار هذا الفيروس بشكل كبير في هذه الفترة وذلك بعد تسجيل متحورات أخرى من الفيروس رغم تعدد اللقاحات المضادة له التي تم اعتمادها في دول العالم بموافقة منظمة الصحة العالمية.
في سياق متصل أكدت الدكتورة جليلة بن خليل، رئيسة قسم الإنعاش بمستشفى عبد الرحمان مامي، بصفتها الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا بوزارة الصحة، لـ"الصباح"، أن فيروس كورونا لا يزال موجودا ومنتشرا في تونس، لكن بعد تراجع حدته ودون أن يشكل خطورة كبيرة على المصابين به في هذه المرحلة بعد أن أصبحت الوضعية شبه مستقرة. وبينت أن السلالة الأكثر انتشارا في تونس حاليا هي "الأوميكرون". في المقابل أكدت عودة بعض الفيروسات التي اختفت واضمحلت أثناء انتشار الجائحة الوبائية "كوفيد 19" في تونس كما في العالم وهي الفيروسات من سلالة "القريب" وفق تقديرها. وبينت أن وضعية فيروس كورونا حاليا مستقرة رغم ما يتم تسجيله من تزايد في مستوى عدد الإصابات بشكل متفاوت في عدة بلدان بالعالم في هذه الفترة تحديدا، وانتشار فيروس "القريب" بشكل كبير في تونس، رغم تأكيدها على ما يشكله "القريب" من خطورة وقلقل بالنسبة للمصابين به من مختلف الأعمار.
في سياق آخر لم تخف د. بن خليل خطورة الوضع الصحي في هذه المرحلة خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة خاصة أن الفيروس لا يزال موجودا ومنتشرا في تونس لأنه لم يختف بعد ولم يتم بعد القضاء عليه في ظل ما يشهده من تحور وتطور. فيما دعت الجميع إلى ضرورة الالتزام بإتباع التدابير الوقائية وذلك بارتداء "الكمامة" في الفضاءات المغلقة ووسائل النقل والأماكن المكتظة. إضافة إلى الإقبال على القيام بالتلقيح ضد فيروس كورونا أو "القريب" بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة للحد من تداعيات هذا الفيروس أثناء الإصابة به خاصة أن عديد المؤشرات تؤكد دخول بلادنا في موجة جديدة من هذا الفيروس بعد ظهور متحورات جديدة في عدة بلدان تشكل خطورة.
إذ أكدت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية للوقاية من فيروس "كورونا" أن عديد المؤشرات والمعطيات تبين ارتفاع عدد الإصابات بهذا الفيروس في شهري ديسمبر الحالي وجانفي المقبل.
ويذكر أن وزارة الصحة نشرت آخر الأرقام والمعطيات المتعلقة بهذا الفيروس منذ يومين والخاصة بإحصائيات أسبوع تقريبا، وتضمنت تسجيل إصابة ما يقارب 80 حالة جديدة بفيروس كورونا وإقامة عشرة منهم بالمستشفيات مقابل تسجيل حالة وفاة وحيدة. ليبلغ بذلك العدد الجملي للوفيات بهذا الفيروس الوبائي منذ ظهوره سنة 2019 إلى اليوم 29 ألف و269 وفاة بتونس. فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن تراجع حدة هذا الفيروس على المصابين به وتسجيل أكثر من مليون وفاة في العالم منذ مطلع جانفي إلى غاية الأشهر الماضية.
في جانب آخر من حديثها عن الوضع الصحي الحالي، دعت د. جليلة بن خليل المرضى من حاملي أعراض الإصابة بنزلة البرد الموسمية "القريب" أو حاملي "فيروس كورونا" إلى الابتعاد عن تناول المضادات الحيوية دون زيارة أو استشارة الطبيب، وأضافت قائلة: "للأسف حاليا لم تعد مسألة القيام بالتحاليل للتقصي عن فيروس كورونا تجد الإقبال من قبل المواطنين من المرضى وغيرهم، لذا أنصح الجميع في حال الشكوى من أعراض القريب أو كورونا عدم استهلاك المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب نظرا لتداعيات ذلك السلبية على صحة الجميع بل يجب الاكتفاء ببعض المسكنات وضرورة زيارة الطبيب".
كما نفت محدثتنا إمكانية اتخاذ اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة العودة إلى إجبارية ارتداء "الكمامة" في تونس حاليا في ظل تواصل استقرار الوضع. معتبرة أن الحل للوقاية في هذا الجانب هو فردي بالأساس يقتضي الحذر والعودة إلى الشروط الوقائية التي تم اعتمادها وفرضها في فترات ذروة الفيروس نظرا لجدواها ونجاعتها في الحد من العدوى وانتشاره والقيام بالتلاقيح ضد كورونا أو نزلة البرد الموسمية "القريب" بصفة مبكرة.
