بناء على التعديلات التي تم إدخالها على القانون الانتخابي وخاصة على نظام الاقتراع في الانتخابات التشريعية الذي أصبح يقوم على الأفراد وليس على القائمات قام مجلس الهيئـــة العليا المستقلة للانتخابات أول أمس بمراجعة القرارات الترتيبية التي تم إصدارها بمناسبة المحطات الانتخابية السابقة والمتعلقة بقواعد وإجراءات الاقتراع والفرز واحتساب النتائج والإعلان عنها وصادق عليها بعد تعديلها ومن المنتظر أن يتم إصدار هذه النصوص خلال الأيام القادمة، وفي نفس الوقت نظمت الهيئة بالعاصمة دورة تكوينية لفائدة رؤساء الهيئات الفرعية ومنسقي الإدارات الجهوية والمكونين الجهويين وعدد من إطاراتها المركزية والجهوية حول هذه التراتيب، وفي إطار هذه الدورة قام المشاركون أمس بعملية بيضاء استعدادا ليوم الاقتراع الذي يجري بالداخل يوم السبت 17 ديسمبر وبالخارج أيام الخميس والجمعة والسبت 15 و16 و17 ديسمبر، وستصبح الانتخابات التشريعية القائمة على نظام الاقتراع على الأفراد شبيهة بالانتخابات الرئاسية وبالتالي سيكون دور رؤساء وأعضاء مراكز ومكاتب الاقتراع أسهل بكثير مما كان عليه في انتخابات 2014 وانتخابات 2019.
وسيجري التصويت في الانتخابات التشريعيّة المرتقبة على الأفراد في دورة واحدة أو دورتين عند الاقتضاء، وذلك في دوائر انتخابيّة ذات مقعد واحد، ويختار النّاخب مترشّحا واحدا في ورقة التّصويت دون شطب أو تغيير أو إضافة، وإذا تقدّم إلى الانتخابات مترشّح واحد في الدّائرة الانتخابيّة وهو الحال بالنسبة إلى عشر دوائر، فإنّه يصرّح بفوزه منذ الدّور الأوّل مهما كان عدد الأصوات التي تحصّل عليها. وإذا تحصّل أحد المترشّحين في الدّائرة الانتخابيّة على الأغلبيّة المطلقة من الأصوات في الدّور الأوّل، فإنّه يُصرّح بفوزه بالمقعد. ولكن في صورة عدم حصول أيّ من المترشّحين على الأغلبيّة المطلقة من الأصوات المصرّح بها في الدّورة الأولى أي على أقل من خمسين بالمائة من الأصوات المصرح بها، تنظّم دورة ثانية خلال الأسبوعين التّاليين للإعلان عن النّتائج النّهائيّة للدّورة الأولى ويتقدّم إليها المترشّحان المحرزان على أكثر عدد من الأصوات في الدّورة الأولى ويتمّ التّصريح في الدّورة الثّانية بفوز المترشّح المتحصّل على أغلبيّة الأصوات.
وعلى غرار الانتخابات السابقة يكون التصويت شخصيا وليس بالوكالة ويمارس الناخب المرسم في قائمة الناخبين حق الاقتراع بواسطة بطاقة تعريفه الوطنية أو جواز السفر الخاص به. ويمكن لكل مترشّح للانتخابات المرتقبة تعيين ممثل عنه للحضور بمكاتب الاقتراع ويمكن لممثلي المترشّحين مثلما يمكن للملاحظين تدوين ملحوظاتهم حول سير عملية الاقتراع ضمن مذكرة ترفق وجوبا بمحضر عملية الاقتراع ويجب عليهم عدم حمل شارات تدل على انتماء سياسي.. ويذكر في هذا السياق أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تواصل قبول مطالب اعتماد ممثلي المترشحين للانتخابات التشريعية وذلك إلى غاية يوم 9 ديسمبر المقبل، ويتعين على هؤلاء التقيد بما جاء في مدونة السلوك الخاصة بهم وعليهم حمل بطاقة الاعتماد طيلة تأديتهم لمهامهم، واحترام الأعوان المشرفين على العمليّة الانتخابيّة والامتثال لتعليمات وقرارات رئيس مكتب الاقتراع والمكتب المركزي وعدم التدخّل في عمل هؤلاء الأعوان وعدم الإخلال بالسير العادي لعمليّات الاقتراع والفرز وجمع النتائج أو عرقلتها، وعليهم عدم استغلال صفة ممثّل مترشح لغاية أخرى غير متابعة العمليّة الانتخابيّة.
