صدرعن دار سائر المشرق بلبنان كتاب اكاديمي هام يهتم بمسألة الاعاقة في العالم العربي يحمل عنوان "مسألة الإعاقة في العالم العربي- خريطة طريق للمستقبل" وهو من إعداد وإشراف فادي الحلبي ومراجعة البروفيسور الراحل أنطوان رومانوس، الذي يعتبر المؤلف الأوَّل من نوعه في اللغة العربيَّة.
وساهم في هذا المؤلف أكاديميون واختصاصيون في مجال الإعاقة من كبرى الجامعات في لبنان والخارج. وهو يتضمّن سبعة وعشرين فصلاً مقسّمة على ثلاثة محاور أساسية، أوّلها تشتمل على مقاربات تتناول البُعد المفهومي للإعاقة ومنها ما يختص بالتصنيفات والتسميات والتصوّرات الاجتماعية واللغوية وكل ما يدور حولها من إشكاليات. بينما يتضمن المحور الثاني مقاربات متخصّصة متنوّعة للإعاقة في شتّى المجالات نفسيّة كانت أم إعلامية أم فلسفية أم اقتصادية أو رياضية أو فنيّة وغيرها. أما المحور الثالث، فيتمحور حول البّعد الديني للإعاقة من الناحيتين الإسلامية والمسيحية، مقترحاً العبور الى قراءة دينيّة نقدية متقدّمة وعصرية منزّهة من الرواسب الاجتماعية والثقافية السلبيّة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويهدف هذا المؤلف إلى أن يكون مرجعًا وأداة في متناول الطلبة والأساتذة الجامعيّين والباحثين وجميع المهتمّين والعاملين في حقل الإعاقة ليطَّلعوا على آخر المفاهيم والتَّجارب الحديثة بما يخصُّ الإعاقة، فيطرح مواضيع مهمَّة حول أوجهها المتعدِّدة.
منصّة علمية
كما يهدف إلى الإسهام في تطوير منصَّة علميَّة لتبادل المعارف، وإثارة النقاش الفكريّ، واستنباط الرؤى الجديدة انطلاقًا من مراجعة الماضي بمختلف أدبياته، وقراءة الحاضر وتعبيد الطَّريق أمام آفاق مستقبليَّة واعدة، وذلك عبر اعتماد أسلوب نظريّ علميّ، نقديّ مبسَّط، مطعَّم أحيانًا بنفحات حقوقيَّة في بعض الفصول، كما لا تخلو فصول أخرى من اقتراحات وتوصيات عمليَّة.
وفي تصريح له حول الموضوع، قال فادي الحلبي الذي عمل لأكثر من ثلاث سنوات من أجل إنجاز هذا الكتاب، "أردناه متعدّد المقاربات، أولاً لافتقار المكتبة العربية بشكل عام لهذا النوع من المؤلفات، وثانياً لعدم تخصيص الجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في العالم العربي مراكز أبحاث متخصّصة بإصدار الدراسات والدوريات العلميّة التي تتناول مسألة الإعاقة بكل إشكالياتها وأبعادها الاجتماعية والثقافية والتربوية والسياساتيّة والتكنولوجية والاقتصادية وغيرها من الجوانب التي تحاكي واقع ، وتُسهم في صياغة خطاب حديث عنها، يواكب براديغم التقدّم العلمي والبعد الإنساني على حدّ سواء".
س ت
تونس- الصباح
صدرعن دار سائر المشرق بلبنان كتاب اكاديمي هام يهتم بمسألة الاعاقة في العالم العربي يحمل عنوان "مسألة الإعاقة في العالم العربي- خريطة طريق للمستقبل" وهو من إعداد وإشراف فادي الحلبي ومراجعة البروفيسور الراحل أنطوان رومانوس، الذي يعتبر المؤلف الأوَّل من نوعه في اللغة العربيَّة.
وساهم في هذا المؤلف أكاديميون واختصاصيون في مجال الإعاقة من كبرى الجامعات في لبنان والخارج. وهو يتضمّن سبعة وعشرين فصلاً مقسّمة على ثلاثة محاور أساسية، أوّلها تشتمل على مقاربات تتناول البُعد المفهومي للإعاقة ومنها ما يختص بالتصنيفات والتسميات والتصوّرات الاجتماعية واللغوية وكل ما يدور حولها من إشكاليات. بينما يتضمن المحور الثاني مقاربات متخصّصة متنوّعة للإعاقة في شتّى المجالات نفسيّة كانت أم إعلامية أم فلسفية أم اقتصادية أو رياضية أو فنيّة وغيرها. أما المحور الثالث، فيتمحور حول البّعد الديني للإعاقة من الناحيتين الإسلامية والمسيحية، مقترحاً العبور الى قراءة دينيّة نقدية متقدّمة وعصرية منزّهة من الرواسب الاجتماعية والثقافية السلبيّة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.
ويهدف هذا المؤلف إلى أن يكون مرجعًا وأداة في متناول الطلبة والأساتذة الجامعيّين والباحثين وجميع المهتمّين والعاملين في حقل الإعاقة ليطَّلعوا على آخر المفاهيم والتَّجارب الحديثة بما يخصُّ الإعاقة، فيطرح مواضيع مهمَّة حول أوجهها المتعدِّدة.
منصّة علمية
كما يهدف إلى الإسهام في تطوير منصَّة علميَّة لتبادل المعارف، وإثارة النقاش الفكريّ، واستنباط الرؤى الجديدة انطلاقًا من مراجعة الماضي بمختلف أدبياته، وقراءة الحاضر وتعبيد الطَّريق أمام آفاق مستقبليَّة واعدة، وذلك عبر اعتماد أسلوب نظريّ علميّ، نقديّ مبسَّط، مطعَّم أحيانًا بنفحات حقوقيَّة في بعض الفصول، كما لا تخلو فصول أخرى من اقتراحات وتوصيات عمليَّة.
وفي تصريح له حول الموضوع، قال فادي الحلبي الذي عمل لأكثر من ثلاث سنوات من أجل إنجاز هذا الكتاب، "أردناه متعدّد المقاربات، أولاً لافتقار المكتبة العربية بشكل عام لهذا النوع من المؤلفات، وثانياً لعدم تخصيص الجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في العالم العربي مراكز أبحاث متخصّصة بإصدار الدراسات والدوريات العلميّة التي تتناول مسألة الإعاقة بكل إشكالياتها وأبعادها الاجتماعية والثقافية والتربوية والسياساتيّة والتكنولوجية والاقتصادية وغيرها من الجوانب التي تحاكي واقع ، وتُسهم في صياغة خطاب حديث عنها، يواكب براديغم التقدّم العلمي والبعد الإنساني على حدّ سواء".