نزيهة الغضباني
تونس – الصباح
تشهد بلادنا في المدة الأخيرة بدخول فصل الشتاء وما يشهده الطقس من تدني في درجات الحرارة موجة من الإصابات بـ"القريب" الأمر الذي أثار مخاوف الجميع خاصة في ظل تواصل انتشار فيروس كورونا وتراجع الإقبال على تلقي التلاقيح المضادة لهذا الفيروس والتخلي عن اتباع أو الالتزام بالشروط الوقائية ضد الفيروس التي كانت اللجنة العلمية قد فرضتها في السنوات الأخيرة من نظافة ووقاية في الفضاءات العمومية والخاصة التي تشهد اكتظاظا بالمواطنين فضلا عن تراجع الإقبال على القيام بالتحاليل الخاصة بهذا الفيروس سواء بالنسبة للمرضى أو غيرهم. لكن تزايد عدد المصابين بنزلات البرد وغيرها من الأمراض التي تخلف أعراضا مشابهة للأعراض فيروس كورونا، خلق نوع من الذعر في مختلف الأوساط. وقد أعلنت عدة بلدان في العالم صحية فزع بسبب عودة انتشار هذا الفيروس بشكل كبير في هذه الفترة وذلك بعد تسجيل متحورات أخرى من الفيروس رغم تعدد اللقاحات المضادة له التي تم اعتمادها في دول العالم بموافقة منظمة الصحة العالمية.
في سياق متصل أكدت الدكتورة جليلة بن خليل، رئيسة قسم الإنعاش بمستشفى عبد الرحمان مامي، بصفتها الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا بوزارة الصحة، لـ"الصباح"، أن فيروس كورونا لا يزال موجودا ومنتشرا في تونس، لكن بعد تراجع حدته ودون أن يشكل خطورة كبيرة على المصابين به في هذه المرحلة بعد أن أصبحت الوضعية شبه مستقرة. وبينت أن السلالة الأكثر انتشارا في تونس حاليا هي "الأوميكرون". في المقابل أكدت عودة بعض الفيروسات التي اختفت واضمحلت أثناء انتشار الجائحة الوبائية "كوفيد 19" في تونس كما في العالم وهي الفيروسات من سلالة "القريب" وفق تقديرها. وبينت أن وضعية فيروس كورونا حاليا مستقرة رغم ما يتم تسجيله من تزايد في مستوى عدد الإصابات بشكل متفاوت في عدة بلدان بالعالم في هذه الفترة تحديدا، وانتشار فيروس "القريب" بشكل كبير في تونس، رغم تأكيدها على ما يشكله "القريب" من خطورة وقلقل بالنسبة للمصابين به من مختلف الأعمار.
في سياق آخر لم تخف د. بن خليل خطورة الوضع الصحي في هذه المرحلة خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة خاصة أن الفيروس لا يزال موجودا ومنتشرا في تونس لأنه لم يختف بعد ولم يتم بعد القضاء عليه في ظل ما يشهده من تحور وتطور. فيما دعت الجميع إلى ضرورة الالتزام بإتباع التدابير الوقائية وذلك بارتداء "الكمامة" في الفضاءات المغلقة ووسائل النقل والأماكن المكتظة. إضافة إلى الإقبال على القيام بالتلقيح ضد فيروس كورونا أو "القريب" بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة للحد من تداعيات هذا الفيروس أثناء الإصابة به خاصة أن عديد المؤشرات تؤكد دخول بلادنا في موجة جديدة من هذا الفيروس بعد ظهور متحورات جديدة في عدة بلدان تشكل خطورة.
إذ أكدت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية للوقاية من فيروس "كورونا" أن عديد المؤشرات والمعطيات تبين ارتفاع عدد الإصابات بهذا الفيروس في شهري ديسمبر الحالي وجانفي المقبل.
ويذكر أن وزارة الصحة نشرت آخر الأرقام والمعطيات المتعلقة بهذا الفيروس منذ يومين والخاصة بإحصائيات أسبوع تقريبا، وتضمنت تسجيل إصابة ما يقارب 80 حالة جديدة بفيروس كورونا وإقامة عشرة منهم بالمستشفيات مقابل تسجيل حالة وفاة وحيدة. ليبلغ بذلك العدد الجملي للوفيات بهذا الفيروس الوبائي منذ ظهوره سنة 2019 إلى اليوم 29 ألف و269 وفاة بتونس. فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن تراجع حدة هذا الفيروس على المصابين به وتسجيل أكثر من مليون وفاة في العالم منذ مطلع جانفي إلى غاية الأشهر الماضية.
في جانب آخر من حديثها عن الوضع الصحي الحالي، دعت د. جليلة بن خليل المرضى من حاملي أعراض الإصابة بنزلة البرد الموسمية "القريب" أو حاملي "فيروس كورونا" إلى الابتعاد عن تناول المضادات الحيوية دون زيارة أو استشارة الطبيب، وأضافت قائلة: "للأسف حاليا لم تعد مسألة القيام بالتحاليل للتقصي عن فيروس كورونا تجد الإقبال من قبل المواطنين من المرضى وغيرهم، لذا أنصح الجميع في حال الشكوى من أعراض القريب أو كورونا عدم استهلاك المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب نظرا لتداعيات ذلك السلبية على صحة الجميع بل يجب الاكتفاء ببعض المسكنات وضرورة زيارة الطبيب".
كما نفت محدثتنا إمكانية اتخاذ اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة العودة إلى إجبارية ارتداء "الكمامة" في تونس حاليا في ظل تواصل استقرار الوضع. معتبرة أن الحل للوقاية في هذا الجانب هو فردي بالأساس يقتضي الحذر والعودة إلى الشروط الوقائية التي تم اعتمادها وفرضها في فترات ذروة الفيروس نظرا لجدواها ونجاعتها في الحد من العدوى وانتشاره والقيام بالتلاقيح ضد كورونا أو نزلة البرد الموسمية "القريب" بصفة مبكرة.