وتُجرى الانتخابات التشريعية في الدوائر الانتخابية بواسطة ورقة تصويت موحدة ويذكر أنه من الواجبات المحمولة على الهيئة تصميم ورقة الاقتراع وطباعتها بكل وضوح ودقّة لتجنب وقوع الناخب في خطأ ويجب أن تكون ورقة التصويت بالألوان. وتفادياً لكل التباس أو خلط فإن الهيئة مدعوة إلى تنظيم أسماء المترشحين بطريقة عمودية ويشار إلى أنه كان يجب على الهيئة قبل بداية الحملة الانتخابية نشر نموذج لورقة التصويت على موقعها الإلكتروني لكنها أخلت بما نص عليه القانون الانتخابي.
تحجير الدعاية الانتخابية
وفي يوم الاقتراع يحجّر أي نشاط انتخابي أو دعائي داخل كل من مركز ومكتب الاقتراع أو في محيطهما والمطلوب من رئيس مركز أو مكتب الاقتراع إزالة الصور والشعارات والرموز المقامة وغيرها من الإعلانات. وقبل انطلاق عملية الاقتراع، عليه أن يتأكد أمام الحاضرين من ممثلي المترشحين أو الملاحظين من أن صندوق الاقتراع فارغ قبل إقفاله ويجب عليه أن يدرج عدد أوراق التصويت المسلّمة وأرقام أقفال الصندوق وعدد الناخبين المرسّمين بالمكتب في محضر عملية الاقتراع الذي يمضي عليه أعضاء المكتب وممثّلو المترشحين ولكن في صورة رفضهم الإمضاء يجب التنصيص على ذلك بالمحضر مع ذكر الأسباب إن وجدت. وعلى غرار الانتخابيات السابقة فإنه عند دخول الناخب مكتب الاقتراع، يتم التّثبت من اسمه ولقبه وعدد بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر، والتثبت من إدراج اسمه بقائمة الناخبين الخاصّة بمكتب الاقتراع وعلى الناخب يمضي أمام اسمه ولقبه ويتسلّم ورقة التصويت بعد ختمها من رئيس المكتب ويدخل وجوبا إلى الخلوة وإثر خروجه من الخلوة يضع الورقة في الصندوق المخصّص للغرض على مرأى من الحاضرين بمكتب الاقتراع وكل ناخب يدخل مركز الاقتراع قبل انتهاء الوقت المعيّن لختم الاقتراع الحق في التصويت. وبالنسبة إلى الناخبين من ذوي الإعاقة فإن من يريد منهم أن يخضع للتدابير والإجراءات الخاصة بذوي الإعاقة فعليه أن يستظهر ببطاقة إعاقة ويمكن للشخص الكفيف أو الحامل لإعاقة عضوية تمنعه من الكتابة اصطحاب مرافق تتوفر فيه صفة الناخب يختاره بنفسه على أن يكون قرينه أو من أصوله أو من فروعه، ولكن في صورة عدم اصطحاب مرافق فإن رئيس مكتب الاقتراع وبطلب من ذي الإعاقة هو الذي يكلف أحد الناخبين الموجودين بمكتب الاقتراع بمساعدته على التصويت ولا يمكن للمرافق أو للناخب الذي اختاره رئيس مكتب الاقتراع أن يساعد أكثر من ناخب. كما يجب على المرافق عدم التأثير على اختيار الناخب ذي الإعاقة ويقتصر دوره على مساعدته في إتمام العمليات التي يستعصى عليه القيام بها بمفرده لا غير.
