إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في علاقة إذاعة تونس الثقافيه بمثقفي ومبدعي الداخل

بقلم: محمود حرشاني(*)

عندما تتجاهل اذاعة تونس الثقافية وهي اذاعة عمومية المثقفين والمبدعين

والتظاهرات الثقافية داخل الجمهورية ويتكرر الامر عندئذ يصبح السكوت عن هذا الموضوع جرما في حق المثقفين الذين لا يتواجدون على مقربة من استوديوهات هذه الاذاعة.

لست من الذين يتحاملون او الذين يبدون اراءهم هكذا جزافا ولكن احسب ان لي من التجربة الطويلة في مجال الاعلام بكل اصنافه ما يجعلني قادرا على ابداء رأيي بكل موضوعيه بعيدا عن التحامل او تصفية حسابات شخصية. فلنا من العمر والتجربة والخبرة والصبر على المكاره ما يجعلنا في مأمن من هذه المنزلقات.

ومن هذا الباب فإنني أود ان أتناول في هذا المقال علاقة إذاعة تونس

الثقافيه بالمثقفين والمبدعين داخل الجمهورية ومواكبتها للتظاهرات

الثقافية من مهرجانات وندوات التي تنتظم في هذه الجهات.وازعم إنني احد الذين يتابعون بانتظام برامج هذه الإذاعة وخاصة برامجها المفتوحة والتي تستضيف المبدعين والمثقفين والفاعلين في الشأن الثقافي.. ولكن ما لاحظته ان هناك تقصيرا كبيرا ان لم يكن هناك تغييبا مقصودا للفاعلين في الشأن الثقافي داخل الجمهورية في هذه البرامج المفتوحة والتي تكاد تكون مقتصرة على ما تشهده دور الثقافة بالعاصمة والولايات القريبة منها او المجاورة لها.وكان الثقافة لا توجد في غير هذه النوادي والاماكن.

قد يكون الامر راجعا الى اجتهاد المنشطين وهذا ممكن ولا دخل للاداره في ذلك وانا ابن العمل الاذاعي واتفهم هذا جييدا ولكن اذا ما تكرر حدوث هذا الامر فعلى الادارة عندائذ ان تتدخل للفت النظر اولا ثم للتوجيه حتى لا يستمر ويتكرر الامر ويصبح مالوفا. قد يقول قائل انك تبحث من خلال هذا المقال عن استضافه في برامج هذه الاذاعة واجيب هؤلاء بانني احد الذين خبروا العمل الإذاعي والاعلامي طويلا وتجربتي الطويلة في مجال النشاط الثقافي وإدارة المهرجانات الثقافية تحصنني من ان اقع في هذا المطب ولا ابحث عن اي حضور في برامج هذه الاذاعة طالما انني احمل عنها فكرة انها لا تحترم مبدعي ومثقفي الداخل ولا تقدرهم ولا تعطيبهم حقهم في التواجد والتعريف بأنفسهم وبابداعاتهم مقابل انها تخصص الساعات لشاعر او كاتب في بداية الطريق نشر قصيدا في جريده او شارك في امسية شعريه في مهرجان . وانا لست ضد المواهب في الحضور في البرامج الاذاعية وانا الذي اتحت للكثير منهم فرص التواجد والنشر في مجلة مرآة الوسط والحضور والمشاركة في مهرجان مرآة الوسط الثقافي والنشر في موقع الثقافية التونسية. ولكنني اندد بانتهاج سياسة اقصاء واضحة لاسماء كبيرة من داخل الجمهورية في برامج اذاعة تونس الثقافية المفتوحة للمثقفين والمبدعين على غرار عبد القادر بن الحاج نصر وابراهيم الدرغوثي والميزوني البناني والحبيب الحاجي وخيرالدين الشابي ورياض خليف والتهامي الهاني وزهرة الظاهري ومنوبيه الغضباني وعبد العزيز فاخت وعلي السماوي فيلسوف قفصه وصاحب اشهر واهم مكتبه شخصية وعائليه ومريم ذياب وفتحية النصيري ومحمود الحرشاني بكل فخر..

اعطوني واحدا من هذه الاسماء استضافته اذاعة تونس الثقافية وتحاورت معه حول كتبه واصداراته.. اعطوني واحدا من هؤلاء مر ولو مره في حياته في برنامج مفتوح من برامج هذه الاذاعة المحسوبة على الثقافة والمثقفين والشان الثقافي اننا نلاحظ بكل اسف تغييبا واضحا لهذه الاسماء في برامج هذه الاذاعة وتغييبا واضحا للمهرجانات الثقافية في الجهات من قبل هذه الاذاعة. سيقول قائل الان انا استمعت اليك منذ ايام تتحدث في اخبار هذه الاذاعة عن مهرجان مرآة الوسط الثقافي. اقول له نعم ويا ليتني رفضت الدعوة. فلقد تكرمت علينا هذه الاذاعة بدقيقة وخمس ثوان لا غير في نشره الاخبار للحديث عن مهرجان في دورته الثانية والثلاثين وتشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية .. واذا ندمت على شي في حياتي فقد ندمت على انني استجبت لدعوة الصحفية التي طلبتني بالهاتف للحديث عن الدورة فاذا بها تختصر المهرجان كله في دقيقة وخمس ثوان. اذاعة تونس الثقافية نعتبرها مكسبا للمثقفين وليس للمنشطين الذين من حقهم ان يختاروا ضيوفهم في برامجهم ولكن لا يجب ان يكون ذلك مقتصرا على من يعرفونهم من الاسماء او الاصدقاء او المعارف. فهي إذاعة عمومية لكل مثقف ومبدع وكاتب وناشط ثقافي فيها حق.

