افتتح بالعاصمة المغربية الرباط يوم الاثنين اجتماع لجنة التراث غير المادي التابعة للمنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم، اليونسكو للنظر في الترشيحات الجديدة على قائمة التراث العالمي غير المادي.
وتضم القائمة وفق ارقام رسمية 56 ملفا، وهناك عدة ترشيحات من بلدان عربية من بينها الهريسة ( صلصة) التونسية وموسيقى الراي الجزائرية والخنجر العماني، والمواقع التراثية "لمسار رحلة العائلة المقدسة" في مصر وتقدمت إيران وسوريا بملف مشترك حول "فن صناعة الأعواد والعزف عليها. "
وسبق أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي إلى منظمة اليونسكو لتسجيل الراي موروثا وطنيا خالصا للجزائريين، وتقدمت جمعية "وجدة فنون" المنظمة لمهرجان الراي بمدينة وجدة شرقي المغرب أيضا بطلب لتسجيله تراثا مغربيا.
ونقل عن سفير المغرب لدى اليونسكو سمير الدهار -الذي يرأس الدورة قوله في تصريح صحفي أول أمس الاثنين : "كنا نأمل تقديم ملف مشترك حول فن الراي الجزائري الذي يوجد أيضا في المغرب".
كما سبق أن قدمت تونس ملفا لإدراج الهريسة في قائمة التراث العالمي للبشرية، فهي تعد من أهم البهارات الرئيسية في المطبخ التونسي نظرا لقيمتها ورمزيتها التاريخية وقيمتها الغذائية، وهي مرشحة هذا الأسبوع لتنضم أخيرا للقائمة الأممية.
وعلى قائمة الترشيحات كذلك "مسار العائلة المقدسة" في مصر الممتد على مسافة تناهز ألفي كيلومتر من سيناء إلى الصعيد، مرورا بخمسة وعشرين موقعا يعتقد أنها المسار الذي قطعته السيدة مريم وطفلها في الرحلة التي استمرت اكثر من عامين.
وتضم القائمة الخنجر العُماني الذي يعتبر من سمات الزي والثقافة العمانية، ويرمز للانتماء، وتتم زخرفته بالفضة ومعادن نفيسة، ويستقر مشدودا إلى وسط الرجال بحزام مزخرف من الجلد المزين، وتوجد بسلطنة عُمان أنواعا مختلفة من الخناجر وتحمل اسماء خاصة بها نذكر منها السعيدي والشمالي والساحلي وغيرها.
واضافة إلى الترشيحات العربية المذكورة تشمل القائمة عناصر ثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ولنا أن نذكر بأن تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا نجحوا في تسجيل طبق الكسكسي كتراث مغاربي مشتركا على لائحة اليونسكو وذلك وفي اواخر 2020 كما تم تسجيل فن الخط العربي كتراث عربي مشتركا وبلادنا ضمن البلدان التي تقدمت بمطلب التسجيل في انتظار تسجيل العديد من العناصر الأخرى المعبرة عن ثقافتنا وعن تقاليدنا وعن تاريخنا.
وعلى صعيد آخر أوصت لجنة تابعة للأمم المتحدة امس الثلاثاء بإدراج الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا موقعا للتراث العالمي "معرضا للخطر"، وقالت إن أكبر نظام بيئي للشعاب المرجانية في العالم تأثر بشكل كبير بتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وضغطت أستراليا لسنوات لإبقاء الشعاب المرجانية -التي تسهم بنحو 6.4 مليارات دولار أسترالي (4.3 مليارات دولار أمريكي) في الاقتصاد وفق تقارير اعلامية، خارج قائمة المواقع المهددة بالانقراض، تفاديا لفقدان مكانتها التراثية، والتقليص من جاذبيتها السياحية واذ نقول ذلك فتأكيدا على اهمية تسجيل المواقع المادية وغير المادية على لائحة اليونسكو. فالأمر لا يقتصر على التشريف وإنما هناك مردودية اقتصادية مؤكدة لكل مادة أو موقع يتم تسجيله على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقد لا نحتاج للتذكير بأن العديد من المواقع التاريخية والطبيعية العربية هي بدورها مهددة بالخطر بسبب الاهمال والتقصير وايضا بسبب النزاعات المسلحة التي تشهدها بعض المناطق أو البلدان. مقابل ذلك نشير إلى تنامي الوعي باهمية الحفاظ على التراث الوطني والعالمي وكان من ثمار ذلك مثلا اتحاد مجموعة من الدول العربية في تسجيل تراثها المشترك على لائحة اليونسكو للتراث غير المادي من بينها مثلا الخط العربي والكسكسي المغاربي.
ولنا أن نذكر بأن بلادنا تسعى جاهدة لتسجيل عدة مواقع تاريخية على لائحة اليونسكو للتراث المادي من بينها مثلا جزيرة جربة ومدينة صفاقس العتيقة مع العلم أن المواقع التونسية المسجلة على لائحة اليونسكو هي هذه الأيام موضوع اهتمام ايام التراث العالمي التي تنتظم ببادرة من وزارة الشؤون الثقافية.