الفرز وإعلان النتائج
وتجري عملية الفرز بصفة علانية ويحضرها الملاحظون وممثّلو المترشحين ويباشر أعضاء مكتب الاقتراع عملية فرز الأصوات حال الانتهاء من عمليات التصويت ويقومون بإحصاء عدد الإمضاءات بقائمة الناخبين مع التنصيص على ذلك بمحضر عملية الفرز، ثمّ يتم فتح الصندوق وإحصاء ما به من أوراق تصويت وإذا كان عددها يفوق عدد الإمضاءات أو يقلّ عنها، يعاد الإحصاء مرّة أخرى، وإذا تأكّد وجود عدم تطابق بين عدد أوراق التصويت وعدد المقترعين، يقع التنصيص على ذلك بالمحضر مع التحرّي في سبب عدم التطابق ثم يأذن رئيس المكتب بالشروع في عملية الفرز. وعند انتهاء عمليات الكشف عن نتائج التصويت يسجّل الفارزون بورقة الكشف عدد الأصوات التي يتحصّل عليها كل مترشح ثم يذيلونها بإمضاءاتهم ويسلّمونها إلى رئيس المكتب مع أوراق التصويت.
وتلغى ولا تحتسب ضمن الأوراق المصرح بها كل ورقة ملغاة ومنها خاصة ورقة التصويت غير المختومة من رئيس مكتب الاقتراع، وورقة التصويت التي تحمل علامة أو تنصيصا يعرّف بالناخب، وورقة التصويت التي بها تعويض أو زيادة مترشّح أو مترشّحين أو اسم شخص غير مترشّح، وورقة التصويت التي تضمّنت تصويتا لأكثر من مترشّح ويحصي أعضاء المكتب الأوراق البيضاء التي لا تحتسب في نتيجة الاقتراع. ويضبط مكتب الاقتراع نتيجة الاقتراع بجمع النتائج التي احتوت عليها أوراق الكشف المحرّرة من قبل الفارزين. ويتضمّن محضر عملية الفرز المحرّر في عدّة نظائر خاصّة عدد أقفال الصندوق عند فتحه وعند إعادة غلقه، وعدد الناخبين المرسّمين بمكتب الاقتراع، وعدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت، وعدد أوراق التصويت التالفة، وعدد الأوراق الباقية، وعدد أوراق التصويت المستخرجة من صندوق الاقتراع، وعدد أوراق التصويت الملغاة، وعدد أوراق التصويت البيضاء، و العدد الجملي للأصوات المصرّح بها والتي تحصل عليها كل المترشحين وعدد الأصوات التي تحصل عليها كل مترشح. ويمكن لممثلي المترشّحين أو الملاحظين المطالبة بتضمين جميع الملاحظات والتّحفظات الخاصّة بعملية الفرز ضمن مذكّرة ترفق بمحضر عملية الفرز ويتولّى رئيس المكتب الإجابة عنها وتدوين ذلك صلب المذكّرة. وبعد الانتهاء من عملية الفرز يمضي أعضاء مكتب الاقتراع وممثّلو المترشحين على محضر عملية الفرز. وفي صورة رفضهم الإمضاء يتم التنصيص على ذلك بالمحضر مع ذكر الأسباب إن وجدت. وإثر ذلك يقوم رئيس المكتب أو من يعوّضه من أعضائه بتعليق محضر عملية الفرز الخاص به أمام مكتب الاقتراع، ويوضع نظير من المحضر بصندوق الاقتراع. ثم تنشر لاحقا محاضر عمليات الفرز لمكاتب الاقتراع على الموقع الالكتروني للهيئة.وتقوم هيئة الانتخابات قبل الاقتراع بتعيين مكتب مركزي أو أكثر بكل دائرة انتخابية وتكليفه بجمع نتائج الاقتراع.
