إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

البياطرة يطلقون صيحة فزع: صحة الإنسان في خطر والمنتوجات الغذائية مهددة

 

تونس-الصباح

صرخة فزع أطلقها أول أمس البياطرة مطالبين بحقهم في الدواء البيطري وبالتصدي للاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية لما لذلك من خطورة على صحة الإنسان تصل حد الإصابة بأمراض عديدة من بينها السرطان.

في هذا الخصوص نفذ أول أمس عدد من البياطرة وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة رافعين من خلالها شعارات  تهدف إلى حماية صحة المستهلك وتوفير منتوجات غذائية سليمة للإنسان من الجراثيم والرواسب. وفي هذا الإطار أورد أمس عميد البياطرة احمد رجب في تصريح لـ"الصباح" أن 60 و70 بالمائة من الأمراض الجرثومية لدى الإنسان هي من أصل حيواني والأدوية تستعمل اليوم بطريقة عشوائية، الأمر الذي ينجر عنه خطورة  تطال صحة الإنسان. وأوضح رجب أن الاستعمال العشوائي للأدوية يفرز جملة من المخاطر الكارثية على صحة الإنسان من بينها إفراز جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية مثلما هو الحال مع جرثومة "الشيغيلا" موضحا في هذا الإطار أن هذه البكتيريا لا تعتبر حديثة الظهور ولكن بروزها هو نتيجة الاستعمال العشوائي للأدوية وعدم مقاومة المضادات الحيوية للجراثيم الى جانب إفراز رواسب مختلفة لها انعكاسات سلبية كارثية وخاصة منها التي تؤدي الى اضطرابات الغدد الصماء المتسببة في عدة أمراض خطيرة منها الأمراض المزمنة كالسرطان والتوحد لدى الأطفال والعقم لدى النساء والرجال، هذا بالتوازي مع بعض الرواسب التي تسبب الحساسية لدى الإنسان  وحالات التسمم لمستعملي الدواء على الحيوان خاصة منها المبيدات الحشرية البيطرية.  

وتتمثل أبرز مطالب البياطرة في حماية البيئة والمحيط الذي سينجر عنه حتما حماية صحة الإنسان حتى لا تصبح الجراثيم مضادة للأدوية.

من جانب آخر وفي نفس السياق أوضح محدثنا أنه من المعلوم أن الأدوية البيطرية تعلب في أوعية ذات جرعات متعددة تفوق في كثير من الحالات عدد الحيوانات في المستغلات الفلاحية، وبالتالي فان مسك الدواء من طرف الطبيب البيطري يمكن من استعمال الجرعات الضرورية دون غيرها مما يقلص من كلفة التداوي لدى المربين مع ترشيد استعمال الأدوية عامة وتقديم النصائح لأصحاب الحيوانات كاحترام مدة الانتظار اللازمة عند المداواة لتفادي استهلاك منتوجات حيوانية ملوثة بالرواسب مشددا على أن الطبيب في هذا الخصوص يلعب دورا استراتيجيا في غاية الأهمية بما انه يهندس القرار العلاجي لحماية الإنسان والمحيط والحيوان ويحرص على تطبيق مبدإ صحة واحدة كما يساهم بفعالية عالية في المحافظة على الأمن القومي.

من جهة أخرى يعتبر البياطرة أن الاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية يمثل أهم عامل للتصحر البيطري مما يؤدي الى انعدام اليقظة الوبائية البيطرية للأمراض المشتركة الوافدة. ومن ثم عدم القدرة على التحكم فيها ومكافحتها مما يؤدي الى اندلاع جوائح وخيمة الانعكاسات.

تجدر الإشارة الى أن المجلس الوطني لعمادة الأطباء البيطريين التونسيين سيضطر في حال عدم استجابة السلطات المعنية لمشاغل المهنة في حماية صحة الإنسان والحيوان والمحيط لتنفيذ إضراب عام على أن يقع تحديده لاحقا عقب جلسة عامة يتم عقدها.