س ت
تونس- الصباح
افتتح بالعاصمة المغربية الرباط يوم الاثنين اجتماع لجنة التراث غير المادي التابعة للمنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم، اليونسكو للنظر في الترشيحات الجديدة على قائمة التراث العالمي غير المادي.
وتضم القائمة وفق ارقام رسمية 56 ملفا، وهناك عدة ترشيحات من بلدان عربية من بينها الهريسة ( صلصة) التونسية وموسيقى الراي الجزائرية والخنجر العماني، والمواقع التراثية "لمسار رحلة العائلة المقدسة" في مصر وتقدمت إيران وسوريا بملف مشترك حول "فن صناعة الأعواد والعزف عليها. "
وسبق أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي إلى منظمة اليونسكو لتسجيل الراي موروثا وطنيا خالصا للجزائريين، وتقدمت جمعية "وجدة فنون" المنظمة لمهرجان الراي بمدينة وجدة شرقي المغرب أيضا بطلب لتسجيله تراثا مغربيا.
ونقل عن سفير المغرب لدى اليونسكو سمير الدهار -الذي يرأس الدورة قوله في تصريح صحفي أول أمس الاثنين : "كنا نأمل تقديم ملف مشترك حول فن الراي الجزائري الذي يوجد أيضا في المغرب".
كما سبق أن قدمت تونس ملفا لإدراج الهريسة في قائمة التراث العالمي للبشرية، فهي تعد من أهم البهارات الرئيسية في المطبخ التونسي نظرا لقيمتها ورمزيتها التاريخية وقيمتها الغذائية، وهي مرشحة هذا الأسبوع لتنضم أخيرا للقائمة الأممية.
وعلى قائمة الترشيحات كذلك "مسار العائلة المقدسة" في مصر الممتد على مسافة تناهز ألفي كيلومتر من سيناء إلى الصعيد، مرورا بخمسة وعشرين موقعا يعتقد أنها المسار الذي قطعته السيدة مريم وطفلها في الرحلة التي استمرت اكثر من عامين.
وتضم القائمة الخنجر العُماني الذي يعتبر من سمات الزي والثقافة العمانية، ويرمز للانتماء، وتتم زخرفته بالفضة ومعادن نفيسة، ويستقر مشدودا إلى وسط الرجال بحزام مزخرف من الجلد المزين، وتوجد بسلطنة عُمان أنواعا مختلفة من الخناجر وتحمل اسماء خاصة بها نذكر منها السعيدي والشمالي والساحلي وغيرها.
واضافة إلى الترشيحات العربية المذكورة تشمل القائمة عناصر ثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ولنا أن نذكر بأن تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا نجحوا في تسجيل طبق الكسكسي كتراث مغاربي مشتركا على لائحة اليونسكو وذلك وفي اواخر 2020 كما تم تسجيل فن الخط العربي كتراث عربي مشتركا وبلادنا ضمن البلدان التي تقدمت بمطلب التسجيل في انتظار تسجيل العديد من العناصر الأخرى المعبرة عن ثقافتنا وعن تقاليدنا وعن تاريخنا.
وعلى صعيد آخر أوصت لجنة تابعة للأمم المتحدة امس الثلاثاء بإدراج الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا موقعا للتراث العالمي "معرضا للخطر"، وقالت إن أكبر نظام بيئي للشعاب المرجانية في العالم تأثر بشكل كبير بتغير المناخ وارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وضغطت أستراليا لسنوات لإبقاء الشعاب المرجانية -التي تسهم بنحو 6.4 مليارات دولار أسترالي (4.3 مليارات دولار أمريكي) في الاقتصاد وفق تقارير اعلامية، خارج قائمة المواقع المهددة بالانقراض، تفاديا لفقدان مكانتها التراثية، والتقليص من جاذبيتها السياحية واذ نقول ذلك فتأكيدا على اهمية تسجيل المواقع المادية وغير المادية على لائحة اليونسكو. فالأمر لا يقتصر على التشريف وإنما هناك مردودية اقتصادية مؤكدة لكل مادة أو موقع يتم تسجيله على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقد لا نحتاج للتذكير بأن العديد من المواقع التاريخية والطبيعية العربية هي بدورها مهددة بالخطر بسبب الاهمال والتقصير وايضا بسبب النزاعات المسلحة التي تشهدها بعض المناطق أو البلدان. مقابل ذلك نشير إلى تنامي الوعي باهمية الحفاظ على التراث الوطني والعالمي وكان من ثمار ذلك مثلا اتحاد مجموعة من الدول العربية في تسجيل تراثها المشترك على لائحة اليونسكو للتراث غير المادي من بينها مثلا الخط العربي والكسكسي المغاربي.
ولنا أن نذكر بأن بلادنا تسعى جاهدة لتسجيل عدة مواقع تاريخية على لائحة اليونسكو للتراث المادي من بينها مثلا جزيرة جربة ومدينة صفاقس العتيقة مع العلم أن المواقع التونسية المسجلة على لائحة اليونسكو هي هذه الأيام موضوع اهتمام ايام التراث العالمي التي تنتظم ببادرة من وزارة الشؤون الثقافية.