إلغاء النتائج
وتتثبّت الهيئة من احترام الفائزين في الانتخابات لأحكام الفترة الانتخابية وتمويلها. ويجب عليها أن تقرّر إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا تبيّن لها أن مخالفتهم لهذه الأحكام أثّرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة وتكون قراراتها معللة، وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب نتائج الانتخابات التشريعية دون الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي تمّ إلغاؤها. وتتولى الهيئة الإعلان عن النتائج الأوّلية للانتخابات بما فيها قرارات إلغاء نتائج الفائزين في أجل أقصاه الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع والانتهاء من الفرز، ويتمّ تعليق النتائج بمقرّات الهيئة وإدراجها بموقعها الالكتروني مصحوبة بنسخ من محاضر عمليات الفرز وبالقرارات التصحيحية التي اتخذتها الهيئة، ومثلما ورد في روزنامة الانتخابات التشريعية 2022 يكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في أجل أقصاه يوم 20 ديسمبر 2022 وإثر التصريح بالنتائج الأولية يتم فتح باب الطعون في هذه النتائج أمام المحاكم الإدارية الإستئنافية وبعد انتهاء فترة الطعون تتولى هيئة الانتخابات التصريح بالنتائج النهائية للانتخابات في أجل أقصاه يوم الخميس 19 جانفي 2023 وفي صورة المرور لدورة ثانية فسيكون عليها إصدار روزنامة خاصة بهذه الدورة. ولكن إذا تعذّر إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد بسبب خطر داهم وفق ما نص عليه الفصل 96 من دستور 25 جويلية فيتمّ الإعلان عن تأجيلها، وتتمّ الدّعوة للانتخابات بعد التّأجيل بأمر بعد استشارة الهيئة. كما يمكن للهيئة تأجيل الاقتراع في مكتب اقتراع أو أكثر، إذا تبيّن لها استحالة إجراء الانتخابات بها، وتقرّر الهيئة في هذه الحالة إعادة الاقتراع فيها وذلك في مدة لا تتجاوز الثلاثين يوما الموالية لانقضاء أجل الطعن في النتائج الأولية للانتخابات أو للإعلام بالأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية.
سعيدة بوهلال
.
تونس: الصباح
بناء على التعديلات التي تم إدخالها على القانون الانتخابي وخاصة على نظام الاقتراع في الانتخابات التشريعية الذي أصبح يقوم على الأفراد وليس على القائمات قام مجلس الهيئـــة العليا المستقلة للانتخابات أول أمس بمراجعة القرارات الترتيبية التي تم إصدارها بمناسبة المحطات الانتخابية السابقة والمتعلقة بقواعد وإجراءات الاقتراع والفرز واحتساب النتائج والإعلان عنها وصادق عليها بعد تعديلها ومن المنتظر أن يتم إصدار هذه النصوص خلال الأيام القادمة، وفي نفس الوقت نظمت الهيئة بالعاصمة دورة تكوينية لفائدة رؤساء الهيئات الفرعية ومنسقي الإدارات الجهوية والمكونين الجهويين وعدد من إطاراتها المركزية والجهوية حول هذه التراتيب، وفي إطار هذه الدورة قام المشاركون أمس بعملية بيضاء استعدادا ليوم الاقتراع الذي يجري بالداخل يوم السبت 17 ديسمبر وبالخارج أيام الخميس والجمعة والسبت 15 و16 و17 ديسمبر، وستصبح الانتخابات التشريعية القائمة على نظام الاقتراع على الأفراد شبيهة بالانتخابات الرئاسية وبالتالي سيكون دور رؤساء وأعضاء مراكز ومكاتب الاقتراع أسهل بكثير مما كان عليه في انتخابات 2014 وانتخابات 2019.