منال حرزي

البياطرة يطلقون صيحة فزع:  صحة الإنسان في خطر والمنتوجات الغذائية مهددة

 

تونس-الصباح

صرخة فزع أطلقها أول أمس البياطرة مطالبين بحقهم في الدواء البيطري وبالتصدي للاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية لما لذلك من خطورة على صحة الإنسان تصل حد الإصابة بأمراض عديدة من بينها السرطان.

في هذا الخصوص نفذ أول أمس عدد من البياطرة وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة رافعين من خلالها شعارات  تهدف إلى حماية صحة المستهلك وتوفير منتوجات غذائية سليمة للإنسان من الجراثيم والرواسب. وفي هذا الإطار أورد أمس عميد البياطرة احمد رجب في تصريح لـ"الصباح" أن 60 و70 بالمائة من الأمراض الجرثومية لدى الإنسان هي من أصل حيواني والأدوية تستعمل اليوم بطريقة عشوائية، الأمر الذي ينجر عنه خطورة  تطال صحة الإنسان. وأوضح رجب أن الاستعمال العشوائي للأدوية يفرز جملة من المخاطر الكارثية على صحة الإنسان من بينها إفراز جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية مثلما هو الحال مع جرثومة "الشيغيلا" موضحا في هذا الإطار أن هذه البكتيريا لا تعتبر حديثة الظهور ولكن بروزها هو نتيجة الاستعمال العشوائي للأدوية وعدم مقاومة المضادات الحيوية للجراثيم الى جانب إفراز رواسب مختلفة لها انعكاسات سلبية كارثية وخاصة منها التي تؤدي الى اضطرابات الغدد الصماء المتسببة في عدة أمراض خطيرة منها الأمراض المزمنة كالسرطان والتوحد لدى الأطفال والعقم لدى النساء والرجال، هذا بالتوازي مع بعض الرواسب التي تسبب الحساسية لدى الإنسان  وحالات التسمم لمستعملي الدواء على الحيوان خاصة منها المبيدات الحشرية البيطرية.  

وتتمثل أبرز مطالب البياطرة في حماية البيئة والمحيط الذي سينجر عنه حتما حماية صحة الإنسان حتى لا تصبح الجراثيم مضادة للأدوية.

من جانب آخر وفي نفس السياق أوضح محدثنا أنه من المعلوم أن الأدوية البيطرية تعلب في أوعية ذات جرعات متعددة تفوق في كثير من الحالات عدد الحيوانات في المستغلات الفلاحية، وبالتالي فان مسك الدواء من طرف الطبيب البيطري يمكن من استعمال الجرعات الضرورية دون غيرها مما يقلص من كلفة التداوي لدى المربين مع ترشيد استعمال الأدوية عامة وتقديم النصائح لأصحاب الحيوانات كاحترام مدة الانتظار اللازمة عند المداواة لتفادي استهلاك منتوجات حيوانية ملوثة بالرواسب مشددا على أن الطبيب في هذا الخصوص يلعب دورا استراتيجيا في غاية الأهمية بما انه يهندس القرار العلاجي لحماية الإنسان والمحيط والحيوان ويحرص على تطبيق مبدإ صحة واحدة كما يساهم بفعالية عالية في المحافظة على الأمن القومي.

من جهة أخرى يعتبر البياطرة أن الاستعمال العشوائي للأدوية البيطرية يمثل أهم عامل للتصحر البيطري مما يؤدي الى انعدام اليقظة الوبائية البيطرية للأمراض المشتركة الوافدة. ومن ثم عدم القدرة على التحكم فيها ومكافحتها مما يؤدي الى اندلاع جوائح وخيمة الانعكاسات.

تجدر الإشارة الى أن المجلس الوطني لعمادة الأطباء البيطريين التونسيين سيضطر في حال عدم استجابة السلطات المعنية لمشاغل المهنة في حماية صحة الإنسان والحيوان والمحيط لتنفيذ إضراب عام على أن يقع تحديده لاحقا عقب جلسة عامة يتم عقدها.

منال حرزي