*مدير موقع الثقافية التونسية

 

 

 

 في علاقة إذاعة تونس الثقافيه بمثقفي ومبدعي الداخل

بقلم: محمود حرشاني(*)

عندما تتجاهل اذاعة تونس الثقافية وهي اذاعة عمومية المثقفين والمبدعين

والتظاهرات الثقافية داخل الجمهورية ويتكرر الامر عندئذ يصبح السكوت عن هذا الموضوع جرما في حق المثقفين الذين لا يتواجدون على مقربة من استوديوهات هذه الاذاعة.

لست من الذين يتحاملون او الذين يبدون اراءهم هكذا جزافا ولكن احسب ان لي من التجربة الطويلة في مجال الاعلام بكل اصنافه ما يجعلني قادرا على ابداء رأيي بكل موضوعيه بعيدا عن التحامل او تصفية حسابات شخصية. فلنا من العمر والتجربة والخبرة والصبر على المكاره ما يجعلنا في مأمن من هذه المنزلقات.

ومن هذا الباب فإنني أود ان أتناول في هذا المقال علاقة إذاعة تونس

الثقافيه بالمثقفين والمبدعين داخل الجمهورية ومواكبتها للتظاهرات

الثقافية من مهرجانات وندوات التي تنتظم في هذه الجهات.وازعم إنني احد الذين يتابعون بانتظام برامج هذه الإذاعة وخاصة برامجها المفتوحة والتي تستضيف المبدعين والمثقفين والفاعلين في الشأن الثقافي.. ولكن ما لاحظته ان هناك تقصيرا كبيرا ان لم يكن هناك تغييبا مقصودا للفاعلين في الشأن الثقافي داخل الجمهورية في هذه البرامج المفتوحة والتي تكاد تكون مقتصرة على ما تشهده دور الثقافة بالعاصمة والولايات القريبة منها او المجاورة لها.وكان الثقافة لا توجد في غير هذه النوادي والاماكن.

قد يكون الامر راجعا الى اجتهاد المنشطين وهذا ممكن ولا دخل للاداره في ذلك وانا ابن العمل الاذاعي واتفهم هذا جييدا ولكن اذا ما تكرر حدوث هذا الامر فعلى الادارة عندائذ ان تتدخل للفت النظر اولا ثم للتوجيه حتى لا يستمر ويتكرر الامر ويصبح مالوفا. قد يقول قائل انك تبحث من خلال هذا المقال عن استضافه في برامج هذه الاذاعة واجيب هؤلاء بانني احد الذين خبروا العمل الإذاعي والاعلامي طويلا وتجربتي الطويلة في مجال النشاط الثقافي وإدارة المهرجانات الثقافية تحصنني من ان اقع في هذا المطب ولا ابحث عن اي حضور في برامج هذه الاذاعة طالما انني احمل عنها فكرة انها لا تحترم مبدعي ومثقفي الداخل ولا تقدرهم ولا تعطيبهم حقهم في التواجد والتعريف بأنفسهم وبابداعاتهم مقابل انها تخصص الساعات لشاعر او كاتب في بداية الطريق نشر قصيدا في جريده او شارك في امسية شعريه في مهرجان . وانا لست ضد المواهب في الحضور في البرامج الاذاعية وانا الذي اتحت للكثير منهم فرص التواجد والنشر في مجلة مرآة الوسط والحضور والمشاركة في مهرجان مرآة الوسط الثقافي والنشر في موقع الثقافية التونسية. ولكنني اندد بانتهاج سياسة اقصاء واضحة لاسماء كبيرة من داخل الجمهورية في برامج اذاعة تونس الثقافية المفتوحة للمثقفين والمبدعين على غرار عبد القادر بن الحاج نصر وابراهيم الدرغوثي والميزوني البناني والحبيب الحاجي وخيرالدين الشابي ورياض خليف والتهامي الهاني وزهرة الظاهري ومنوبيه الغضباني وعبد العزيز فاخت وعلي السماوي فيلسوف قفصه وصاحب اشهر واهم مكتبه شخصية وعائليه ومريم ذياب وفتحية النصيري ومحمود الحرشاني بكل فخر..

اعطوني واحدا من هذه الاسماء استضافته اذاعة تونس الثقافية وتحاورت معه حول كتبه واصداراته.. اعطوني واحدا من هؤلاء مر ولو مره في حياته في برنامج مفتوح من برامج هذه الاذاعة المحسوبة على الثقافة والمثقفين والشان الثقافي اننا نلاحظ بكل اسف تغييبا واضحا لهذه الاسماء في برامج هذه الاذاعة وتغييبا واضحا للمهرجانات الثقافية في الجهات من قبل هذه الاذاعة. سيقول قائل الان انا استمعت اليك منذ ايام تتحدث في اخبار هذه الاذاعة عن مهرجان مرآة الوسط الثقافي. اقول له نعم ويا ليتني رفضت الدعوة. فلقد تكرمت علينا هذه الاذاعة بدقيقة وخمس ثوان لا غير في نشره الاخبار للحديث عن مهرجان في دورته الثانية والثلاثين وتشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية .. واذا ندمت على شي في حياتي فقد ندمت على انني استجبت لدعوة الصحفية التي طلبتني بالهاتف للحديث عن الدورة فاذا بها تختصر المهرجان كله في دقيقة وخمس ثوان. اذاعة تونس الثقافية نعتبرها مكسبا للمثقفين وليس للمنشطين الذين من حقهم ان يختاروا ضيوفهم في برامجهم ولكن لا يجب ان يكون ذلك مقتصرا على من يعرفونهم من الاسماء او الاصدقاء او المعارف. فهي إذاعة عمومية لكل مثقف ومبدع وكاتب وناشط ثقافي فيها حق.

*مدير موقع الثقافية التونسية