وسيجري التصويت في الانتخابات التشريعيّة المرتقبة على الأفراد في دورة واحدة أو دورتين عند الاقتضاء، وذلك في دوائر انتخابيّة ذات مقعد واحد، ويختار النّاخب مترشّحا واحدا في ورقة التّصويت دون شطب أو تغيير أو إضافة، وإذا تقدّم إلى الانتخابات مترشّح واحد في الدّائرة الانتخابيّة وهو الحال بالنسبة إلى عشر دوائر، فإنّه يصرّح بفوزه منذ الدّور الأوّل مهما كان عدد الأصوات التي تحصّل عليها. وإذا تحصّل أحد المترشّحين في الدّائرة الانتخابيّة على الأغلبيّة المطلقة من الأصوات في الدّور الأوّل، فإنّه يُصرّح بفوزه بالمقعد. ولكن في صورة عدم حصول أيّ من المترشّحين على الأغلبيّة المطلقة من الأصوات المصرّح بها في الدّورة الأولى أي على أقل من خمسين بالمائة من الأصوات المصرح بها، تنظّم دورة ثانية خلال الأسبوعين التّاليين للإعلان عن النّتائج النّهائيّة للدّورة الأولى ويتقدّم إليها المترشّحان المحرزان على أكثر عدد من الأصوات في الدّورة الأولى ويتمّ التّصريح في الدّورة الثّانية بفوز المترشّح المتحصّل على أغلبيّة الأصوات.
وعلى غرار الانتخابات السابقة يكون التصويت شخصيا وليس بالوكالة ويمارس الناخب المرسم في قائمة الناخبين حق الاقتراع بواسطة بطاقة تعريفه الوطنية أو جواز السفر الخاص به. ويمكن لكل مترشّح للانتخابات المرتقبة تعيين ممثل عنه للحضور بمكاتب الاقتراع ويمكن لممثلي المترشّحين مثلما يمكن للملاحظين تدوين ملحوظاتهم حول سير عملية الاقتراع ضمن مذكرة ترفق وجوبا بمحضر عملية الاقتراع ويجب عليهم عدم حمل شارات تدل على انتماء سياسي.. ويذكر في هذا السياق أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تواصل قبول مطالب اعتماد ممثلي المترشحين للانتخابات التشريعية وذلك إلى غاية يوم 9 ديسمبر المقبل، ويتعين على هؤلاء التقيد بما جاء في مدونة السلوك الخاصة بهم وعليهم حمل بطاقة الاعتماد طيلة تأديتهم لمهامهم، واحترام الأعوان المشرفين على العمليّة الانتخابيّة والامتثال لتعليمات وقرارات رئيس مكتب الاقتراع والمكتب المركزي وعدم التدخّل في عمل هؤلاء الأعوان وعدم الإخلال بالسير العادي لعمليّات الاقتراع والفرز وجمع النتائج أو عرقلتها، وعليهم عدم استغلال صفة ممثّل مترشح لغاية أخرى غير متابعة العمليّة الانتخابيّة.
وتُجرى الانتخابات التشريعية في الدوائر الانتخابية بواسطة ورقة تصويت موحدة ويذكر أنه من الواجبات المحمولة على الهيئة تصميم ورقة الاقتراع وطباعتها بكل وضوح ودقّة لتجنب وقوع الناخب في خطأ ويجب أن تكون ورقة التصويت بالألوان. وتفادياً لكل التباس أو خلط فإن الهيئة مدعوة إلى تنظيم أسماء المترشحين بطريقة عمودية ويشار إلى أنه كان يجب على الهيئة قبل بداية الحملة الانتخابية نشر نموذج لورقة التصويت على موقعها الإلكتروني لكنها أخلت بما نص عليه القانون الانتخابي.
تحجير الدعاية الانتخابية
وفي يوم الاقتراع يحجّر أي نشاط انتخابي أو دعائي داخل كل من مركز ومكتب الاقتراع أو في محيطهما والمطلوب من رئيس مركز أو مكتب الاقتراع إزالة الصور والشعارات والرموز المقامة وغيرها من الإعلانات. وقبل انطلاق عملية الاقتراع، عليه أن يتأكد أمام الحاضرين من ممثلي المترشحين أو الملاحظين من أن صندوق الاقتراع فارغ قبل إقفاله ويجب عليه أن يدرج عدد أوراق التصويت المسلّمة وأرقام أقفال الصندوق وعدد الناخبين المرسّمين بالمكتب في محضر عملية الاقتراع الذي يمضي عليه أعضاء المكتب وممثّلو المترشحين ولكن في صورة رفضهم الإمضاء يجب التنصيص على ذلك بالمحضر مع ذكر الأسباب إن وجدت. وعلى غرار الانتخابيات السابقة فإنه عند دخول الناخب مكتب الاقتراع، يتم التّثبت من اسمه ولقبه وعدد بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر، والتثبت من إدراج اسمه بقائمة الناخبين الخاصّة بمكتب الاقتراع وعلى الناخب يمضي أمام اسمه ولقبه ويتسلّم ورقة التصويت بعد ختمها من رئيس المكتب ويدخل وجوبا إلى الخلوة وإثر خروجه من الخلوة يضع الورقة في الصندوق المخصّص للغرض على مرأى من الحاضرين بمكتب الاقتراع وكل ناخب يدخل مركز الاقتراع قبل انتهاء الوقت المعيّن لختم الاقتراع الحق في التصويت. وبالنسبة إلى الناخبين من ذوي الإعاقة فإن من يريد منهم أن يخضع للتدابير والإجراءات الخاصة بذوي الإعاقة فعليه أن يستظهر ببطاقة إعاقة ويمكن للشخص الكفيف أو الحامل لإعاقة عضوية تمنعه من الكتابة اصطحاب مرافق تتوفر فيه صفة الناخب يختاره بنفسه على أن يكون قرينه أو من أصوله أو من فروعه، ولكن في صورة عدم اصطحاب مرافق فإن رئيس مكتب الاقتراع وبطلب من ذي الإعاقة هو الذي يكلف أحد الناخبين الموجودين بمكتب الاقتراع بمساعدته على التصويت ولا يمكن للمرافق أو للناخب الذي اختاره رئيس مكتب الاقتراع أن يساعد أكثر من ناخب. كما يجب على المرافق عدم التأثير على اختيار الناخب ذي الإعاقة ويقتصر دوره على مساعدته في إتمام العمليات التي يستعصى عليه القيام بها بمفرده لا غير.
الفرز وإعلان النتائج
وتجري عملية الفرز بصفة علانية ويحضرها الملاحظون وممثّلو المترشحين ويباشر أعضاء مكتب الاقتراع عملية فرز الأصوات حال الانتهاء من عمليات التصويت ويقومون بإحصاء عدد الإمضاءات بقائمة الناخبين مع التنصيص على ذلك بمحضر عملية الفرز، ثمّ يتم فتح الصندوق وإحصاء ما به من أوراق تصويت وإذا كان عددها يفوق عدد الإمضاءات أو يقلّ عنها، يعاد الإحصاء مرّة أخرى، وإذا تأكّد وجود عدم تطابق بين عدد أوراق التصويت وعدد المقترعين، يقع التنصيص على ذلك بالمحضر مع التحرّي في سبب عدم التطابق ثم يأذن رئيس المكتب بالشروع في عملية الفرز. وعند انتهاء عمليات الكشف عن نتائج التصويت يسجّل الفارزون بورقة الكشف عدد الأصوات التي يتحصّل عليها كل مترشح ثم يذيلونها بإمضاءاتهم ويسلّمونها إلى رئيس المكتب مع أوراق التصويت.
وتلغى ولا تحتسب ضمن الأوراق المصرح بها كل ورقة ملغاة ومنها خاصة ورقة التصويت غير المختومة من رئيس مكتب الاقتراع، وورقة التصويت التي تحمل علامة أو تنصيصا يعرّف بالناخب، وورقة التصويت التي بها تعويض أو زيادة مترشّح أو مترشّحين أو اسم شخص غير مترشّح، وورقة التصويت التي تضمّنت تصويتا لأكثر من مترشّح ويحصي أعضاء المكتب الأوراق البيضاء التي لا تحتسب في نتيجة الاقتراع. ويضبط مكتب الاقتراع نتيجة الاقتراع بجمع النتائج التي احتوت عليها أوراق الكشف المحرّرة من قبل الفارزين. ويتضمّن محضر عملية الفرز المحرّر في عدّة نظائر خاصّة عدد أقفال الصندوق عند فتحه وعند إعادة غلقه، وعدد الناخبين المرسّمين بمكتب الاقتراع، وعدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت، وعدد أوراق التصويت التالفة، وعدد الأوراق الباقية، وعدد أوراق التصويت المستخرجة من صندوق الاقتراع، وعدد أوراق التصويت الملغاة، وعدد أوراق التصويت البيضاء، و العدد الجملي للأصوات المصرّح بها والتي تحصل عليها كل المترشحين وعدد الأصوات التي تحصل عليها كل مترشح. ويمكن لممثلي المترشّحين أو الملاحظين المطالبة بتضمين جميع الملاحظات والتّحفظات الخاصّة بعملية الفرز ضمن مذكّرة ترفق بمحضر عملية الفرز ويتولّى رئيس المكتب الإجابة عنها وتدوين ذلك صلب المذكّرة. وبعد الانتهاء من عملية الفرز يمضي أعضاء مكتب الاقتراع وممثّلو المترشحين على محضر عملية الفرز. وفي صورة رفضهم الإمضاء يتم التنصيص على ذلك بالمحضر مع ذكر الأسباب إن وجدت. وإثر ذلك يقوم رئيس المكتب أو من يعوّضه من أعضائه بتعليق محضر عملية الفرز الخاص به أمام مكتب الاقتراع، ويوضع نظير من المحضر بصندوق الاقتراع. ثم تنشر لاحقا محاضر عمليات الفرز لمكاتب الاقتراع على الموقع الالكتروني للهيئة.وتقوم هيئة الانتخابات قبل الاقتراع بتعيين مكتب مركزي أو أكثر بكل دائرة انتخابية وتكليفه بجمع نتائج الاقتراع.
إلغاء النتائج
وتتثبّت الهيئة من احترام الفائزين في الانتخابات لأحكام الفترة الانتخابية وتمويلها. ويجب عليها أن تقرّر إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا تبيّن لها أن مخالفتهم لهذه الأحكام أثّرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة وتكون قراراتها معللة، وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب نتائج الانتخابات التشريعية دون الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي تمّ إلغاؤها. وتتولى الهيئة الإعلان عن النتائج الأوّلية للانتخابات بما فيها قرارات إلغاء نتائج الفائزين في أجل أقصاه الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع والانتهاء من الفرز، ويتمّ تعليق النتائج بمقرّات الهيئة وإدراجها بموقعها الالكتروني مصحوبة بنسخ من محاضر عمليات الفرز وبالقرارات التصحيحية التي اتخذتها الهيئة، ومثلما ورد في روزنامة الانتخابات التشريعية 2022 يكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في أجل أقصاه يوم 20 ديسمبر 2022 وإثر التصريح بالنتائج الأولية يتم فتح باب الطعون في هذه النتائج أمام المحاكم الإدارية الإستئنافية وبعد انتهاء فترة الطعون تتولى هيئة الانتخابات التصريح بالنتائج النهائية للانتخابات في أجل أقصاه يوم الخميس 19 جانفي 2023 وفي صورة المرور لدورة ثانية فسيكون عليها إصدار روزنامة خاصة بهذه الدورة. ولكن إذا تعذّر إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد بسبب خطر داهم وفق ما نص عليه الفصل 96 من دستور 25 جويلية فيتمّ الإعلان عن تأجيلها، وتتمّ الدّعوة للانتخابات بعد التّأجيل بأمر بعد استشارة الهيئة. كما يمكن للهيئة تأجيل الاقتراع في مكتب اقتراع أو أكثر، إذا تبيّن لها استحالة إجراء الانتخابات بها، وتقرّر الهيئة في هذه الحالة إعادة الاقتراع فيها وذلك في مدة لا تتجاوز الثلاثين يوما الموالية لانقضاء أجل الطعن في النتائج الأولية للانتخابات أو للإعلام بالأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية.
